فينجر يقترب من تقرير مصيره مع أرسنال Abade_12
يشعر الفرنسي أرسين فينجر، مدرب فريق أرسنال، بالفخر البالغ، عقب انفراد فريقه بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، أمس السبت. وتغلب أرسنال على تشيلسي، بطل الدوري الممتاز في الموسم المنقضي، 2 / 1 في المباراة النهائية للمسابقة التي جرت بملعب (ويمبلي) العريق، بالعاصمة البريطانية لندن، ليحصد الفريق الملقب بـ(المدفعجية) لقبه الثالث عشر في المسابقة، متفوقا بفارق لقب على أقرب ملاحقيه مانشستر يونايتد.
فينجر يقترب من تقرير مصيره مع أرسنال Abade_13
وحصد فينجر لقبه السابع في بطولة الكأس، رغم الانتقادات العديدة التي طالت المدرب المخضرم، الذي يقضي عامه رقم 21 مع أرسنال. ويرى المتابعون، أن هذا هو الموسم الأسوأ لأرسنال تحت قيادة فينجر، الذي تولى قيادة الفريق عام 1996، لاسيما بعدما أخفق في التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ فترة ليست بالقصيرة، عقب حصوله على المركز الخامس في ترتيب الدوري الإنجليزي، في الموسم الفائت.
وصرح فينجر عقب المباراة "واجهنا بعض اللحظات العصيبة، لكنني قضيت كل دقيقة في موسمي متشبثا بالتزامي الكامل". وأوضح فينجر "هذا هو السبب الذي يجعلني اليوم أكثر فخرًا عن المعتاد، لأننا جميعا رفضنا الاستسلام، وأنهينا الموسم بشكل إيجابي، وتمكنا من الرد بقوة في النهائي". ورغم هذا الفوز الذي أسدل به أرسنال الستار على موسمه المحبط، فإن جماهير الفريق اللندني مازالت تطالب برحيل المدرب الفرنسي، الذي ينتهي تعاقده مع النادي بنهاية الموسم الحالي. وأصبح فينجر (67 عامًا) في مرمى النيران دائمًا، لاسيما في ظل التساؤلات المستمرة حول مستقبله مع أرسنال، فيما أفادت تقارير إخبارية، بتقدم إدارة النادي بعرض لتجديد عقد المدرب الفرنسي لمدة موسمين، وسط صمت تام من قبل مسؤولي أرسنال بشأن تلك التكهنات.
فينجر يقترب من تقرير مصيره مع أرسنال Abade_14
ولم يكشف فينجر النقاب عن مستقبله مع أرسنال عقب التتويج، حيث اكتفى فقط بالإشارة إلى حجم المعاناة التي واجهها الفريق طوال الموسم. وقال فينجر "لدينا اجتماعا مع مجلس الإدارة يوم الثلاثاء المقبل، سوف تتضح الأمور تمامًا يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين". وكان تشيلسي هو المرشح الأوفر حظًا قبل المباراة، لحصد الثنائية المحلية (الدوري والكأس) في الموسم الأول لمدربه الإيطالي أنطونيو كونتي، غير أن أرسنال تقدم بهدف مبكر حمل توقيع نجمه التشيلي أليكسيس سانشيز، في الدقيقة الرابعة. ورغم عدم احتساب الهدف في البداية بداعي التسلل، بناء على إشارة من مساعد الحكم، لكنه تراجع سريعا عن قراره بعد حديثه مع حكم الساحة أنطوني تايلور، ليتم احتساب الهدف، بينما طالب لاعبو تشيلسي باحتساب الكرة خطأ ضد أرسنال، عقب لمس الكرة يد سانشيز قبل إحراز هدفه. وتضاعفت معاناة تشيلسي في المباراة، إثر طرد لاعبه النيجيري فيكتور موسيس، في الدقيقة 68، لحصوله على الإنذار الثاني، إلا أن المهاجم الإسباني دييجو كوستا أدرك التعادل للفريق الأزرق في الدقيقة 76. ولم يهنأ تشيلسي بتعادله كثيرًا، بعدما أعاد آرون رامسي أرسنال إلى المقدمة مرة أخرى، بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 79. وتعد هذه هي المرة الثانية التي يقود فيها رامسي الفريق للفوز بالبطولة، خلال المواسم الأربعة الأخيرة.
فينجر يقترب من تقرير مصيره مع أرسنال Abade_15
وتحدث رامسي عقب اللقاء قائلا "لقد فزت مرة أخرى، أحب هذه المسابقة. اللاعبون يستحقون ذلك، وأنا سعيد بفوز المدرب (فينجر) باللقب مجددًا". وتسابق النقاد للإشارة إلى ضعف مستوى أرسنال خلال المواسم القليلة الماضية، مع تزايد الضغوط على فينجر، لكن رد المدرب العجوز تمثل في التتويج بلقبه الثالث في بطولة الكأس، في المواسم الأربعة الأخيرة. وصرح فينجر "جئنا إلى هنا لكي نتغلب على مانشستر سيتي في الدور قبل النهائي، وكذلك في المباراة النهائية على تشيلسي. أعتقد أننا كنا بحاجة لفريق قوي وجيد". واختتم فينجر حديثه قائلًا "إنها مكافأة عظيمة بالنسبة لأولئك الذين رفضوا الاستسلام، وتآزروا مع بعضهم البعض، وأظهروا كفاءة ذهنية. أعتقد أن النادي فخور بهم".
فينجر يقترب من تقرير مصيره مع أرسنال