ليكرز يتعادل ويفرض مباراة سابعة حاسمة

قاد الثنائي كوبي براينت والإسباني باو غاسول فريقهما لوس أنجلوس ليكرز إلى تحقيق فوز سهل يوم الثلاثاء على بوسطن سلتيكس (89-67) وفرض مباراة سابعة حاسمة بينهما في نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين ستقام الخميس.

على ملعب "ستيبلز سنتر" في لوس أنجلوس وأمام 18.997 متفرجاً، ضرب براينت وغاسول بقوة منذ مطلع اللقاء، فأنهى الأول المباراة وبحوزته 26 نقطة و11 متابعة والثاني 17 نقطة، 13 متابعة و9 تمريرات حاسمة وأضاف رون أرتست 15 نقطة.

استهل براينت المباراة بضغط هجومي مكثف، فسجل 11 نقطة من خلال تحقيقه 5 محاولات من أصل 8 في الربع الأول، فصنع ليكرز فارقاً بلغ 10 نقاط (28-18) ما لبث أن وسعه إلى 20 نقطة بين الشوطين (51-31).

وتابع أصحاب الأرض هيمنتهم في الربع الثالث وتقدموا (76-51)، وفي الربع الأخير بدا تقليص الفارق مستحيلاً لسلتيكس نظراً لإصرار ليكرز وإهدار الضيوف عدة تسديدات ومحاولات.



وتأثر سلتيكس لغياب لاعب ارتكازه كندريك بركنز عن معظم فترات المباراة بعد خروجه من الربع الأول مصاباً في ركبته إثر اصطدامه تحت السلة مع عملاق ليكرز أندرو باينوم.

وكان ليكرز يواجه خطر فقدان لقبه الذي أحرزه العام الماضي للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، بحال خسارته أمام ضيفه بوسطن صاحب الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب (17)، لكنه قدم لعباً دفاعياً قوياً حرم من خلاله بوسطن تسجيل أكثر من 67 نقطة.

وشكلت نقاط سلتيكس السبع وستون ثاني أدنى معدل هجومي في تاريخ المباريات النهائية في الدوري بعد تسجيل يوتاه جاز 54 نقطة في سلة شيكاغو بولز عام 1998، كما أن فارق الاثنتين وعشرين نقطة هو الأول في المباراة السادسة منذ عام 1978 عندما تفوق بولتس على سوبرسونيكس بفارق 35 نقطة قبل أن يحرز اللقب.

يذكر أن المرة الأخيرة التي شهدت مواجهة الطرفين في مباراة سادسة كانت النتيجة كبيرة لمصلحة سلتيكس (131-92) وفيها حسم لقب العام 2008، وفي المباراة السابعة سيستفيد ليكرز حامل اللقب من عامل الأرض إذ حقق حتى الآن في البلاي أوف 10 انتصارات على ملعبه مقابل خسارة واحدة.

وقال فيل جاكسون مدرب ليكرز: "كان دفاعنا جيداً، وكذلك معدل التقاط المتابعات (52 مقابل 39). كذلك كنا محظوظين قليلاً".

وساهم الثنائي البديل لامار أودوم والسلوفيني ساشا فوياتشيتش في تحقيق التوازن بين أساسيي ليكرز ومقعد البدلاء، فسجل الأول 8 نقاط و10 متابعات والثاني 9 نقاط، علماً بأن احتياطيي ليكرز سجلوا 24 نقطة في الأرباع الثلاثة الأولى بينما عجز احتياطيو سلتيكس عن تسجيل أي نقطة.

ولدى الخاسر، سجل راي ألن 19 نقطة، بول بيرس 13 نقطة، كيفن غارنيت 12 نقطة وراجون روندو 10 نقاط.

وبعد نهاية اللقاء قال كوبي براينت المباراة السابعة التي ستحسم النهائي للمرة الثانية في آخر خمسة أعوام: "يجب أن تكون طاقتنا قوية من الناحية الدفاعية على غرار مباراة اليوم"، فيما صرح دوك ريفرز مدرب بوسطن سلتيكس: "قدمنا أداء فردياً ولم نلعب كفريق. أنا محبط لأنني اعتقدت أننا سنلعب بطريقة أحسن".

يذكر أن الفريقين تواجها أربع مرات في مباراة سابعة ضمن الدور النهائي الذي شهد مواجهتهما 12 مرة، فتمكن سلتيكس من الفوز في المناسبات الأربع، لكن المرة الأخيرة التي حصل ذلك كان في العام 1984 أي قبل عهد براينت وجاكسون مع ليكرز.

وتابعت ميشال أوباما زوجة الرئيس الأميركي اللقاء من غرفة فخمة داخل الملعب، وكان الحضور الفني بارزاً مع المغنية كريستينا أغيليرا، ديان لاين، ليني كرافيتز، سنوب دوغ والحاضر الدائم في ملعب ستيبلز سنتر الممثل الكبير جاك نيكولسون.

بات بوسطن سلتيكس على بعد خطوة واحدة فقط من لقبه الثامن عشر بتقدمه على لوس أنجلوس ليكرز بطل الموسم الماضي (3-2) بعد فوزه عليه (92-86) يوم الأحد في المباراة الخامسة من الدور النهائي للدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة.

ولم يسبق لسلتيكس أن أهدر تقدماً بنتيجة (3-2) في الدور النهائي من البطولة في تاريخه.

كانت المباراة الأخيرة على ملعب "تي دي غاردن" في بوسطن، حيث ينتقل الفريقان إلى "ستيبلرز سنتر" في لوس أنجلوس الذي يستضيف المباراتين الأخيرتين في حال احتاج الأمر إلى مواجهة سابعة بينهما.

يحرز اللقب الفريق الذي يسبق منافسه إلى الفوز بأربع مباريات من أصل سبع.

ليكرز كان أحرز اللقب في الموسم الماضي بفوزه على أورلاندو ماجيك (4-1) في الدور النهائي، في حين انه كان سقط في نهائي الموسم الذي سبقه (2007-2008) أمام سلتيكس بالذات (2-4).

كان اللقب في حينها السابع عشر لسلتيكس (رقم قياسي) مقابل 15 لليكرز، كما كانت المرة التاسعة التي يفوز فيها على غريمه في النهائي مقابل خسارتين فقط.

فرض بول بيرس نفسه نجماً لسلتيكس والمباراة، حيث قدم أفضل أداء له في الدور النهائي هذا الموسم بتسجيله 27 نقطة، فشكل نداً قوياً لكوبي براينت الذي سجل 38 لليكرز.

وقال بيرس: "إنها أفضل مباراة لنا في النهائيات هذا الموسم، إننا في وضع جيد الآن، أمامنا مباراتان وعلينا الفوز بواحدة فقط".

لم يتح سلتيكس لحامل اللقب الفرصة لانتزاع المبادرة فأنهى الربع الأول (22-20)، وحافظ على أفضليته في الثاني (23-19)، وفي الثالث (28-26)، ولجأ مدرب ليكرز فيل جاكسون إلى كل ما لديه من تكتيكات فتقدم فريقه (21-19) في الربع الأخير، لكن النتيجة النهائية بقيت في مصلحة سلتيكس بفارق ست نقاط.

إلى جانب بيرس، برز في سلتيكس راجون روندو (18 نقطة و5 متابعات و8 تمريرات حاسمة) وكيفن غارنيت (18 نقطة و10 متابعات) وراي آلن (12 نقطة).

علماً بأن آلن الذي سجل رقماً قياسياً بعدد الرميات الثلاثية بمباراة واحدة في الدور النهائي (8 ثلاثيات في المباراة الثانية)، فشل في تسجيل أي رمية ثلاثية بعد ذلك إلى أن نجح في هذه المباراة في تسجيل اثنتين.

وفي صفوف ليكرز، كان الإسباني باو غاسول بعيداً جداً عن رقم براينت فاكتفى بتسجيل 12 نقطة مع 12 متابعة، وأضاف ديريك فيشر 9 نقاط ولامار أودوم 8 نقاط و8 متابعات.

نجح بوسطن سلتيكس في معادلة لوس أنجلوس ليكرز بمباراتين لكل فريق، بعد فوزه عليه (96-89) الخميس في المباراة الرابعة من الدور النهائي للدوري الأميركي في كرة السلة، ويحرز اللقب الفريق الذي يسبق منافسه إلى الفوز بأربع مباريات من أصل سبع.

أقيمت المباراة على ملعب "تي دي غاردن" في بوسطن الذي سيشهد أيضاً المواجهة الخامسة الأحد المقبل، قبل أن ينتقل الفريقان إلى ملعب "ستيبلز سنتر" الخاص بليكرز.

وتجنب سلتيكس بإدراكه التعادل موقفاً محرجاً لأن تقدم ليكرز (3-1) كان سيعزز حظوظ الأخير بإحراز اللقب إذ لم يسبق لأي فريق تأخر بهذه النتيجة أن عاد وتوج بطلاً في تاريخ نهائيات الدوري الأميركي للمحترفين حتى الآن.

يذكر أن ليكرز كان أحرز اللقب في الموسم الماضي بفوزه على أورلاندو ماجيك (4-1) في الدور النهائي، في حين أنه كان سقط في نهائي الموسم الذي سبقه (2007-2008) أمام سلتيكس بالذات (2-4).

كان اللقب في حينها السابع عشر لبوسطن سلتيكس (رقم قياسي) مقابل 15 لليكرز، كما كانت المرة التاسعة التي يفوز فيها على غريمه في النهائي مقابل خسارتين فقط.

وإذا كان بول بيرس وكيفن غارنيت وراي آلن قادوا سلتيكس إلى لقبه السابع عشر على حساب ليكرز بالذات قبل موسمين، فإنهم جلسوا فترات على مقاعد الاحتياط خصوصاً في الربع الأخير، ما أفسح المجال أمام تألق معظم احتياطيي فريق بوسطن في هذه المواجهة.



توزعت الأدوار في بوسطن خصوصاً بعد الرقابة اللصيقة التي فرضت على راي آلن في المباراة الثالثة ما شل قدراته تماماً رغم قيادته فريقه إلى الفوز في المواجهة الثانية في لوس أنجلوس بتسجيله ثماني رميات ثلاثية (رقم قياسي في النهائي) منها سبع رميات في الشوط الأول وحده.

مدرب سلتيكس دوك ديفرز لم يعر الأمر أهمية كبيرة بقوله: "لا أعتقد أن اللاعبين يهتمون كثيراً بهذا الأمر، فاللاعبون الأساسيون كانوا يشجعون رفاقهم من مقاعد الاحتياط، وعندما دخل الأساسيون مجدداً شجعهم الاحتياطيون أيضاً".

حاول نجم ليكرز كوبي براينت أخذ الأمور على عاتقه في الدقائق الأخيرة من المباراة، لكن لحظة الحسم كانت قبل 1.08 دقيقة من النهاية، حين خطف راجون روندو الكرة من براينت والنتيجة تشير إلى تقدم بوسطن (92-86) نجح روندو في التسجيل ليصبح الفارق ثماني نقاط قبل 32 ثانية مصعباً الأمور كثيراً على لاعبي المدرب فيل جاكسون.

كان براينت أبرز المسجلين في المباراة برصيد 33 نقطة، وأضاف الإسباني باو غاسول 21 أخرى ولامار أودوم عشر نقاط وسبع متابعات.

ولدى سلتيكس، سجل بول بيرس 19 نقطة، وغلين ديفيس 18 (9 منها في الربع الأخير)، وكيفن غارنيت 13 نقطة وراي آلن 12.

وضع باو غاسول الخسارة خلفه بسرعة وذهب مباشرة للحديث عن المواجهة الخامسة بالقول: "نعرف تماماً ماذا يتعين عليه فعله في المباراة المقبلة، وكيف يجب أن نلعب للفوز بها"، مضيفاً: "نعرف أهمية المباراة الخامسة ويجب أن نكون مستعدين ذهنياً وبدنياً لإكمال المهمة".