المفاجآت تتوالى في ويمبلدون

شهدت بطولة ويمبلدون الإنكليزية للتنس، ثالث البطولات الأربع الكبرى، المزيد من المفاجآت يوم الثلاثاء بخروج كل من الأمريكية فينوس ويليامس المصنفة الثانية في البطولة والبلجيكية كيم كلايسترز المصنفة الثامنة من الدور ربع النهائي.

وجاء خروج فينوس بعد هزيمتها أمام البلغارية تسفيتانا بيرونكوفا غير المصنفة بمجموعتين نظيفتين 2-6 و3-6، في الوقت الذي سقطت فيه كلايسترز أمام المصنفة الحادية والعشرين، الروسية فيرا زفوناريفا بمجموعتين مقابل واحدة 6-3 و4-6 و2-6.

كما تأهلت أيضاً التشيكية بيترا كفيتوفا، غير المصنفة، بعد فوزها بصعوبة على الإستونية كايا كانيبي بمجموعتين مقابل واحدة 4-6 و7-6 (10-8) و8-6.

وبهذه النتائج أصبح الطريق مفتوحاً أمام الأمريكية سيرينا ويليامز حاملة اللقب والمصنفة الأولى، للفوز بلقبها الرابع في البطولة الإنكليزية بعد أن تجاوزت عقبة الصينية لي نا في نفس الدور بفوزها عليها بمجموعتين دون مقابل 7-5 و6-3.

وستلتقي سيرينا في الدور قبل النهائي مع التشيكية كفيتوفا، في حين تتواجه الروسية زفوناريفا مع البلغارية بيرونكوفا.

سيرينا ويليامز – لي نا

حققت سيرينا فوزا سهلا على الصينية نا لي كما فعلت في نصف نهائي بطولة استراليا في بداية هذا العام قبل أن تتوج لاحقا باللقب.
وبقيت سيرينا الطامحة إلى لقب ثان على التوالي ورابع في ويمبلدون، وحيدة من بين المصنفات الأوليات في نصف النهائي خلافا للتقليد الروتيني القاضي بوجود 3 لاعبات على الأقل من نادي العشرين الأوليات.



وعلقت الأميركية التي حققت 11 إرسالا ساحقا ورفعت عدد إرسالاتها النظيفة في البطولة إلى 73 حتى الآن 19، منها في مباراة الأمس مكنتها من الفوز على الروسية ماريا شارابوفا، على ذلك بالقول "لم نعتد على هذا الأمر، لكنه جيد في كل الأحوال".

وأضافت سيرينا التي ضمنت الاحتفاظ بصدارة التصنيف العالمي بعد أن بلغت نصف النهائي التاسع عشر في البطولات الكبرى، "لم أتدرب هذا الصباح فكنت عصبية بعض الشيء في المباراة، لكني سعيدة بخروجي منها فائزة".

وأضافت "أنا حزينة لخروج فينوس لأننا نتقاسم كل شيء. لقد التقيتها بعد الخسارة وأسدت لي ببعض النصائح قبل مباراتي. سنشاهدها مجددا هنا العام المقبل".

بيترا كفيتوفا – كايا كانيبي

أنقذت كفيتوفا (20 عاما) ثلاث كرات في الشوط الفاصل من المجموعة الثانية وكسبته بصعوبة لتنجو بنفسها وشكل لها نقطة التحول في المباراة فمالت الكفة لصالحها وبلغت نصف النهائي.



وقالت كفيتوفا المصنفة 62 عالميا "لا اعرف ماذا أقول. إني سعيدة للغاية ولا اصدق إني تأهلت إلى نصف النهائي".

يذكر أن كفيتوفا لم تحقق أي فوز على العشب قبل هذه المشاركة في ويمبلدون.

تسفيتانا بيرونوكوفا – فينوس ويليامز

حققت بيرونكوفا (22 عاما) مفاجأة من العيار الثقيل حين جددت فوزها على فينوس، وصيفة البطلة، بعد أن كانت قد هزمتها في الدور الأول من بطولة أستراليا المفتوحة قبل أربع سنوات، لتحرمها بالتالي من خوض النهائي التاسع في السنوات الإحدى عشر الأخيرة وربما إحراز اللقب السادس في ويمبلدون.



كما قطعت الطريق على نهائي ثالث على التوالي بين الشقيقتين فينوس وسيرينا حين توجت الأولى باللقب عام 2008 والثانية عام 2009.

وباستثناء خسارتها في نهائي العام الماضي أمام شقيقتها الأصغر، لم تفقد فينوس (30 عاما)، إحدى أفضل اللاعبات في تاريخ بطولة ويمبلدون، أي مجموعة منذ 2007.

ولم تقدم فينوس مستواها المعهود ففقدت إرسالها أربع مرات، وسنحت لها الفرصة للعودة إلى الأجواء بعدما استولت على إرسال البلغارية الأول في المجموعة الثانية، لكنها لم تلتقطها وانهارت تماما فتعددت أخطاؤها وارتكبت 28 خطأ مباشرا مقابل 6 فقط لمنافستها وأخفقت بالتالي في تحقيق الفوز رقم 200 في البطولات الكبرى.

وقالت بيرونكوفا "سبق أن فزت عليها وهذا ما سمح لي بالاعتقاد بفرصة الفوز مجددا وعلي أن أحسن استغلالها. انه حلم تحول إلى حقيقة لأني لم أكن أتصور إني استطيع اللعب هكذا والمضي قدما نحو نصف النهائي لذلك أنا سعيدة بشكل يفوق التصور".

كيم كلايسترز – فيرا زفوناريفا

قدمت زفوناريفا التي بلغت المركز الخامس في التصنيف العالمي قبل عامين ثم تراجعت بعد تعرضها لإصابات متكررة، أفضل ما لديها بعد أن استطاعت هضم خسارة المجموعة الأولى فحققت فوزها الأول على البلجيكية بعد أن خسرت أمامها في المواجهات الخمس السابقة.
وقالت زفوناريفا (25 عاما) التي بلغت نصف النهائي للمرة الثانية في البطولات الكبرى بعد الأول في بطولة استراليا الكبرى والذي رفع تصنيفها إلى المركز الخامس، "نلعب دائما مباريات قوية جدا. اليوم استطعت أن أتماسك وأقدم مستوى عاليا".

وأضافت "انه حلم بالنسبة إلي. لقد كنت أشاهد هذه البطولة على شاشة التلفاز عندما كنت صغيرة من شدة ولعي بها، والأمر مثير جدا الآن لأني سألعب في نصف النهائي".



وبدا على زفوناريفا الذهول عندما علمت أن منافستها المقبلة هي البلغارية بيرونكوفا، وقالت "كرة المضرب النسائية أكثر تنافسية في هذه الأيام لان هناك العديد من الطامحات اللواتي يلعبن بشكل جيد".

من جانبها، أصيبت كلايسترز (27 عاما) التي بلغت نصف نهائي ويمبلدون مرة واحدة في مسيرتها وكانت ترغب بالذهاب بعيدا في أول مشاركة لها منذ 2006 بعد عودتها عن الاعتزال، بخيبة أمل كبيرة لأنها فوتت الفرصة.

وقالت البلجيكية التي اعتزلت نحو عامين قبل أن تعود عن قرارها أواخر الموسم الماضي، "لم انجح في تقديم أفضل ما لدي في اللحظات المهمة من المباراة. لقد أهديتها نقاطا كثيرة، لكني اشعر في كل الأحوال باني جيدة وآمل بان انجح في تحقيق نتائج أفضل".