موقع قف وناظر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع قف وناظر

اسلامي ثقافي حواء وادم موقع قف وناظر ملتقى العالمي مجلة قف وناظر منتدى عالمي فنانين ومشاهير نجوم علماء وموسوعه


2 مشترك

    مواضيع رمضانية

    غــزال نــجــرآن
    غــزال نــجــرآن
    عضو فعال
    عضو فعال


    مواضيع رمضانية  Empty مواضيع رمضانية

    مُساهمة من طرف غــزال نــجــرآن الأربعاء 3 أغسطس - 0:10


    وأراك تسرع في الخطا
    مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي

    إلى أين أيها الراحل عني ؟ إلى أين أيها الموادع ؟ أراك تسرع في الخطا ، أما إنك ترحل عن قلب يشتاقك ، وروح تحبك ، ومشاعر تهفو إلى لقائك ! قف أيها الراحل .. زدني من وقتك ، وهبني من شجونك ، وامنحني من روائع ليلك وسحرك ، ومدني بألطاف نهارك ودقائق وقتك ! واهـ لذكراك ! أرجوك لا تفجعني بالرحيل ! أما علمت أيها الراحل أن شوقك أظنى من يحدثك ؟ ودقائق لحظاتك تجري من جسده مجرى الدم في الجسد ؟!

    إلى أين أيها الراحل ؟! أما إن قلبي وجد كل ضالة يشتاق إليها ، ووقف على كل حقيقة كان يأمل أن يعيشها ، وعرف بك كم ينال القلب من سرور ؟ وهاهي مشاعري أكبر من أن أصفها ، وأعظم من أن أبين عن لحظاتها ! أما إني وجدت في رحابك كل مفقود ، وعشت فيك كل معنى ، وأدركت أن للروح إشراق ، ولحظاتك أثمن لحظات إنسان في الأرض .

    إلى أين أيها الراحل ؟ لمن تترك قلبي بعدك ؟ ولمن تهب مشاعري وراءك ؟ ومن يتولى سقيا قلبي المجدب بعد رحيلك ؟ يا أيها الراحل إن كنت تحتاج شاهداً على حبك فهذا دمعي هذه اللحظة يسكب عبرات روحه دون استئذان ، وهذه مشاعري تنداح حزناً على فراقك ! وهذا جسدي يقف عاثراً في الطريق يعجز عن حمل قواه حين نبأ رحيلك .. وما أنا إلا محب وكذلك يصنع الحب في أهله ومحبيه .

    إلى أين أيها الراحل ؟! وقلبي ما زال ضامئاً يبحث عن رواه ! أما حدثك أنه وجد ضالته في هجيع الليل ، ولقي أنسه وروحه وشوقه في لحظات السحر ؟! فلماذا تحرمه وقد عثر على أعظم مفقود ؟! أرجوك لا ترحل فقد عثر على العافية ، ووجد النعيم ، وذاق في رحلتك كل معنى جميل .. زده من أيامك فربيع روحه أقبل وارفاً
    مد له في خطوك فهاهو قد أوشك على التخلّص من أدرانه وأمراضه ، أمنحه بعض وقتك ليمنح الحياة معنى جميلاً ، ويكسوها من ألقه وإشراقه نوراً كبيراً ، أعطه مساحة أوسع ويعدك أن يعطي واجبه ، ويسير يركض في أداء رسالته كأمثل ما يكون .. ! أتراه كان يدرك هذا النعيم ؟ ويكابد هذه الأشواق ، ويشعر بهذه اللحظات ؟ كلا ! لو كان ذلك لما رأيته يبكي أسفاً على رحيل أيامك من حياته .

    مالي أراك تسرع في خطاك ؟ أقصور في ضيافتك أوجب لك هذا الرحيل العجل ؟ أو ضعف عناية بلحظاتك دفعك إلى هذا الترحال ؟ أو قدر الله تعالى كتب عليك أن تكون لحظات رائعة وأوقات ثمينة ودقائق جميلة ثم تذهب كما تذهب دقائق الحياة في كل يوم ؟!

    أما إن قلبي ما زال ضامئاً ، وروحي ما زالت تعيش أشواقها ، ومشاعري تهتف كل لحظة على ذهاب لحظاتك ، وأرجو أن يكون فيما بقي لثم هواها ، ودواء شوقها ، وحديث الأرواح لقلبها .. ويكفيها هذا منك وتعيش عاماً على أمل اللقاء بك .

    الاثنين 13/9/1431هـ


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    مواضيع رمضانية  Auuiuu10
    مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
    غــزال نــجــرآن
    غــزال نــجــرآن
    عضو فعال
    عضو فعال


    مواضيع رمضانية  Empty رد: مواضيع رمضانية

    مُساهمة من طرف غــزال نــجــرآن الأربعاء 3 أغسطس - 0:10


    إلى أمّتي الغالية.. هذه 75 نفحة رمضانيّة فتعرّضي لها
    خَمِيس بن علي الماجري


    بسم الله الرحمن الرحيم

    أمّتي الغالية أتاك "رمضان سيّد الشّهور فمرحباً به وأهلاً "1 فطوبى للمشمّرين...
    جاءك شهر خُصِّصْتِ به وفضّلتِ به دون سائر الأمم عبر التّاريخ.
    إلى أمّتي التّوّاقة إلى العزّ والسّؤدد والمجد! أمّة السّيادة والشّرف والذّكر والمكانة العالية التي أعلى اللّه تعالى شأنها"لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ"2... إلى أمّتي الّتي لم تكن شيئا قبل القرآن الكريم والإسلام العظيم!

    إلى أمّتي التي كانت تائهة فارغة عاطلة سائبة، حيث لم يكن لها غاية في الوجود ولا رسالة ولم يكن لها وظيفة إلاّ في طلب الرّزق كالبهائم تماما! ولم يكن لها من عمل إلاّ تهارشها فيما بينها كالسّباع تماما!

    إلى أمّتي الّتي لم يكن أحد يحسب لها حسابا أبدا، ويوم أن نزل هذا القرآن العظيم وتمسّكت به الأمّة وعملت به واتّخذته شرعة ومنهجا وصار لها دور التّحرير ورسالة العبوديّة وقالوا تلك الكلمة الخالدة: "متى استعبدتم النّاس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارا"، فصارت خير أمّة أخرجت للنّاس، وهابها الجبابرة، وخافها الأكاسرة، واحترمها الأباطرة، وأصبح المفسدون يقرؤون لها ألف حساب، لأنّها شرفت وسادت وعزّت يوم رفعت راية ذلك الدّين عالية خفّاقة، وقالوا تلك المقولة العظيمة الضّخمة الهائلة: "نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام فإذا طلبنا العزَّ في غيره أذلّنا الله".

    أمّتي العزيزة إنّكِ لن تستطيعي أن تخرجي من الذّلّ والصّغار الذي وقعت فيه، ومن المستنقعات التي فرضت عليك إلاّ بأن تعتزّي من جديد بالانتماء إلى هذا الدّين العظيم، وترفعي رايته خفّاقة عالية، هذه هي الحقيقة: إنّكِ لن تقدري أن تغيّري واقعنا الأليم إلى الأحسن إلاّ بالتّوحيد وإخلاص الدّين كلّه للّه...

    أمّتي الغالية هذا هو الشّهر الكريم الحبيب شهر الإخلاص والصّدق، على الأبواب وهو فرصتك الجديدة والمتكرّرة من أجل الالتحام بالوحي من جديد وإصلاح الذّات وتزكية النّفس وتطهيرها من كلّ المكبّلات التي عاقتك عن النّهوض والغلبة والعزّة: "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ "3.

    أمّتي العزيزة يأتي رمضان ليذكّركِ بما ينبغي أن تكوني عليه... جاءك رمضان بما فيه من النّفحات والخيرات والرّحمات والبركات، فاغرفي منه من الطّاعات وقنطري فيه من الحسنات واعملي فيه من الطّاعات والقربات...

    أمّتي العزيزة الغالية هذا هو رمضان بما فيه من النّفحات:
    1 شهر النّفحات: فهنيئا لمن تعرّض لها: "افعلوا الخير دهركم وتعرّضوا لنفحات رحمة الله، فإنّ لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يؤمن روعاتكم"4. " ألا إنّ لربّكم في أيّام دهركم نفحات ألا فتعرّضوا لها".

    2 شهر الرّحمة: "أتاكم شهر رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه برحمته، ويحطّ الخطايا، ويستجيب الدعاء..."5.

    3 شهر تنافس المسلمين ورقيّهم إلى درجة الملائكيّة: ".... ينظر الله إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإنّ الشّقيّ من حرم رحمة الله".

    4 شهر فيه عبادة لا مثل لها: " عن أبي أمامة رضي الله عنه أنّه قال: قلت: يا رسول الله، دلّني على عمل أدخل به الجنّة، قال: عليك بالصّوم، فإنّه لا مثل له"6 من أجل ذلك جعل الله عزّ وجلّ الصّيام من كفّارات حلق الرّأس في الإحرام لعذر من مرض أو أذى في الرّأس، وعدم القدرة على الهدي، وقتل المعاهد، وحنث اليمين، وقتل الصّيد في الإحرام والظّهار، وقتل الخطإ، وغير ذلك ممّا هو مبيّن في محاله...

    5 شهر فرض الله عزّ وجلّ نوع عبادته على كلّ الأمم الموحّدة: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ...."7.

    6 شهر التّقوى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"8.

    7 شهر الإخلاص والإخلاص يدخل الجنّة: "كلّ عمل ابن آدم له إلا الصّوم فإنّه لي" فالصّوم من أحبّ الأشياء إليه، ومن أشرفها عنده، لأنّ به يتحقّق الإخلاص فيه أكثر من غيره، قال الله تعالى: "كلّ عمل ابن آدم له يضاعف له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلاّ الصّوم، فإنّه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي"9. وتظهر فائدة هذا الاختصاص في وقت أحوج ما يكون فيه العبد إلى مغفرة الله ورحمته، قال سفيان بن عيينة: "إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده، ويؤدّي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتّى إذا لم يبق إلاّ الصّوم، يتحمّل الله عنه ما بقي من المظالم، ويدخله الجنّة بالصّوم".

    8 شهر صومه يدخل الجنّة: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت: "يا رسول الله، دلّني على عمل أدخل به الجنّة، قال: عليك بالصّوم، لا مثل له".

    9 شهر كبح ردود الأفعال والتّوقّف عن الإستجابة للإستفزازات: "... فإذا كان يومُ صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إنّي صائم!!

    10 شهر الصّبر والصّبر يوفّى صاحبه أجره في الآخرة بغير حساب: والصّيام يتضمّن أنواع الصّبر كلّها من الصّبر على طاعة الله والصّبر عن معصيته، والصّبر على أقدار الله المؤلمة من الجوع والعطش، وضعف البدن فكان الصّائم من الصّابرين، وكان السّلف يسمّون شهر الصّوم شهر الصّبر وقد قال الله عزّ وجلّ: "…إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"10.

    11 شهر تُفتح فيه أبواب الجنّة: "أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عزّ وجلّ عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السّماء…"11.

    12 شهر تُغلق فيه أبواب الجحيم: "....وتغلق فيه أبواب الجحيم...." 12.

    13 شهر: ".... تغلّ فيه مردة الشّياطين...". ويصفّدون فيه ويقيّدون بالسّلاسل والأصفاد، فلا يصلون فيه إلى ما يصلون إليه في غيره. ولا يتمكّنون من إغواء عباد الله كما يتمكّنون منهم في غيره...

    14 شهر ينادى فيه من السّماء: "... يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشّرّ أقصر..."13.

    15 شهر العتق من النّار: "ولله عتقاء من النّار وذلك كلّ ليلة".

    16 شهر الشّفاعة: "الصّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصّيام: أي ربّ منعته الطّعام والشّهوة، فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النّوم باللّيل، فشفّعني فيه، قال: فيُشفعان""اقرءوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"14.

    17 شهر"لله فيه ليلة خير من ألف شهر! من حرم خيرها فقد حرم!"15 فعمل عشر ساعات من الطّاعات فيها تزيد على ثلاث وثمانين سنة: "ليلة القدر خير من ألف شهر".

    18 شهر استجابة الدّعاء: "لكلّ مسلم دعوة مستجابة، يدعو بها في رمضان" 16.

    19 شهر في كلّ يوم وليلة للمسلم فيه دعوة مستجابة: "وإنّ لكلّ مسلم في كلّ يوم وليلة دعوة مستجابة"17.

    20 شهر في كلّ إفطار لك فيه دعاء مستجاب: "ثلاثة لا تُردّ دعوتهم: الإمام العادل، والصّائم حتّى يفطر، ودعوة المظلوم"18.

    21 شهر الأوقات الفاضلة في تحرّي الدّعاء: الصّيام + الغروب + وقت الإفطار+أوقات السّجود الكثيرة بحكم التّراويح+ وقت السّحور حيث النّزول الإلاهي: " ينزل ربّنا كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا حين يبقى ثلث اللّيل الأخير فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له"19....قيل لنور الدّين زنكي رحمه الله تعالى: "لا تعط لفقراء الرّباط، فقال: "لا أدعو السّهام التي لا تخطئ إلى السّهام التي قد تخطئ"!

    22 شهر إنزال الكتب وأهمّها القرآن: إذ فيه"أنزلت صحف إبراهيم أوّل ليلة من رمضان، وأنزلت التّوراة لستّ مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشر مضت من رمضان، وأنزل الزّبور لثمان عشر خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان"، 20 "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ..." 21.

    23 أنّه شهر تعهّد القرآن وتلاوته بتدبّر لفعله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    24 أنّه شهر الاعتكاف لفعله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    25 شهر صيامه يكفّر الذّنوب: قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه...".

    26 شهر قيامه يكفّر الذّنوب: "... ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه....".

    27 شهر قيام ليلة القدر فيه يغفر الذّنوب: "...ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه".

    28 شهر تعدل العمرة فيه أجر حجّة مع النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم: "تعدل حجّة معي"22.

    29 شهر الوقاية والجُنّة من النّار: "الصّوم جُنّة يستجنّ بها العبد من النّار"23.

    30 شهر تبعد فيه عن النّار 2100 عاما: "من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النّار سبعين خريفاً".

    31 شهر من أعظم أسباب دخول الجنّة: "من قال لا إله إلا الله ختم له بها، دخل الجنّة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله، ختم له به دخل الجنّة"24.

    32 شهر له باب في الجنّة: "إنّ في الجنّة باباً يقال له الرّيّان، يدخل منه الصّائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم"25.

    33 شهر يكفّر الذّنوب: " الصّلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان على رمضان، مكفّرات لما بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر".

    34 شهر يمنعك من الوقوع في الذّنوب والتّوحّش: "والصّيام جنّة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ولا يصخب".

    35 شهر يساعد العزّاب على قطع شهوة النّكاح: " يا معشر الشّباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج فإنّه أغضّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصّوم فإنّه له وجاء".

    36 شهر يكفّر فتن الأهل والمال والجار: "فتنة الرّجل في أهله وماله وجاره تكفّرها الصّلاة والصّيام والصّدقة."26.

    37 شهر ما هو مستكره فيه عند النّاس هو محبوب عند الله: " لخلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك".

    38 شهر فيه يفرح المؤمن الصّائم القائم في الدّنيا ويسعد به ويفتخر به يوم القيامة: "للصّائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربّه".

    39 شهر فيه يرفع درجات صائمه في الجنّة أعلى من الشّهيد: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رجلان من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما وأخر الآخر سنة، فقال طلحة بن عبيد الله: فرأيت المؤخّر منهما ادخل الجنّة قبل الشّهيد! فتعجّبت لذلك! فأصبحت فذكرت ذلك للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أو ذكر لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أليس قد صام بعده رمضان؟! وصلّى ستّة آلاف ركعة؟! وكذا وكذا ركعة صلاة سنة؟!"27.

    40 شهر لكلّ ليلة فيه عتقاء: "لله عند كل فطر عتقاء"28.

    41 شهر يحظى فيه العابد بالاستغفار والدّعاء من الملائكة: " تستغفر الملائكة للصّائمين حتى يفطروا".

    42 شهر لله فيه عتقاء من النّار في آخر ليلة من رمضان كعدد جميع المعتوقين في كلّ ليالي رمضان: "ويغفر لهم ـ أي للصّائمين ـ في آخر ليلة من رمضان. قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل إنّما يوفّى أجره إذا قضى عمله".

    43 شهر الاستكثار من كلمة التّوحيد والاستغفار وسؤال الجنّة والاستعاذة من النّار: " استكثروا فيه ـ أي في رمضان ـ من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء لكم عنهما، فأمّا الخصلتان اللّتان ترضون بهما ربّكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأمّا الخصلتان اللّتان لا غناء لكم عنهما، فتسألون الله الجنّة وتعوذون به من النّار".

    44 شهر يسمو فيه المسلم فيتخلّى عن الرّذائل ويتحلّى بالمكارم: "من لم يدع قول الزّور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"29 " ليس الصّيام من الأكل والشّرب! إنّما الصّيام من اللّغو والرّفث! فإن سابّك أحد أو جهل عليك فقل: إنّي صائم"30، "ربّ صائم حظّه من صيامه الجوع والعطش، وربّ قائم حظّه من قيامه السّهر"31 قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء".

    45 شهر من انتهك حرمتَه فليستعدّ للوعيد الشّديد، والعذاب الأكيد، فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بينما أنا نائم أتاني رجلان، فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلاً وعراً، فقالا: اصعد، فقلت: إنّي لا أطيقه، فقال: إنّا سنسهله لك، فصعدت حتّى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النّار، ثمّ أُنطلق بي، فإذا أنا بقوم معلّقين بعراقيبهم، مشقّقة أشداقهم، تسيل أشداقهم دماً، قلت: من هؤلاء؟ قال: الذين يفطرون قبل تحلّة صومهم ـ أي الذين يفطرون قبل غروب الشمس ـ "32.
    قلت: " هذا الوعيد في حقّ من فطر قبل الوقت، فكيف بمن انتهك حرمة الشّهر كلّه؟ أو من دعا النّاس إلى الفطر، واستخدم سلطاته من أجل انتهاك حرمة هذا الشّهر المعظّم.

    46 شهر فيه ليلة من حُرِمها فهو محروم: "إنّ هذا الشّهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمها، فقد حُرِم الخير كلّه، ولا يُحرم خيرها إلاّ محروم"33"...لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم"...

    47 شهر إذا تحقّق فيه المسلم بحكمته "التّقوى" ضمن الفوز في الدّنيا والآخرة: "إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ"34.

    48 شهر إذا صمته فأنت من الصّدّيقين والشّهداء: عن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال يا رسول الله! أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنّك رسول الله وصلّيت الخمس، وأدّيت الزّكاة وصمت رمضان وقمته فممّن أنا؟ قال: "من الصّدّيقين والشّهداء"35.

    49 شهر يترك فيه المؤمن مشتهيات النّفس حتّى يحسّ بمرارة الجوع والرّأفة والرّحمة بالمحرومين ومن ثمّ كان رسول الله أجود ما يكون في رمضان.

    50 شهر يتحرّر فيه المؤمن من المؤثّرات والضّغوط من أجل أن يعطّل فيه آلات الكبر والرّئاسة والطّغيان.

    51 شهر تقوى فيه إرادة العابد، ويتقوّى فيه بربّه" لا يردّ القضاء إلاّ الدّعاء".

    52 شهر تتوحّد فيه الأمّة بعد اختلافها وتجتمع فيه كلمتهم بعد افتراقها، ممّا يبيّن ويؤكّد أنّ الأمّة لا يمكن أن تتوحّد إلاّ تحت رايتي التّوحيد والوحدة: "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ"36.

    53 شهر تتحرّر فيه الأمّة من التّقلّل والحدّ من الاستهلاك وبالتّالي من التّبعيّة الاقتصادية حيث تستعلي فيه عن إشباع غريزة الأكل والشّبع، من أجل ذلك كان الرّسول القائد صلّى الله عليه وآله وسلّم يفطر على تمر وماء...

    54 شهر تعلي فيه الأمّة راية الرّوح وتعلن أنّه لا حضارة إلاّ بالتّوازن الدّقيق بين الرّوح والجسد.

    55 شهر يتعطّل فيه التّوحّش وتروّض فيه الغرائز العاتية: "البطن والجنس"وهما لا يقفان عند حدّ لأنّ الشّهوات مسعورة يسلّم بعضها إلى بعض: "...ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنّه له وجاء". "ما ملأ ابن آدم وعاء شرّا من بطنٍ".

    56 شهر ينسف كلّ مخطّطات المفسدين في الأرض الذين تاهوا عن ربّهم فصاغوا عولمة الثّقافة المادّيّة: ثقافة المتعة والاستهلاك...قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: "أوّل بلاء حدث في هذه الأمّة بعد نبيّها الشّبع، فإنّ القوم لمّا شبعت بطونهم سمنت أبدانهم فضعفت قلوبهم وجمحت شهواتهم". وقال عمر رضي الله تعالى عنه: "إيّاكم والبطنة في الطّعام والشّراب، فإنّها مفسدة للجسد، مورّثة للسّقم، مكسلة عن الصّلاة، وعليكم بالقصد فيهما، فإنّه أصلح للجسد، وأبعد من السّرف، وإنّ الله تعالى ليبغض الحبر السّمين، وإنّ الرّجل لن يهلك حتّى يؤثر شهوته على دينه"، ولذلك قال الإمام الشّافعي رحمه الله تعالى: "ما رأيت بدينا عاقلا إلاّ محمّد بن الحسن الشّيباني".

    57 شهر يتدرّب فيه المسلم على التّخلّص من التّفكير في الذّات ويتمكّن من السّيطرة عليها والتّحكّم فيها وعلى تأصيل المحبّة والأخوّة بين المسلمين وعلى البذل والجود: "كان رسول الله أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السّلام يلقاه في كلّ ليلة حتّى ينسلخ، يعرض عليه النّبيّ القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الرّيح المرسلة"37.

    58 شهر التّكافل: "من فطّر صائما كان له مثل أجره غير أنّه لا ينقص من أجره شيء".38، وفي رواية للبيهقي: "قالوا: فإن لم يجد يا رسول الله؟ قال: "تمرة أو شربة ماء"39.

    59 شهر التّعهّد الصحّي: " المعدة بيت الدّاء" إنّ المعدة التي تعمل طوال العام بلا كلل وملل ولا نظام تحتاج إلى راحة لتهدأ وتستريح وإلاّ أصابها المرض، ثمّ إنّ الإنسان يدخل جسمه ـ بما يشربه من مياه وما يستهلكه من الهواء الذي يستنشقه ـ معادن ومواد سامّة وأكاسيد الكربون والرّصاص والكبريت وغير ذلك من المواد الملوّثة، وبفضل الله وحمده لا تزول تلك السّموم إلاّ بالصّيام الذي يقوم بصيانة وتنظيف خلايا الجسم بشكل جيّد وفعّال: " وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"40...
    وعليه، فإنّ الصّوم يصلح المعدة ويطهّر الأمعاء وينظّف البدن من الفضلات والرّواسب ويخفّف من وطأة السّمن وثقل البطن بالشّحم وما إلى هنالك من أمور مدهشة وعجيبة. "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابدّ فاعلاً: فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِه"41. وقال الحكماء: "جوعوا تصحّوا".

    60 شهر له حرمة خاصّة، فيا خيبة من انتهك حرمته: جيء بشارب خمر في نهار رمضان إلى عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، فجلده مائة سوط، فقال: "ثمانون حدّ شرب الخمر في غير رمضان، وعشرون ردع له عن انتهاك حرمة الشّهر.

    61 شهر تضاعف فيه الأعمال، ولذلك تتضخّم النّافلة فيه إلى فريضة، وتصير العمرة فيه كأجر حجّة مع الرّسول و"من تقرّب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدّى فريضة فيما سواه، ومن أدّى فيه فريضة كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه"42.

    62 شهر يصلّي الله وملائكته على المتسحّرين فيه: "إنّ الله وملائكته يصلّون على المتسحّرين"43.

    63 شهر إذا صمته في الصّيف يورث السّقيا يوم القيامة: عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعث أبا موسى على سريّة في البحر فبينما هم كذلك قد رفعوا الشّراع في ليلة مظلمة إذ هاتف فوقهم يهتف: يا أهل السّفينة! قفوا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه، فقال أبو موسى: أخبرنا إن كنت مخبراً. قال: إنّ الله تبارك وتعالى قضى على نفسه أنّ من أعطش نفسه له في يوم صائف سقاه الله يوم العطش"44.

    64 شهر إذا صمته في الشّتاء فهو الغنيمة الباردة: قال صلّى اللّه عليه وسلّم: " الصّوم في الشّتاء الغنيمة الباردة"45.

    65 الصّدقة فيه أفضل من غيره من الشّهور: قال صلّى اللّه عليه وسلّم "أفضل الصّدقة صدقة في رمضان".

    66 شهر اللّيالي الفاضلة إذ كلّ لياليه خير ليالي السّنة على الإطلاق.

    67 شهر ختمت لياليه الفاضلة بليلتين لا توجدان في غيره: ليلة القدر وليلة العتق.

    68 شهر ترغم فيه الأنوف: قال صلّى اللّه عليه وسلّم: " رغِم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفرله"46.

    69 شهر تميّز الأمّة عن غيرها من الأمم: "فصْلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أَكْلَةُ السََّّّحر".

    70 شهر تعظم فيه محبّة الله عزّ وجلّ لعباده الموحّدين: " قال الله عزّ وجلّ: " أحبّ عبادي إليّ أعجلهم فطرا".

    71 شهر يكثر فيه خير الأمّة: "لا يزال النّاس بخير ما عجّلوا الفطر".

    72 شهر تكثر فيه البركة: "تسحّروا فإنّ في السُّحُور بركة"متّفق عليه.

    73 شهر يشهد ببقاء الإسلام: " لا يزال الدين ظاهرا ما عجّل النّاس الفطر لأنّ ‏اليهود ‏والنّصارى ‏يؤخّرون"47 بمعنى أنّ قوام الحنيفيّة السّمحاء على مخالفة أهل الكتاب وأنَّ في موافقتهم تلفا للدّين.
    فالحاصل أنّ هذا الشّهر تميّزت به الأمّة واختصّت: قال ابن الجوزي رحمه الله: "شهر رمضان ليس مثله في سائر الشّهور، ولا فضّلت به أمّة غير هذه الأمّة في سائر الدّهور، الذّنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور، والمؤمن فيه محبور والشيطان مبعد مثبور، والوزر والإثم فيه مهجور وقلب المؤمن بذكر الله معمور، وقد أناخ بفنائكم هو عن قليل راحل عنكم، شاهد لكم أو عليكم، مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادة وهو ضعيف مسؤول من عند رب لا يحول ولا يزول يخبر عن المحروم منكم والمقبول فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصّيام واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام، فلعلّكم أن تفوزوا بدار الخلد والسّلام مع النّظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام ومرافقة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم".

    74 والحاصل كذلك أنّ: "الشّقيّ من حرم في رمضان رحمة الله عزّ وجلّ"لأنّه شهر الغنم والسّبق بالفوز والمغفرة، ولهذا دعا فيه أمين السّماء جبريل على من لم يغتنمه وأمّن على دعائه أمين الأرض محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم: "أتاني جبريل فقال: يا محمّد من أدرك شهر رمضان فمات ولم يغفر له فأدخل النّار فأبعده الله قل أمين فقلت أمين". ولا شكّ أنّ هذا الدّعاء لا يردّ، نسأل الله العافية والسّلامة، لأنّه صدر من أمين السّماء جبريل عليه السّلام وأمّن عليه أمين الأرض محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    75 والحاصل كذلك أنّه شهر التّعبئة الشّاملة التي تؤسّس على تكسير النّفس وتضييق مجاري الدّم التي هي مجرى الشّيطان من ابن آدم فتنكسر قوّة الشّهوة والغضب ويقوّي الإرادة ويصلّب ملكة التّقوى ويقوّي لحمة النّظام والاتّحاد بين المسلمين... إنّه متى تعبّأت الأمّة والتحمت بربّها وامتثلت لأوامره مدّهم ربّهم بالانتصارات العديدة المعروفة التي حصلت في رمضان من مثل بدر وفتح مكة المكرمة، وفتح عموريّة، وهزيمة التّتار في عين جالوت، بدأ فتح الإسلام بلاد الأندلس، معركة "الزّلاّقة"، فتح عكاّ، وغير ذلك كثير جدّا، قال الله عزّ وجلّ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"48.

    فالواجب أن نظهر اعتزازنا وافتخارنا بانتسابنا إلى هذا الدّين العظيم، وأن نصدق في الانتساب إليه بالعمل به والإخلاص فيه فذلك هو أكبر وسيلة إلى ظهور الأمّة من جديد. قال تعالى: "وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ "49، وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم"خذوا من العمل ما تطيقون، فإنّ الله لا يملّ حتّى تملّوا "50.
    اللّهمّ بّلغنا رمضان، وأعنّا على صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا، واجعل هذا الشّهر المبارك شاهدا لنا ولا علينا وأن يكون زيادة لنا في كلّ خير، اللّهمّ أبرم لهذه الأمّة أمر رشد، يعزّ فيه أهل طاعتك، ويذلّ فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر...
    اللّهمّ أهلّه علينا باليمن والإيمان والسّلامة والسّلام هلال خير ورشد ربّّّي وربّك الله...

    ----------------------------------
    1 أخرجه البيهقي.
    2 الأنبياء: 103
    3 سورة الرّعد 11
    4 رواه الطبراني. السّلسلة الصّحيحة: 1890.
    5 أخرجه الطّبراني.
    6 رواه النّسائي وابن خزيمة وابن حبان وصحّحه الحاكم والألباني.
    7 البقرة 183
    8 نفس المصدر.
    9 مسلم.
    10 الزّمر: من الآية10
    11 أخرجه النّسائي وصحّحه الألباني.
    12 أخرجه البخاري ومسلم.
    13 رواه مسلم.
    14 رواه النّسائي وصحّحه الألباني: صحيح التّرغيب: 985.
    15 رواه أحمد وغيره.
    16 البزّار.
    17 رواه ابن ماجه والترمذي، وقال: حديث حسن.
    18 رواه البخاري ومسلم.
    19 الشّيخان.
    20 أخرجه أحمد والطبراني في الكبير وحسن إسناده الألباني في صحيح الجامع 1509.
    21 البقرة: من الآية185.
    22 متّفق عليه.
    23 رواه احمد.
    24 البخاري حديث 1897 / مسلم حديث 1152.
    25 البخاري حديث 1796 ومسلم حديث 144.
    26 رواه أحمد والحاكم.
    27 رواه أحمد والطّبراني/ صحيح التّرغيب: 987.
    28 البخاري.
    29 رواه ابن خزيمة والحاكم. صحيح التّرغيب: 1068.
    30 رواه النسائي وابن ماجه وصححه ابن خزيمة والألباني صحيح الترغيب: 1070.
    31 أخرجه النّسائي وابن حبّان وابن خزيمة وصحّحه الألباني...
    32 رواه ابن ماجه.
    33 أخرجه النّسائي والبيهقي وصحّحه الألباني: صحيح التّرغيب: 985.
    34 المائدة 27
    35 أخرجه ابن حبّان.
    36 الأنبياء 92
    37 البخاري حديث 1902.
    38 رواه أبو داود.
    39 التّرمذي والنّسائي.
    40 البقرة 184
    41 رواه الترمذي وأحمد.
    42 رواه التّرمذي في الزّهد وابن ماجه والحاكم والنّسائي قال الحافظ ابن حجر: حسن.
    43 أخرجه ابن حبان في صحيحه والطّبراني في الأوسط وحسّنه الألباني في صحيح الجامع1844.
    44 قال المنذري: رواه البزّار بإسناد حسن. وحسّنه الألباني في صحيح التّرغيب 1/412.
    45 أخرجه البيهقي في الشعب عن جابر، وعند أحمد وأبي يعلى والبيهقي في الكبرى عن عامر بن مسعود رضي الله عنه، وحسّنه الألباني في صحيح الجامع2898
    46 رواه مسلم.
    47 سنن أبي داود رقم 2006.
    48 محمّد: 7
    49 آل عمران 133.
    50 رواه البخاري.




    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    مواضيع رمضانية  Auuiuu10
    مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
    غــزال نــجــرآن
    غــزال نــجــرآن
    عضو فعال
    عضو فعال


    مواضيع رمضانية  Empty رد: مواضيع رمضانية

    مُساهمة من طرف غــزال نــجــرآن الأربعاء 3 أغسطس - 0:11


    الأذكار الرمضانية
    خالد بن علي الحيّان


    بسم الله الرحمن الرحيم

    في شهر رمضان يحتاج المسلم أدعيه وأذكاراً تُقال ، وإليك أخي الصائم وأختي الصائمة جملة منها ، مقتصرا على ما كان صحيحا أو حسنا عند بعض العلماء .

    * إذا رأى الهلال :
    عن قتادة رضي الله عنه ، أنه بَلَغَه " أن نبي الله صلى الله عليه وسلم ،كان إذا رأى الهلال قال:" هلال خير ورشد ، هلال خير ورشد ، هلال خير ورشد ، آمنت بالله الذي خلقك ،ثلاث مرات ، ثم يقول :الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا " رواه أبو داود .

    * إذا أفطر الصائم :
    كان صلى الله عليه وسلم ، إذا أفطر قال: "ذهب الظمأ ، وابتلّت العروق ،وثبت الأجر إن شاء الله "
    رواه أبو داود .

    * دعاء استفتاح صلاة الليل :
    "وجَّهت وجهي للذي فَطَر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك ،لا إله إلا أنت ،أنت ربي وأنا عبدك ،ظلمت نفسي ،واعترفت بذنبي ،فاغفر لي ذنوبي جميعها ،إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئ الأخلاق ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير كله بيديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك ،تباركت وتعاليت ،أستغفرك وأتوب إليك" .

    * أذكار الركوع والسجود وبين السجدتين :
    إنه لما كان قيام الليل يغلب عليه الإطالة ،كان من الأحرى أن يعرف المسلم شيئا من أذكار الركوع والسجود، وذلك لئلا يسهو أو يمل فتثقل عليه الصلاة .

    * فبعدما يقول في الركوع :
    " سبحان ربي العظيم " (ثلاث مرات)،يقول :" سبحان ربي العظيم وبحمده " ، " سبُّوح قدُّوس رب الملائكة والروح " ، " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي " ، " اللهم لك ركعت ،وبك ءامنت ،ولك أسلمت ،وعليك توكلت، أنت ربي ،خشع لك سمعي وبصري ودمي ولحمي ومخي وعظمي وعصبي وما استقلَّت به قدمي لله رب العالمين" ، " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة " .

    * وبعدما يرفع من الركوع قائلاً:
    " سمع الله لمن حمده ،اللهم ربنا ولك الحمد" ، يقول :" ملء السماوات ، وملء الأرض ، وملء ماشئت من شئ بعد، أهل الثناء والمجد ،أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ،اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" .

    * وبعدما يقول في السجود:
    " سبحان ربي الأعلى" (ثلاث مرات) ، يقول: " سبحان ربي الأعلى وبحمده" ، "سُّبوح قدُّوس رب الملائكة والروح " ، " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ،اللهم اغفر لي " ، " سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ،أبوء بنعمتك عليَّ ، هذي يدي ، وما جنيت على نفسي " ، " اللهم اغفر لي ما أسررت ، وما أعلنت " ، " اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً ، واجعل في بصري نوراً، واجعل من تحتي نوراً ، واجعل من فوقي نوراً ،وعن يميني نوراً ، وعن يساري نورا ً،واجعل أمامي نوراً ، واجعل خلفي نوراً، واجعل في نفسي نوراً،ـ وأعظم لي نوراً" ، " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ،وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ،وأعوذ بك منك ،لا أُحصي ثناءً عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " .

    * ويقول بين السجدتين :
    "اللهم (وفي لفظ : رب) اغفر لي ، وارحمني ، واجبرني ، وارفعني ، واهدني ، وعافني ، وارزقني"
    [انظر جميع ما ذُكر في كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني].

    * دعاء القنوت :
    علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي – رضي الله عنهما – أن يقول في قنوته : " اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت ، لا منجا منك إلا إليك "
    رواه أهل السنن الأربعة والبيهقي .

    * الذكر عقب السلام من الوتر :
    كان صلى الله عليه وسلم إذا سلم من وتره قال : " سبحان الملك القدوس" ثلاث مرات ، والثالثة يجهر بها ويمد بها صوته يقول: " رب الملائكة والروح " رواه النسائي والدارقطني .

    * الدعاء إذا صادف ليلة القدر :
    قالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله ، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" رواه الترمذي.

    * الدعاء إذا أفطر عند قوم :
    كان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند أهل بيت قال : " أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلَّت عليكم الملائكة " رواه ابن السني .

    * ما يقول الصائم إذا سابه أحد :
    قال صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم صوم أحدكم ، فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني صائم " متفق عليه .

    * ما يقول في سجود التلاوة :
    كان صلى الله عليه وسلم إذا مرَّ بآية سجدة ، كبَّر وسجد ، وربما قال في سجوده : " سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره ،وشق سمعه وبصره بحوله وقوته "
    رواه أحمد وغيره ، وربما قال : " اللهم احطط عني بها وزراً ، واكتب لي بها أجراً ، واجعلها لي عندك ذخراً ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود " رواه الترمذي .


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    مواضيع رمضانية  Auuiuu10
    مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
    غــزال نــجــرآن
    غــزال نــجــرآن
    عضو فعال
    عضو فعال


    مواضيع رمضانية  Empty رد: مواضيع رمضانية

    مُساهمة من طرف غــزال نــجــرآن الأربعاء 3 أغسطس - 0:11

    دوي الليالي الرمضانية
    ابراهيم السكران


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله وبعد،،
    من الذكريات التي تنتاب خاطري بشكل عشوائي صورة تتراءى لي كثيراً من أحد مساءات رمضان.. فمن المشاهد في ليالي رمضان، وخصوصاً في هذا العِقد الأخير، أن المساجد صارت تتفاوت كثيراً في توقيت صلوات التراويح والتهجد بحسب ما يرتاح له أهل كل حي ويتوافقون عليه.. ولذلك فكثيراً ما تكون في منزلك قد انتهيت من الصلاة بينما تسمع بعض المساجد المجاورة لا زالوا في جوف صلاتهم .. وهذا ما وقع لي ذات ليلةٍ تكاد ذكراها تتهدج في نفسي..

    كنت في غرفتي الخاصة أعِدّ بعض الأوراق، وأمامي طبق أتت به الوالدة مما تبقى من معجنات الإفطار ودسته فوق مكتبي بلطف حتى أتناوله دون مفاوضات، يارزقني الله وإخواني القراء بر والدينا أحياءً وأمواتاً، وفي ثنايا انهماكي في هذه المهام .. تسرب من خلال النافذة صوت مسجد الشيخ القارئ خالد الشارخ، وهو مسجد تتلبد عليه وفود الشباب والفتيان من الأحياء المجاورة في شرق الرياض.. توقفت عن العمل .. وفتحت النافذة وكانت ليلة عليلة .. وكادت أذني أن تنخلع تجاه مصدر الصوت .. أظنها كانت آيات من سورة المائدة إن لم أكن واهماً .. والله إنني أكاد ألمس السكينة تتطامن فوق كل ذرةٍ حولي.. شعرت أن الهواء ليس كالهواء.. وأن السماء ليست السماء.. هناك شئٌ ما أفلست قواميس الدنيا أن تمدني بعبارة أصف بها ذلك الإحساس..
    رباه .. أي شئ يفعله القرآن يا إلهي في النفوس البشرية ..

    ومما يعبُر في بحر هذه الذكرى أنني أتذكر وأنا صغير أن أحد قريباتي المسنّات كانت إذا عادت من صلاة التراويح اتجهت إلى التلفاز تشاهد نقل صلاة التراويح من المسجد الحرام.. ولا أحصي كم شهدت دمعاتها تتلامع في محاجرها حين تتسمر أمام تلك الصفوف المهيبة المطرقة حول كعبة الله المشرفة والقرآن تتجاوب به منارات الحرم وسواريه..

    هذه الأيام التي لا يفصلنا فيها عن رمضان إلا مسيرة ثلاثة أيام، يكثر فيها تبادل التهاني والدعوات، بلغنا الله وإياك رمضان، وفقنا الله وإياك لصيام رمضان وقيامه، أحببت أن أبارك لك قدوم الشهر الكريم، الخ .. حين رأيت بعض هذه التهاني دار في بالي أن أنظر كيف عرض الله لنا (رمضان) ؟ في أي إطار وضع الله (شهر رمضان) ؟ أو بمعنى آخر: ما هي (هوية رمضان) بحسب الصورة التي يقدمها الله لنا؟

    حين أخذت أتأمل الآيات القرآنية التي تعرضت لرمضان في القرآن، وجدته جاء في صيغتين، صيغة الشهر الكامل (رمضان)، وجاء في صيغة جزئية أي بعض أيامه فقط، وهي (ليلة القدر).

    في الصيغة التي جاء فيها بذكر الشهر الكامل (رمضان) قال الله عنه (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) [البقرة، 185] فعرّفه الله لنا بأنه الظرف الزماني للقرآن.

    وفي الصيغة التي أشير فيها لرمضان بصورة جزئية، وهي أحد لياليه، جاءت في موضعين، مرةً باسم (ليلة القدر) ومرةً باسم (الليلة المباركة)، فأما باسم ليلة القدر فيقول تعالى في مطلع سورة القدر (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [القدر، 1] ، وأما باسم الليلة المباركة فيقول تعالى في مطلع سورة الدخان (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) [الدخان، 3].
    وفي كلا الموضعين ذكر الله هذه الليلة عبر علاقتها بالقرآن!

    يا لربنا العجب .. في المواضع التي ذكر الله فيها رمضان، بصيغة الشهر الكامل وبصيغة الليالي الجزئية، تم تقديمه في إطار علاقته بالقرآن .. أي إشارة لخصوصية القرآن في رمضان أكثر من ذلك.. استعرض كل شهور السنة الفاضلة.. شهور الحج.. الأشهر الحرم.. لن تجد كثافة في الإشارة للقرآن كما تجده في علاقة القرآن برمضان..

    بل ثمة أمر قد يكون أشد لفتاً للانتباه من ذلك، أنه ليس فقط إنزال القرآن اختار الله له رمضان، بل حتى (مراجعة القرآن) مع النبي -صلى الله عليه وسلم- اختار الله لها رمضان! فكان جبرائيل عليه السلام –وهو أعظم الملائكة لأنه اختص بنقل كلام الله- يعقد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- مجالس مسائية في كل ليلة من رمضان لمراجعة القرآن، ففي صحيح البخاري عن ابن عباس أنه قال (كان جبريل يلقى النبي في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن) [البخاري، 4997]

    لماذا اختار الله تحديداً هذا الشهر –أيضاً- لمراجعة القرآن؟ أليس في هذا إلماحاً إلى أن الساعات الرمضانية هي أشرف الأزمان وأليقها بالقرآن؟ هل هناك لفت للانتباه لخصوصية القرآن في رمضان أكثر من هذه الإشارات في اختيار توقيت نزول القرآن، واختيار توقيت مراجعته؟

    والحقيقة أن هذه المدارسة إذا أخذ يتخيلها الإنسان تستحوذ عليه المهابة .. من يتصور؟ مجلس ليلي رمضاني لمراجعة القرآن، طرفاه أعظم إنسان (محمد بن عبدالله) وأعظم ملَك (جبرائيل) وموضوع الدرس أعظم الكلام (كلام ملك الملوك) .. يا ألله .. أي هيبة تقبض على النفوس بمجرد تخيل ذلك..

    ولذلك فإن النبي –صلى الله عليه وسلم- نفسه يتأثر كثيراً بهذه المدارسة القرآنية الرمضانية مع جبرائيل، وكان الصحابة يرون أثرها أمامهم على شخصية رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حتى كان يقول ابن عباس كما في البخاري (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، فلرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة) [البخاري، 3220].

    انظر كيف كان جود رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يزداد بمدارسته القرآن مع جبريل، إذا كان هذا رسول الله الذي نزل عليه القرآن ومع ذلك ينتفع بمدارسته، فكيف بالله عليكم ستكون حاجتنا نحن أصحاب القلوب التي أمرضتها الشهوات والشبهات..؟! أي حرمان أوقع فيه بعض المتثيقفة أنفسَهم حين أوهموا أنفسهم أنهم يعرفون القرآن وقرؤوه ولا حاجة لهم إلى إستمرار تلاوته وتدبره ومدارسته، فكل ما في القرآن سبق أن اطلعوا عليه!

    أشهر فعالية اجتماعية في شهر رمضان هي طبعاً (صلاة التراويح).. هل سألت نفسك يوماً ماهي الحكمة من صلاة التروايح؟ دعني أكون شفافاً معك فالحقيقة أنه لم يسبق لي أصلاً أن تساءلت هذا السؤال، ولكن كنت مرةً أطالع فتاوى محقق العلوم ابوالعباس ابن تيمية فرأيته يقول رحمه الله (بل من أجلِّ مقصود التراويح قراءة القرآن فيها، ليسمع المسلمون كلام الله) [الفتاوى 23/122]
    سبحان من فتح على ذلك العقل الحراني في فهم أسرار الشريعة..

    وإذا تأمل المرء النسبة بين رمضان الذي هو وقت الصوم ووقت نزول القرآن، أدرك شيئاً من النسبة بين يوم الاثنين واستحباب صيام النفل فيه، وهو ما أشار له النبي –صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم (سئل رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن صوم يوم الاثنين قال "ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت، أو أنزل علي فيه"). [مسلم، 2804]
    فلاحظ بالله عليك هذا الخيط الرفيع بين كون شهر رمضان الذي يجب صومه هو شهر نزول القرآن، ويوم الاثنين الذي يستحب صومه هو يوم نزول القرآن.
    هل من المعقول أن تكون هذه التوقيتات الزمنية لا تحمل دلالات شرعية ورسائل تضمينية؟

    بل ومن الموافقات التاريخية العجيبة أن أشهر جهاد للسلف في القرآن كان فتنة الإمام الاحمد المعروفة في مسألة القرآن، وهذه الحادثة العقدية القرآنية وقعت في رمضان كما ذكر المؤرخون! قال الذهبي (وفي رمضان كانت محنة الإمام أحمد في القرآن، وضرب بالسياط حتى زال عقله) [النبلاء، 10/292].
    فسبحان من أنزل القرآن في رمضان، وابتلى أئمة السلف بالجهاد للقرآن في رمضان! وهذا مجرد توافق تاريخي لكن فيه شئ لطيف مما تستطرفه النفوس..

    وإذا حاول المرء أن يتأمل في سر العلاقة بين رمضان والقرآن، أو أزمان الصيام والقرآن، فإنه يمكن أن تكون العلاقة أن الصيام يهذب النفس البشرية فتتهيأ لاستقبال القرآن، ففي أيام الصيام تكون النفس هادئة ساكنة بسبب ترك فضول الطعام .. وهذا يعني أن من أعظم ما يعين على تدبر القرآن وفهمه التقلل من الفضول.. مثل فضول الطعام، وفضول الخلطة مع الناس، وفضول النظر، وفضول السماع، وفضول تصفح الانترنت.. فكلما زالت حواجز الفضول تهاوت الحجب بين القلب والقرآن..

    وبعض الناس يتساءل ويقول: ماذا أتدبر بالضبط في القرآن؟ والحقيقة أن القرآن فيه حقائق وإشارات كثيرة تحتاج إلى التدبر، ثمة مفاتيح كثيرة لفهم القرآن..

    أعظم وجوه ومفاتيح الانتفاع بالقرآن تدبر ما عرضه القرآن من (حقائق العلم بالله) فما في القرآن من تصورات عن الملأ الأعلى هي من أعظم ما يزكي النفوس، وكثيراً من المنتسبين للفكر المعاصر يظن الأهم في القرآن هو التشريعات العملية، وأما باب العلم الإلهي فهو قضية ثانوية، ولا يعرف أن هذا هو المقصود الأجل والأعظم، ولذلك قال الإمام ابن تيمية (فإن الخطاب العلمي في القرآن أشرف من الخطاب العملي قدراً وصفة) [درء التعارض، 5/358].

    وأنا شخصياً إذا التقيت بشخصية غربية متميزة في الفكر أو القانون أو غيرها من العلوم أجاهد نفسي مجاهدة على احترام تميزه، لأنني كلما رأيتهم في غاية الجهل بالله سبحانه وتعالى، امتلأت نفسي إزراءً بهم، ما فائدة أن تعرف تفاصيل جزء معين من العلوم وأنت جاهل بأعظم مطلوب للإنسان.. إنه لا يختلف عن سائق مركبة يتقن تفاصيل بعض الطرق الفرعية ويجهل الطرق الرئيسية في المدينة.. فهل مثل هذا يصل؟! أي تخلف وانحطاط معرفي يعيشه هؤلاء الجهلة بالعلم الإلهي.. ويؤلمني القول بأن كثيراً من المنتسبين للفكر العربي المعاصر يجهلون دقائق العلم بالله التي عرضها القرآن.. وأما من تأمل رسالة الإمام أحمد في الرد على الزنادقة، ورسالة الدارمي في النقض على المريسي، فستسحوذ عليه الدهشة من عمق علمهم بالقرآن ومافيه من أسرار المعرفة الإلهية، وشدة استحضار الآيات وربط ما بينها..

    ومن وجوه الانتفاع بالقرآن –أيضاً- تدبر أخبار الأنبياء التي ساقها القرآن وكررها في مواضع متعددة، وبدهي أن هذه الأخبار عن الأنبياء ليست قصصاً للتسلية، بل هي (نماذج) يريد القرآن أن يوصل من خلالها رسائل تضمينية، فيتدبر قارئ القرآن ماذا أراد الله بهذه الأخبار؟ مثل التفطن لعبودية الأنبياء وطريقتهم في التعامل مع الله كما قال الإمام ابن تيمية (والقرآن قد أخبر بأدعية الأنبياء، وتوباتهم، واستغفارهم) [الرد على البكري].

    وتلاحظ أن الله يثنّي ويعيد قصص القرآن في مواطن متفرقة، وليس هذا تكراراً محضاً، بل في كل موضع يريد الله تعالى أن يوصل رسالةً ما، وأحياناً أخرى يكون في كل موضع إشارة لجزء من الأحداث لايذكره الموضع الآخر، كما قال الإمام ابن تيمية مثلاً (وقد ذكر الله قصة قوم لوط في مواضع من القران في سورة هود والحجر والعنكبوت، وفي كل موضع يذكر نوعاً مما جرى) [الرد على المنطقيين].

    والمهم هاهنا أن تدبر أخبار الأنبياء، وأخبار الطغاة، وأخبار الصالحين، في القرآن، ومحاولة تفهم وتحليل الرسالة الضمنية فيها؛ من أعظم مفاتيح الانتفاع بالقرآن.

    ومن أعظم وجوه الانتفاع بالقرآن –أيضاً- أن يضع الإنسان أمامه على طاولة التدبر كل الخطابات الفكرية المعاصرة عن النهضة والحضارة والتقدم والرقي والاصلاح والاستنارة الخ.. ويضع كل القضايا التي يرون أنها هي معيار التقدم والرقي .. ثم يتدبر قارئ القرآن أعمال الإيمان التي عرضها القرآن كمعيار للتقدم والرقي .. تأمل فقط بالله عليك كيف ذكر الله الانقياد والتوكل واليقين والاخلاص والاستغفار والتسبيح والصبر والصدق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الخ في عشرات المواضع .. بل بعض هذه الأعمال بعينها ذكرت في سبعين موضعاً .. ثم قارن حضور هذه القضايا في الخطابات الفكرية لتجده حضوراً شاحباً خجولاً .. أي إفلاس فكري أن تكون الأعمال التي يحبها الله ويثنيّ بها ويجعلها مقياس الرقي والتقدم والتنوير هي في ذيل القائمة لدى الخطابات الفكرية المعاصرة المخالفة لأهل السنة .. يا خيبة الأعمار ..

    حين يتدبر قارئ القرآن كيف وصف الله القرآن بأنه هدى وبينات ونور فإنه يستنتج من ذلك مباشرة بأن مراد الله من عباده في القرآن ليس لغزاً .. هل يمكن أن يكون الله تعالى يعظم ويمنح الأولوية لتلك القضايا التي ترددها الخطابات الفكرية ثم يكرر في القرآن غير ذلك؟! هل القرآن يضلل الناس عن مراد الله؟! شرّف الله القرآن عن ذلك، ولذلك كان الامام ابن تيمية يقول (وما قصد به هدى عاماً كالقرآن، الذي أنزله الله بياناً للناس، يذكر فيه من الادلة ما ينتفع به الناس عامة). [الفتاوى، 9/211]

    وهذا لا يعني أن الأئمة الربانيين لا يختصهم الله بمزيد فهم للقرآن، وتتكشف لهم دلالات وأسرار لا تنكشف لغيرهم من الناس، فالقلب المعمور بالتقوى يبصر ما لا يبصره من أغطشت عينه النزوات، نسأل الله أن يسبل علينا ستر عفوه، وقد أشار الإمام ابن تيمية لذلك في مواضع كثيرة من كتبه، كقوله (ومن المعلوم أنه في تفاصيل آيات القرآن من العلم والإيمان ما يتفاضل الناس فيه تفاضلاً لا ينضبط لنا، والقرآن الذي يقرأه الناس بالليل والنهار يتفاضلون في فهمه تفاضلاً عظيماً، وقد رفع الله بعض الناس على بعض درجات) [درء التعارض].

    ومن أعظم مفاتيح الانتفاع بالقرآن –أيضاً- أن يستحضر متدبر القرآن أن جمهور قرارات القرآن وأحكامه على الأعيان والأشياء إنما هي (أمثال)، ومعنى كونها أمثال أي (يعتبر بها ما كان من جنسها) بمعنى أن القرآن يقدم في الأصل نماذج لا خصوصيات أعيان، وقد أشار القرآن لذلك كثيراً كقوله تعالى في سورة الحشر (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) ، وقوله في سورة الروم (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ).
    فماذا يريد الله في مطاوي هذه الأمثلة القرآنية؟ هذا أفق واسع للتدبر..

    لا شك أن تنبيهات القرآن على مركزية (تدبر القرآن) في صحة المنهج والطريق أنها دافع عظيم للتدبر .. لكن ثمة أمراً آخر على الوجه المقابل لهذه القضية .. معنى منذ أن يتأمله الإنسان يرتفع لديه منسوب القلق قطعاً .. وهو أن من أعرض عن تدبر القرآن فإن الله قدر عليه أصلاً ذلك الانصراف لأن الله تعالى سبق في علمه أن هذا الإنسان لا خير فيه، ولو كان في هذا المعرض خير لوفقه الله للتدبر والانتفاع بالقرآن، وقد شرح القرآن هذا المعنى في قوله تعالى (وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ) [الأنفال، 23].

    كلما رأى الإنسان نفسه معرضاً عن تدبر القرآن، أومعرضاًَ عن بعض معاني القرآن، ثم تذكر قوله تعالى (ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم) يجف ريقه من الهلع لا محالة..

    على أية حال .. رمضان على الأبواب .. وهذا موسم القرآن ولكل شئ موسم.. (والقرآن مورد يرده الخلق كلهم، وكل ينال منه على مقدار ما قسم الله له) [درء التعارض].

    ابوعمر
    شعبان 1431هـ



    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    مواضيع رمضانية  Auuiuu10
    مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
    princess
    princess
    المديره العامه
    المديره العامه


    مواضيع رمضانية  Empty رد: مواضيع رمضانية

    مُساهمة من طرف princess الأربعاء 3 أغسطس - 0:31

    يعَطيج آڷعَآفيـــﮧ عَ آڷطڒڅ آڷمْمْيز

    لا هآنج آڷڒب ۈ عَڛآج عَ آڷقۈة

    لا عَدِمْنآ إبدِآعَج ۈ نٺڒيآ ڪـڷ يدِيدِ مْن ڝۈبج


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    مواضيع رمضانية  Princessf

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو - 3:52