الرئيسية
[size=45]عالم فلك[/size]
علم الفلك يعتبر علم الفلك من أقدم العلوم التي اهتمّ بها الإنسان، وهو العلم المختصّ بدراسة الغلاف الجوي، وما يحويه من أجرام سماوية، وما يطرأ عليه من تغييرات أو مشاكل، لذلك فهو علم واسع يعتمد على العلوم الأخرى كالرياضيات والفيزياء، وحتّى الأرصاد الجوية، وبالاعتماد على علم الفلك تمّ وضع التقويمات السنوية، والاعتماد عليه أيضاً في تحديد هلال رمضان والعيد، وبالاستناد عليه تمّ ظهور علم التنجيم، وقد كان هناك العديد من العلماء منذ القدم الذين اهتموا بدراسة الفلك وبرعوا فيه، وقدّموا العديد من الإسهامات فيه، ومن الأمثلة على هؤلاء العلماء، سند بن علي، وأبو بكر الحارثي، ويعقوب بن اسحاق الكندي، والذي سنتحدث عنه في مقالنا هذا. يعقوب بن اسحاق الكندي عالم عربي مسلم، ولد في مدينة الكوفة بالعراق للعام 805م، وكان تابعاً لقبيلة كندة والتي استمد اسمه الأخير منها، تلقّى علومه الأساسية في مدينة الكوفة، وانتقل من بعدها إلى بغداد لاستكمال علمه، وقد تميز الكندي في علمه حيث برع في مختلف المجالات كالرياضيات، والفلسفة، والفيزياء، والفلك وعلوم أخرى، كما وتميّز أيضاً بجمال خطه، الأمر الذي جعله محط اهتمام ورعاية من قبل الخليفة المأمون وأخيه المعتصم بالله، لذلك فقد تم تعيينه مشرفاً على عملية ترجمة النصوص والعلوم الأجنبية إلى اللغة العربية في بيت الحكمة، كما وعمل خطاطاً وكاتباً على زمن الخليفة المتوكل بالله. الكندي وعلم الفلك كان علم الفلك من أحد العلوم التي برع فيها الكندي وقدم فيها العديد من الانجازات والاسهامات، حيث تمّ تصنيفه ضمن أهمّ العلماء الاثني عشر في العصور الوسطى، ومن أهمّ النظريات التي خرج بها الكندي بالفلك: أنّ الأرض هي المركز الذي تنجذب إليه الكواكب الأخرى والنجوم والقمر، وبيّن أنّ هذه الكواكب والنجوم هي عبارة عن كيانات مستقلة وبإمكانها أن تفكّر، وهي تقوم بالدوران في حلقات دائرية لهدف واضح، ألا وهو عبادة الله تعالى، حيث كان هذا الاستنتاج بناءً على نظرية العالم بطليموس. أوضح بأنّ السبب الذي يؤدّي إلى تعاقب الفصول على الأرض، هو اختلاف أماكن النجوم والكواكب المقابلة للأرض، واعتبر بأنّ أهمّها هي الشمس، كما وربط مكان تواجد الكواكب وترتيبها بما يحدث مع الإنسان في حياته اليومية. اعتمد الكندي على أرسطو، وخرج بنظريتين شرح فيهما أنواع التواصل، وهما التواصل المباشر من خلال اللمس والاحتكاك، بالإضافة إلى التواصل عن بعد من خلال الاشعاعات التي تحدّث تغييراً على المادة. أبرز كتب الكندي في مجال الفلك رسالة في علل الأوضاع النجومية. رسالة في علل أحداث الجو. رسالة في ظاهريات الفلك. رسالة في صنعة الاسطرلاب. كتاب الحكم على النجوم. بسبب الحروب التي كانت في تلك الفترة ما بين المسلمين والمغول، تمّ تدمير العديد من المكتبات وفقدان العديد من مؤلفات الكندي، ومن الجدير بالذكر أنّ الكندي توفي في العام
علم الفلك يعتبر علم الفلك من أقدم العلوم التي اهتمّ بها الإنسان، وهو العلم المختصّ بدراسة الغلاف الجوي، وما يحويه من أجرام سماوية، وما يطرأ عليه من تغييرات أو مشاكل، لذلك فهو علم واسع يعتمد على العلوم الأخرى كالرياضيات والفيزياء، وحتّى الأرصاد الجوية، وبالاعتماد على علم الفلك تمّ وضع التقويمات السنوية، والاعتماد عليه أيضاً في تحديد هلال رمضان والعيد، وبالاستناد عليه تمّ ظهور علم التنجيم، وقد كان هناك العديد من العلماء منذ القدم الذين اهتموا بدراسة الفلك وبرعوا فيه، وقدّموا العديد من الإسهامات فيه، ومن الأمثلة على هؤلاء العلماء، سند بن علي، وأبو بكر الحارثي، ويعقوب بن اسحاق الكندي، والذي سنتحدث عنه في مقالنا هذا. يعقوب بن اسحاق الكندي عالم عربي مسلم، ولد في مدينة الكوفة بالعراق للعام 805م، وكان تابعاً لقبيلة كندة والتي استمد اسمه الأخير منها، تلقّى علومه الأساسية في مدينة الكوفة، وانتقل من بعدها إلى بغداد لاستكمال علمه، وقد تميز الكندي في علمه حيث برع في مختلف المجالات كالرياضيات، والفلسفة، والفيزياء، والفلك وعلوم أخرى، كما وتميّز أيضاً بجمال خطه، الأمر الذي جعله محط اهتمام ورعاية من قبل الخليفة المأمون وأخيه المعتصم بالله، لذلك فقد تم تعيينه مشرفاً على عملية ترجمة النصوص والعلوم الأجنبية إلى اللغة العربية في بيت الحكمة، كما وعمل خطاطاً وكاتباً على زمن الخليفة المتوكل بالله. الكندي وعلم الفلك كان علم الفلك من أحد العلوم التي برع فيها الكندي وقدم فيها العديد من الانجازات والاسهامات، حيث تمّ تصنيفه ضمن أهمّ العلماء الاثني عشر في العصور الوسطى، ومن أهمّ النظريات التي خرج بها الكندي بالفلك: أنّ الأرض هي المركز الذي تنجذب إليه الكواكب الأخرى والنجوم والقمر، وبيّن أنّ هذه الكواكب والنجوم هي عبارة عن كيانات مستقلة وبإمكانها أن تفكّر، وهي تقوم بالدوران في حلقات دائرية لهدف واضح، ألا وهو عبادة الله تعالى، حيث كان هذا الاستنتاج بناءً على نظرية العالم بطليموس. أوضح بأنّ السبب الذي يؤدّي إلى تعاقب الفصول على الأرض، هو اختلاف أماكن النجوم والكواكب المقابلة للأرض، واعتبر بأنّ أهمّها هي الشمس، كما وربط مكان تواجد الكواكب وترتيبها بما يحدث مع الإنسان في حياته اليومية. اعتمد الكندي على أرسطو، وخرج بنظريتين شرح فيهما أنواع التواصل، وهما التواصل المباشر من خلال اللمس والاحتكاك، بالإضافة إلى التواصل عن بعد من خلال الاشعاعات التي تحدّث تغييراً على المادة. أبرز كتب الكندي في مجال الفلك رسالة في علل الأوضاع النجومية. رسالة في علل أحداث الجو. رسالة في ظاهريات الفلك. رسالة في صنعة الاسطرلاب. كتاب الحكم على النجوم. بسبب الحروب التي كانت في تلك الفترة ما بين المسلمين والمغول، تمّ تدمير العديد من المكتبات وفقدان العديد من مؤلفات الكندي، ومن الجدير بالذكر أنّ الكندي توفي في العام
