نيمار إلى ريال مدريد.. صفقة تاريخية أم تكرار لحيلة قديمة؟
يبدو أن الهدوء سيكون بعيدا عن ريال مدريد خلال الفترة القادمة، في ظل نتائج مخيبة وأنباء عن رحيل المدرب وأخرى عن السماح لنجم الفريق الأول بالرحيل، بجانب الحديث عن ثورة منتظرة بالتخلص من مجموعة من اللاعبين الحاليين، بما يشير إلى أن الأوضاع داخل قلعة الملكي تشتعل يوماً تلو الآخر.
لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن يكون موسم ريال مدريد بمثل هذا الشكل الكارثي، خاصة بعد تحقيق الكثير من الإنجازات في الموسمين الماضيين، وعلى الرغم من الإجماع على صعوبة وصول الفريق لمستوى المواسم الماضية لعدة أسباب أبرزها رحيل أكثر من لاعب مهم، إلا أن النتائج أتت لتشكل صدمة كبيرة.
ولا يمكن اختصار سبب أزمة بطل أوروبا عامين متتالين في شخص أو أمر محدد، فالجميع يشاركون في تقديم موسم باهت، وصل به الحال أن يكون فارق النقاط عن مراكز الهبوط أقرب من فارق النقاط عن صاحب الصدارة، وبالطبع السبب الرئيسي في تلك المحنة هو زيدان ولاعبيه، في المقام الأول ثم الإدارة بقيادة الرئيس فلورنتينو بيريز.
تراكمت المشاكل في ريال مدريد مع نهاية العام الماضي، خاصة بعد خسارة الكلاسيكو في البرنابيو، والتي أطلقت العنان لهجوم كبير من قبل الصحافة المدريدية، لتزداد المعاناة بعد خروج سيل من الأنباء حول نية كريستيانو رونالدو في الرحيل، وهو ما أكدته مصادر إسبانية وبرتغالية في الأيام الماضية في ظل رغبة النادي في استقدام البرازيلي نيمار.
ويعتقد الرئيس السابق لريال مدريد، رامون كالديرون، أن كل تلك الأخبار حول رحيل رونالدو وانضمام نيمار ما هي إلا بالونة تركها فلورنتينو بيريز لإلهاء الجمهور بعيداً عن مستوى الفريق، وهو ما اتفق معه أوناي إيمرى، مدرب باريس سان جيرمان، بعد حديث صحف إسبانيا عن رحيل نجمه البرازيلي للفريق الملكي، وأشار إلى أن الهدف منها زعزعة استقرار فريقه قبل مباراتهم في ثمن نهائي دوري الأبطال.
انضم نيمار، لباريس سان جيرمان، مقابل مبلغ ضخم وصل لـ 222 مليون يورو، بخلاف ما يحصل عليه اللاعب من راتب سنوي تخطى حاجز الـ 40 مليون يورو، أي أن عملية رحيله لنادٍ جديد في المواسم القليلة المقبلة ستعد من الصفقات المعقدة، في حين كشفت عدة صحف إسبانية أن بيريز يجهز مبلغ 400 مليون يورو للتعاقد مع لاعب برشلونة السابق.