القصة القصيرة
& شیخٍ مقهور &
هناك الكثير من الضجيج حولي ... أسمعه يتكلم بصوتٍ مرتفع مع صديقي و يبعثر الاوراق من شده الغضب على الأرض و ينفخ من شدة البأس
" عليك فعل ما اردت منك بالحرف الواحد و إلا ... "
يقطع كلامه و يقبض كفه الأيمن و ينظر في عيون صديقي اما صديقي فهو عاجزٌ عن فعلُ ما طلب منه المخرج .
حتى صار يجر الانفاس بخيبة امل فتعب و جلس على أحد كراسي القاعة و وضع يداه على' راسة من كثرة التعب و لأحداث ما مر بهنٌ اليوم تمر كشريط فیلمٍ سینمائی کئیب من امامه و یغلق جفونه حتی لا یری'شیئاً من الفلم لکنه لم یکن فلم واقعي بل کان واقع منحوت في الخیال و الذاکرة.
التفتُ يميناً و كانوا ثلاثة أولاد و بنتا يتحاورون على حدثٍ ما. بالأمس في تمام الساعة الثامنة صباحاً عند إشارة المرور كانت طفلة تبیع المنادیل و عندما أحمرت شفاة شارة المرور احتضنت الطفلة الرصیف کما تحضن آلام الحنون بنتها الوحیدة. ذهبت لتعرض بضاعتها علی السیارات و أثناء تجولها دهست سیاره فخمه الطفلة المسکینه و ترکت دمها یسیل بین خطوط المرور الذي أصبحت کأسنة ذئب شرب دم شاةٍ بریئه. و رجع المخرج من اليمنا و ضرب سهم انظاره لسقف القاعة و كان عصفور جالس في عشه و كانهُ يتغزل مع العصفورة التي تبدو زعوله لان الجوع كاد يقتل العصافير الصغار و کأنما العصفور یهمس للعصفورة باننا نمتلک إبتسامة لن تتعوض بأي ثمن.
هذا المشهد اخذ المخرج لحظة لوادیٍ بعیدٌ عن المسرح و كئابةً افاقت ما كان يمر به من وضعٍ كئيب حتى التفت علي، كنت جالساً على يساره و يبعدني عنه خمسة كراسي .
حين صدمت الانظار ببعضها طأطأت براسي خجلاً منه و رهبهً من عبوسه به و صرت أجر أناملی علی وجنات هاتفي المحمول لأتصال بإي شخصٍ کان، حینها نادی' بصوتٍ مختلف عن کل الأصوات التي سمعتها الیوم في القاعة. شعرت بحنية و احاسيس لم اقراء او احس بيها من قبل .
" يا ولد ... قم و قف على خشبة المسرح "
یبدو أشعر إني متلهفاً للتمثيل ولکن العمل مع هکذا مخرج صعب جداً و یعزُ علی' شاباً مثلي لم یختبر نفسهُ في التمثیل مرة واحده. عاد نفس الکلمات. دون اي ارادةٍ نهضت و وقفت علی' الخشبة. الدرج الذي یربط الأرض بإعلي الخشبة کان أصعب و أطول طریق مررت به طوال سنین عمري. عدت منتظراً یرشدني تفاصيل الدور الذي يجب علي تمثيله .
تمعنت في عیونه قبل بدو غاضباً و لكن غصبهً لیس إلا لنجاح العمل .
اقترب مني و وضع يده على' كاهلي مبتسماً في وجهي. ذهب يمشي رويداً رويداً نحو الممثلين الذين ينتظرون الدور لتمثيل أدوراهم ، اخذ من أحدهم النص المسرح الورقي فصار يقلب الأوراق و كل ما قلب ورقةٍ اللقاء لي بنظرةٍ و في كل نظرةٍ إبتسامة . سررت جدا وصرت سارحاً و مارحاً حتی سمعت صوتاً همس في اذني .
" منذ متى و انت تمثل ؟"
التفت للخلف لكي اعرف من يريد المزح معي لكن لم اری احداً سوی كرسياً عليهِ بشتاً و عكازة . ظننت الخوف يريد أن أستسلم للأمر حتى لا أحقق امنية الطفولة ، مسحتُ وجهي برداء قميصي الفضي و رفعت شعري للأعلى' لتظهر جبهتي البيضاء .
هناک بنت جمیلة جداً تقدمت نحوي و قدمت لي مندیلاً. بينما اتاملً في حسنها أخذت منها المندیل و قلت لها :
" ماهو دورک في المسرحية؟"
بإصبعها الخنصر مسحت طرف عینها الزرقاء و ردت علي "الدنيا".
فقلت في نفسي ان لم تکن عیناها زرقاوتین لما أختارها المخرج لهذا الدور. حینها سمعت رداً جمیل أجمل من جمالها " لو لم یکن أجمل الألوان أزرقا لما أختارهُ الله لوناً للسماواتي" و هذا کان احد أشطر قصیدة أنا و ليلي الذي کتبت بقلم حسن المرواني. غادرت المکان و التفت للمخرج فقد كان يتكلم مع مساعده و مازال ينظر لي و الإبتسامة لا تفارق ملامح وجهه ، حتى عاد صوت الهمس ثانيةً و عاد الجملةِ ذاتها .
اردت ان التفت و حينها سمعت الصوت يضحك بصوتٍ منخفض
"انک لا تليق لتمثيل هذا "
إجتمعت الحسرة في صدري و نشف عندي الريق و حككت خدي بضفري السبابه و صرت انظر للاسفل نحو قدمي وحرکه اصابع رجلی بینما کانتا في الحذاء و انا في تلك الحالة ...
" من انت و ماذا تريد مني ؟"
و عندها لم أسمع رداً ... صرت اتفحص كل زوايا القاعة ، و تارةً بعد تارةً يزداد خوفی و صوت السيارات الواقفة خلف الضوء الأحمر كاد يتعبني و ينهار به عصبي، فاذا بذلك الصوت يضحك و يكثر في ازعاجي ...
" لا تخف ، انا ... "
و اختفي الصوت و طار العصفور و رجع الصوت ثانيةً قائلاً :
" انا قلقك... عقلک الباطن الذي یقلق علیک من الفشل في هذة المهمة "
عندها صاح المخرج لادخل غرفة المكياج و هناك البسوني بشتاً و كوفية و امر مصمم المكياج بتبيض لحيتي و حاجبي و بعد إنهاء المكياج خرجت من الغرفة بیدي عكازة و في عینی نظارة طبیة. مررت من ممر الذي يفصل غرفة المكياج و الخشبة كانت هناك مرأة رايت بها ما حل بنفسي فلم يعجبني بتاتاً، كرهته و سئمت الحیاة لانه ناخ جمل الهرم بوادي شبابي مسرعاً ، ثقلت خطواتي و باد جسمي و ضعف صبري لكن حين رأني المخرج شكر مصمم المكياج و نهت بفرحةٍ مسرورا .
امر الجميع بالسكوت لا اسمع صوتاً في القاعة سوي انفاس افراد طاقم المسرحية و تغريد العصفورة مع عصافيرها ، فقال لي المخرج :
" يا هذا ... "
قلت :
" نعم "
قال :
" احني ظهرك و تكلم كطاعنين السن "
في البروفه اعطاني نص سخيف لا تليق بي و في الواقع حواري في المسرحية كان مرزيا جداً، حاولت النطق بهنٌ. صعب الأمر کثیراً، طلبت جرعةً من الماء. شربت وهممت علی المحاولة مرةً اخری' ولكن علی' نفس المنوال لم أقدر علی نطقها فصرت أتصارع مع نفسي بین الهداوتي و الغضب و طفح الکیل الغضب بداخلي و اقتربتُ منهُ و خلعت ثيابي المتصنع فقلت بلسانٍ لم يتطاول على احدٍ قبل هذا ولايقل أدبا علی' احداٍ
أنا : أتعرفني من أنا؟
المخرج : و من تکون؟
انا : انا ابن مدينة،ٍ اذ نظرت لها من بعيد رايت جدرانها النخيل ... "
بعد ما سمع مقولتي ابتسم و نظر نظرة عابره للمساعد و رفع حاجبيه للاعلى و أشار لي أن أمثل ، ولکنني رفعت صوتي كسر كل حواجز صمت القاعة الذي بنیت بأمر المخرج . فاكملت حديثي ...
" انا الذي شربا مني النهر الجاف ماءً و أرتوى' ..."
جلس المخرج على كرسياً خشبي و وضع يديه على صدره و حينها اراد المساعد التكلم وفكن اشار له المخرج بالسكوت و اشار الي ان اكمل ما بدأت به، فقلت :
" انا ابن أهوارٍ الذي صام كل الشهور "
ضحک المخرج بصوتٍ عال و الجمیع یواکب رحل هذة الضحکة حتی' قام و ضرب كفيه ببعض و صار يصفق لي . أتى نحوي و التف حولي و مازال يصفق و امتلأ القاعة بصوت التصفیق. وقف في جانبي و امسك ذراعي و لفني نحوه ، قبلّ جبهتي و مسح علی راسي کأنهُ یلاعب طفلٍ لم یعرف من الحیاة سوی' لعبٍ و لهو. اخذ بيدي و مشى بي لمقدمه الخشبة فقال لي بصوتٍ مرتفع لیسمعه الجمیع ...
" رايت کل هذة السخریة الذي تحدثت بها في عيناك. إذاً انت فقط تستطيع أن تمثل دور وطنٍ شیخٍ مقهور ."
✍️ تألیف : علي محمود الفلاحية
( الاهواز 2018 )
& شیخٍ مقهور &
هناك الكثير من الضجيج حولي ... أسمعه يتكلم بصوتٍ مرتفع مع صديقي و يبعثر الاوراق من شده الغضب على الأرض و ينفخ من شدة البأس
" عليك فعل ما اردت منك بالحرف الواحد و إلا ... "
يقطع كلامه و يقبض كفه الأيمن و ينظر في عيون صديقي اما صديقي فهو عاجزٌ عن فعلُ ما طلب منه المخرج .
حتى صار يجر الانفاس بخيبة امل فتعب و جلس على أحد كراسي القاعة و وضع يداه على' راسة من كثرة التعب و لأحداث ما مر بهنٌ اليوم تمر كشريط فیلمٍ سینمائی کئیب من امامه و یغلق جفونه حتی لا یری'شیئاً من الفلم لکنه لم یکن فلم واقعي بل کان واقع منحوت في الخیال و الذاکرة.
التفتُ يميناً و كانوا ثلاثة أولاد و بنتا يتحاورون على حدثٍ ما. بالأمس في تمام الساعة الثامنة صباحاً عند إشارة المرور كانت طفلة تبیع المنادیل و عندما أحمرت شفاة شارة المرور احتضنت الطفلة الرصیف کما تحضن آلام الحنون بنتها الوحیدة. ذهبت لتعرض بضاعتها علی السیارات و أثناء تجولها دهست سیاره فخمه الطفلة المسکینه و ترکت دمها یسیل بین خطوط المرور الذي أصبحت کأسنة ذئب شرب دم شاةٍ بریئه. و رجع المخرج من اليمنا و ضرب سهم انظاره لسقف القاعة و كان عصفور جالس في عشه و كانهُ يتغزل مع العصفورة التي تبدو زعوله لان الجوع كاد يقتل العصافير الصغار و کأنما العصفور یهمس للعصفورة باننا نمتلک إبتسامة لن تتعوض بأي ثمن.
هذا المشهد اخذ المخرج لحظة لوادیٍ بعیدٌ عن المسرح و كئابةً افاقت ما كان يمر به من وضعٍ كئيب حتى التفت علي، كنت جالساً على يساره و يبعدني عنه خمسة كراسي .
حين صدمت الانظار ببعضها طأطأت براسي خجلاً منه و رهبهً من عبوسه به و صرت أجر أناملی علی وجنات هاتفي المحمول لأتصال بإي شخصٍ کان، حینها نادی' بصوتٍ مختلف عن کل الأصوات التي سمعتها الیوم في القاعة. شعرت بحنية و احاسيس لم اقراء او احس بيها من قبل .
" يا ولد ... قم و قف على خشبة المسرح "
یبدو أشعر إني متلهفاً للتمثيل ولکن العمل مع هکذا مخرج صعب جداً و یعزُ علی' شاباً مثلي لم یختبر نفسهُ في التمثیل مرة واحده. عاد نفس الکلمات. دون اي ارادةٍ نهضت و وقفت علی' الخشبة. الدرج الذي یربط الأرض بإعلي الخشبة کان أصعب و أطول طریق مررت به طوال سنین عمري. عدت منتظراً یرشدني تفاصيل الدور الذي يجب علي تمثيله .
تمعنت في عیونه قبل بدو غاضباً و لكن غصبهً لیس إلا لنجاح العمل .
اقترب مني و وضع يده على' كاهلي مبتسماً في وجهي. ذهب يمشي رويداً رويداً نحو الممثلين الذين ينتظرون الدور لتمثيل أدوراهم ، اخذ من أحدهم النص المسرح الورقي فصار يقلب الأوراق و كل ما قلب ورقةٍ اللقاء لي بنظرةٍ و في كل نظرةٍ إبتسامة . سررت جدا وصرت سارحاً و مارحاً حتی سمعت صوتاً همس في اذني .
" منذ متى و انت تمثل ؟"
التفت للخلف لكي اعرف من يريد المزح معي لكن لم اری احداً سوی كرسياً عليهِ بشتاً و عكازة . ظننت الخوف يريد أن أستسلم للأمر حتى لا أحقق امنية الطفولة ، مسحتُ وجهي برداء قميصي الفضي و رفعت شعري للأعلى' لتظهر جبهتي البيضاء .
هناک بنت جمیلة جداً تقدمت نحوي و قدمت لي مندیلاً. بينما اتاملً في حسنها أخذت منها المندیل و قلت لها :
" ماهو دورک في المسرحية؟"
بإصبعها الخنصر مسحت طرف عینها الزرقاء و ردت علي "الدنيا".
فقلت في نفسي ان لم تکن عیناها زرقاوتین لما أختارها المخرج لهذا الدور. حینها سمعت رداً جمیل أجمل من جمالها " لو لم یکن أجمل الألوان أزرقا لما أختارهُ الله لوناً للسماواتي" و هذا کان احد أشطر قصیدة أنا و ليلي الذي کتبت بقلم حسن المرواني. غادرت المکان و التفت للمخرج فقد كان يتكلم مع مساعده و مازال ينظر لي و الإبتسامة لا تفارق ملامح وجهه ، حتى عاد صوت الهمس ثانيةً و عاد الجملةِ ذاتها .
اردت ان التفت و حينها سمعت الصوت يضحك بصوتٍ منخفض
"انک لا تليق لتمثيل هذا "
إجتمعت الحسرة في صدري و نشف عندي الريق و حككت خدي بضفري السبابه و صرت انظر للاسفل نحو قدمي وحرکه اصابع رجلی بینما کانتا في الحذاء و انا في تلك الحالة ...
" من انت و ماذا تريد مني ؟"
و عندها لم أسمع رداً ... صرت اتفحص كل زوايا القاعة ، و تارةً بعد تارةً يزداد خوفی و صوت السيارات الواقفة خلف الضوء الأحمر كاد يتعبني و ينهار به عصبي، فاذا بذلك الصوت يضحك و يكثر في ازعاجي ...
" لا تخف ، انا ... "
و اختفي الصوت و طار العصفور و رجع الصوت ثانيةً قائلاً :
" انا قلقك... عقلک الباطن الذي یقلق علیک من الفشل في هذة المهمة "
عندها صاح المخرج لادخل غرفة المكياج و هناك البسوني بشتاً و كوفية و امر مصمم المكياج بتبيض لحيتي و حاجبي و بعد إنهاء المكياج خرجت من الغرفة بیدي عكازة و في عینی نظارة طبیة. مررت من ممر الذي يفصل غرفة المكياج و الخشبة كانت هناك مرأة رايت بها ما حل بنفسي فلم يعجبني بتاتاً، كرهته و سئمت الحیاة لانه ناخ جمل الهرم بوادي شبابي مسرعاً ، ثقلت خطواتي و باد جسمي و ضعف صبري لكن حين رأني المخرج شكر مصمم المكياج و نهت بفرحةٍ مسرورا .
امر الجميع بالسكوت لا اسمع صوتاً في القاعة سوي انفاس افراد طاقم المسرحية و تغريد العصفورة مع عصافيرها ، فقال لي المخرج :
" يا هذا ... "
قلت :
" نعم "
قال :
" احني ظهرك و تكلم كطاعنين السن "
في البروفه اعطاني نص سخيف لا تليق بي و في الواقع حواري في المسرحية كان مرزيا جداً، حاولت النطق بهنٌ. صعب الأمر کثیراً، طلبت جرعةً من الماء. شربت وهممت علی المحاولة مرةً اخری' ولكن علی' نفس المنوال لم أقدر علی نطقها فصرت أتصارع مع نفسي بین الهداوتي و الغضب و طفح الکیل الغضب بداخلي و اقتربتُ منهُ و خلعت ثيابي المتصنع فقلت بلسانٍ لم يتطاول على احدٍ قبل هذا ولايقل أدبا علی' احداٍ
أنا : أتعرفني من أنا؟
المخرج : و من تکون؟
انا : انا ابن مدينة،ٍ اذ نظرت لها من بعيد رايت جدرانها النخيل ... "
بعد ما سمع مقولتي ابتسم و نظر نظرة عابره للمساعد و رفع حاجبيه للاعلى و أشار لي أن أمثل ، ولکنني رفعت صوتي كسر كل حواجز صمت القاعة الذي بنیت بأمر المخرج . فاكملت حديثي ...
" انا الذي شربا مني النهر الجاف ماءً و أرتوى' ..."
جلس المخرج على كرسياً خشبي و وضع يديه على صدره و حينها اراد المساعد التكلم وفكن اشار له المخرج بالسكوت و اشار الي ان اكمل ما بدأت به، فقلت :
" انا ابن أهوارٍ الذي صام كل الشهور "
ضحک المخرج بصوتٍ عال و الجمیع یواکب رحل هذة الضحکة حتی' قام و ضرب كفيه ببعض و صار يصفق لي . أتى نحوي و التف حولي و مازال يصفق و امتلأ القاعة بصوت التصفیق. وقف في جانبي و امسك ذراعي و لفني نحوه ، قبلّ جبهتي و مسح علی راسي کأنهُ یلاعب طفلٍ لم یعرف من الحیاة سوی' لعبٍ و لهو. اخذ بيدي و مشى بي لمقدمه الخشبة فقال لي بصوتٍ مرتفع لیسمعه الجمیع ...
" رايت کل هذة السخریة الذي تحدثت بها في عيناك. إذاً انت فقط تستطيع أن تمثل دور وطنٍ شیخٍ مقهور ."
✍️ تألیف : علي محمود الفلاحية
( الاهواز 2018 )