[rtl]الراعي والكرة الزجاجية[/rtl]
[rtl][/rtl][rtl]يحكى أن طفل يدعى ناصر يسكن هو وعائلته في أحد أطراف قرية اسبانية، ويعمل ناصر برعي الأغنام حيث أنّه يخرج في كل صباح مصطحباً قطيع الغنم إلى التلال ويمكث حتى غروب الشمس ويعود إلى المنزل.[/rtl]
[rtl]يعيش ناصر وعائلته وجميع سكان القرية بساعدة كبيرة، حيث أن الطبيعة الخلابة تحيط بهم وحياتهم بسيطة خالية من التعقيدات.[/rtl]
[rtl]في أحد الأيام وخلال تواجد ناصر في المرعى لفت انتباهه بريق خلف مجموعه من الأزهار فأسرع ليرى مصدر هذا البريق، وجد ناصر خلف الازهار كرة زجاجية شفافة غاية بالجمال فبدأ بقلبها وتفقدها، وفجأة صدر من الكرة صوت يخبر بأنصر بأنَّه سوف يحقق له أمنية.[/rtl]
[rtl]ارتبك ناصر ولم يتمكن من طلب أمنية حيث يوجد الكثير من الأفكار في رأسه، لذلك طلب ناصر من الكرة تأجيل تحقيق الأمنية، في اليوم التالي لم يجد ناصر ما يطلبه من الكرة لذلك استمر في تأجيل الأمنية.[/rtl]
[rtl]مضت الأيام وكان ناصر يعيش بسعادة كبيرة ولم يحتاج أن يطلب أية أمنية من الكرة، وفي أحد الأيام تبع أحد الأطفال ناصر إلى المرعى واكتشف أمر الكرة، فسرقها عندما غط ناصر بالنوم وأسرع إلى القرية.[/rtl]
[rtl]عندما علم أهل القرية بأمر الكرة وقدرتها على تحقيق الأمنيات بدأوا بطلب الذهب والمجوهرات والمنازل الفخمة، ولكن بدلاً من أن تزيد هذه الأمنيات سعادتهم أصبحت سبباً في تعاستهم، حيث تفشى بينهم الحسد والغيرة بسبب امتلاك بعضهم الذهب ولكن دون منزل فاخر وامتلاك البعض الأخر المنازل الفاخرة دون الذهب.[/rtl]
[rtl]مع مرور الوقت أصبحت الحياة تعيسة للغاية في القرية ولا تطاق فقرر أهل القرية الذهاب لناصر وإعادة الكرة له ومعرفة كيف تمكن من الحفاظ على سعادته مع وجود الكرة بحوزته، أخبر ناصر الجميع بأنَّ الذهب والمجوهرات لا تجلب السعادة، والسعادة الحقيقة يمكن الحصول عليها من حب الأخرين ومشاركتهم في كل شيء بعيداً عن الحسد والغيرة.[/rtl]
[rtl]وفي النهاية قرر ناصر أن يطلب أمنيته وهي أن تعود القرية إلى ما كانت عليه بالسابق.[/rtl]