الحرة / ترجمات - واشنطن
13 يونيو 2020
13 يونيو 2020
[size=33]قال باحثون في ولاية فلوريدا الأميركية إن فيروس كورونا المستجد تحوّر بشكل يجعله أشد قدرة على مهاجمة الخلايا البشرية، وهو ما رأى عالم فيروسات أنه وراء ارتفاع عدد الحالات في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية.[/size]
[size=33]ورصد علماء من معهد "سكريبس" للأبحاث حدوث طفرة لبروتين النتوءات الشوكية الموجود على سطح الفيروس والتي تساعده على دخول الخلايا.[/size]
[size=33]ووجدوا طفرة تسمى "D614G" تمنح الفيروس مزيدا من هذه النتوءات وتجعلها أكثر استقرارا، وهو ما يسهل بدوره التصاقه بالخلايا واختراقها.[/size]
[size=33]وكشف هيريون تشوي، عالم الفيروسات الذي شارك في الإشراف على الدراسة، أن البحث توصل إلى أن الفيروسات التي حدثت لها هذه الطفرة كانت "معدية أكثر بكثير من تلك التي لم تحدث لها الطفرة".[/size]
[size=33]وقالت شبكة "سي أن أن" إن نتائج الدراسة الأخيرة لا تزال بحاجة إلى مراجعة، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول تأثير هذه الطفرة على مسار الجائحة التي يشهدها العالم.[/size]
[size=33]لكن ويليام هاسيلتين، عالم الفيروسات ورجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية الذي تسلم نسخة من النتائج قال، بحسب الشبكة، إنها تفسر سبب الانتشار السريع للفيروس في الأميركيتين. وأضاف أن "الفيروس يتغير، واستطاع التكيف مع البشر".[/size]
[size=33]ورأى العالم أن النتائج تظهر أننا يجب أن نكون في "حالة تأهب للتغير المستمر" في حالة الفيروس لأنه قادر على "الاستجابة لكل ما نقوم به للسيطرة عليه. إذا صنعنا دواء سيقاومه، وإذا صنعنا لقاحا سيحاول الالتفاف عليه، ولو بقينا في المنزل، سيعرف كيف يبقى فترة أطول".[/size]
[size=33]والجدير بالذكر أن علماء قاموا بدراسة التسلسل الجيني للفيروس لتتبع مسار طفرات الفيروس منذ ظهوره أول مرة حذروا من سرعة انتشاره حول العالم.[/size]
[size=33]وما يعطي هذه الدراسة أهمية أنها تأتي بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن الطفرات التي تم رصدها حتى الآن لن تؤثر على فعالية اللقاحات قيد التطوير.[/size]
[size=33]وقالت المنظمة الأسبوع الماضي إن الطفرات لم تسهل انتقال العدوى أو تجعل الفيروس أكثر قدرة على التسبب في أمراض خطيرة.[/size]
[size=33]وكانت بيتي كوربر، الباحثة في مختبر "لوس ألاموس" في ولاية نيومكسيكو الأميركية قد حذرت في أبريل الماضي أيضا من طفرة "D614G"، وقالت إنها "مصدر قلق ملح" لأنها أصبحت أكثر السلالات انتشارا في أوروبا والولايات المتحدة.[/size]
[size=33]وكتب الباحثون أن هذه السلاسة "بدأت في الانتشار بأوروبا في أوائل فبراير، وعندما دخلت إلى مناطق جديدة، أصبحت الشكل السائد فيها بسرعة".[/size]
[size=33]وتشير آخر البيانات إلى أن الفيروس أصاب حتى الآن نحو 7.7 ملايين شخص حول العالم، وقتل 428 ألفا.[/size]
[size=33]وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الحالات في العالم بنحو 2.1 مليون إصابة، تليها البرازيل بحوالي 820 ألف حالة، ثم روسيا التي سجلت 511 ألفا.[/size]
[size=33]وأصبحت الهند الآن رابع أشد الدول تضررا من الفيروس في العالم (حوالي 309 آلاف)، ما يزيد احتمالات إعادة فرض إجراءات العزل العام بعد أيام فقط من رفعها.[/size]
[size=33]ويزداد الخوف من موجة ثانية من الفيروس حتى في الدول التي قالت إنها تمكنت من السيطرة على الوباء، وقد أغلقت سلطات العاصمة الصينية بكين سوقا رئيسية للمنتجات الزراعية بشكل مؤقت الجمعة بعد ارتفاع عدد الإصابات المحلية بالفيروس خلال اليومين الماضيين.[/size]