ليلى الحمراء
هي طفلة من زمان الأساطير، طفلة مرحة عذبة الروح، من فتيات القصص والملاحم الشهيرة.
هي ليلى،... ليلى الحمراء، اليوم ليلى بدون ذئب معها، لكنها ما زالت تخاف أن يتلف الذئب الحكاية
استيقظت
من نومها، وهبت من فراشها، تاركة إياه فوضى كبيرة وراءها، نزلت ليلى إلى
أمها بسرعة بعد أن ارتدت ثوبها الأحمر وانتعلت حذائها، لكي تسرح ذلك الشعر
الأسود الجميل.
ارتدت
قبعتها بعد أن تدلت ضفيرتها الصغيرتين على كتفها مزينتين بشريطين جميلين،
فتحت ليلى الباب وخرجت بسرعة كبيرة، وانطلقت تسابق الريح، قافزة من مكان
لآخر، شامة لكل زهرة غير قاطفة ولا مخربة.
كانت
فراشة على شكل إنسان، داعبت الزهور حتى ارتوت من رحيقها ثم أرادت أن تلهو
هنا أو هناك، مظهرة حبورها الذي لا يخفى على أحد، وإن رآها أحد على حالها
لم يكن يجد بدا من السؤال: إلى أين يا ليلى؟
تجيب ليلى كمن ليس لديه وقت رغم حداثة سنها، أنا ذاهبة للتل المقابل لبيتنا، لأقطف من شعاع الشمس خيوطا.
يضحك الكبار ويهزون رؤوسهم متعجبين، غير مصدقين ومجاملين حسب اعتقادهم لخرافات طفولية تائهة " إن هذا خطر يا ليلى"، لكن ليلى الحمراء تعني ما تقول فعلا.
تواصل القفز من صخرة إلى صخرة حاملة سلة القش الخالية من كعك الحكاية، التي ستعود بعد قليل ملأى بشيء ما
ليلى
تنتظر بدء الشروق لتأخذ من أشعة الشمس باكورتها، هي فعلا تستطيع ذلك، قامة
الطفولة صغيرة لكن علو الهمة يوصل لأكثر مما تتخيله العيون.
ليلى تقف على رؤوس أصابعها لتقطف الأشعة، ثم تعود إلى منزلها بعد أن تجمعها في سلتها.
ثم يأتي المساء،، ليلى ليست ليلى الحمراء الطفلة
إنها
ليلى التي كبرت في المساء، هي تريد الخروج مرة أخرى، ليس بفستانها الأحمر
القصير، عليها أن ترتدي شيئا طويلا، وتلف جدائلها بشال حرير.
لكن لماذا جمعت ليلى خيوط الشمس الباكرة؟
لقراءتها كاملة ...
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=6149
هي طفلة من زمان الأساطير، طفلة مرحة عذبة الروح، من فتيات القصص والملاحم الشهيرة.
هي ليلى،... ليلى الحمراء، اليوم ليلى بدون ذئب معها، لكنها ما زالت تخاف أن يتلف الذئب الحكاية
استيقظت
من نومها، وهبت من فراشها، تاركة إياه فوضى كبيرة وراءها، نزلت ليلى إلى
أمها بسرعة بعد أن ارتدت ثوبها الأحمر وانتعلت حذائها، لكي تسرح ذلك الشعر
الأسود الجميل.
ارتدت
قبعتها بعد أن تدلت ضفيرتها الصغيرتين على كتفها مزينتين بشريطين جميلين،
فتحت ليلى الباب وخرجت بسرعة كبيرة، وانطلقت تسابق الريح، قافزة من مكان
لآخر، شامة لكل زهرة غير قاطفة ولا مخربة.
كانت
فراشة على شكل إنسان، داعبت الزهور حتى ارتوت من رحيقها ثم أرادت أن تلهو
هنا أو هناك، مظهرة حبورها الذي لا يخفى على أحد، وإن رآها أحد على حالها
لم يكن يجد بدا من السؤال: إلى أين يا ليلى؟
تجيب ليلى كمن ليس لديه وقت رغم حداثة سنها، أنا ذاهبة للتل المقابل لبيتنا، لأقطف من شعاع الشمس خيوطا.
يضحك الكبار ويهزون رؤوسهم متعجبين، غير مصدقين ومجاملين حسب اعتقادهم لخرافات طفولية تائهة " إن هذا خطر يا ليلى"، لكن ليلى الحمراء تعني ما تقول فعلا.
تواصل القفز من صخرة إلى صخرة حاملة سلة القش الخالية من كعك الحكاية، التي ستعود بعد قليل ملأى بشيء ما
ليلى
تنتظر بدء الشروق لتأخذ من أشعة الشمس باكورتها، هي فعلا تستطيع ذلك، قامة
الطفولة صغيرة لكن علو الهمة يوصل لأكثر مما تتخيله العيون.
ليلى تقف على رؤوس أصابعها لتقطف الأشعة، ثم تعود إلى منزلها بعد أن تجمعها في سلتها.
ثم يأتي المساء،، ليلى ليست ليلى الحمراء الطفلة
إنها
ليلى التي كبرت في المساء، هي تريد الخروج مرة أخرى، ليس بفستانها الأحمر
القصير، عليها أن ترتدي شيئا طويلا، وتلف جدائلها بشال حرير.
لكن لماذا جمعت ليلى خيوط الشمس الباكرة؟
لقراءتها كاملة ...
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=6149