أبو عصام
الحياة
من السهل مخالفة كلاسيكيتها في غياب الرادع، وضرر هذه المخالفات يكون على
الفرد نفسه أما الضرر على الآخر لن يستمر، لكن المشكلة تكمن في الانتقال
من مخالفة إلى أخرى لتصبح روتينا وجزءا من شخصية الفرد لتصل بهِ الحياة
إلى مرحلة لا يستطيع من خلالها التعامل مع أتفه وابسط الأمور أو حتى
العودة إلى سابق عهده.
مستشرفا
ما آل وما سيؤول إليه وقف أبو عصام بين ماضيه وواقعه الذي يعايش فاقدا
لهوية المستقبل القريب وما يخبئ خلفه من متاعب جديدة ألمت بحارته العجوز،
فالزمن ما انفك يتغير بمدى كبير تاركا قوانين الحياة كي تذروها الرياح.
كانت
لغته الابتسامة المبطنة للواقعية وتحليل الأمور والتصرف بروية دون ترك اثر
يدل على ضعف أو شيء يأخذ من خلاله الآخر نقاطا عليه، كانت رايته الطيبة
وشعاره أنا المخطئ دائما والآخر لم يخطئ لكن أنا فشلت في التعامل معه
بالطريقة المناسبة وفشل التعامل معه يؤدي إلى الخلاف، كان يفكر ألف مرة
قبل أن ينطق ببنت شفة أو حتى يظهر عليه أي تعبير غير تعبير الهدوء الباسم
كأنه القابض على الجمر في صمت رهيب.
كان
الفكر الدامس هو المسيطر على اللحظات المتراكمة بلا طائل، مخططات وأفكار
وتجارب وتوجيهات وأخطاء تتصارع في مخيلته بلا منتصر ولكن هذا الاستنزاف
المستمر لخميس الطاقة الداخلية لديه قد ازداد بمعدل فاق التصور ولم يحصل
منه على غنيمة، وصل إلى قناعة بأنه لا يوجد شيء صحيح ولكن يوجد ما هو ليس
بخطأ ، أما الصحة المئوية فهي معاني حذفت من معجمه الفكري المتسع المتداخل
المحاصر وسط بحر فقد فيه إبرة البوصلة التي أصبحت تتجه نحو الصدع الزلزالي.
نعم
شعر بالضيق من روتينه الذي يعيش، ذلك الذي أغلق نافذة الأمل تدريجيا لديه
ليفقد حنان إنسانيته على نفسه، غادر عالمه الخاص لأنه أثقل من الدنيا
وأدميت حروفه، خرج إلى هاوية يعرف مداها عز المعرفة ليجرب حياة اللامبالاة
والخروج عن مألوفة إلى المجتمع المتصارع متنازلا عن نفسه لصالح لا شيء،
فأعلن استقلاله عن نفسه من جانب واحد فلم يجد اعترافا من عقليته للكيان
الجديد.
لقراءتها كاملة ...
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5674
الحياة
من السهل مخالفة كلاسيكيتها في غياب الرادع، وضرر هذه المخالفات يكون على
الفرد نفسه أما الضرر على الآخر لن يستمر، لكن المشكلة تكمن في الانتقال
من مخالفة إلى أخرى لتصبح روتينا وجزءا من شخصية الفرد لتصل بهِ الحياة
إلى مرحلة لا يستطيع من خلالها التعامل مع أتفه وابسط الأمور أو حتى
العودة إلى سابق عهده.
مستشرفا
ما آل وما سيؤول إليه وقف أبو عصام بين ماضيه وواقعه الذي يعايش فاقدا
لهوية المستقبل القريب وما يخبئ خلفه من متاعب جديدة ألمت بحارته العجوز،
فالزمن ما انفك يتغير بمدى كبير تاركا قوانين الحياة كي تذروها الرياح.
كانت
لغته الابتسامة المبطنة للواقعية وتحليل الأمور والتصرف بروية دون ترك اثر
يدل على ضعف أو شيء يأخذ من خلاله الآخر نقاطا عليه، كانت رايته الطيبة
وشعاره أنا المخطئ دائما والآخر لم يخطئ لكن أنا فشلت في التعامل معه
بالطريقة المناسبة وفشل التعامل معه يؤدي إلى الخلاف، كان يفكر ألف مرة
قبل أن ينطق ببنت شفة أو حتى يظهر عليه أي تعبير غير تعبير الهدوء الباسم
كأنه القابض على الجمر في صمت رهيب.
كان
الفكر الدامس هو المسيطر على اللحظات المتراكمة بلا طائل، مخططات وأفكار
وتجارب وتوجيهات وأخطاء تتصارع في مخيلته بلا منتصر ولكن هذا الاستنزاف
المستمر لخميس الطاقة الداخلية لديه قد ازداد بمعدل فاق التصور ولم يحصل
منه على غنيمة، وصل إلى قناعة بأنه لا يوجد شيء صحيح ولكن يوجد ما هو ليس
بخطأ ، أما الصحة المئوية فهي معاني حذفت من معجمه الفكري المتسع المتداخل
المحاصر وسط بحر فقد فيه إبرة البوصلة التي أصبحت تتجه نحو الصدع الزلزالي.
نعم
شعر بالضيق من روتينه الذي يعيش، ذلك الذي أغلق نافذة الأمل تدريجيا لديه
ليفقد حنان إنسانيته على نفسه، غادر عالمه الخاص لأنه أثقل من الدنيا
وأدميت حروفه، خرج إلى هاوية يعرف مداها عز المعرفة ليجرب حياة اللامبالاة
والخروج عن مألوفة إلى المجتمع المتصارع متنازلا عن نفسه لصالح لا شيء،
فأعلن استقلاله عن نفسه من جانب واحد فلم يجد اعترافا من عقليته للكيان
الجديد.
لقراءتها كاملة ...
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5674