مع حلول فعليات بطولة كأـس العالم 2010 ضيفة على جنوب أفريقيا، قام الفنان الجنوب أفريقي ليون شوستر بإنتاج فيلم سينمائي كوميدي ساخر بعنوان "دليل تشكس تشابالالا للبقاء على قيد الحياة في جنوب أفريقيا".
ليون شوستر هو نجم المقالب الكوميدية في جنوب أفريقيا من طراز الكاميرا الخفية، وقد أصبح اسمه يعني "المقلب" لكل من يقع ضحيته.
فكرة هذا الفيلم بسيطة للغاية، فهي عبارة عن وفد غير رسمي قوامه من السياح من مختلف البلدان يقومون بحملة تقصي لمعرفة مدى جاهزية جنوب أفريقيا لاستضافة كأس العالم، ويأتي الرد على كل نقطة من خلال مجموعة من المقالب أعدها ونفذها في نفس الإطار، متناولا النواحي الأمنية، التنظيمية، الاقتصادية، البنية التحتية، الإقامة، المواصلات، الخ...
ولم ينج احد من مقالب "تشكس" والتي بلغت حدا بعيدا في الجرأة والتمادي في العديد من الأحيان، لم ينج المواطن البسيط، ولا السائح ولا حتى كبار مسؤلي الدولة من مقالبه المحرجة...
الأمن:
يقوم "تشكس" - مدير فندق – بمرافقة النزلاء لمعاينة الغرف الأنيقة والواسعة والمتمتعة بأعلى مستويات الأمان.
ومصدر هذا الأمان ليس الكاميرات أو التكنولوجيا، بل محاربي قبائل "الزولو"! فقد نشرت في أرجاء الغرفة فرقة من عمالقة المحاربين المدججين بالسيوف والرماح، وحتى غرفة الاستحمام وقف فيها حارس ضخم. ولم تثن دهشة هؤلاء النزلاء – ضحايا المقلب – ولا استهجانهم، لم تثن "تشكس" في المضي في ترغيبه وشرح مزايا هذا النظام الأمني المزود بغطاء عيون عند الحاجة لإعطاء الخصوصية، لا وبل سدادات الأذن لمزيد من هذه الخصوصية.
الطاقة الكهربائية:
المقابس موجودة لكافة الأنواع ولا داعي للزوار أن يجلبوا معهم أية محولات فهي متوفرة. ما هو غير متوفر هي الكهرباء بحد ذاتها، فعلى الراغبين باستعمال الكهرباء جلبها معهم، وعدم القلق بشأن نوع المقابس...
تطبيق معايير الجودة:
ينصب الموظف "تشكس" حاجز تفتيش أمام مدخل ملعب لكرة القدم، ويبدأ باستعمال آلة لقياس حدة الفوفوزيلا، والتي ترسب كلها بطبيعة الحال فيقوم "تشكس" بقص هذه الآلة إلى ما أشبه بصفارة الأطفال مما يشكل استياء لدى أصحاب هذه الأبواق والذي لم يتردد بعضهم بضربه ضربا مبرحا.
رسالة الفنان الجنوب أفريقي ليون شوستر بسيطة بساطة أهل هذه البلاد:
قد لا نكون مستعدين تماما لاستضافة هذا الحدث ولكننا سنقوم بذلك بجميع الأحوال...
نحن طيبون وبسطاء، فلا تسخروا منا واتركوا هذه المهمة لنا...
من البساطة جاءت فكرة هذا الفيلم لترسم البسمة على وجوه زوار جنوب أفريقيا ولتملأ صالات سينماتها بضجيج ضحك مهما علا، لا يستطيع أن يطغى على أصوات الفوفوزيلا...