تأهل تاريخي لباراغواي إلى ربع النهائي

تأهل منتخب باراغواي لأول مرة في تاريخه إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم، وذلك بعد تغلبه على اليابان (5-3) بركلات الترجيح في لقائهما يوم الثلاثاء على ملعب لوتس فيرسفيلد في بريتوريا، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة بالتعادل السلبي، في إطار الدور الثاني من البطولة التي تستضيفها جنوب أفريقيا.
وسيلعب المنتخب الباراغواياني في دور الثمانية مع الفائز من مباراة إسبانيا والبرتغال التي تقام مساء الثلاثاء أيضاً.
أدار المباراة طاقم حكام بلجيكي بقيادة فرانك دي بليكير وعاونه مواطناه والتر فرومانس وبيتر هرمانس.



الشوط الأول
اتسمت المباراة في ثلث الساعة الأول بالحذر الدفاعي من الجانبين، ولم تشهد أي فرصة على المرميين حتى الدقيقة 21 حين توغل مهاجم باراغواي لوكاس باريوس داخل منطقة جزاء اليابان وانفرد بالحارس إيجي كاواشيما ولكن الأخير أغلق زاويته جيداً وأبعد تسديدة باريوس.
بعد ذلك بدقيقة رد لاعب الوسط الياباني دايسوكي ماتسوي بتسديدة قوية من حوالي 25 متراً اصطدمت بالعارضة وخرجت إلى ضربة مرمى.
ازداد إيقاع اللعب سرعة بشكل قليل في ربع الساعة الأخير من الشوط، وبخاصة من جانب باراغواي التي بدأت تضغط هجومياً بشكل مكثف، فيما التزم المنتخب الياباني بالحذر الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة بقيادة نجم الهجوم كايسوكي هوندا الذي كاد أن يحرز الهدف الأول لفريق الساموراي في الدقيقة 40 من تسديدة بيسراه من خارج منطقة الجزاء ولكنها مرت بجوار القائم على يمين خوستو فيار حارس مرمى باراغواي، لينتهي الشوط الأول الهادئ بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني
في الشوط الثاني ارتفعت وتيرة الأداء قليلاً مع استمرار الحذر الدفاعي من الجانبين، وأجرى المدير الفني لمنتخب باراغواي تغييره الأول في الدقيقة 60 لتنشيط الجانب الهجومي بنزول نلسون فالديز مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني بدلاً من إدغار بينيتيز الذي لم يقدم شيئاً يذكر، وبدوره دفع المدرب الياباني تاكيشي أوكادا بالهداف شينجي أوكازاكي بدلاً من دايسوكي ماتسوي في الدقيقة 65.
وعلى الرغم من التغيير الهجومي الذي أجراه كل فريق، بقي اللعب هادئاً ولم تكن هناك خطورة على المرميين بسبب التزام الفريقين بالجانب الدفاعي الذي جاء على حساب الأداء والأهداف، وبدا أن المباراة في طريقها إلى الوقت الإضافي.
وأجرى كل فريق تغييراً ثانياً، فخرج من باراغواي لاعب الوسط المدافع نستور أورتيغوزا ولعب بدلاً منه إدغار باريتو، وخرج أيضاً لاعب الوسط المدافع الياباني يوكي آبي واشترك بدلاً منه كينغو ناكامورا، ولم يسفر ذلك عن أي تغيير في الأداء أو إيجابية على المرميين، فانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي ليلجأ الطرفان إلى وقت إضافي من 30 دقيقة على شوطين.



الوقت الإضافي الأول
مع بداية الشوط الأول الإضافي قام مدرب باراغواي بإجراء التغيير الأخير بسحب روكي سانتا كروز مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي والدفاع بمهاجم آخر هو أوسكار كاردوزو لاعب بنفيكا البرتغالي، وكان الفريق اللاتيني الأخطر في الدقائق الأولى، وفي الدقيقة السابعة أنقذ الحارس كاواشيما مرماه مجدداً من فالديز الذي اخترق الدفاع الياباني من العمق وصار وجهاً لوجه مع الحارس الذي خرج في التوقيت المناسب لإبعاد الكرة، ورد الياباني هوندا بتسديدة من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة التاسعة أخرجها الحارس فيار إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء.
وأهدر إدغار باريتو فرصة ثمينة لباراغواي في الدقيقة 11 حين تلقى كرة عرضية أمام المرمى الياباني ولكنه سددها فوق العارضة، وبعدها بدقيقتين أنقذ خوستو فيار مرماه من كرة عرضية إثر ركلة حرة لعبها إندو وقفز حارس باراغواي ليمسك بها قبل الجميع.

الوقت الإضافي الثاني
اختتمت اليابان تغييراتها مع بداية الشوط الثاني الإضافي بخروج يوشيتو أوكوبو ونزول المهاجم كيجي تامادا، وكان ممثل آسيا الأكثر خطورة من منافسه خلال الشوط، ولكن دون فاعلية على مرمى خوستو فيار، باستثناء كرة عرضية في الدقيقة 116 لعبها كيجي تامادا من الناحية اليسرى بعد أن راوغ الحارس، ولكنها لم تجد من يكملها في المرمى الخالي، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لباراغواي ليصعد الفريق اللاتيني لأول مرة في تاريخه إلى دور الثمانية وسط دموع اليابانيين.

ركلات الترجيح:
سجل لباراغواي: إدغار باريتو – لوكاس باريوس – كريستيان ريفيروس – نلسون فالديز – أوسكار كاردوزو
سجل لليابان: ياسوهيتو إندو – ماكوتو هاسيبي – كايسوكي هوندا
وأهدر يوتشي كومانو ركلة الترجيح الثالثة التي سددها في العارضة

تشكيلة الفريقين

لعبت أوروغواي بتشكيلة هجومية وبطريقة 4-3-3 كما يلي:


لحراسة المرمى: خوستو فيار
للدفاع: كارلوس بونيت – باولو دا سيلفا – أنتولين ألكاراز – كلاوديو موريل
لخط الوسط: نستور أورتيغوزا (إدغار باريتو 75) – كريستيان ريفيروس – إنريكي فيرا
للهجوم: إدغار بينيتيز (نلسون فالديز 60) – لوكاس باريوس – روكي سانتا كروز (أوسكار كاردوزو 94)

فيما لعبت اليابان بطريقة 4-5-1 كما يلي:


لحراسة المرمى: إيجي كاواشيما
للدفاع: يوتشي كومانو – يوجي ناكازاوا – ماركوس توليو تاناكا – يوتو ناغاتومو
لخط الوسط: يوكي آبي (كينغو ناكامورا 81) – ماكوتو هاسيبي – دايسوكي ماتسوي (شينجي أوكازاكي 65) – ياسوهيتو إندو – يوشيتو أوكوبو (كيجي تامادا 106)
للهجوم: كايسوكي هوندا

بلغت إسبانيا الدور ربع النهائي بفوزها الصعب على البرتغال 1-0 في المباراة التي جرت على ملعب "غرين بوينت" في كيب تاون ضمن إطار دور الستة عشر لكأس العالم لكرة القدم 2010 الجارية حالياً في جنوب أفريقيا.

سجل الهدف الوحيد دافيد فيا في الدقيقة 63 رافعاً رصيده إلى أربعة في المونديال وسبعة في النهائيات والثاني والأربعين مع المنتخب ليصبح على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم راوول غونزاليز.

وشهد اللقاء طرد الظهير الأيمن البرتغالي ريكاردو كوستا في الدقيقة 89.

وهذه المرة الخامسة التي تبلغ فيها إسبانيا ربع النهائي وهي ستلعب في الدور المقبل مع باراغواي التي أخرجت اليابان في لقاء سابق بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.

عموماً كان اللقاء صعباً جداً وأقرب للبرتغاليين الذي سيطروا "تكتيكياً" لحوالي الساعة وأهدروا الكثير من الفرص في مرتداتهم ولم يكن من هداف يسعفهم ثم انهاروا فجأة أمام صحوة إسبانية فجائية دمغت المباراة في ثلثها الأخير ومنحت بطل أوروبا تذكرة عبور زادت من نسبة ترشيحهم للفوز باللقب.

ولعل الخيبة الكبرى ستكون لكريستيانو رونالدو الذي لم يقدم المأمول منه طيلة المونديال، وعلى شاكلة نجوم كثر كبار، سيحزم نجم ريال مدريد أمتعته وخيباته لا لخسارة فريقه بل لظهوره المتواضع.

اللقاء الـ33



كان هذا اللقاء الرقم 33 بين المنتخبين، فسبق أن فازت إسبانيا اثنتي عشرة مرة مقابل سبعة للبرتغال واثني عشر لقاءاً انتهت بالتعادل.

كما كانت هذه المرة الأولى التي التقى فيها الفريقان في نهائيات كأس العالم علماً أن لقاءين فقط تما في بطولات كبرى تما في بطولة أمم أوروبا، الأول عام 1984 وتعادلا 1-1 والثاني عام 2004 وفازت البرتغال 1-0.

وأصبح سيماو أكثر لاعب في البرتغال خوضا للمباريات في نهائيات كأس العالم، إذا خاض اللاعب البالغ 30 عاما مباراته الحادية عشرة في المونديال، ليتقدم بفارق مباراة على لويس فيغو.

تكتيك المنتخبين

استهل المدرب فيسنتي ديل بوسكي المباراة بتكتيك اعتمده لأول مرة في البطولة 4-4-2، وهو تشكيل ذو نفحة هجومية مع بعض التحفظ تخوفاً من سرعة أجنحة منافسه، علماً انه لم يجر أي تبديل على التشكيلة التي خاضت لقاء تشيلي في الجولة الثالثة من الدور الأوّل.

أسند ديل بوسكي مهمة رأس الحربة إلى فيرناندو توريس وإلى جانبه دافيد فيا إنما متأخر قليلاً، أما الوسط فقاده تشافي وسيرجيو بوسكيتس بمعاونة اندريس انيستا على اليسار وتشابي الونسو على اليمين، أما الدفاع فكالعادة كان بعهدة كارليس بويول وجيرارد بيكيه بمعونة خوان كابدفيا وسيرجيو راموس.

تنوعت مهام تشكيلة دل بوسكي بين المقدرة على الاختراق من العمق أو عبر الأجنحة وهي ميزة إضافية لمنتخب إسبانيا تميز بها عن البرتغال التي تعتمد على التصويب والأجنحة وتفتقر للاختراق العمقي.

من جهته لعب كارلوس كيروش بخطة 4-3-2-1 وهي خطة متحفظة اعتمدت بشكل واضح على المرتدات والاختراق عبر الأجنحة مع وجود سيماو وكريستيانو رونالدو كسلاح رئيسي لتفكيك لحمة الدفاع الإسباني.

وأجرى مدرب البرتغال تعديلين على آخر تشكيلة لعبت أمام البرازيل، فأشرك سيماو سامبروسا مكان داني وهيوغو الميدا مكان ليدسون.

بدأ كيروش بهيوغو الميدا كرأس حربة وحيد، سانده على طرفي وسط الميدان سيماو وكريستيانو رونالدو فيما تولى مهمة الوسط الدفاعي تياغو وراوول ميريليس ومن خلفهما بيبي كليبيرو متقدم، أما رباعي الظهر فكان بعهدة ريكاردو كارفاليو وبرونو الفيش في العمق وفابيو كونتراو وريكاردو ريكاردو كوستا على الأطراف.

الشوط الأوّل



أفصحت البداية عن نوايا الفريقين، إسبانيا تهاجم بضراوة بحثاً عن هدف سريع وصورة مغايرة لتلك الضبابية في الدور الأوّل، في حين كمن البرتغاليون لجيرانهم في كل الأروقة بحثاً عن المرتدات وعليه رسم لاعبو الفريقين لوحة كروية غاية في المتعة.

ضربت إسبانيا منذ الدقائق الأولى عبر توريس وفيا، فسدد الأول إثر مراوغة من الجهة اليمنى كرة سبح لها الحارس ادواردو، ثم أعاد الثاني إنتاج إبداع زميله، فصوب مرتين في الدقيقتين 3و7 بعد مجهود فردي من الميمنة إنما ارتماءات الحارس البرتغالي كانت بالمرصاد.

أبى رفاق رونالدو السكوت على التطاول الإسباني، ففاق رد فعلهم، الفعل نفسه، إذ شهدت الدقيقة 20 مرتدة برتغالية أفضت عن تصويبة لتياغو من حوالي العشرين متراً تصدى لها كاسياس على مرحلتين بعدما كادت أن تدخل الشباك في أخطر فرص المباراة لحينها.

رويداً رويداً استطاعت البرتغال تكبيل الإسبان وامتصاص حماستهم فما كاد الشوط أن ينتصف حتى توازن الأداء لا بل مالت الدفة لبرازيليي أوروبا الأكثر تنظيماً وحيوية فسددوا في الدقيقة 27 ضربة حرة مباشرة بقدم رونالدو كادت أن تمنحهم التقدم بعدما أفلتها كاسياس إلا أن الدفاع تكفل بإنقاذ الموقف.

حاولت إسبانيا استعادة زمام المبادرة في آخر عشر دقائق إلا أن مساعي لاعبيها "البطيئة" تكسرت أمام الحصون البرتغالية "السريعة" في ظل تفوق كبير لشخصية "سيليساو" على لاعبي "لا فوريا روخا", وكانت مرتدات البرتغال غاية بالصعوبة على دفاع إسبانيا المكشوف وحارسه كاسياس في الوقت الذي كان فيه توريس وفيا معزولين في منطقة حارس براغا –ادواردو-.

الشوط الثاني



لم تختلف انطلاقة الشوط الثاني عن نهاية الأول، استحواذ إسباني لا قيمة له وذود برتغالي محكم انتهى كل مرة بهجوم معاكس خاطف على قدر كبير من الخطورة.

ظهر سريعاً التهديد البرتغالي في الدقيقة 52 حين انطلق الميدا على الميسرة وتجاسر على دخول العمق الإسباني مراوغاً بيكيه ثم عكس عرضية لرونالدو ارتطمت بركبة بويول وسقطت خادعة فوق كاسياس وتهادت ببطء جنب القائم الأيسر. ديل بوسكي تنهد عميقاً.

وفي ظل الإسراف البرتغالي بإهدار الفرص والعقم الإسباني بإنتاجها، ارتأى المدربان التغيير سبيلاً لمشاكلهما فدفع ديل بوسكي بفيرناندو يورنتي مكان توريس فيما زج نظيره كيروش بداني مكان الميدا النشط!

حملت رياح "التغيير" البسمة لإسبانيا والصدمة للبرتغال، وكانت فرصتان حمراوين، الأولى في الدقيقة 60 حين سبح يورنتي لعرضية راموس إلا أن ادواردو تماسك وصد الكرة، كما تماسك مرة أخرى في الدقيقة 62 حين سدد فيا من خارج المنطقة كرة ماكرة غاية في الروعة.

وكأن البرتغال مارست الانقلاب الذاتي! فبسحر ساحر ودون مقدمات انتفض الإسبان وعادت إليهم الروح فيما اختفى أثر منافسيهم تماماَ هجومياً وانكشفوا دفاعياً.

في ظل السيناريو المستجد، مرر انيستا في الدقيقة 63 كرة بينية ماكرة لكزها تشافي (one touch) بعقب قدمه واضعاً فيا بانفراد استثمره الأخير بتصويبة صدها ادواردو إلا أن حذاقة والموهبة الفطرية لمهاجم برشلونة الجديد منحت بلاده الريادة بمتابعة يمينية "خبيثة". 1-0 لإسبانيا.

ومع الضياع "الفجائي" للبرتغال جاء دور راموس في الدقيقة 70 لتهديد مرمى ادواردو حين انطلق على عادته ودخل المنطقة مراوغاً بيبي ثم صوب يسارية أرضية كادت أن تنفجر في الشباك لولا براعة ادواردو المنقطعة النظير.

سعى كيروش، الذي لن يكون بمنأى عن سيف الكلمة، تصحيح خطأه الأول بدفع بليدسون مكان سيماو وبدرو منديس مكان بيبي في الدقيقة 72 إلا أنه (كيروش) بقي منتظراً انقلاباً عكسياً لم يأت.

ومع غياب ردود الفعل البرتغالية، تمادى الإسبان بفورتهم وكادوا أن يضاعفوا الغلة حين روَّض فيا الكرة خارج المنطقة وسدد صاروخية من حوالي الـ25 متراً هزت ثبات ادواردو دون أن تخضعه.

نشطت البرتغال في الدقائق الأخيرة لكن بعد فوات الأوان فكان أن طرد مدافعها كوستا بعد استخدامه ليده بشيء من العنف ضد كابديفيلا، ثم أطلق الحكم بالداسي صافرته الثلاثية. بطل أوروبا إلى ربع النهائي.

تشكيلتا المنتخبين



إسبانيا
ايكر كاسياس، سيرخيو راموس، كارليس بويول، جيرارد بيكيه، خوان كابديفيلا، تشابي الونسو (كارلوس مارتشينا 90+3)، سيرخيو بوسكيتس، تشافي، اندريس انييستا ودافيد فيا (بدرو 88) وفيرناندو توريس (فيرناندو يورنتي)

البرتغال

ادواردو، ريكاردو كارفاليو، ريكاردو كوستا، برونو الفيش، فابيو كوينتراو، بيبي (بدرو منديس 72)، سيماو (ليدسون 72)،راوول مييريليس، تياغو، كريستيانو رونالدو وهيوغو الميدا (داني 58)

أدار المباراة طاقم حكام أرجنتيني بقيادة هكتور بالداسي وعاونه هاينان مايدانا وريكاردو كاساس.

ردود الفعل

وأكد مدرب فيسنتي ديل بوسكي عقب تأهل منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي: "سنرى إذا سنكون محظوظين، لكن بإمكاننا كتابة صفحة من التاريخ".

أما مدرب البرتغال كارلوس كيروش فقال "للأسف أهدرنا بعض الفرص في وقت كانت فيه الفرص متساوية بين المنتخبين. حاولنا التسجيل والفوز وأظهرنا جودة دفاعية كبيرة أيضا. يجب أن نحيي جميع اللاعبين البرتغاليين".

تباينت تصريحات مدرب منتخب باراغواي الأرجنتيني خيراردو مارتينو ونظيره الياباني تاكيشي أوكادا بعد مباراة الفريقين التي انتهت بفوز صعب لباراغواي بركلات الترجيح (5-3) في الدور الثاني من بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا.

وأكد خيراردو مارتينو أن فريقه لم يقدم مباراة جيدة أمام اليابان لكنه حقق الأهم بالتأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

وقال مارتينو: "لم نلعب جيدا لكننا كنا الفريق الذي يبحث عن خلق الفارق على الرغم من أنها ليست المباراة التي كان الناس ينتظرونها منا، اليابان لعبت بطريقتها وسمحت لنا بالمبادرة لتقوم بالهجمات المرتدة. إنها المرة الأولى التي تبلغ فيها باراغواي الدور ربع النهائي وهذا إنجاز تاريخي. أعتقد أننا كنا ناجحين أكثر من اليابان في ركلات الترجيح. لا يتعين على الفريقين الندم لأنهما قدما كل ما لديهما".

وفي معرض رده عن سؤال بخصوص ما إذا كانت الدموع التي ذرفها في نهاية المباراة دليل على سعادته وأن اليوم هو الأفضل في مسيرته كمدرب، قال مارتينو "بالنسبة إلى باراغواي هذا التأهل إلى الدور ربع النهائي تاريخي، وأتخيل الآن أجواء الفرحة هناك، يجب استغلال هذا النجاح. بالنسبة لي بلوغ ربع النهائي والتواجد بين أفضل ثمانية منتخبات في العالم، إحساس قوي ولكني لن أقول إنه أفضل يوم في مسيرتي التدريبية".

وتابع "بعد مشاهدتي للبرازيل الاثنين (ضد تشيلي)، والأرجنتين المرشحة للفوز بلقب هذه البطولة، فإننا نحن أيضاً هنا في هذا الدور. لا أقول إننا سنحرز اللقب وندخل التاريخ، لكني أعتقد أنه بإمكاننا تقديم مباراة جيدة أمام إسبانيا أو البرتغال. ما يجعلني أقول هذا لأننا لن نأخذ زمام المبادرة كثيراً مثلما كانت الحال أمام اليابان وسلوفاكيا ونيوزيلندا. ستكون أمامنا مساحات اكبر وهذا قد يناسب فريقي".

وحول ما إذا كان أعد اللاعبين لخوض سلسلة ركلات الترجيح في التدريب الأخير قبل مواجهة اليابان، قال مارتينو: "تسعة لاعبين سددوا خمس ركلات جزاء في الحصة التدريبية الأخيرة وبإمكاني القول إن باريتو (أول المسددين في ركلات الترجيح اليوم) أهدر أكثر مما سجل. كنا مستعدين ذهنيا لمواجهة حصة ركلات الترجيح. الضغط دائماً يكون كبيراً في مثل هذه الركلات.

من جانبه اعتبر مدرب المنتخب الياباني تاكيشي أوكادا أنه المسؤول عن خسارة فريقه أمام باراغواي، مشيرا إلى أنه "على اليابان أن تفخر بلاعبيها".

وقال أوكادا: "لا أشعر بأي ندم، اللاعبون كانوا رائعين، ويجب على اليابان أن تفتخر بهم. أنا المسؤول عن هذه الهزيمة، وليس اللاعبون. لم أفعل كل ما يجب من أجل تمكينهم من تحقيق الفوز".

وأضاف: "من الصعب إعطاء سبب واحد لهذا الإقصاء. فريقنا لم يكن قادراً على خلق العديد من الفرص، ولم نستغل الفرص القليلة التي سنحت أمامنا. ماذا كان يتعين علي أن أقوم به أكثر مما قمت به؟ الأكثر من ذلك أنني شددت في خطابي إلى اللاعبين على ضرورة الفوز. لست راضياً لأننا لم نتمكن من الانتصار".

وتابع: "أجد صعوبة في تحليل معمق لما حصل هذا المساء. بخصوص مستقبلي، ليس لدي الكثير لأقوله سوى أنني لا أعتقد أنه لا يزال أمامي الكثير من الأشياء التي ينبغي أن أقوم بها في هذا المنصب".

استبعد الاتحاد الدولي لكرة القدم الحكام الذين ارتكبوا أخطاءً فادحة في مونديال جنوب أفريقيا من الأدوار المتبقية.

ودفع الأوروغوياني خورخي لاريوندا ثمن عدم احتسابه هدفاً صحيحاً للإنكليزي فرانك لامبارد بعد أن أثبتت الإعادة اجتياز كرته لخط المرمى ضد ألمانيا، كذلك استبعد الايطالي روبرتو روزيتي لاحتسابه هدفاً من تسلل فاضح لمصلحة كارلوس تيفيز ومنتخب الأرجنتين في مرمى المكسيك.

ومن أبرز الحكام المستبعدين أيضا الفرنسي ستيفان لانوي الذي لم يشاهد لمستين باليد للمهاجم البرازيلي لويس فابيانو ضد كوت ديفوار.

في المقابل، احتفظ الاتحاد الدولي بخدمات الحكم السعودي خليل الغامدي الذي أشرف على مباراتي فرنسا المكسيك وسويسرا مع تشيلي في الدور الأول، حتى نهاية المونديال.

ينص نظام مونديال جنوب أفريقيا 2010 على محو البطاقات الصفراء اعتباراً من الدور ربع النهائي من أجل تحاشي غياب لاعبين مؤثرين عن المباراة النهائية.

وهذا يعني على سبيل المثال بأن كاكا الذي حصل بالأمس على بطاقة صفراء ضد تشيلي، سيغيب عن الدور نصف النهائي إذا حصل على بطاقة من اللون ذاته في مباراة فريقه المقبلة ضد هولندا في ربع النهائي. أما في حال عدم حصوله على بطاقة صفراء، فانه سيخوض نصف النهائي في حال تأهل فريقه إلى هذا الدور من دون أن يكون في جعبته أي بطاقة.

وكان النظام السابق يقضي بمحو جميع البطاقات بعد نهاية الدور الأول، وكان أبرز ضحاياه الأرجنتيني كلاوديو كانيجيا الذي غاب عن نهائي كأس العالم 1990 الذي خسرها فريقه أمام ألمانيا صفر-1، والألماني ميكايل بالاك الذي غاب بدوره عن نهائي كأس العالم 2002 وخسرها فريقه أيضاً أمام البرازيل صفر-2.

أكد حارس مرمى وقائد منتخب باراغواي خوستو فيار في حديث خص به الجزيرة الرياضية أن المباراة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره الياباني اليوم الثلاثاء على ملعب لوتس فيرسفيلد في بريتوريا وانتهت بفوز المنتخب الجنوب أميركي بركلات الترجيح 5-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، كانت صعبة جداً على الطرفين.

واعتبر فيار أن الضربات الثابتة كادت تحسم نتيجة المباراة لمصلحة باراغواي لكن الحظ عاكسهم، وأضاف "حاولنا الاقتراب قدر المستطاع من المرمى الياباني وكان لنا العديد من الفرص لكننا لم نتمكن من استغلالها واضطررنا للاحتكام إلى ضربات الجزاء، ونحن سعداء بدخول التاريخ".

وتابع حارس مرمى نادي بلد الوليد الإسباني قائلاً: "قبل أن يسدد المدافع الياباني يوشي كومانو الكرة التي ارتطمت بالعارضة تبادلنا نفس النظرات، وعندما انبرى لتسديد الكرة أخطأ الهدف واستطعنا تنفس الصعداء".

وعلّق قائد باراغواي الذي دخل منتخب بلاده التاريخ من بابه العريض كونه تأهل للمرة الأولى إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم على أداء اليابانيين "في كرة القدم لا يمكننا أن نختار الخصم أو الفريق الذي سنقابله، لقد قدموا مباراة ممتازة تكتيكياً وفنياً. ستكون المباريات المقبلة صعبة جداً ولكننا نثق بأنفسنا".

هذا وتلعب باراغواي في الدور الربع نهائي مع المنتخب الفائز من المباراة التي ستجمع كل من إسبانيا والبرتغال في وقت لاحق من اليوم.

علم لدى مصدر برلماني فرنسي أن المدرب السابق للمنتخب الفرنسي لكرة القدم ريمون دومينيك سيتم الاستماع إليه الأربعاء أمام البرلمان على غرار رئيس الاتحاد المستقيل جان بيار اسكاليت.

وأوضح المصدر انه سيتم الاستماع إلى دومينيك واسكاليت أمام لجنة الشؤون الثقافية مشيراً إلى أن الجلستين ستكونان مفتوحتين أمام وسائل الإعلام.

وأضاف أن وزيرة الرياضة روزلين باشلو سيتم الاستماع إليها من قبل اللجنة ذاتها الثلاثاء.

وستعود الجلسات إلى فشل المنتخب الفرنسي في نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا. وطالب نواب من الحزب الحاكم أيضاً بلجنة تحقيق برلمانية.

وأكد رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر الثلاثاء أن اتحاده لن يتسامح إزاء أي تدخل سياسي في الرياضة في فرنسا بعد التدخلات الكثيرة التي تلت أزمة الفرنسيين في المونديال.