الخليفي يثمّن تجربة المونديال الفريدة
وجّه ناصر بن غانم الخليفي، المدير العام لقنوات الجزيرة الرياضية أسمى آيات التقدير والامتنان نيابةً عن أسرة القناة إلى صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على دعمهم ومساندتهم المتواصلة للجزيرة الرياضية حتى حققت هذه المكاسب والريادة وباتت منارة إشعاع حضاري وتنويري وتربوي يلتف حولها المشاهد العربي والشرق أوسطي من المحيط للخليج مؤكداً أن لولا توجيهاتهم الرشيدة لنا دوماً والرؤية الثاقبة لسموهما لأهمية الدور الإعلامي لمنظومة شبكة الجزيرة الرائدة، لما تحققت لنا هذه الانطلاقة نحو الأفق العالمي وكسبنا رهان المونديال الأفريقي بفضل من الله أولاً ثم بدعمهما.
وخص الخليفي بالشكر والعرفان والثناء، سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة على دعمهم الثابت والمطلق للجزيرة الرياضية وثمن عالياً مساندة السيد وضاح خنفر المدير العام لشبكة الجزيرة ووقفته الصلبة معنا في أحلك الظروف وتكبده عناء السفر إلى جنوب أفريقيا وحرصه على متابعتنا على أرض الميدان وحثه للجميع بضرورة مواصلة مسيرة العطاء بوتيرة أعلى لضمان التقدم إلى الأمام للمحافظة على ريادة الجزيرة الرياضية التي باتت فعلاً منارة رياضية عالمية تضيء الأفق وتنطق بلغة التسامح والسلام والوئام بين شعوب الأرض في سعيهم الدؤوب لضمان عالم تسوده روح المحبة والإخاء والسلام وبنفس مشاعر السمو والمحبة التي سادت أجواء المونديال الأفريقي.
بهذه العبارات الرائعة والرؤية الواضحة استهل ناصر بن غانم الخليفي المدير العام لقنوات الجزيرة الرياضية حواره المونديالي.
تجربة فريدة ناجحة
واعتبر الخليفي أن تجربة كأس العالم الفريدة حققت الكثير من الفوائد رغم حصول الجزيرة على الحقوق الحصرية في وقت متأخر نسبياً من شبكة (أيه أر تي)، أي قبل كأس أمم أفريقيا بحوالي 6 أشهر فقط بينما معظم القنوات الأخرى كانت قد حصلت على حقوقها قبل 3 سنوات وبالتالي فقد كان الفارق الزمني وحجم المسؤولية الجسمية التي تحملتها كوادر الجزيرة الرياضية في سباق مع الزمن لضمان إعداد وتجهيز تقني وبرامجي ولوجستي لحدث هو أهم حدث عالمي بجانب الأولمبياد بالتأكيد وللعبة الشعبية الأولى، ونحمد الله كثيراً أننا وبفضل روح التعاون والتكاتف والتلاحم بين أبناء قنوات الجزيرة الرياضية، وهم خلاصة الكوادر القطرية والعربية والأجنبية التي تعمل بجد واجتهاد تحت شعار واحد يجمعها وهو توفير خدمة إعلامية راقية للمشاهد العربي والشرق أوسطي ولضمان تميزنا وريادتنا.
وأكد الخليفي أن هدف القناة وطموحها هو كيفية كسب عقول وقلوب مشاهدينا عبر قنواتنا العربية الرياضية التي نؤكد للجميع أنها ستظل منارة تعمل على خدمة وإعلاء شأن ومكانة الرياضي العربي وأيضاً الإعلام العربي وهذا جسدناه وترجمناه في المونديال الأفريقي بدقة واحترافية ومهنية عالية.
وتابع أن حدث المونديال الذي يقام كل أربع سنوات، يجسّد سوقاً إعلامياً عالمياً حقيقياً يتم عبر تسويق الرياضة وكرة القدم بصورة خاصة بصفتها قادرة على جمع شمل العالم تحت سقف ملعب واحد ولذا تحرص الفيفا على تجويد خدماتها وإيصال رسالتها الإعلامية وهدفها بلا شك ترسيخ مكانة كرة القدم كلعبة شعبية أولى تحظى بمكانة مرموقة إعلامياً.
وواصل الخليفي أن الفيفا لا يتهاون أمام أي محاولة للمس أو التأثير السلبي بمكانة اللعبة الشعبية الأولى ولذا هي في سباق مع بقية الألعاب المنافسة لزيادة مساحة عشاقها وأيضا ًضمان استقطاب كبار الرعاة الرسميين وهم المعين الذي يضخ خزائن الفيفا بالملايين سنوياً ، والاتحاد الدولي " الفيفا " سلاح الأوحد في معركة السباق مع الآخرين هو الإعلام والتلفاز بصفة خاصة باعتباره محطة الاستقطاب الأهم في جذب الجماهير وبالتالي عبر تنساب قافلة الرعاة وهكذا دواليك تدور عجلة الفيفا.
وأضاف أن الجزيرة الرياضية تحرص دوماً وعقب أي تجربة أو تحدي عالمي إلى البحث عن السلبيات قبل الإيجابيات وهي دليلنا ومفتاحنا لرصد معرفة مواطن الخلل للإصلاح أو للإستفادة من التجربة وبالتأكيد ما من جهد أو عمل بشري إلا وكانت به نسبة من السلبية والكمال لله وحده..
نسبة مشاهدة عالية
وتابع الخليفي أن الجزيرة الرياضية ككيان إعلامي، في سباق حتمي مع الزمن قبل الآخرين لضمان تميزها وتجويد أدائها المهني وهذا ليس غروراً أو تعالياً على منطق الأشياء ولكنها ثوابت ومعايير وأبجديات طبيعية الأشياء والأداء الإنساني، ونحن كما أسلفت في سباق دائم لملاحقة الأحداث الرياضية والمستجدات على الساحة العالمية سعياً لتعزيز مكانتها وترسيخها بعون الله توفيق ورضاء مشاهدينا الأعزاء وهم دوماً تاج على رؤوسنا ومبعث فخرنا وتواجدنا في الفضاء الإعلامي .
وواصل، نعم الحمدالله كثيراً على هذا التميز ونحن فخورون بلا شك بهذه الشهادة والامتياز من إمبراطورية " الفيفا " التي تعمل باحترافية وجودة عالية ولا تجامل أحد في سبيل مكاسب آنية أو أهداف خاصة بل هي صنفت الجزيرة الرياضية بناء على قراءة سليمة. وطبقاً لمعايير وشروط الفيفا والأرقام المعتمدة لديها جماهيرياً فقد حققنا ولله الحمد نسبة مشاهدة عالية تجاوزت الـ 100 مليون مشاهد في بعض المباريات وهذه الأرقام عكست شعبية وجماهيرية ومكانة قنواتنا في المنطقة من المحيط وحتى الخليج وبعون الله أبعد من ذلك بكثير. وأخيراً هذه الشهادة بمثابة حافز لنا في الجزيرة الرياضية لمواصلة عملنا الدؤوب بوتيرة أعلى لضمان تجويد عطاؤنا للأفضل إن شاء الله .
وأشار المدير العام لقنوات الجزيرة الرياضية إلى أن الأخيرة ستبقى دوماً في سباق مع الزمن لضمان تجويد الأداء ولذا حرصنا على الحصول على بطولات كوبا أمريكا للأعوام المقبلة وهي كوبا أمريكا ( 2011 ، 2015 ، 2019 ،2023 ) إضافة إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد تغطية متميزة للعديد من البطولات والاستحقاقات العالمية وأهمها " بطولة الأندية الأبطال الأفريقية المحترفة ومونديال السلة بتركيا والأسياد الآسيوية للألعاب بالصين 2011 وأيضاً بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم بالدوحة 2011 ، إضافة للدوريات العالمية ( الإيطالي ، الإسباني ، الهولندي وغيرها من الاستحقاقات الدولية ، علماً بأن الجزيرة الرياضية هي صاحبة الحقوق الحصرية لمونديال البرازيل 2014 والأمم الأوروبية ).
التشويش
وحول التشويش الذي تعرضت له القنوات منذ انطلاق نهائيات كأس العالم، أكد الخليفي أن القضية حالياً بين أيدي مؤسسة عالمية رائدة في الاستقصاء التقني في الاختراقات فضائياً وقد حققت تقدماً ملموساً في جانب ملاحقة عصابة التشويش إذ ضيقت الخناق عليهم وقريباً سوف نكشف الحقائق وينالون جزاءهم الرادع في الإضرار بحقوق المشاهد العربي قبل حقوق الجزيرة الرياضية .
وثمّن الخليفي موقف الفيفا "النبيل " والذي تجاوز الأطر القانونية وانحاز لقناة الجزيرة في قضية حق واستهداف نال من قنواتنا بفعل غير أخلاقي بهدف التأثير السلبي علينا إعلامياً وأيضا ً للإضرار بمكانة الجزيرة في عقول وقلوب جماهيرها الأوفياء .. مضيفاً أننا نحمد الله كثيراً لأن ردة الفعل جاءت بعكس أهواء هؤلاء إذ نلنا الدعم الجماهيري التام والتعاطف الشعبي العارم الذي استهجن كثيراً هذا السلوك الرديء وصراحة كسبنا أكثر وخسر هؤلاء الحاقدون لتتواصل خطى قنواتنا بنفس العزم والتصميم والإرادة لخدمة جماهيره الوفية، ونحن هنا نؤكد اعتزازنا الكبير وفخرنا بهؤلاء الأوفياء من مشاهدينا الأعزاء الذين وقفوا معنا مؤيدين ضد " المشوشين " الذين أرادُ بهذا الفعل غير الرشيد "المس " بحب وبشغف الجماهير العربية بكرة القدم في انطلاقة المونديال الأفريقي .