موقع قف وناظر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع قف وناظر

اسلامي ثقافي حواء وادم موقع قف وناظر ملتقى العالمي مجلة قف وناظر منتدى عالمي فنانين ومشاهير نجوم علماء وموسوعه


2 مشترك

    اسماء الله الحسنى ومعانيها(6)

    avatar
    كشــخه وناـــسه
    مشرفين
    مشرفين


    اسماء الله الحسنى ومعانيها(6) Empty اسماء الله الحسنى ومعانيها(6)

    مُساهمة من طرف كشــخه وناـــسه الأحد 18 يوليو - 13:26

    مالك الملك






    قال تعالى:
    {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "26"} (سورة آل عمران)
    هو الذي له التصرف المطلق، مالك الملك، الذي تنفذ مشيئته في ملكه كيف يشاء وكما يشاء، لا مرد لقضائه ولا معقب لحكمه، الملك هنا (بضم الميم) مصدر بمعنى السلطان والقدرة، وقيل: الملك بمعنى المملكة، والمالك بمعنى القادر التام القدرة.
    وتبارك الذي بيده الملك، مالك الملك، الذي يملك كل شيء، مالك السمع والأبصار والأفئدة، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، يوم هم بارزون لا يخفي على الله منهم شيء، لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار. فعندما تجلى الحق سبحانه وتعالى على سيدنا إبراهيم خليل الرحمن:
    {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ "75"} (سورة الأنعام)
    أي: أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يجعل سيدنا إبراهيم يشاهد الملكوت في السماوات والأرض إلي الأشياء الخافية المخفية عن عيون العباد. إذن: فمراحل الحيازة هي كالآتي: ملك أي أن يمتلك الإنسان شيئاً ما وهذا نسميه مالكاً للأشياء. فهو مالك لأشيائه ومالك لمتاعه، أما الذي يملك الإنسان الذي يملك الأشياء، ومالك لمتاعه نسميه (ملك) بضم الميم أي: أنه يملك الأشياء.
    ولا يظن أحد أن هناك إنساناً قد ملك شيئاً أو جاهاً في هذه الدنيا بغير مراد الله فيه، فكل إنسان يملك بما يريده الله له من رسالة. فإذا انحرف العباد فلابد أن يولي الله عليهم ملكاً ظالماً. لماذا؟ لأن الأخيار قد لا يعرفون تربية الناس:
    {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"129"} (سورة الأنعام)
    ولذلك نجد أن قوله الحق:
    {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"129"} (سورة الأنعام)
    شائع عندنا أن الله يسلط الظالمين على الظالمين، ولو أن الذين ظلموا مكن منهم من ظلموهم ما صنعوا فيهم ما صنعه إخوانهم الظالمون في بعضهم، إن الحق يسلط الظالمين على الظالمين، وينجي أهل الخير من موقف الانتقام ممن ظلموهم. إذن: فنحن في الحياة نجد (مالك)، و(ملك) وهناك فوق كل ذلك (مالك الملك) لم يقل إنه (ملك الملك) لأننا إذا دققنا جيداً في أمر الملكية، فإننا لا نجد مالكاً إلا الله:
    {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .. "26"} (سورة آل عمران)
    إنه المتصرف في ملكه، وإياكم أن تظنوا أن أحداً قد حكم في خلق الله بدون مراد الله.
    يقول الحق سبحانه:
    {مَالِكَ الْمُلْكِ .. "26"} (سورة آل عمران)
    توضح لنا أن ملكية الله الدائمة القادرة واضحة وجلية، ومؤكدة. ولو قال الله في وصف ذاته (ملك الملك) لكان معنى ذلك أن هناك بشراً يملكون بجانب الله، لا أنه الحق مالك الملك. ومادام الله هو مالك الملك فإنه يهبه لمن يشاء، وينزع الملك ممن يشاء تأتي بعد عملية المحاجة، وبعد عملية أن بعضاً من أهل الكتاب قد دعوا إلي حكم الله، فتولى فريق منهم وأعرض عن حكم الله، وعللوا ذلك بإدعاء أنهم أبناء الله وأحباؤه، وأن النار لن تمسهم إلا أياماً معدودة، كل هذه خيارات من لطف الله، وضعها أمام هؤلاء العباد، لكنهم لا يختارون إلا الاختيار السيئ، ولذلك يأتي الله بخبر اليوم الذي سوف يأتي، ولن يكون لأحد أي قدرة أو اختيار. أن كلمة الحق:
    {وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ"26"} (سورة آل عمران)
    تجعلنا نتساءل: ما هو النزع؟ إنه القلع بشدة، لأن الملك عادة ما يكون ماسكاً بكرسي الملك، متشبثاً به، إنه متشبث ومتمسك بالملك، لماذا؟ لأنها مغنم لا تبعات، وعرق وسهر ومشقة، وحرص على حقوق الناس، وليس سؤلاً للنفس. ماذا فعلت للناس؟ إن الذي يسهر على الناس ويتعب ويكد ويشقى ويحرص على حقوق الناس، يجد أن الملك مغرم لا مغنم، لقد لا رفاهية، لذلك يحاول أن يهرب من التمسك بالحكم والملك. إننا ساعة نرى حاكماً متكالباً على الحكم، فلنعلم أنه عنده مغنم لا مغرم، ولذلك فسيدنا عمر بن الخطاب قالوا له: إن فقدناك ـ ولا نفقدك ـ تولى عبد الله بن عمر، وهو رجل فرفره الورع، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: بحسب آل الخطاب أن يسأل منهم عن أمة محمد رجل واحد.
    لماذا؟ لأن الحكم في الإسلام مشقة وتعب. إذن: جاء الحق سبحانه بالقول الحكيم
    {وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ.. "26"} (سورة آل عمران)
    وذلك لينبهنا إلي هؤلاء المتشبثين بكراسي الحكم، وينزعهم الله منها، إن المؤمن عندما ينظر إلي الدول في عنفوانها وحضاراتها وقوتها، أو نجد أن الملك فيها يسلب من الملك فيها على أهون سبب. إنه الخلق الأعلى، عندما يريد فلا راد لقضائه، إن الحق إما أن يأخذه هو من الحكم وتنتهي المسألة:
    {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .. "26"} (سورة آل عمران)
    avatar
    كشــخه وناـــسه
    مشرفين
    مشرفين


    اسماء الله الحسنى ومعانيها(6) Empty رد: اسماء الله الحسنى ومعانيها(6)

    مُساهمة من طرف كشــخه وناـــسه الأحد 18 يوليو - 13:26

    ذو الجلال والإكرام






    قال تعالى:
    {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "27"} (سورة الرحمن)
    هو الذي لا جلال ولا كمال ولا شرف إلا هو له، ولا كرامة ولا إكرام إلا هو صادر منه. فالجلال له في ذاته، والكرامة فائضة منه على خلقه. وقيل:
    {ذُو الْجَلَالِ .. "27"} (سورة الرحمن)
    إشارة إلي صفات الكمال.
    {وَالْإِكْرَامِ "27"} (سورة الرحمن)
    إشارة إلي صفات التنزيه.
    وقيل "الجلال" هو الوصف الحقيقي "والإكرام" هو الوصف الإضافي. وقيل "الجلال" صفة ذاته سبحانه، و"الإكرام" صفة فعله تعالى. جاء في بعض الروايات أنه اسم الله الأعظم، فقد قيل في ذلك:
    إنه كان صلى الله عليه وسلم ماراً في الطريق إذ رأى أعرابياً يقول: "اللهم إني أسألك باسمك الأعظم العظيم الحنان المنان، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام" فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه دعاء باسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى"
    وقد ذكر "ذو الجلال والإكرام" مرتين في القرآن الكريم، والمرتان في سورة الرحمن:
    {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "27"} (سورة الرحمن){تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "78"} (سورة الرحمن)
    avatar
    كشــخه وناـــسه
    مشرفين
    مشرفين


    اسماء الله الحسنى ومعانيها(6) Empty رد: اسماء الله الحسنى ومعانيها(6)

    مُساهمة من طرف كشــخه وناـــسه الأحد 18 يوليو - 13:26

    المقسم






    قال تعالى:
    {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ "54" } (سورة يونس)
    هو المقسط، القائم بالقسط، المقيم للعدل، العادل في الحكم، وهو الذي ينتصف للمظلوم من الظالم وكماله في أن يضيف إلي إرضاء المظلوم إرضاء الظالم، وذلك غاية العدل والإنصاف، ولا يقدر عليه إلا الله تعالى.
    ومثاله ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه، فقال عمر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أضحكك؟ قال: رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة، فقال أحدهما: يا رب خذ لي مظلمتي من هذا، فقال الله عز وجل: رد على أخيك مظلمته، فقال: يا رب لم يبق من حسناتي شيء، فقال عز وجل للطالب: كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء؟ فقال: يا رب فليحمل عني أوزاري.. ثم فاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء، وقال: إن ذلك ليوم عظيم، يوم يحتاج الناس أن يحمل عنهم من أوزارهم .. فقال: فيقول الله عز وجل ـ أي للمتظلم ـ: أرفع بصرك فانظر في الجنان. فقال: يا رب أرى مدائن من فضة وقصوراً من ذهب مكللة باللؤلؤ، لأي نبي هذا؟ أو لأي صديق هذا؟ أو لأي شهيد هذا؟ قال الله عز وجل: لمن أعطى الثمن. فقال: يا رب، ومن يملك ذلك؟ قال "أنت تملكه" قال: بماذا يا رب؟ فقال "بعفوك عن أخيك" قال: يا رب قد عفوت عنه، قال الله عز وجل: خذ بيد أخيك فأدخله الجنة"
    ثم قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله، اتقوا الله، وأصلحوا ذات بينكم، فإن الله يعدل بين المؤمنين يوم القيامة"
    avatar
    كشــخه وناـــسه
    مشرفين
    مشرفين


    اسماء الله الحسنى ومعانيها(6) Empty رد: اسماء الله الحسنى ومعانيها(6)

    مُساهمة من طرف كشــخه وناـــسه الأحد 18 يوليو - 13:26

    الجامع






    قال تعالى:
    {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ "9"} (سورة التغابن)
    هو الذي جمع الكمالات كلها ذاتاً، ووصفاً، وفعلاً. فليس كذاته ذات، ولا كصفاته صفات، ولا كفعله فعل، وسبحان جامع الناس ليوم لا ريب فيه. و"يوم الجمع" هو يوم القيامة، وسمي بذلك لأن الله تعالى يجمع فيه بين الأولين والآخرين، ومن الإنس والجن، وجميع أهل السماء والأرض، وبين كل عبد وعمله، وبين الظالم والمظلوم، وبين كل نبي وأمته، وبين ثواب أهل الطاعة وعقاب أهل المعصية.
    قال تعالى:
    {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"87"} (سورة النساء)
    فليس هناك إله آخر سيأتي ليتدخل وينهي المسائل من خلف الخالق الأعلى سبحانه ( الله لا إله إلا هو) أي: ليس هناك إلا سواه سبحانه، وعلى ذلك فتشريع الحق هو التشريع الوحيد، وسوف ترجعون جميعاً إلي الله، فليس هناك إلهان، واحد يقول (افعل) و( لا تفعل) والآخر يقول العكس، لا .. إنه إله واحد والأمر منه بـ(افعل)، هو الأمر الوحيد لصالح الإنسان والأمر منه بـ(لا تفعل) هو الأمر الوحيد الذي يجب على المؤمن أن يتجنبه.
    يقول الحق:
    {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .. "87"} (سورة النساء)
    وكلمة (يجمع) تعني أن يخرجنا جماعة من قبورنا جميعاً، ويحشرنا جميعاً أمامه، وقد تعني (يجمع) أن يخرجنا إلي جزاء يوم القيامة، أو إلي تلقي جزاء يوم القيامة، لماذا جاء هذا القول؟ ونقول: حتى يتفحصه العاقل فلا يأخذ انفلات نفسه من منهج الله إلا بملاحظة الجزاء على الانفلات من المنهج، فلو أخذ نفسه منفلتاً عن منهج الله بدون أن يقدر الجزاء لكان أحمق. ولذلك قلنا: إن الذين يسرفون على أنفسهم في المعصية لا يستحضرون أمام عيونهم الجزاء على المعصية، ولذلك كل الجرائم إنما تتم في غفلة صاحبها عن الجزاء.
    إن المجرم إنما يرتكب جريمته وهو مقدر السلامة لنفسه، فالسارق يذهب إلي السرقة وهو مقدر السلامة، لكن لو وضع في ذهنه أنه من الممكن أن يتم القبض عليه لما فعلها أبداً. إن الحق سبحانه وتعالى يقول: إليك يا من تريد أن تنصرف بمنهج الاختيار الذي أعطيته لك أن تنحرف على منهجي بألا تقدر الجزاء على هذه المخالفة، وخذها قضية واضحة واسأل: كم ستعطيك المعصية من نفع؟ كم ستعطيك من شقاء؟ وضع الاثنين معاً في كفتي ميزان، وستعرف أن الذي سيعطيك الخير الأبقى هو:
    {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.. "87"} (سورة النساء)
    ويوم القيامة هو اليوم الذي قال فيه الحق:
    {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ "6"} (سورة المطففين)
    ولماذا يوم القيامة؟ لأن آخر مظهر من مظاهر دنيا الناس أنهم يحن يموتون ينامون، فالميت ينام، ومن بعد ذلك تدخله إلي القبر:
    {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .. "87"} (سورة النساء)
    إنك أيها العبد تعلم أن العالم الذي خلقه الله مختاراً إن شاء فعل الخير، وإن شاء فعل الشر. لقد زود الله العباد بالمنهج، وجعل لهم الاختيار، إنه الحق الذي صنع كل شيء. يقول الحق سبحانه وتعالى:
    {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا "87"} (سورة النساء)
    إن المؤمن يعتقد أن يوم القيامة لا شك فيه، وذلك الإيمان بيوم القيامة. لا يجب منطقياً أن يوجد فيه شك، فلو أن يوم القيامة فيه ريب، فالذين انحرفوا فيه الحياة الدنيا، وولغوا في أعراض الناس، وأخذوا أموالهم، وعاثوا في الأرض فساداً يكونون هم الذين كسبوا، ويكون الطيبون والأخيار قد عاشوا في سذاجة.
    إن المنطق يقتضي أنه مادام قد وجد أناس قد ظلموا واعتدوا، وأناس اعتدى عليهم، فلابد أن يكون هناك حساب، ولا يكون هناك حساب إلا إذا انتهت حكاية الموت، ونخرج إلي لقاء الله، ودليل هذا من الجاحدين أنفسهم. كيف؟ نريد أن نرى مجتمعاً غير متدين، ونرى هل وضع القادة فيه قوانين تحمي حركة المجتمع أم لا؟ إنهم يصنعون مثل هذه القوانين، ومن يخالفهم يتم حسابه وعقابه، فإذا كان العقاب يمنع المجاهرة بالجريمة، فماذا يكون موقعه؟ إن الماهر إذن من يفلح في المداراة عن عيون قادة هذا المجتمع.
    ونقول: إن المجتمعات الملحدة تضع التقنيات لحماية نفسها، فماذا تفعل هذه المجتمعات؟ كان يجب أن يعاقب، وكان يجب أن تقولوا أنتم أن هناك مكاناً آخر وداراً أخرى حتى يتم عقاب من أفلت منا، إنك أيها الملحد مادمت قد قننت لمن خالف تقنينك عقوبة، هذا إن وقعت عليه عينك، فكيف الحال لمن لا تقع عليه عينك؟ ولم يقبض عليه يدك. إن الملحد عندما يسمع ذلك يقف محتاراً. إذن: فنحن أهل الإيمان عندما نقول للملحد: إننا نكمل لك تفكيرك الناقص.
    ونقول لكل الخلق: إنكم إن عميتم على قضاء الأرض فلن تعموا على قضاء السماء، وذلك لحراسة المجتمع. إذن: فغير المؤمن بمنهج نأخذ منه الدليل على ضرورة المنهج، وعلى غير المؤمن بالمنهج أن يشكر أهل الإيمان، لأننا نحن أهل الإيمان قد أكملنا له نقصاً في تقنين البشر، وهذا لحماية المجتمع من الكيد بالجريمة، والستر بالمخالفة. يقول الحق:
    {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ "9"} (سورة آل عمران)
    لأن الذي يخلف الميعاد إنما تمنعه قوة قاهرة تأتيه، أما الله فلا تأتي قوة قاهرة لتغير ما يريد أن يفعل، ولا يمكن أن يتغير لأن التغير ليس من صفات القديم الأزلي. وحين يؤكد الحق سبحانه أننا سيتم جمعنا بمشيئته في يوم لا ريب فيه، وأن الله لا يخلف الميعاد فمن المؤكد أننا سنلتقي.
    وميض الامل
    وميض الامل
    عضو فعال
    عضو فعال


    اسماء الله الحسنى ومعانيها(6) Empty رد: اسماء الله الحسنى ومعانيها(6)

    مُساهمة من طرف وميض الامل الأربعاء 21 ديسمبر - 11:52

    اسماء الله الحسنى ومعانيها(6) 111110
    اسماء الله الحسنى ومعانيها(6) 2222210
    اسماء الله الحسنى ومعانيها(6) 3333310
    اسماء الله الحسنى ومعانيها(6) 44444410


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    اسماء الله الحسنى ومعانيها(6) Aaio_c10

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 6 نوفمبر - 4:07