خلق الله تعالى الإنسان مكرما , فميزه بالعقل الذي منحه القدرة على الفهم والإدراك, ولم يتركه ضالا بل هداه فأنزل سبحانه القرآن الكريم نبراسا وهاديا ومنيرا , وخاطب أولى الألباب ليستزيدوا من هذا العلم وتلك الحكمة في آياته. يقول الله عز وجل (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق) العنكبوت 20, كما جاء في منزل آياته : (فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى) القيامة 39 . عالمنا اليوم يختلف عن عالم أمس , فمن إيجابيات حياتنا الآن عوامل عديدة منها تطور الرعاية الصحية , التغذية الأكثر فائدة ووفرا إضافة إلى الإدراك والوعي الصحي الأكثر معرفة . غير أن سلبيات عديدة قد بتنا نواجهها ولعل أهمها التوتر النفسي, الضغوط الحياتية, انتشار ظواهر التدخين والمسكرات , ازدياد معدلات زيادة الوزن والسمنة إضافة إلى التلوث البيئي , الذي بدأ يفرض علينا ظواهر غير صحية وأمراضا عديدة قد تهدد وجود البشرية برمتها !
لقد ارتفع متوسط عمر الإنسان ليصل إلى 76 عاما تقريبا , ويتوقع له أن يصل إلى 83 عاما في المتوسط بحلول عام 2050 , ومتوسط عمر المرأة أكثر من عمر الرجل عادة بسنوات تتراوح بين 5-10 أعوام . وهناك الآن 4 نساء من بين كل 5 معمرين فوق عمر المائة عام وذلك يعود لحكمة وإرادة الله عز وجل الذي خلق للمرأة هرمون الإستروجين ليوفر لها حماية إضافية ضد بعض من الأمراض أهمها أمراض الأوعية التاجية بالقلب .
إن ما بعد الأربعين , هو منعطف هام في حياة المرأة , وهي سنوات قد تشهد تغيرات فسيولوجية هامة . وإذا كنا قد عرفنا هذه سابقا بسن (اليأس) فالعلماء الآن يرفضون تلك التسمية جملة وتفصيلا ويرون أنها مجرد مرحلة من التغيير لا ترتبط بالضرورة بأمراض أو فقدان لبعض من أوجه الحياة أو مباهجها , وإنما هي مرحلة تحتاج إلى إدراك ووعي وتفهم, وربما قد تحتاج لبعض العقاقير والهرمونات البديلة والتي يمكن للأطباء المختصين وصفها وتقييم الحاجة إلى استخدامها . وإذا كانت المعرفة هي طريق الوقاية فإن ذلك بالقطع هو هدفنا مع دعوة صادقة بالقراءة المتأنية .
عميدة المعمرين في العالم هي الأمريكية سارة كلارك البالغة من العمر 118 عاما, والتي احتفلت أخيرا بيوم ميلادها وسط ستة أجيال من أبنائها وأحفادها وقالت أنها في يوم مولدها كل عام تحرص على ارتداء ثوب يعود إلى مرحلة الشباب لتتأكد من أنها لم تصاب بالسمنة ! ونصحت أحفادها .. تناولوا القليل من الطعام والكثير من الخضروات , لا تدخنوا ولا تتناولوا الكحوليات , تحركوا كثيرا واحرصوا على المشي يوميا واتركوا سياراتكم اللعينة ! اضحكوا من القلب وألقوا بهمومكم جانبا لتناموا في هدوء 8 ساعات كل ليلة !!
هرمونات الأنوثة
قال الله تعالى : (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تفيض الأرحام) الرعد 8, ويتحدد الجنس عندما يخصب المني (الذكري) البويضة (الأنثوية), وتشكل الأعضاء الجنسية الداخلية والخارجية لدى الجنين (الأنثى) في المراحل الأولى للحمل, وبحلول الشهر الخامس من الحمل تكون البويضات التي ستنتجها المرأة طوال حياتها قد اكتملت في مبيضي الجنين (والتي لا تقل عن 5 مليون بويضة)! مع سن البلوغ يبدأ الطمث أو(العادة الشهرية) ويتكرر شهريا حوالي 400 مرة في العمر من مرحلة الطمث الأولى وحتى آخر عادة شهرية عند عمر الخمسين عاما تقريبا . تلعب الغدد الصماء النخامية , الدرقية, الجار كلوية دورا هاما في إفراز هرمونات تتحكم في ظهور الملامح الأنثوية , مشاعر المرأة , انتظام الطمث, الحمل, الولادة وإدرار الحليب من الثديين. غير أن أكثر تلك الهرمونات أهمية هو هرمون الإستروجين والذي يفرزه المبيضان في الأنثى, كما تفرزه الخصيتان في الذكر بكميات قليلة, وكل هرمونات الأنثى تعمل ضمن نسق متكامل ومتوازن وأي خلل ضمن ذلك التناسق يؤدي إلى مضار صحية . الإستروجين أو هرمون الأنوثة يلعب دورا أساسيا في تشكيل الأعضاء التناسلية الأولية والثانوية, تنظيم الدورة الشهرية ويؤثر في العديد من الأعضاء الأخرى مثل العظام, الدماغ, الأوعية الدموية, الجلد وغيرها . ويقلل هذا الهرمون من أخطار إصابة المرأة بأمراض القلب , وهن العظام وأمراض المفاصل بشرط أن يبقى توازنه مثاليا, أما نقصه فإنه بالضرورة يؤدي لبعض التغيرات الصحية التي تصيب المرأة وذلك ما يحدث في نهاية الأربعينات أو سن (التغيير)!
العمر والتغيرات الهرمونية !
بعد الأربعين يبدأ إفراز المبيضين لهرمون الإستروجين في التناقص تدريجيا, وتدخل المرأة في مرحلة ما قبل سن التغيير Pre-menoqause . وهي مرحلة قد تمتد لما يتراوح بين6-8 سنوات, تعاني المرأة خلالها من حوالي 150 عرضا صحيا منها عدم انتظام الدورة الشهرية, متاعب مجرى البول والمسالك التناسلية, نقص المشاعر الجنسية, زيادة ضربات القلب, القلق, العصبية, الاكتئاب, آلام المفاصل, تغير المزاج, الصداع, زيادة الوزن, الغثيان, اضطرابات النوم وهي أعراض بسيطة الحدة ولا تستدعي عادة تدخلا طبيا.
يحدث النقص المؤثر في إفراز الإستروجين في عمر 45-60 عاما تقريبا وهو سن التغييرMenoqause وتعاني المرأة بالفعل من أعراض كثيرة أهمها شعور المرأة بالسخونة Flushing وزيادة التعرق واحمرار الوجه كنتيجة لتوسع الشرايين السطحية تحت الجلد وتزداد الأعراض حدة قبل بدأ الدورة بحوالي 7-10 أيام لدى 90% من النساء, وتختفي أو تقل حدتها مع انتهاء الدورة الغير منتظمة غالبا . ويمكن للمرأة عند شعورها بهذه الأعراض إجراء تحليل مستوى الهرمون بالدم في ثالث يوم للدورة, واستشارة الطبيب المختص هي ضرورة صحية بل وحتمية لأن نقص معدل الإستروجين يعرض المرأة إلى أخطار عديدة منها زيادة احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين, أمراض القلب, وهن العظام وزيادة حدة المرض لدى المصابات بالسكري. ويؤكد الأطباء أن الكسل, التوتر, التدخين, تناول الكحوليات, المأكولات الدهنية والتوابل الكثيرة, جميعها تعجل بظهور الأعراض وتزيد من حدتها. وعلى المرأة أن تدرك بل وتطمئن إلى أن الأطباء قد يقدمون لها عقاقير تحتوي على هرمون الإستروجين الإحلالي البديل ERT وكذلك فيتامين E وهي خطوة توفر لها الوقاية من تلك الأخطار.
السمنة وسنوات العمر
هناك عوامل عديدة تلعب دورها وتؤدي إلى السمنة , أهمها الإفراط في تناول الطعام والذي يحترق لينتج طاقة تجاوز احتياجات الجسم وهو عامل مسئول عن ما يقارب 90% من حالات السمنة, وكل 3500 سعر حراري تزيد عن حاجة الجسم, تعني اختزان كيلو جرام واحد من الدهون تحت الجلد, الكسل والخمول يؤديان إلى السمنة, كما أن السمنة تؤدي إلى الكسل في متوالية وخيمة النتائج, الوراثة أيضا لها دورها المؤثر ووجود تاريخ عائلي للسمنة في الوالدين يعني احتمالية إصابة الأبناء بالسمنة وبمعدلات تتراوح بين 25-30%, وعلينا إدراك الفرق بين السمنة الوراثية والإفراط في تغذية الطفل في عامه الأول, والذي يؤدي إلى مضاعفة خلايا جسمه الدهنية بحدود 3 أضعاف العدد الطبيعي مما يجعل إصابته بالسمنة مستقبلا أمرا حتميا . أمراض الغدد الصماء قد تكون سببا للسمنة غير أن ذلك لا يمثل سوى 5% من الحالات .
النساء أكثر إصابة بالسمنة من الرجال, نظرا لأن احتياجاتهن من الطاقة تقل عن الرجال بما يتراوح بين 20-30 % من السعرات الحرارية اليومية وذلك للنقص النسبي في محتوى أجسامهن من العضلات وكذلك بتأثير هرمون الإستروجين خاصة في مرحلة البلوغ ومع تكرار الحمل. ومع تقدم العمر وقلة المجهود البدني للمرأة وعدم ممارسة الرياضة تزداد معدلات السمنة وزيادة الوزن لدى ما يقارب 30% من النساء على مستوى العالم و70% على مستوى معظم الدول العربية وبصورة عامة فإن جسم المرأة في العشرين يختزن حوالي 19% من وزنه في دهون, وتصل تلك النسبة إلى 32% في عمر الخمسين .
ترتبط السمنة بارتفاع معدل الدهون الضارة والكوليسترول بالدم, ارتفاع معدل السكر بالدم نتيجة مقاومة جدار الخلايا الدهنية لدخول الأنسولين والذي يزداد معدله بالدم ومما يزيد من الخلل في توازن الأنسولين تغير معدلات الإستروجين والبروجستيرون بدم المرأة في هذه المرحلة, أيضا ترتبط السمنة بارتفاع ضغط الدم, خطر الإصابة بأمراض القلب, وللسمنة علاقة مباشرة بزيادة معدلات الإصابة بأورام الثدي, الرحم والمبيضين والأمعاء الغليظة . إذن فعليك الآن مراجعة وزنك, ولو كنت تعانين من السمنة أو زيادة الوزن فمن الضروري مراجعة أخصائي التغذية لتعودي إلى عالم الرشاقة . وتذكري أيضا أن التدخين له علاقة وثيقة بالسمنة إضافة إلى مخاطره الأخرى .
لقد ارتفع متوسط عمر الإنسان ليصل إلى 76 عاما تقريبا , ويتوقع له أن يصل إلى 83 عاما في المتوسط بحلول عام 2050 , ومتوسط عمر المرأة أكثر من عمر الرجل عادة بسنوات تتراوح بين 5-10 أعوام . وهناك الآن 4 نساء من بين كل 5 معمرين فوق عمر المائة عام وذلك يعود لحكمة وإرادة الله عز وجل الذي خلق للمرأة هرمون الإستروجين ليوفر لها حماية إضافية ضد بعض من الأمراض أهمها أمراض الأوعية التاجية بالقلب .
إن ما بعد الأربعين , هو منعطف هام في حياة المرأة , وهي سنوات قد تشهد تغيرات فسيولوجية هامة . وإذا كنا قد عرفنا هذه سابقا بسن (اليأس) فالعلماء الآن يرفضون تلك التسمية جملة وتفصيلا ويرون أنها مجرد مرحلة من التغيير لا ترتبط بالضرورة بأمراض أو فقدان لبعض من أوجه الحياة أو مباهجها , وإنما هي مرحلة تحتاج إلى إدراك ووعي وتفهم, وربما قد تحتاج لبعض العقاقير والهرمونات البديلة والتي يمكن للأطباء المختصين وصفها وتقييم الحاجة إلى استخدامها . وإذا كانت المعرفة هي طريق الوقاية فإن ذلك بالقطع هو هدفنا مع دعوة صادقة بالقراءة المتأنية .
عميدة المعمرين في العالم هي الأمريكية سارة كلارك البالغة من العمر 118 عاما, والتي احتفلت أخيرا بيوم ميلادها وسط ستة أجيال من أبنائها وأحفادها وقالت أنها في يوم مولدها كل عام تحرص على ارتداء ثوب يعود إلى مرحلة الشباب لتتأكد من أنها لم تصاب بالسمنة ! ونصحت أحفادها .. تناولوا القليل من الطعام والكثير من الخضروات , لا تدخنوا ولا تتناولوا الكحوليات , تحركوا كثيرا واحرصوا على المشي يوميا واتركوا سياراتكم اللعينة ! اضحكوا من القلب وألقوا بهمومكم جانبا لتناموا في هدوء 8 ساعات كل ليلة !!
هرمونات الأنوثة
قال الله تعالى : (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تفيض الأرحام) الرعد 8, ويتحدد الجنس عندما يخصب المني (الذكري) البويضة (الأنثوية), وتشكل الأعضاء الجنسية الداخلية والخارجية لدى الجنين (الأنثى) في المراحل الأولى للحمل, وبحلول الشهر الخامس من الحمل تكون البويضات التي ستنتجها المرأة طوال حياتها قد اكتملت في مبيضي الجنين (والتي لا تقل عن 5 مليون بويضة)! مع سن البلوغ يبدأ الطمث أو(العادة الشهرية) ويتكرر شهريا حوالي 400 مرة في العمر من مرحلة الطمث الأولى وحتى آخر عادة شهرية عند عمر الخمسين عاما تقريبا . تلعب الغدد الصماء النخامية , الدرقية, الجار كلوية دورا هاما في إفراز هرمونات تتحكم في ظهور الملامح الأنثوية , مشاعر المرأة , انتظام الطمث, الحمل, الولادة وإدرار الحليب من الثديين. غير أن أكثر تلك الهرمونات أهمية هو هرمون الإستروجين والذي يفرزه المبيضان في الأنثى, كما تفرزه الخصيتان في الذكر بكميات قليلة, وكل هرمونات الأنثى تعمل ضمن نسق متكامل ومتوازن وأي خلل ضمن ذلك التناسق يؤدي إلى مضار صحية . الإستروجين أو هرمون الأنوثة يلعب دورا أساسيا في تشكيل الأعضاء التناسلية الأولية والثانوية, تنظيم الدورة الشهرية ويؤثر في العديد من الأعضاء الأخرى مثل العظام, الدماغ, الأوعية الدموية, الجلد وغيرها . ويقلل هذا الهرمون من أخطار إصابة المرأة بأمراض القلب , وهن العظام وأمراض المفاصل بشرط أن يبقى توازنه مثاليا, أما نقصه فإنه بالضرورة يؤدي لبعض التغيرات الصحية التي تصيب المرأة وذلك ما يحدث في نهاية الأربعينات أو سن (التغيير)!
العمر والتغيرات الهرمونية !
بعد الأربعين يبدأ إفراز المبيضين لهرمون الإستروجين في التناقص تدريجيا, وتدخل المرأة في مرحلة ما قبل سن التغيير Pre-menoqause . وهي مرحلة قد تمتد لما يتراوح بين6-8 سنوات, تعاني المرأة خلالها من حوالي 150 عرضا صحيا منها عدم انتظام الدورة الشهرية, متاعب مجرى البول والمسالك التناسلية, نقص المشاعر الجنسية, زيادة ضربات القلب, القلق, العصبية, الاكتئاب, آلام المفاصل, تغير المزاج, الصداع, زيادة الوزن, الغثيان, اضطرابات النوم وهي أعراض بسيطة الحدة ولا تستدعي عادة تدخلا طبيا.
يحدث النقص المؤثر في إفراز الإستروجين في عمر 45-60 عاما تقريبا وهو سن التغييرMenoqause وتعاني المرأة بالفعل من أعراض كثيرة أهمها شعور المرأة بالسخونة Flushing وزيادة التعرق واحمرار الوجه كنتيجة لتوسع الشرايين السطحية تحت الجلد وتزداد الأعراض حدة قبل بدأ الدورة بحوالي 7-10 أيام لدى 90% من النساء, وتختفي أو تقل حدتها مع انتهاء الدورة الغير منتظمة غالبا . ويمكن للمرأة عند شعورها بهذه الأعراض إجراء تحليل مستوى الهرمون بالدم في ثالث يوم للدورة, واستشارة الطبيب المختص هي ضرورة صحية بل وحتمية لأن نقص معدل الإستروجين يعرض المرأة إلى أخطار عديدة منها زيادة احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين, أمراض القلب, وهن العظام وزيادة حدة المرض لدى المصابات بالسكري. ويؤكد الأطباء أن الكسل, التوتر, التدخين, تناول الكحوليات, المأكولات الدهنية والتوابل الكثيرة, جميعها تعجل بظهور الأعراض وتزيد من حدتها. وعلى المرأة أن تدرك بل وتطمئن إلى أن الأطباء قد يقدمون لها عقاقير تحتوي على هرمون الإستروجين الإحلالي البديل ERT وكذلك فيتامين E وهي خطوة توفر لها الوقاية من تلك الأخطار.
السمنة وسنوات العمر
هناك عوامل عديدة تلعب دورها وتؤدي إلى السمنة , أهمها الإفراط في تناول الطعام والذي يحترق لينتج طاقة تجاوز احتياجات الجسم وهو عامل مسئول عن ما يقارب 90% من حالات السمنة, وكل 3500 سعر حراري تزيد عن حاجة الجسم, تعني اختزان كيلو جرام واحد من الدهون تحت الجلد, الكسل والخمول يؤديان إلى السمنة, كما أن السمنة تؤدي إلى الكسل في متوالية وخيمة النتائج, الوراثة أيضا لها دورها المؤثر ووجود تاريخ عائلي للسمنة في الوالدين يعني احتمالية إصابة الأبناء بالسمنة وبمعدلات تتراوح بين 25-30%, وعلينا إدراك الفرق بين السمنة الوراثية والإفراط في تغذية الطفل في عامه الأول, والذي يؤدي إلى مضاعفة خلايا جسمه الدهنية بحدود 3 أضعاف العدد الطبيعي مما يجعل إصابته بالسمنة مستقبلا أمرا حتميا . أمراض الغدد الصماء قد تكون سببا للسمنة غير أن ذلك لا يمثل سوى 5% من الحالات .
النساء أكثر إصابة بالسمنة من الرجال, نظرا لأن احتياجاتهن من الطاقة تقل عن الرجال بما يتراوح بين 20-30 % من السعرات الحرارية اليومية وذلك للنقص النسبي في محتوى أجسامهن من العضلات وكذلك بتأثير هرمون الإستروجين خاصة في مرحلة البلوغ ومع تكرار الحمل. ومع تقدم العمر وقلة المجهود البدني للمرأة وعدم ممارسة الرياضة تزداد معدلات السمنة وزيادة الوزن لدى ما يقارب 30% من النساء على مستوى العالم و70% على مستوى معظم الدول العربية وبصورة عامة فإن جسم المرأة في العشرين يختزن حوالي 19% من وزنه في دهون, وتصل تلك النسبة إلى 32% في عمر الخمسين .
ترتبط السمنة بارتفاع معدل الدهون الضارة والكوليسترول بالدم, ارتفاع معدل السكر بالدم نتيجة مقاومة جدار الخلايا الدهنية لدخول الأنسولين والذي يزداد معدله بالدم ومما يزيد من الخلل في توازن الأنسولين تغير معدلات الإستروجين والبروجستيرون بدم المرأة في هذه المرحلة, أيضا ترتبط السمنة بارتفاع ضغط الدم, خطر الإصابة بأمراض القلب, وللسمنة علاقة مباشرة بزيادة معدلات الإصابة بأورام الثدي, الرحم والمبيضين والأمعاء الغليظة . إذن فعليك الآن مراجعة وزنك, ولو كنت تعانين من السمنة أو زيادة الوزن فمن الضروري مراجعة أخصائي التغذية لتعودي إلى عالم الرشاقة . وتذكري أيضا أن التدخين له علاقة وثيقة بالسمنة إضافة إلى مخاطره الأخرى .