انتزع فريق شبيبة القبائل بطاقة التأهل إلى الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد أن اقتنص تعادلاً ثميناً من مضيفه الأهلي المصري 1-1 في المباراة التي جمعت بينهما اليوم الأحد على استاد القاهرة الدولي في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثانية لدور الثمانية (المجموعات) للبطولة.
وسيطر الأهلي على مجريات اللعب في شوطي المباراة ولكن لم ينجح سوى في تسجيل هدف وحيد عن طريق محمد ناجي جدو فيما أسفرت المحاولات القليلة للفريق الجزائري عن هدف التعادل بتسديدة صاروخية لسعد تيدجار.
ولعب الفريق الجزائري نحو 50 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد سيد علي يحيي شريف لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية .
وبات شبيبة القبائل أول المتأهلين إلى الدور قبل النهائي بعد أن رفع رصيده إلى عشر نقاط فيما احتل الأهلي المركز الثاني برصيد خمس نقاط.
واشتد الصراع بين الأهلي والإسماعيلي وهارتلاند النيجيري على بطاقة التأهل الثانية حيث يتذيل الإسماعيلي الترتيب برصيد ثلاث نقاط فيما يأتي هارتلاند في المركز الثالث برصيد أربع نقاط.
مهمة الإسماعيلي تتعقد
وفي إطار المجموعة ذاتها تقلصت آمال فريق الإسماعيلي في العبور إلى المربع بعد أن خسر أمام مضيفه هارتلاند النيجيري 1-2.
وتعرض الإسماعيلي للهزيمة الثالثة خلال أربع مباريات حيث حقق الفريق فوزاً وحيداً جاء في الجولة السابقة على حساب هارتلاند فيما حقق الفريق النيجيري فوزه الأول في دور المجموعات بعد أن خسر في مباراتين وتعادل في مباراة.
وفرط الإسماعيلي في فوز ثمين عندما تقدم له محمد حمص بهدف في الدقيقة 31 ولكن الفريق لم ينجح في الحفاظ على تقدمه وسمح لأصحاب الأرض برد بهدف عن طريق ثانك جد أيكي في الدقيقة 40 قبل أن يخطف شينيدو إيفوكي هدف الفوز للفريق النيجيري قبل خمس دقائق على نهاية المباراة.
ورفع هارتلاند رصيده إلى أربع نقاط متساوياً مع الأهلي الذي يستضيف شبيبة القبائل المتصدر في وقت لاحق اليوم فيما تجمد رصيد الإسماعيلي عند ثلاث نقاط في المركز الرابع الأخير.
الشوط الأول
وحاول لاعبو هارتلاند استغلال المساندة الجماهيرية وخطف هدف مبكر يقلب موازين المباراة ، وبالفعل كاد ذلك أن يتحقق في الدقيقة الخامسة من ضربة حرة مباشرة اصطدمت بأقدام مدافعي الإسماعيلي في النهاية.
وأنقذ احمد صديق هدفاً محققاً في الدقيقة السادسة بعد أن شتت الكرة ببراعة قبل أن تتجاوز خط مرمى فريقه.
وتألق الحارس محمد صبحي في الدفاع عن عرين الفريق الضيف وتصدى لتسديدة صاروخية من ايفنفي.
وجاءت أول هجمة منظمة للإسماعيلي في الدقيقة 15 إثر تمريرة من غودوين إلى أحمد علي الذي سدد كرة قوية ارتطمت بأقدام المدافعين وخرجت إلى ضربة ركنية نفذها أحمد سمير فرج ليطالب بعدها مباشرة لاعبو الإسماعيلي بالحصول على ضربة جزاء استناداً إلى أن الكرة لمست يد أحد المدافعين.
واستعاد هارتلاند سيطرته على مجريات اللعب وشن أكثر من هجمة محققة ولكن تم إحباطها جميعا عن طريق محمد صبحي.
وعلى عكس سير اللعب أعلنت الدقيقة 31 عن هدف التقدم للإسماعيلي عندما مرر عمرو السولية كرة طولية وصلت إلى محمد حمص وسط غفلة من المدافعين الذي اتكلوا على مصيدة التسلل، ولكن الحكم التونسي قاسم بن ناصر أشار باستمرار اللعب ليتقدم حمص بالكرة ويسدد بسهولة في شباك أصحاب الأرض.
وحاول الإسماعيلي تأمين دفاعاته بشتى الطرق من أجل تفادي هدف سريع من جانب الفريق النيجيري.
ولكن قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول أدرك القائد ثانك جد أيكي التعادل لأصحاب الأرض من تسديدة من داخل منطقة الجزاء.
وكادت الدقائق الأخيرة من نصف المباراة الأول أن تشهد هدفاً جديداً لهارتلاند ولكن تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة حال دون حدوث ذلك.
الشوط الثاني
واختفى الإسماعيلي تماماً في الشوط الثاني ولم يشكل الفريق أي خطورة على مرمى أصحاب الأرض.
وأجرى مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي ثلاثة تغييرات في الشوط الثاني لتجديد دماء الفريق فدفع بمحمد محسن أبو جريشة وعبد الله السعيد وعبد السلام جالون.
ولعب الحارس محمد صبحي دور البطولة في الشوط الثاني وأنقذ مرماه من أكثر من ستة أهداف محققة فيما تراجع أغلب لاعبي الإسماعيلي للدفاع دون وجود أي فاعلية هجومية برغم الحالة المذرية التي بدا عليها الحارس النيجيري وخط دفاعه.
وكاد محمد محسن أبو جريشة أن يخطف هدف الفوز للإسماعيلي ولكنه تباطأ في التسديد لتصل الكرة إلى غودوين الذي سدد بغرابة في أيدي الحارس.
وقبل خمس دقائق على نهاية الشوط الثاني حصل الفريق النيجيري على ضربة ركنية من الناحية اليمنى ارتقى لها شينيدو ايفوكي برأسه إلى داخل الشباك وسط حالة من الذهول التام بين لاعبي الإسماعيلي.
ولم يقدم الفريق المصري ما يشفع له لإدراك التعادل في الدقائق الأخيرة ليخرج خاسرا في النهاية 1-2 .