في منتصف الليل ..
والهواء عليل .. يندفع الهواء من النافذة بقوة ..
لـ يأرجح تلك الستائر استئذانا بالدخول ..
إلى ذلك المكان الكئيب ..
ضوء شمعة يرتجف ..
قلم مكسور .. وحبر مسكوب ..
وأوراق مبعثرة .. غرقه في بحر من دموعي .. ولم يبقى سوى أثارها ..
ترتشف عيناي دموعي .. عيناي التي استوطنتها الدموع ..
حتى أصبحت لا ترى غير السواد.. ولا تميز لونا غيره ..
نسيت منظر الشروق وشكل الشمس .. حتى بات النور يؤلمها ..
فلا تتحمل غير ضوء الشموع ..
ارفع راسي .. بالقرب من تلك الأوراق .. أحاول لملمت نفسي !..
ليس لأقف!..
بل لأجد ورقة تستطيع يد الوصول إليها ..
ويدي الأخرى تمتد إلى ذلك القلم المكسور ..
قلب يتألم .. وقلم ينزف .. بات مشهد ممل .. كل ليلة يعيد نفسه ..!