ففي المجموعة الأولى قسا المنتخب الألماني ثالث مونديال 2010 على ضيفه التركي وسجل ميروسلاف كلوزه في الدقيقتين 42 و87 ومسعود أوزيل في الدقيقة 79 الأهداف.
وشهدت المباراة التي حضرتها أيضاً المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إجراءات أمنية مشددة نظراً للجالية التركية الضخمة المتواجدة في ألمانيا والمنافسة المحتدمة التي تشهدها مواجهات المنتخبين. واكتسحت الجماهير التركية الملعب الأولمبي وغمرته بالأعلام التركية وكأنها تلعب على أرضها، كما أنها أطلقت صافرات الاستهجان على النشيد الوطني الألماني وعلى لاعب وسط الـ"مانشافت" التركي الأصل مسعود أوزيل الذي سجل الهدف الثاني دون أن يحتفل به.
واستحقت ألمانيا الفوز لأنها كانت الأفضل أغلب فترات اللقاء على الرغم من غياب نجمها باستيان شفاينشتايغر بسبب الإصابة، فيما عانت تركيا كثيراً بعد انطلاقتها القوية في الدقائق الأولى.
وهو الفوز الثاني للألمان على الاتراك في 5 مواجهات جمعت بينهما حتى الان، بعد الاول 3-2 في نهائيات كأس اوروبا 2008 في سويسرا والنمسا. وتساوى المنتخبان ناحية الانتصارات لان تركيا فازت مرتين ايضا 1-صفر في تصفيات 2000، و2-1 في مباراة دولية ودية في تركيا.
وهو الفوز الثالث على التوالي لألمانيا فانفردت بالصدارة برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط أمام تركيا التي منيت بخسارتها الأولى بعد فوزين متتاليين.
واندفعت تركيا في البداية نحو مرمى الألمان وكاد إيمري يفعلها من تسديدة قوية مرت بجوار القائم في الدقيقة الرابعة. وشكل الضغط التركي ارتباكا للدفاع الألماني الذي عانى الأمرين قبل ان يستعيد أصحاب الأرض توازنهم بعد 3 دقائق من خلال تمريرة عرضية لتوماس مولر تابعها ميروسلاف كلوزه برأسه فوق المرمى في الدقيقة السابعة.
وكان أول تهديد حقيقي لمرمى الأتراك في الدقيقة 12 عندما توغل لاعب وسط ريال مدريد الإسباني التونسي الأصل سامي خضيرة داخل المنطقة وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس فولكان ديميريل في الدقيقة 12.
وكاد أوزيل يفتتح التسجيل من تسديدة قوية زاحفة من حافة المنطقة ابعدها الحارس ديميريل الى ركنية في الدقيقة 16.
واضطر الهولندي غوس هيدينك مدرب تركيا إلى إجراء تبديل في الدقيقة 25 بعد إصابة محمد اوريليو فاشرك تونجاي سانلي في الدقيقة 25.
وتدخل المدافع هولغر بادشتوبر في توقيت مناسب لإبعاد الكرة من أمام خليل التينتوب المنفرد في الدقيقة 36.
ونجحت المانيا في افتتاح التسجيل عندما مرر القائد فيليب لام كرة عرضية تابعها مولر برأسه فارتطمت بالعارضة والقائم الأيسر لتتهيأ أمام كلوزه غير المراقب فتابعها بسهولة برأسه من مسافة قريبة داخل المرمى في الدقيقة 42.
وكاد خليل التينتوب يدرك التعادل في الدقيقة 53 اثر انفراد بالحارس مانويل نوير بعدما كسر مصيدة التسلل بيد أن الأخير ابعد الكرة بقدمه إلى ركنية.
وأهدر بودولسكي فرصة ذهبية لتعزيز تقدم منتخب بلاده عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من أوزيل فسددها زاحفة وبغرابة بجوار القائم الايسر والمرمى مشرع أمامه في الدقيقة 70.
وعزز أوزيل تقدم الألمان بهدف ثان اثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من لام فكسر مصيدة التسلل وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسددها بيسراه زاحفة بين ساقي الحارس ديميريل في الدقيقة 79.
ولم يحتفل أوزيل بتسجيله الهدف.
وختم كلوزه المهرجان بهدف ثالث عندما استغل مرة خاطئة من الحارس فتوغل داخل المنطقة وانفرد به قبل ان يسددها زاحفة بين ساقيه في الدقيقة 87.
وهو الهدف الخامس لكلوزه في التصفيات وال57 في 104 مباريات دولية وبات على بعد 11 هدفاً من الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية المسجل باسم غيرد مولر المعروف بـ"المدفعجي".