عن الثقافة الجنسية ...
فمثل هذا الموضوع فى مجتمعاتنا شئ نادراً ما نتحدث فيه .. وقَلَّما أو قُلّ ما نتناقش أو نتثقف فيه ...
و ذلك إما خجلاً .. أو وهماً منا بأننا نعرف عنه كل شئ .. بل يخجل البعض منا بالإعتراف بأنه لا يعرفه ...
و من هنا تكمن المشكلة .. بل المشاكل .. على شتى أنواعها نفسية كانت أو إجتماعية أو أسرية ( بين الزوجين ) أو روحية ( علاقة الفرد بربه ) أو غيرها من المشاكل ... إذاً فلا بد أن نعترف أن معظمنا غير مُثقف جنسياً .
و أعتقد أن هذا كله كلام معروف لدينا .. و لا داعى للإطاله فيه .
قبل أى حديث عن الثقافة الجنسية .. لا بد و أن نتعرف على خلفية طبية عن طبيعتنا من الناحية الجنسية أو التناسلية .. فنعرف تشريح الأعضاء و فيسيولوجيتها ( كيف تعمل ) ... و يكفينى أن أعرض بعض الصور لهذا الغرض .. حيث أنه ليس الهدف من كلامنا الآن .. و لكن على وعد منى بتخصيص موضوعاً له فى مرة منفردة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الآن سوف أتحدث عن ( العادة السرية ) ... و هو موضوع حال المقال ...
الأسم العلمى للعادة هو ( masturbation ) .. و لما بحث العلماء فى أصله كانت لهم آراء كثيرة .. فقد تكون هذه الكلمة جائت من كلمة ( يد = manus ) أو كلمة ( ينجس = stupro ) و لكن أغلب الظن أنها من كلمة ( mezea = أعضاء التناسل ) .. أو خليط بين هذه الكلمات .
و عند العرب كانت لها أسماء عديدة منها ( الإستمناء ) نسبةً إلى منى الرجل .. أو ( جلد عميرة ) .. أو ( الخضخضة ) و هى إستترال المنى فى غير الفرج , و أصلها فى اللغة التحريك .. أو يسمونها ( نكاح اليد ) .
و إذا أردنا أن نضع لها تعريفاً نقول .. ( هى عملية الوصول إلى الرعشة الجنسية أو الشبق عن طريق إشباع ذاتى للشهوة يكون بإستثارة الأعضاء الجنسية باللمس أو التحريك ) .
إذاً لا بد من الإستثارة أولاً .. و الإستثارة لها طرق مختلفة .. منها ماهو داخلى ( الخيال ) أو ما هو خارجى ( مشاهدة صور أو أفلام أو قراءة تثير الغرائز ) .
من الناحية السيكلوجية ( نفسياً ) .. يمكننا أن نقول بأن هذه العادة تعتبر عَرَض خارجى للإهتمام الشديد بالذات و التمركز حول ( الأنا ) , أو العكس .. فقد تكون العادة هى السبب فى هذا التمركز أو نتيجة له .
بجب أن نعرف أيضاً بأن هذه العادة يمارسها الذكر و الأنثى أيضاً .. فللأسف الكثير من الشباب لا يعرف تلك المعلومة .. فيعتقد الكثير منهم أن الإناث لا تمارس هذه العادة .. و هو عدم وعى منهم بطبيعة الجنس الآخر .
الذكر عن طريق القضيب .. و الأنثى بطريقتين .. خارجياً ( البظر ) أو داخلياً ( المهبل ) و هو الأخطر حيث تفقد عذراويتها .. و الطريقة الداخلية تتم أثناء الجماع .
يجب أن نعرف أيضاً أن العادة قد تكون ممر إجبارى للمراهقين .. لأنه ناتج عن ضغط بيولوجى هرمونى .. تفرضه طبيعة هذه المرحلة العمرية .. فليست إذا العادة دليل إنحراف كما يتصور أكثرنا .
يقول ( أبو قراط ) أبو الطب فى كتاباته القديمة أن الإسراف فى هذه العادة يستهلك النخاع .
و هو للأسف خطأ .. و الأكثر أسفاً أنه خطأ شائع بين الكثير من الناس .
و لكن الضرر من العادة يأتى من الإسراف فيها .. و ليست كل الأضرار تصيب كل من يمارسها ..
و قد يصل الإسراف إلى حد الإدمان السلوكى لها .. و هذا الإدمان فى الغالب يكون فى مرحلة العشرينيات من العمر .. فإذا مرت هذه الفترة بسلام لا يدمنها الفرد ( غالباً ) .. لأن مفهوم الإثارة يتغير .. و التحكم فى الشهوة يتطور بعمر الإنسان .
ترتبط العادة ببعض الأسباب العامة و الخاصة .. منها مثل أن العادة تنتشر بالأكثر فى المجتمعات الفقيرة , نظراً لضعف القوة المادية و الإقتصادية و قلة الزواج .. أو تزيد فى المجتمعات النغلقة كنتيجة طبيعية و رد فعل منطقى للكبت .. و من الأسباب الخاصة أنها تزيد فى حالات الإضطراب و الأزمات و القلق عند الشخص .
فمن أهم المقومات التى تساعد على إنتشارها .. غياب الوعى و الثقافة ( و هو ما نعالجه الآن ) و غياب ممارسة الرياضة و الفنون و العلوم فى حياة الفرد و المجتمع الصحى من حوله .. خصوصاً فى فترة المراهقة .
إذاً لا بد من إستثمار كل طاقات الفرد للوقاية من هذه العادة ...
طاقة ذهنية ( بالدراسة و الثقافة ) .. طاقة جسدية بدنية ( بممارسة الرياضة ) .. طاقة نفسية ( بالإجتماعيات السليمة ) .. طاقة روحية ( التدين و التمسك بالخلق السليم ) .
و من أضرارها ( تفصيلاً لما أجملناه ) و هى خاصة بمن يسرف فى ممارستها :
جنسياً ... سرعة القذف عند الذكور – و ضعف الإنتصاب – فقدان الشهوة – إحتقان و تضخم البروتستاتا – خروج مخاط من الفتحات التناسلية أثناء النوم – تفضيل متعة العادة على الجماع بين الزوجين .
نفسياً ... الحزن و الإحساس بالذنب و الكآبة بعد ممارستها – الخجل – التردد – الإنطواء – عدم الواقعية و الميل للخيال فى السلوك – الهروب من المسؤلية - الإنتحار ( نادراً ) .
إجتماعياً ... الإنطواء و العزلة خصوصا تجاه الجنس الآخر – فشل الزواج – فقدان العذراوية للإناث – إنتشار الجريمة و التحرش الجنسى فى المجتمع .
بدنياً ... الوهن – كثرة النوم – آلام الظهر و المفاصل – ضعف البصر – الرعشة فى الأطراف و أثناء الوقوف لفترات طويلة - آلام فى منطقة الحوض ( نتيجة إحتقان أو نزيف ) – إرهاق الجهاز العصبى و التوتر نتيجة لكثرة الإستثارة .
بالإضافة إلى أنها - أى العادة – تعتبر وسيلة للعدوى البكتيرية و الفيروسية التناسلية .. و تؤدى إلى إضعاف المناعة بصفة عامة فى الجسم .. و لست أقصد بالطبع مرض الـ ( AIDS ) فهذا شئ آخر .. و له أسباب أخرى .
ملحوظة خطيرة :
من السلوكيات الخاطئة .. أن الوالدين كثيراً ما يجرموا هذه العادة أمام أولادهم .. بهدف إبعادهم أو حمايتهم أو إخافتهم من ممارستها و الإفراط فى الترهيب منها ... الحقيقة أن هذه الرهبة قد تكون لها نتيجة عكسية .. فإذا مارسها الشخص فيما بعد .. فإنه سوف يشعر بالذنب و الكآبة بقدر الرهبة التى زرعوها فيه من قبل .. مما قد ينعكس عليه نفسياً بالسلب .
و من ثم نقول أن الوعى و التثقيف الجنسى يكفى .. و إذا تعرضنا لتحريمها أو رفضها فيكون ذلك بشكل هين بعض الشئ .. و لا يصل الأمر إلى حد التخويف و الترهيب .
هناك بالطبع طرق للعلاج منها ( أى التخلص من هذا السلوك ) ...
أنا شخصياً أفضل أن يكون تحت إشراف طبيب نفسى .. حتى يتعرف على الأسباب فيقوم بالعلاج من الجذور .
فمثلاً .. إذا كان السبب هو ( التمركز حول الأنا ) يكون العلاج هو ( الإنفتاح لمجتمع أوسع ) .. و هكذا .
أو يكون العلاج بكسر الدائرة أو الحلقة المفرغة ... وهذه الحلقة عبارة عن عدة مراحل و هى على الترتيب ؛
( الإثارة – التفريغ بالعادة – الراحة و المتعة – الشعور بالذنب – غضب و حزن – إثارة من جديد – تفريغ ..... إلخ )
و نكسر هذه الدائرة تحديداً قبل مرحلة ( الإثارة ) .. و من الممكن من بعدها و لكن هذا يكون أصعب .
يبقى أن نقول بأن المراهق يمكنه التعرف على هذه العادة بطريقتين .. إما من أصدقاء السوء .. أو بـ جهله عنها فيمارسها دون أن يعرفها ثم تأتى المعرفة فيما بعد .
فمثل هذا الموضوع فى مجتمعاتنا شئ نادراً ما نتحدث فيه .. وقَلَّما أو قُلّ ما نتناقش أو نتثقف فيه ...
و ذلك إما خجلاً .. أو وهماً منا بأننا نعرف عنه كل شئ .. بل يخجل البعض منا بالإعتراف بأنه لا يعرفه ...
و من هنا تكمن المشكلة .. بل المشاكل .. على شتى أنواعها نفسية كانت أو إجتماعية أو أسرية ( بين الزوجين ) أو روحية ( علاقة الفرد بربه ) أو غيرها من المشاكل ... إذاً فلا بد أن نعترف أن معظمنا غير مُثقف جنسياً .
و أعتقد أن هذا كله كلام معروف لدينا .. و لا داعى للإطاله فيه .
قبل أى حديث عن الثقافة الجنسية .. لا بد و أن نتعرف على خلفية طبية عن طبيعتنا من الناحية الجنسية أو التناسلية .. فنعرف تشريح الأعضاء و فيسيولوجيتها ( كيف تعمل ) ... و يكفينى أن أعرض بعض الصور لهذا الغرض .. حيث أنه ليس الهدف من كلامنا الآن .. و لكن على وعد منى بتخصيص موضوعاً له فى مرة منفردة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الآن سوف أتحدث عن ( العادة السرية ) ... و هو موضوع حال المقال ...
الأسم العلمى للعادة هو ( masturbation ) .. و لما بحث العلماء فى أصله كانت لهم آراء كثيرة .. فقد تكون هذه الكلمة جائت من كلمة ( يد = manus ) أو كلمة ( ينجس = stupro ) و لكن أغلب الظن أنها من كلمة ( mezea = أعضاء التناسل ) .. أو خليط بين هذه الكلمات .
و عند العرب كانت لها أسماء عديدة منها ( الإستمناء ) نسبةً إلى منى الرجل .. أو ( جلد عميرة ) .. أو ( الخضخضة ) و هى إستترال المنى فى غير الفرج , و أصلها فى اللغة التحريك .. أو يسمونها ( نكاح اليد ) .
و إذا أردنا أن نضع لها تعريفاً نقول .. ( هى عملية الوصول إلى الرعشة الجنسية أو الشبق عن طريق إشباع ذاتى للشهوة يكون بإستثارة الأعضاء الجنسية باللمس أو التحريك ) .
إذاً لا بد من الإستثارة أولاً .. و الإستثارة لها طرق مختلفة .. منها ماهو داخلى ( الخيال ) أو ما هو خارجى ( مشاهدة صور أو أفلام أو قراءة تثير الغرائز ) .
من الناحية السيكلوجية ( نفسياً ) .. يمكننا أن نقول بأن هذه العادة تعتبر عَرَض خارجى للإهتمام الشديد بالذات و التمركز حول ( الأنا ) , أو العكس .. فقد تكون العادة هى السبب فى هذا التمركز أو نتيجة له .
بجب أن نعرف أيضاً بأن هذه العادة يمارسها الذكر و الأنثى أيضاً .. فللأسف الكثير من الشباب لا يعرف تلك المعلومة .. فيعتقد الكثير منهم أن الإناث لا تمارس هذه العادة .. و هو عدم وعى منهم بطبيعة الجنس الآخر .
الذكر عن طريق القضيب .. و الأنثى بطريقتين .. خارجياً ( البظر ) أو داخلياً ( المهبل ) و هو الأخطر حيث تفقد عذراويتها .. و الطريقة الداخلية تتم أثناء الجماع .
يجب أن نعرف أيضاً أن العادة قد تكون ممر إجبارى للمراهقين .. لأنه ناتج عن ضغط بيولوجى هرمونى .. تفرضه طبيعة هذه المرحلة العمرية .. فليست إذا العادة دليل إنحراف كما يتصور أكثرنا .
يقول ( أبو قراط ) أبو الطب فى كتاباته القديمة أن الإسراف فى هذه العادة يستهلك النخاع .
و هو للأسف خطأ .. و الأكثر أسفاً أنه خطأ شائع بين الكثير من الناس .
و لكن الضرر من العادة يأتى من الإسراف فيها .. و ليست كل الأضرار تصيب كل من يمارسها ..
و قد يصل الإسراف إلى حد الإدمان السلوكى لها .. و هذا الإدمان فى الغالب يكون فى مرحلة العشرينيات من العمر .. فإذا مرت هذه الفترة بسلام لا يدمنها الفرد ( غالباً ) .. لأن مفهوم الإثارة يتغير .. و التحكم فى الشهوة يتطور بعمر الإنسان .
ترتبط العادة ببعض الأسباب العامة و الخاصة .. منها مثل أن العادة تنتشر بالأكثر فى المجتمعات الفقيرة , نظراً لضعف القوة المادية و الإقتصادية و قلة الزواج .. أو تزيد فى المجتمعات النغلقة كنتيجة طبيعية و رد فعل منطقى للكبت .. و من الأسباب الخاصة أنها تزيد فى حالات الإضطراب و الأزمات و القلق عند الشخص .
فمن أهم المقومات التى تساعد على إنتشارها .. غياب الوعى و الثقافة ( و هو ما نعالجه الآن ) و غياب ممارسة الرياضة و الفنون و العلوم فى حياة الفرد و المجتمع الصحى من حوله .. خصوصاً فى فترة المراهقة .
إذاً لا بد من إستثمار كل طاقات الفرد للوقاية من هذه العادة ...
طاقة ذهنية ( بالدراسة و الثقافة ) .. طاقة جسدية بدنية ( بممارسة الرياضة ) .. طاقة نفسية ( بالإجتماعيات السليمة ) .. طاقة روحية ( التدين و التمسك بالخلق السليم ) .
و من أضرارها ( تفصيلاً لما أجملناه ) و هى خاصة بمن يسرف فى ممارستها :
جنسياً ... سرعة القذف عند الذكور – و ضعف الإنتصاب – فقدان الشهوة – إحتقان و تضخم البروتستاتا – خروج مخاط من الفتحات التناسلية أثناء النوم – تفضيل متعة العادة على الجماع بين الزوجين .
نفسياً ... الحزن و الإحساس بالذنب و الكآبة بعد ممارستها – الخجل – التردد – الإنطواء – عدم الواقعية و الميل للخيال فى السلوك – الهروب من المسؤلية - الإنتحار ( نادراً ) .
إجتماعياً ... الإنطواء و العزلة خصوصا تجاه الجنس الآخر – فشل الزواج – فقدان العذراوية للإناث – إنتشار الجريمة و التحرش الجنسى فى المجتمع .
بدنياً ... الوهن – كثرة النوم – آلام الظهر و المفاصل – ضعف البصر – الرعشة فى الأطراف و أثناء الوقوف لفترات طويلة - آلام فى منطقة الحوض ( نتيجة إحتقان أو نزيف ) – إرهاق الجهاز العصبى و التوتر نتيجة لكثرة الإستثارة .
بالإضافة إلى أنها - أى العادة – تعتبر وسيلة للعدوى البكتيرية و الفيروسية التناسلية .. و تؤدى إلى إضعاف المناعة بصفة عامة فى الجسم .. و لست أقصد بالطبع مرض الـ ( AIDS ) فهذا شئ آخر .. و له أسباب أخرى .
ملحوظة خطيرة :
من السلوكيات الخاطئة .. أن الوالدين كثيراً ما يجرموا هذه العادة أمام أولادهم .. بهدف إبعادهم أو حمايتهم أو إخافتهم من ممارستها و الإفراط فى الترهيب منها ... الحقيقة أن هذه الرهبة قد تكون لها نتيجة عكسية .. فإذا مارسها الشخص فيما بعد .. فإنه سوف يشعر بالذنب و الكآبة بقدر الرهبة التى زرعوها فيه من قبل .. مما قد ينعكس عليه نفسياً بالسلب .
و من ثم نقول أن الوعى و التثقيف الجنسى يكفى .. و إذا تعرضنا لتحريمها أو رفضها فيكون ذلك بشكل هين بعض الشئ .. و لا يصل الأمر إلى حد التخويف و الترهيب .
هناك بالطبع طرق للعلاج منها ( أى التخلص من هذا السلوك ) ...
أنا شخصياً أفضل أن يكون تحت إشراف طبيب نفسى .. حتى يتعرف على الأسباب فيقوم بالعلاج من الجذور .
فمثلاً .. إذا كان السبب هو ( التمركز حول الأنا ) يكون العلاج هو ( الإنفتاح لمجتمع أوسع ) .. و هكذا .
أو يكون العلاج بكسر الدائرة أو الحلقة المفرغة ... وهذه الحلقة عبارة عن عدة مراحل و هى على الترتيب ؛
( الإثارة – التفريغ بالعادة – الراحة و المتعة – الشعور بالذنب – غضب و حزن – إثارة من جديد – تفريغ ..... إلخ )
و نكسر هذه الدائرة تحديداً قبل مرحلة ( الإثارة ) .. و من الممكن من بعدها و لكن هذا يكون أصعب .
يبقى أن نقول بأن المراهق يمكنه التعرف على هذه العادة بطريقتين .. إما من أصدقاء السوء .. أو بـ جهله عنها فيمارسها دون أن يعرفها ثم تأتى المعرفة فيما بعد .