أعرب النجم الإنكليزي ديفيد بيكهام سفير ملف ترشيح إنكلترا لتنظيم مونديال 2018، عن حزنه لخسارة بلاده لكنه هنأ في الوقت نفسه قطر وروسيا وقال "قمنا بكل ما نستطيع. ترشيحنا لا يمكن أن يكون أفضل من ذلك. هذا أمر مخيب، وأهنئ روسيا وقطر، أنهما دولتان مهمتان جدا وسيكون الفيفا فخورا بهذا الاختيار".
كما عبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والأمير وليام اللذين ذهبا إلى زيوريخ لدعم ملف ترشيح بلدهما،عن خيبة أمل كبيرة.
وصرح كاميرون أنه أصيب "بخيبة مريرة"، وقال "الأمر محزن جداً. لم ننظم المونديال منذ ولادتي (في تشرين الأول/أكتوبر 1966 أي بعد 3 اشهر من المونديال الوحيد الذي نظمته انكلترا وأحرزت الكأس). كنت آمل أن تتغير الأمور، لكن لم يكن ذلك هذه المرة".
من جانبه، أعرب الأمير وليام عن "خيبة أمل كبيرة وحزن شديد"، وقال "قدمنا ملفاً قوياً جداً، لكن للأسف لم تسر الأمور كما كنا نشتهي".
وأدلى وزير الرياضة البريطاني هوغ روبرتسون بدلوه، وقال "لقد شجعنا الفيفا على التصويت لأسباب تتعلق بكرة القدم. حتى اللحظة، لم أفهم شيئا والتفسير الوحيد الممكن هو ما أعطاه بلاتر خلال إعلان القرار، أي إرادة توجيه كرة القدم نحو أماكن جديدة".
ورأى عضو لجنة ترشيح انكلترا ديفيد دين نائب رئيس نادي ارسنال سابقا "لا اعرف كثيراً عن كيفية سير الأمور، وكل ما أستطيع قوله --وكثيرا ما نشاهده في مباريات كرة القدم- هو أن الفريق الأفضل ليس هو من يفوز دائما".
خيبة ايبيرية
وخيمت حالة من الحزن الشديد وخيبة الأمل على إسبانيا بعد إخفاق الملف الأيبيري (الأسباني البرتغالي المشترك).
وكانت حالة من الثقة سيطرت حالة على إسبانيا والبرتغال في الفترة الماضية بشأن فرصة ملفهما المشترك في الفوز بحق استضافة البطولة وعكست استطلاعات الرأي التي أجريت على مواقع الانترنت بالبلدين هذه الثقة.
ولكن مع الإعلان عن نتيجة التصويت، تحول شعور الثقة إلى خيبة أمل شديدة.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية الرياضية في عنوانها بموقعها على الانترنت "خيبة أمل أيبيرية". وذكرت في تعليقها "كان يجب ألا يحدث ذلك.. وداعا لحلم الترشح الأيبيري".
وأعربت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية من خلال موقعها بالانترنت عن اعتقادها بأن الفيفا اختار روسيا وقطر لاستضافة البطولتين لأن أيا منهما لم يسبق له تنظيم البطولة.
وعلقت محطة "كادينا كوبي" الإذاعية بالعاصمة الأسبانية مدريد على نتائج التصويت بقولها "إنها خيبة أمل كبيرة لأننا كنا نعتقد أن ملف ترشيحنا كان جذابا ومثيرا".
واستضافت أسبانيا كأس العالم 1982 بينما لم يسبق للبرتغال أن نظمت البطولة العالمية.
ورغم ذلك، لم يتعرض الملف الأيبيري لأي انتقادات. ولكن "آس" ألمحت في وقت سابق اليوم أنه كان من الأفضل أن يتواجد العاهل الأسباني الملك خوان كارلوس في زيوريخ اليوم للمساهمة في العرض النهائي للملف الأيبيري أمام مسئولي الفيفا.
ولكن صحة الملك خوان كارلوس (72 عاماً) لم تكن على ما يرام في الآونة الأخيرة.
وحضر العرض النهائي للملف الأيبيري كل من رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ونظيره البرتغالي جوزيه سوكراتيس وكذلك كل من رئيسي اتحاد كرة القدم في البلدين والنجم الشهير إيكر كاسياس حارس مرمى وقائد المنتخب الإسباني الفائز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.