أخبار الرياضية

صرّح المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم لوف أنه فوجئ بقرار اختيار قطر للفوز بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 واصفاً قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إقامة هذه البطولة في قطر بـ "القرار الشجاع للغاية".

وقال لوف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه كان يتوقع اختيار دولة أخرى وأوضح: "روسيا (الفائزة بتنظيم كأس العالم 2018) هي أمة كروية ولكن قرار قطر فاجأني".

ولكن لوف أشار إلى أن القرار له جانب آخر لأنه يؤدي إلى ضم دول جديدة لعالم كرة القدم.

ولم يشكك لوف في قدرة قطر على تنظيم البطولة وقال: "أعتقد أن البطولة ستكون رائعة فيما يخص التنظيم والاستادات، ولكن المشكلة تكمن في أشياء أخرى..أعتقد أن الطقس الحار سيلعب دوراً كبيراً".

وأشار لوف إلى خبرته الشخصية في التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة خلال مباراة ألمانيا والإمارات التي انتهت بفوز ألمانيا على الإمارات بسبعة أهداف مقابل هدفين في حزيران/يونيو 2009 في دبي ضمن الاستعدادات لخوض بطولة كأس العالم2010.

وقال لوف :"كان الأمر عبئاً حقيقياً.. فالتدريب واللعب في جو تقدر فيه الحرارة بـ 40 درجة مئوية أمر صعب".

ولكن لوف ذكّر بالشكوك التي كانت موجودة على خلفية اختيار جنوب أفريقيا لتنظيم بطولة كأس العالم 2010 وقال :"ولكنهم نظموها بشكل جيد.. يجب أن يعايش المرء الأمر".

أكد يونس محمود، قائد المنتخب العراقي لكرة القدم أن فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 عوضه مرارة الخروج من بطولة خليجي 20 معتبراً قطر بلده الثاني.

وأضاف محمود أنه في قمة سعادته خصوصاً وأنه لاعب محترف في دولة ستنظم المونديال على أرضها، وهو دليل على أن قطر دولة متقدمة وتمارس كرة قدم على أعلى المستوى .

وأضاف محمود :" جميعنا في المنتخب العراقي كنا مشغولين طوال اليوم ونتابع نتيجة التصويت لاسيما أنني لم أشارك في مباراة الدور قبل النهائي لكأس الخليج أمام الكويت وكنت على اتصال دائم بزملائي في فريق الغرافة.

واختتم يونس محمود تصريحه قائلاً: إن هذا الانجاز القطري انتصار للكرة العربية بأسرها فقد أثبتت قطر أن لها قيادة على أعلى مستوى وتستطيع ان تخوض أصعب التحديات وتعبرها بنجاح.

خرجت الصحف القطرية اليوم الجمعة تهلل لهذا اليوم التاريخي بامتياز، بعد فوز قطر على كل منافسيها بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 عن جدارة واستحقاق.

فكتبت الراية على لسان سمو أمير قطر: "قطر ستشرف كل العرب"، مضيفة، "إنه يوم تاريخي لبلادنا بالفوز باستضافة كأس العالم 2022"، وكتبت في عنوان آخر: "المونديال في قطر بكل عز وفخر".

أما صحيفة الشرق فعنونت: "الأمير: إنجاز المونديال لكافة الدول العربية وفريق الشيخ محمد بذل جهداً كبيراً"، مضيفة: "قطر تفوقت على أميركا بـ 14 صوتاً مقابل 8 أصوات في الدور النهائي".

في حين عنونت الوطن: "فرحة القطريين.. فرحة لكل العرب".

وفاقت الوصف فرحة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وحرمه صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند ورئيس لجنة الملف الشيخ محمد بن حمد آل ثاني وسائر أعضاء اللجنة في القاعة التي أعلن فيها رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر نتيجة التصويت في زيوريخ.

احتفلت الصحافة الروسية الصادرة اليوم الجمعة بالانتصار غداة فوز روسيا بشرف تنظيم مونديال 2018، فيما حملت الصحافة الإنكليزية بشدة على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد خسارة إنكلترا هذا السباق.

وترافق الاحتفال بالفوز الروسي مع تساؤلات عن التكاليف الخيالية التي ستتكبدها البلاد لتنفيذ مشروع أراد الكرملين ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين تحقيقه بأي ثمن.

وكتبت صحيفة روسييتسكايا غازيتا اليومية الرسمية: "كنا نؤمن بذلك، وقاتلنا في كل اتجاه وانتصرنا. لقد تحقق حلم روسيا باستضافة المونديال لأول مرة في تاريخها".

واعتبرت صحيفة كومرسانت انه: "بالنسبة إلى روسيا، قد يصبح هذا المشروع الأغلى والأصعب في تاريخ روسيا، وقد يكون أغلى وأصعب من الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014 في سوتشي".

أما في لندن، فقد نددت الصحف البريطانية بشدة بمنح روسيا استضافة مونديال 2018 من قبل الاتحاد الدولي، مؤكدة وجود "تزوير" في عملية التصويت بعد خروج إنكلترا من الدور الأول بحصولها على اثنين فقط من أصل 22 صوتاً.

وعنونت صحيفة ذي صن" "تزوير"، مشيرة إلى أن الروس "يعرفون سلفاً نتيجة" التصويت.

ووصف كاتب الافتتاحية ومدرب المنتخب الإنكليزي السابق تيري فينابلز التصويت بأنه "عار"، معتبراً أنه "يتعين علينا ألا نفاجأ بحصول روسيا على استضافة مونديال 2018، لأن الفيفا والمخابرات الروسية (كي جي بي) هما آخر منظمتين سريتين على هذا الكوكب".

وصرخ فينابلز في افتتاحيته: "إنه عار كبير. عار لإنكلترا. عار لكرة القدم. عار للفيفا".

وحملت دايلي ميرور من جهتها بشدة على الفيفا، وقالت: "روسيا دولة مافياوية منغمسة في الفساد حتى النخاع الشوكي، متهمة الفيفا بأنه "باع نفسه".

من جانبها، ركزت صحيفة تايمز على الفساد داخل الاتحاد الدولي، وكتبت: "نظام التصويت لاختيار الدول المنظمة نظام فاسد جداً. فهو مقتصر على عدد محدود جداً ما يسهل عملية التلاعب فيه، وهو سري جداً".

أفردت الصحف العالمية عامة والرياضية منها خاصة، مساحة لا بأس بها على صفحاتها للتحدث عن فوز قطر بشرف تنظيم كأس العالم 2022 لكرة القدم.

ففي لندن، وبالرغم من انشغال أغلب الصحف هناك بمهاجمة الفيفا وقراراتها بعد خسارة الملف الإنكليزي لسباق 2018 أمام روسيا، إلا أن صحيفة "الغارديان" أعطت الملف الروسي والقطري اهتماماً كبيراً وأوردت عدة مقالات عن فوز قطر وعنونت في أهمها: "كرة القدم تعبر حدوداً جديدة بعد فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022"، وهي تعني بذلك أن كأس العالم ستنظم لأول مرة في الشرق الأوسط والعالم العربي ما يفتح آفاقاً جديدة لكرة القدم.

وبمقابل ذلك، عرضت "الغارديان" صور كاملة عن الملف القطري والاستادات التي سيتم تشييدها لهذا الغرض.

وفي الصحف الفرنسية المتخصصة بالرياضة برز عنوان صحيفة "ليكيب": "العالم سيذهب إلى قطر"، بإشارة منها إلى أن اهتمام العالم أجمع سيتوجه نحو قطر من الآن وحتى حدوث كأس العالم 2022.

أما "لو فيغارو" فعنونت: "قطر 2022، مونديال المشاعر" واهتمت خاصة بالشق المتعلق بأنها الكأس الأولى التي تنظم في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إفراد مساحة واسعة للتحدث عن الملاعب المكيفة التي ستعمد قطر لإنشائها، بالإضافة لإبرازها للفيديو الذي يجسد هذه الملاعب بشكل واضح.

أما الصحف الإسبانية المتخصصة أمثال "آس" و"ماركا" فقد أوردت في صفحاتها الأولى مقالات خاصة بفوز قطر بالاستضافة، إذ خصصت الـ "آس" فقرة كبيرة للتحدث عن الملف القطري وقوته، مهتمة بشكل خاص بالملاعب المكيفة المزمع إنشاؤها.

أما "ماركا" فعنونت: "قطر تجلب المونديال إلى الشرق الأوسط" ووضعت رابط للفيديو الخاص الذي يظهر فكرة شاملة عن الملاعب المكيفة التي ستشيدها قطر لاستقبال كأس العالم عام 2022.