بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد
تمهيد :
حتى لا تفهموني خطأ . وحتى لا تذهبوا بعيد
فانا لا اقصد الحب الذي اشتهر على ألسنة وأفكار الكثير من الناس من التبذل والهوى والغرام، غير المباح، والذي تولى كبره الشيطان الرجيم ، وأعوانه من دعاة الرذيلة وسوء الأخلاق.
أنا اقصد الحب المشروع ، إكسير الحياة وبلسم جراحها، وسر حلاوتها وغلاها ، ذلك المعنى السامي الشريف الذي لا تقوم الحياة السعيدة إلا بمقومات مهمة، ذلك الحب احدها.
الفكرة :
ربط مفهوم الإدارة بمفهوم الحب وبيان كيف أن الحب (أصل غير منصوص عليه من أصول الإدارة)
ابسط مفهوم للإدارة :
هناك مفهومان مبسطان لمعنى الإدارة ، وهما :
• تنفيذ الأعمال من خلال الآخرين
• تحقيق الأهداف بأعلى كفاءة واقل كلفة وأسرع وقت
والسؤال الذي يناسب الموضوع :
هل للحب دور في جعل الآخرين ينجزون أعمالهم بأعلى كفاءة واقل كلفة وأسرع وقت ؟
بمعنى آخر:
هل نستطيع أن نجعل الآخرين يقومون بتنفيذ التكاليف التي عليهم بكل تفاني وإخلاص، من خلال عنصر المحبة ؟
دعوني أبحر معكم في هذا المعنى وننظر هل فعلا هذه قاعدة مطردة ؟
وهل هذا يصلح أن يكون منهجا في إدارة الآخرين لتنفيذ الأعمال؟
أم أن كل ذلك ترف فكري وإثارة للجدل ليس إلا ؟
فأقول مستعينا بالله :
بادئ ذي بدء
الحب ، والمحبة معنى نفسي روحي مغروس في أعماق النفس البشرية مخلوق معها ، وجزء من تركيبتها الوجدانية العاطفية، لا يستغني الإنسان عنه ، ولابد من ممارسته تماما كما يمارس عملية التنفس والأكل والشرب ، فلابد للإنسان أن يحب ولابد أن يكره طالما هو إنسان وليس آلة أو حيوان.
مع اعتقادي أن الحيوانات لديها قدر من المحبة لبني جنسها ولا ادري هل الحيوانات لديها (حب ) أم (رحمة )
وطبيعي أن كل إنسان يمارس هذا الشعور بطريقته الخاصة وبمفهومه الخاص، وقد يصيب في ذلك وقد يخطئ لكنه في الأخير يعتقد انه يحب ويكره ، ولا يستطيع ممارسة الحياة الطبيعية بغير ذاك.
ولا أظن أن بشرا سويا يستطيع أن يعيش من غير أن يحب ويحب (بكسر الحاء في الأولى وفتحها في الثانية )
كيف ستكون حياته من غير حب ؛ قهر وقسوة وظلم وبطش وغضب ومشقة وشقاء وضنك، وهلم جرا من سيل المعاني التي خلاصتها غاية البؤس والنكد
إنها معاني قد يصاحبها الهوس والجنون والكدر والهلوسة
بينما الإنسان السوي ، بنور الحب تشرق الحياة في عينية ، وتضيء الآمال سواد لياليه
فهو يتقلب بين نعيمين ؛ نعيم الحب للآخرين، من الأهل والأحباب والأصحاب والخلان والأولاد والزوجات والأقارب والأرحام وسائر الناس الذين هم عباد الرحمن
ونعيم تبادل الحب وجني ثمرات من كل هؤلاء ، الذين أغدق عليهم من فيض محبته ومشاعره الحانية الممتلئة بالرحمة والمودة والحنان ، فهو سعيد في نفسه، سعيد مع غيره ، فيصبح آمن في سربه، معافى في نفسه، ومستريح البال بين أهله وعشيرته وسائر أبناء مجتمعه، فيأمن مكرهم ويغلق أبوابا مؤكدة وشديدة من مكرهم وشرورهم.
فيورثه هذا سعادة في نفسه وراحة في حياته تشرق معها ابتسامته العريضة الجميلة ليضيء بها جوفه ووجدانه وينير بها وجهه وكيانه ، ويشع بها سعادة لجلسائه وأعوانه واقرأنه ، وخلطائه وشركائه.
ومع ذلك ( عداد الحسنات) يجري بلا توقف من كثرة التبسم في وجوه الآخرين، فما الذي يوقفه، وصاحبه لا تخمد جذوة السعادة في أعماقه، نتيجة لوقود المحبة الذي يحمله في كل لحظات عمره وحياته.
انه يحقق بهذا المعنى مقصدا شرعيا تساهل به الناس في هذا الزمان، وشأنه والله عظيم
فهل يستطيع إنسان (سوي) أن يعيش حياة سعيدة من غير هذا المعنى الكبير، أنا اشك (والله )
حب من نوع آخر:
إن اكبر من ذلك إن يعيش الإنسان متقلبا في حب من نوع أخر له دلالات اكبر مما ذكرت وله مقامات غير التي شرحت، وله اثر محقق ومؤكد في حياة الإنسان وواقعه، وفي دنياه وأخراه
انه الحب لله ، والحب في الله
الهي:
تمهيد :
حتى لا تفهموني خطأ . وحتى لا تذهبوا بعيد
فانا لا اقصد الحب الذي اشتهر على ألسنة وأفكار الكثير من الناس من التبذل والهوى والغرام، غير المباح، والذي تولى كبره الشيطان الرجيم ، وأعوانه من دعاة الرذيلة وسوء الأخلاق.
أنا اقصد الحب المشروع ، إكسير الحياة وبلسم جراحها، وسر حلاوتها وغلاها ، ذلك المعنى السامي الشريف الذي لا تقوم الحياة السعيدة إلا بمقومات مهمة، ذلك الحب احدها.
الفكرة :
ربط مفهوم الإدارة بمفهوم الحب وبيان كيف أن الحب (أصل غير منصوص عليه من أصول الإدارة)
ابسط مفهوم للإدارة :
هناك مفهومان مبسطان لمعنى الإدارة ، وهما :
• تنفيذ الأعمال من خلال الآخرين
• تحقيق الأهداف بأعلى كفاءة واقل كلفة وأسرع وقت
والسؤال الذي يناسب الموضوع :
هل للحب دور في جعل الآخرين ينجزون أعمالهم بأعلى كفاءة واقل كلفة وأسرع وقت ؟
بمعنى آخر:
هل نستطيع أن نجعل الآخرين يقومون بتنفيذ التكاليف التي عليهم بكل تفاني وإخلاص، من خلال عنصر المحبة ؟
دعوني أبحر معكم في هذا المعنى وننظر هل فعلا هذه قاعدة مطردة ؟
وهل هذا يصلح أن يكون منهجا في إدارة الآخرين لتنفيذ الأعمال؟
أم أن كل ذلك ترف فكري وإثارة للجدل ليس إلا ؟
فأقول مستعينا بالله :
بادئ ذي بدء
الحب ، والمحبة معنى نفسي روحي مغروس في أعماق النفس البشرية مخلوق معها ، وجزء من تركيبتها الوجدانية العاطفية، لا يستغني الإنسان عنه ، ولابد من ممارسته تماما كما يمارس عملية التنفس والأكل والشرب ، فلابد للإنسان أن يحب ولابد أن يكره طالما هو إنسان وليس آلة أو حيوان.
مع اعتقادي أن الحيوانات لديها قدر من المحبة لبني جنسها ولا ادري هل الحيوانات لديها (حب ) أم (رحمة )
وطبيعي أن كل إنسان يمارس هذا الشعور بطريقته الخاصة وبمفهومه الخاص، وقد يصيب في ذلك وقد يخطئ لكنه في الأخير يعتقد انه يحب ويكره ، ولا يستطيع ممارسة الحياة الطبيعية بغير ذاك.
ولا أظن أن بشرا سويا يستطيع أن يعيش من غير أن يحب ويحب (بكسر الحاء في الأولى وفتحها في الثانية )
كيف ستكون حياته من غير حب ؛ قهر وقسوة وظلم وبطش وغضب ومشقة وشقاء وضنك، وهلم جرا من سيل المعاني التي خلاصتها غاية البؤس والنكد
إنها معاني قد يصاحبها الهوس والجنون والكدر والهلوسة
بينما الإنسان السوي ، بنور الحب تشرق الحياة في عينية ، وتضيء الآمال سواد لياليه
فهو يتقلب بين نعيمين ؛ نعيم الحب للآخرين، من الأهل والأحباب والأصحاب والخلان والأولاد والزوجات والأقارب والأرحام وسائر الناس الذين هم عباد الرحمن
ونعيم تبادل الحب وجني ثمرات من كل هؤلاء ، الذين أغدق عليهم من فيض محبته ومشاعره الحانية الممتلئة بالرحمة والمودة والحنان ، فهو سعيد في نفسه، سعيد مع غيره ، فيصبح آمن في سربه، معافى في نفسه، ومستريح البال بين أهله وعشيرته وسائر أبناء مجتمعه، فيأمن مكرهم ويغلق أبوابا مؤكدة وشديدة من مكرهم وشرورهم.
فيورثه هذا سعادة في نفسه وراحة في حياته تشرق معها ابتسامته العريضة الجميلة ليضيء بها جوفه ووجدانه وينير بها وجهه وكيانه ، ويشع بها سعادة لجلسائه وأعوانه واقرأنه ، وخلطائه وشركائه.
ومع ذلك ( عداد الحسنات) يجري بلا توقف من كثرة التبسم في وجوه الآخرين، فما الذي يوقفه، وصاحبه لا تخمد جذوة السعادة في أعماقه، نتيجة لوقود المحبة الذي يحمله في كل لحظات عمره وحياته.
انه يحقق بهذا المعنى مقصدا شرعيا تساهل به الناس في هذا الزمان، وشأنه والله عظيم
فهل يستطيع إنسان (سوي) أن يعيش حياة سعيدة من غير هذا المعنى الكبير، أنا اشك (والله )
حب من نوع آخر:
إن اكبر من ذلك إن يعيش الإنسان متقلبا في حب من نوع أخر له دلالات اكبر مما ذكرت وله مقامات غير التي شرحت، وله اثر محقق ومؤكد في حياة الإنسان وواقعه، وفي دنياه وأخراه
انه الحب لله ، والحب في الله
الهي:
فليتك تحلو والحياة مريرة ...... و ليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر ... و بيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين ... و كل الذي فوق التراب تراب
وليت الذي بيني وبينك عامر ... و بيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين ... و كل الذي فوق التراب تراب
لقد تحقق لدى القائل مقام الحب لله حتى تضائل معه حب من سواه، وتمنى حب الله ولو غضب الآخرون ، ونحن نستطيع أن نحقق مع حب الله ، الحب في الله ، وهو حب من يحبه الله
وأعلى واجل ما يحبه الله ، من الناس؛ النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا
ومن الأشياء ، هذا الدين العزيز والهدي القويم والصراط المستقيم ، والذي حمله القرآن الكريم ، الذي نزل به الروح الأمين على قلب محمد (صلى الله عليه وسلم ) ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين ، تنزيل من رب العالمين.
فما علاقة مصطلح الإدارة بالحب :
طالما عرفنا الإدارة بأنها: تنفيذ الأعمال من خلال الآخرين ، أو تحقيق الأهداف بأعلى كفاءة واقل تكلفة وأسرع وقت، فلننظر في بعض التطبيقات العملية التي تجلي الأمر وتوضح المقصود.
أولا : الحب وإدارة شئون الأسر والبيوت :
هل يستطيع الرجل في بيته أن يدير أسرته بغير الحب؟
إذا قرر باني البيت ورب الأسرة أن يمارس منهج الحب في إدارة شئون البيت، فستحل مشاعر الرحمة والكرم والتربية الحميدة الفاضلة الناشئة عن قلب رحيم يملؤه الحب والوفاء وحب الخير والسعادة لأفراد أسرته الغالية، حينها ستتزاحم مشاعر الرضا في نفوس أفراد الأسرة، فتراهم يسارعون ويتسابقون في (مبادلة الحب بالحب ) ردا للجميل ، انطلاقا من القاعدة القرآنية، والحقيقة الشرعية : (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)
وحينها يأمرهم فيستجيبون وينهاهم فيطيعون، بكل إخلاص ومحبة وتفان.
لقد قضت المحبة على كثير من أسباب الشقاق والنزاع والانحراف بين أفراد العائلة
و ساد عنصر التوجيه والترغيب بدلا عن القسوة والترهيب في امتثال الأوامر واجتناب النواهي