أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جيروم فالكه اليوم الثلاثاء أن عملية اختيار الدولتين اللتين ستحتضنان نهائيات كأس العالم لعامي 2018 و2022 تمت بكل شفافية من جانب أعضاء اللجنة التنفيذية.
وقال فالكه في مؤتمر صحافي عقده في أبوظبي على هامش بطولة العالم للأندية التي تنطلق غداً: "نظام التصويت الذي وضعه الفيفا جرى تحت إشراف وتدقيق من جانب إحدى الشركات العالمية في هذا المجال ودون الإفصاح عن الأصوات التي ذهبت لكل دولة للحفاظ على سرية عملية التصويت. التصويت تم بشكل ممتاز وبشفافية مطلقة وذهب التنظيم لمن يستحقه بحسب رأي أعضاء اللجنة، والفيفا كان يسعى لتطوير كرة القدم في مناطق جديدة من العالم".
وكانت اللجنة التنفيذية في الفيفا اختارت في 2 كانون الأول/ديسمبر الحالي روسيا وقطر لاستضافة كأسي العالم 2018 و2022 على التوالي.
ورد فالكه على الاتهامات التي طالت الفيفا بوجود فساد داخل أروقته مؤكداً أن "قرار اختيار الدولة المستضيفة لكأس العالم أمر يتعلق بأعضاء اللجنة التنفيذية ورد الفعل حول اختيار روسيا وقطر لتنظيم نسختي 2018 و2022 كان ممتازاً، ودائماً هناك من يتحدث عن قصص قديمة منذ التسعينات حول الرشوة ووجود قضايا في المحاكم إلا أن هذا الأمر لا يعنينا الآن، ولا نعلم خلال السنوات الثماني القادمة إذا ما كانت عملية التصويت على اختيار البلد المنظم ستتغير أم لا".
ونفى فالكه ما تردد عن انفصال الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم عن الفيفا والأسرة الرياضية الدولية، مؤكداً: "إن هذه المعلومات عارية عن الصحة ولم تتم مناقشة هذا الأمر من قريب أو بعيد على الرغم من ردود الفعل الإنكليزية الغاضبة للفشل في الحصول على حق استضافة كأس العالم 2018".
وتابع: "لا صحة لما قيل بأن عملية التصويت تأثرت بما تناوله الإعلام الإنكليزي من قضايا فساد طاول أعضاء الفيفا، فإذا أخطأ أحد الأشخاص في مكان ما فذلك لا يعني أن البلد بأكمله وقع في الخطأ، وإذا عدنا للقرارات الأخيرة باختيار روسيا وقطر لتنظيم المونديال، يجب على الدول الأخرى التعلم كيف تفوز في مرات مقبلة ولماذا خسرت، والجميع يعلم أنه في النهاية لابد من فائز واحد بملف التنظيم".