لا أظن العشق إلا
من غثاءْ
أوقع الشيطان فيه الأبرياءْ
دون علم
منهمُ عنه بأن العشق بؤس
وعناء
وهراءْ
وعذاب
وجهه خُط عليه
لست إلا
من نصيب الأشقياءْ
وجهه ليل غدافي وكم
قد تردت
فيه هامات النقاءْ
غرهم منه بريق
زوقته
ألسن السوء وجوق الأدعياءْ
كيف لا أهتم منهم
فأصوغ
من فؤادي
ومضات
من دواءْ
علها ترسم عطرا
تحتويه
بسمة السعد وطهر
وهناءْ
علها تزرع فيهم زهرة العفة مسكا
ونشيدا كالصفاءْ
كصباح يبني الدين ويذكي
غرة الأخلاق صرحا
وحداءْ
ليعودوا عن دروب الخزي والعشق الدنيء
فيكونوا
أتقياءْ
ويجدّوا
في طلاب العلم حتى
تعزف الدنيا لحون الكبرياءْ
ويعيدوا
ذكرى سعدٍ
والمثنى
كيف كانوا
في المعالي
عظماءْ
إن أردتم
ياشبابا
نيل عزٍ
فاحذروا العشق وزيغ الخبثاءْ