عسرة و ألم الجماع
مقدمة
هما عرضين مختلفين و بنفس الوقت شديدي الارتباط. قد يترافقان و قد يتلوا احديهما الأخر. و هما أكثر الأسباب التي تقود لعدم التمكن من القيام بالعملية الجنسية. يعتبر البعض أنهما تعبير عن مشكلة واحدة، تتجلى للطبيب النسائي بألم الجماع، و لإخصائي الجنس بعسرته.
و لا يختلفان عن مشكلة اختفاء الرعشة سوى بدرجة اضافية ألا و هي الألم.
التعريف
تعريف عسرة الجماع Vaginisme :
تعرف عسرة الجماع بأنها تقلص عضلي انعكاسي. أو تشنج عضلى لا إرادي بعضلات الثلث السفلي أو الخارجي من المهبل. تشد هذه التقلصات و التشنجات العضلية الثلث السفلي من المهبل و تمنع هذه الزوجين من ممارسة الجماع و تسبب ضيق شديدة، أو مصاعب نفسية شخصية.
تترافق هذه الحالة مع عضو تناسلي طبيعي.
الخوف هو السبب الرئيسي الذي يكمن خلف هذا التشنج.
نلاحظ من هذا التعريف الصادق، أن مشكلة عسرة الجماع، هي بشكل أساسي لسبب عضلي، قبل ان تكمن بغشاء البكارة أو بالمهبل.
حالة الضيق و الشدة التي ترافق عسرة الجماع هي عنصر أساسي. و تتجلى بمظاهر نفسية مثل الإحباط. و تجر ورائها مشاكل ارتباطية و مشاكل زوجية.
أما تعريف الم الجماع:
la dyspareunie= فهو الم متوضع بالجهاز التناسلي يظهر أثناء العملية الجنسية بشكل خاص. فتصبح هذه العملية صعبة و أحيانا شبه مستحيلة.
يتصف هذا الالم بأنه دائم و يتكرر لدى كل جماع. و يسبب بدوره إحباط ومشاكل نفسية و شخصية. قد يكون هذا العرض أمر خفي، لا تصرح عنه المرآة أن لم نطرح عليها السؤال.
تعبر المرآة المصابة بهذه المشكلة و تقول: لا ارغب بممارسة الجنس لأنه يسبب لي الم. و كثيرا ما تعبر عن هذه المشكلة بشكل حازم: أخاف أن يؤلمني.
استجواب المريضة صعب، و لا يؤدي لنتيجة. فالمريضة ملتصقة بهذه الفكرة، أي الخوف من الألم. و لا نستطيع ان ندعها تصرح على شيء أخر.
نحاول ان نسألها بما يدور حول هذا الالم، فتقول: يحرقني، اشعر بأنه يمزقني، يضغط علي،أخاف أن يتمزق.
خلف الشكوى من الخوف و الألم، قد تتسائل: هل أنا طبيعية؟ هل أنا أمرآة حقيقية. هل أنا قادرة على أن أحب و أكون محبوبة. هل أنا قادرة على أربط علاقة قابلة لأن تدوم طويلاً. هل يمكن أن أبني حياتي مع رجل.
بسبب هذا الألم، تكره المرآة العملية الجنسية، و تعاني من مشاكل غياب الرغبة على العكس من حالة عسرة الجماع التي قد لا ترفض بها الملامسة الجنسية، و لكنها تبقى متحفظة من الإيلاج
و لهذا لا نستغرب أن الشكوى من الألم قد يخفي بالواقع مشكلة عدم رغبة، و تأخذ المرآة الألم كحجة لتمتنع عن ممارسة الجنس.
غالبا ما تترافق ألم الجماع مع جفاف المهبل و تعبر عن عدم الرغبة. مع ترابط غير مباشر بينهما.
ـ فجفاف المهبل هو مركب يتوضّع بالمستوى الفيزيائي للتهيج الجنسي. عندما نعرف أن التهيج الجنسي هو ما يحرض افرازات المهبل.
ـ بحين أن عدم الرغبة المسئولة عن غياب التهيج الجنسي هو مركب نفساني. و من هنا نستطيع تفسير الحلقة المفرغة:
عدم رغبة => غياب التهيج الجنسي => جفاف المهبل و غياب المفرزات => ألم، لأن حركات الذهاب و الأياب شبه مستحيلة => عدم استمتاع => عدم رغبة
معدل الأنتشار
استنادا إلى تحقيق Spira
http://gazette.kb.inserm.fr/csf/Accueil.html
يعاني ما يقارب 5% من النساء و بكثير من الاحيان من ألم الجماع.
بينما تشير احصائيات العيادات الجنسية أن 12 إلى 17% من المراجعات تشكو من عسرة جماع.
مقدمة
هما عرضين مختلفين و بنفس الوقت شديدي الارتباط. قد يترافقان و قد يتلوا احديهما الأخر. و هما أكثر الأسباب التي تقود لعدم التمكن من القيام بالعملية الجنسية. يعتبر البعض أنهما تعبير عن مشكلة واحدة، تتجلى للطبيب النسائي بألم الجماع، و لإخصائي الجنس بعسرته.
و لا يختلفان عن مشكلة اختفاء الرعشة سوى بدرجة اضافية ألا و هي الألم.
التعريف
تعريف عسرة الجماع Vaginisme :
تعرف عسرة الجماع بأنها تقلص عضلي انعكاسي. أو تشنج عضلى لا إرادي بعضلات الثلث السفلي أو الخارجي من المهبل. تشد هذه التقلصات و التشنجات العضلية الثلث السفلي من المهبل و تمنع هذه الزوجين من ممارسة الجماع و تسبب ضيق شديدة، أو مصاعب نفسية شخصية.
تترافق هذه الحالة مع عضو تناسلي طبيعي.
الخوف هو السبب الرئيسي الذي يكمن خلف هذا التشنج.
نلاحظ من هذا التعريف الصادق، أن مشكلة عسرة الجماع، هي بشكل أساسي لسبب عضلي، قبل ان تكمن بغشاء البكارة أو بالمهبل.
حالة الضيق و الشدة التي ترافق عسرة الجماع هي عنصر أساسي. و تتجلى بمظاهر نفسية مثل الإحباط. و تجر ورائها مشاكل ارتباطية و مشاكل زوجية.
أما تعريف الم الجماع:
la dyspareunie= فهو الم متوضع بالجهاز التناسلي يظهر أثناء العملية الجنسية بشكل خاص. فتصبح هذه العملية صعبة و أحيانا شبه مستحيلة.
يتصف هذا الالم بأنه دائم و يتكرر لدى كل جماع. و يسبب بدوره إحباط ومشاكل نفسية و شخصية. قد يكون هذا العرض أمر خفي، لا تصرح عنه المرآة أن لم نطرح عليها السؤال.
تعبر المرآة المصابة بهذه المشكلة و تقول: لا ارغب بممارسة الجنس لأنه يسبب لي الم. و كثيرا ما تعبر عن هذه المشكلة بشكل حازم: أخاف أن يؤلمني.
استجواب المريضة صعب، و لا يؤدي لنتيجة. فالمريضة ملتصقة بهذه الفكرة، أي الخوف من الألم. و لا نستطيع ان ندعها تصرح على شيء أخر.
نحاول ان نسألها بما يدور حول هذا الالم، فتقول: يحرقني، اشعر بأنه يمزقني، يضغط علي،أخاف أن يتمزق.
خلف الشكوى من الخوف و الألم، قد تتسائل: هل أنا طبيعية؟ هل أنا أمرآة حقيقية. هل أنا قادرة على أن أحب و أكون محبوبة. هل أنا قادرة على أربط علاقة قابلة لأن تدوم طويلاً. هل يمكن أن أبني حياتي مع رجل.
بسبب هذا الألم، تكره المرآة العملية الجنسية، و تعاني من مشاكل غياب الرغبة على العكس من حالة عسرة الجماع التي قد لا ترفض بها الملامسة الجنسية، و لكنها تبقى متحفظة من الإيلاج
و لهذا لا نستغرب أن الشكوى من الألم قد يخفي بالواقع مشكلة عدم رغبة، و تأخذ المرآة الألم كحجة لتمتنع عن ممارسة الجنس.
غالبا ما تترافق ألم الجماع مع جفاف المهبل و تعبر عن عدم الرغبة. مع ترابط غير مباشر بينهما.
ـ فجفاف المهبل هو مركب يتوضّع بالمستوى الفيزيائي للتهيج الجنسي. عندما نعرف أن التهيج الجنسي هو ما يحرض افرازات المهبل.
ـ بحين أن عدم الرغبة المسئولة عن غياب التهيج الجنسي هو مركب نفساني. و من هنا نستطيع تفسير الحلقة المفرغة:
عدم رغبة => غياب التهيج الجنسي => جفاف المهبل و غياب المفرزات => ألم، لأن حركات الذهاب و الأياب شبه مستحيلة => عدم استمتاع => عدم رغبة
معدل الأنتشار
استنادا إلى تحقيق Spira
http://gazette.kb.inserm.fr/csf/Accueil.html
يعاني ما يقارب 5% من النساء و بكثير من الاحيان من ألم الجماع.
بينما تشير احصائيات العيادات الجنسية أن 12 إلى 17% من المراجعات تشكو من عسرة جماع.