موقع قف وناظر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع قف وناظر

اسلامي ثقافي حواء وادم موقع قف وناظر ملتقى العالمي مجلة قف وناظر منتدى عالمي فنانين ومشاهير نجوم علماء وموسوعه


2 مشترك

    التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي

    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي Empty التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ الأربعاء 15 ديسمبر - 17:20

    التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي

    La dépendance affective et les addictions sexuelles



    مقدمة

    Anthony de Mello و هو واحد من كبار الاساتذة المفكرين
    >>>>> ، يقول لنا:عندما يدخل الخبراء من عديد من المجالات بنقاش حاد حول سبب تألم البشر، سيختلفون حتما بالآراء.
    سيقول البعض أن سبب تألم البشرية هو الأنانية و حب الذات égoïsme
    و سيقول البعض أيضا أن السبب هو الوهم و الخداع Illusion
    و يقول البعض الأخر، أن السبب يقبع بعدم مقدرتنا على تمييز ما هو حقيقي عن ما هو غير حقيقي réel & non réel
    يقول الأستاذ عبارة شهيرة: إن تألم الإنسان، فالسبب أنه غير قادر أن يقبع ساكنا و جالسا لوحده.
    Si l’être humain soufre, c’est qu’il est incapable de rester tranquillement assis seul

    نطرح على أنفسنا سؤالا ملحاً:
    هل توجد علاقة مباشرة بين نوع الرابطة العاطفية التي وجدت بين آبائنا، و بين نوع الرابطة العاطفية التي تجمعنا و تربطنا كأطفال، مع آبائنا. و نتساءل هل لهذه الرابطة العاطفية دورا بالطريقة التي سندير بها بالمستقبل حياتنا العاطفية، و بشكل خاص العلاقات الجنسية و علاقة المحبة التي سنعيشها؟؟

    بالواقع، نحن جميعا نخضع لتبعية Nous sommes tous dépendants
    لكي نكبر و نترعرع نستعمل دوما مرفأ ارتباطي Port d’attache نؤوي إليه و نتعلق به.


    أول هذه المرافئ هو الرابطة التي جمعت والدينا. هذه الرابطة هي قاعدة طبيعية ننطلق منها لكي لكي نغزو عالمنا الخاص. و نكتسب بذلك استقلالنا.

    كلما كان المرفأ ألارتباطي ثابتا، متينا و يشعر بالأمان ، كلما ساعدنا ذلك على مغادرته بسهولة لنركب أعالي البحار دون الحاجة لاستعمال عوامة النجاة. و على العكس، عندما لا يشعرنا مرفأ الارتباط بالثقة و بالأمان، سنلجأ إلى استعمال عوامات النجاة الاصطناعية.

    و لكن لا يجب أن ننسى، أن كون القاعدة تعطي حماية كبيرة، و أمان مطلق قد تمنع بالمقابل الخروج لأعالي البحار بسبب التباين الكبير بين الأمان الفائض الذي منحه الوالدين، و غياب الأمان الكامل بالخارج.

    يقول الدكتور بودا، "كاتب هذا المقال" بعد عشرين عاما من الممارسة المهنية، تأكد لي و يتأكد كل يوم، أننا لا نعيش بحاضرنا سوى متعلقين بنقاط استدلال و بروابط تمسكنا. و من هنا فكلنا نخضع لتبعية إلى شيء ما.

    الحدود بين ما هو طبيعي و ما هو مرضي، هي أمر مطاط و مرن. هو تأقلم. هذه الحدود تتحكم بمقدرتنا على أن نعيش ومعها نتنقل بين مختلف عوامات النجاة، أي بالواقع مختلف التبعات التي تحدد علاقتنا مع الغير.

    الكائن البشري، مثله مثل أي كائن حي أخر، يخضع لتبعية إلى بيئته.

    بالبداية، نعيش مع تبعية للوالدين، و تصل هذه التبعية لدرجاتها القصوى خلال سنوات الحياة الأولى. تتطور هذه التبعية ليحل مكانها علاقة أكثر توازننا، تقوم على التبادل و على التكاملية.

    و من هنا، لا يمكن أن نعثر على شخص مستقل بشكل كامل بدون روابط خارجية و بدون ملزمات داخلية.

    نحن بحاجة دائمة لكي نتواجد بهذه الدنيا، و نسعى دوما لأن نخلق:
    = روابط تجمعنا، سواء أكانت روابط زوجية، أو صداقات
    = مرسى نرتبط به: ساعات عمل، برنامج يومي
    = ملزمات يومية: عمل، واجبات طبيعية مثل الطعام و الاغتسال
    = نشاط ممتع: رياضة، أو علاقة جنسية.

    مجمل هذه الروابط و التبعيّات تعطينا المزيد من التوازن و المتانة، تشعرنا بالامان. و تعطي لحياتنا معالمها الخاصة.

    هذا المرسى و هذه الروابط، قد تختلف بأهميتها من شخص لأخر. فهي للبعض، أمر أساسي للحياة، امر ضروري للتوازن الداخلي. لا يمكن للبعض و لا يسمح لهم بالتخلي عنها.
    بينما يمكن للبعض الأخر أن يقطعها و يبتعد عنها، أن يسبح بدون عوامة و بدون خوف من الغرق بأول فرصة.


    الفاصل بين ما هو طبيعي و بين ما هو تبعية

    Normalité <==> dépendance


    التبعية "التعلق، الارتباط، الخضوع"dépendance:

    يعبر عنها بطريقتين كيفيتين، قد تترافقا، و قد تتشاركا :

    == الطريقة الأولى: هي حالة دائمة تحدد نوع معين من علاقة الشخص الخاصة جدا مع الأخرين، على سبيل المثال، الزوجين شديدا الارتباط احديهما بالأخر.
    == الطريقة الثانية: تتظاهر بنوبات و نزوات قسرية اكراهية لا يمكن السيطرة عليها
    Poussées compulsives incontrôlables
    علي سبيل المثال، الشراهة الجنسية.

    طريقة التصرف و نظام العمل الذي يعتمد على التبعية و الخصوع هو الغالبة بالمجتمعات التي نعيش بها. و بشكل خاص، عندما لا نحصل على الأمان من النظام الاجتماعي، أو العائلي، أو الزوجي الذي يحطينا.

    و بهذا الشكل يتطور حولنا:
    الانفرادية
    الانانية
    الانعزالية

    هذا الشعور بعدم الأمان، يقوي من حالة التمزق و الانفصال و التخلي عن كل شيء. يؤهب المجتمع الاستهلاكي الذي نعيش به إلى نوع من الهشاشة النفسية.

    لا يبدو غريبا على الكائن البشري أنه، و استنادا لما يلزم نفسه، و لما نلزمه به، يحتاج لأن يرتبط بعوامات النجاة لكي لا يغرق.

    هكذا، و من خلال نظام العمل التبعي هذا الذي نعيش به، و يبدو دائما و ثابتاً، تنطلق حالات و نوبات الشراهة boulimique و الاكراه raptus و التي تقود إلى الأدمان السام toxicomanie.

    كل هذا يقوي من حالة التبعية. وبهذه اللحظة بالذات، و نتيجة الضرورات الشخصية و البيئية، يبدوا أن الحل الوحيد للخروج من المشكلة اليومية هو :
    ثورة النزوات الاكراهية Accès compulsif
    عوارض الشراهة Episodes boulimique


    بين الادمان و التبعية

    Objets addictifs <==> dépendance multibles


    Addiction الإدمان، بالمعنى الخاص للكلمة، هو تبعية و ارتباط بمادة غريبة: كحول، تدخين، غذاء، مواد سامة، دواء.

    و لكن يعطي البعض لهذه الكلمة معنى أوسع، عندما يكون الإدمان هو طريقة للترابط مع الأشياء و مع الأشخاص الآخرين.


    هدف الأدمان،الشيء الذي ندمن عليه

    Objet d'addiction

    يعتبر البعض أن الإدمان قد يشمل التبعية لسلوك و تصرف عادي، و لكن هذا التصرف دفع به لأقصى الحدود. و بهذا الشكل قد يكون هدف الإدمان امور عديدة:
    = كل شيء، أو كل نظام حي tout objet, tout système vivant
    = كل تصرف tout acte
    = كل منظومة اجتماعية toute organisation sociale
    = كل فكرة toute pensé
    = كل عاطفة أو شعور. Toute emotion

    المهم أن الفعل يأخذ صفة التكرار مع التشوق له، و بكونه يغزو الحياة الاجتماعية و بكونه يفرض نفسه بشكل دائم على الجسم و على الفكر... يمكن أن ندخل ضمن هذا التصنيف العديد من التصرفات
    = المشتريات القسرية
    = محاولات الانتحار المتكررة
    = الرغبة بالسرقة
    = الرغبة القسرية بنتف الشعر
    = الرغبة بأكل الاظافر
    = الاندفاع الكبير للعمل
    = الالعاب المرضية
    = التبعية الجنسية و العاطفية
    = التصرفات الخطيرة
    = الامتناع عن الطعام
    = الارتباط بالرياضة
    = التعلق الشديد بالكمبيوتر، و الانترنيت و الألعاب

    و نلاحظ بشكل شائع عند الأشخاص الذين يتعلقون بهذه التصرفات، أنهم قادرين على اللعب بها، و على مبادلتها و مشاركتها، كأن نلاحظ عند نفس الشخص ادمان على الكحول و على التدخين، و بنفس الوقت تكرار لمحاولات الانتحار، أو التبعية للشريك الزوجي. و هذا يدل على حاجة الشخص لعوامة النجاة كما شرحنا أعلاه، هذه الحاجة تصبح ماسة، و كأن عوامة واحدة لا تكفي للتخفيف من التوتر الداخلي.

    يقول الدكتور بودا، لهذا السبب، يبدو اقرب للواقع أن نتحدث عن طريقة حياة ادمانية. أو طريقة وجود تبعية Vécu addictif, manière d’être dépendante
    بدل أن نتحدث عن تبعية وحيدة.

    يعيش بعض الأشخاص الذين يعانون من التبعية كل مظاهر حياتهم بشكل ادمان، و يتنقلوا من إدمان إلى أخر، فتارة يلجئون إلى الإدمان الطعامي، و تارة إلى الشراء القسري الاكراهي. ثم يحل مكانها التصرفات الخطيرة، أو الأغراء القسري حسب الظروف المحيطة.

    نذكر على سبيل المثال، تلك السيدة التي كانت تشعر بالوحدانية، تعوض عنها بالكحول، أو بالشراهة الطعامية. و عندما يرافقها اولادها، تشتري لهم كميات كبيرة من المشتروات الغير مفيدة، و لكن فقط لكي تمتعهم. و لا تشعر بالسلام سوى بتواجد زوجها بقربها، و كأنه المصدر الاساسي للشعور بالآمان. و كانت تقبل كل شيء حتى يبقى بالمنزل، لدرجة أنها كانت تتقبل أن يحضر عشيقته إلى البيت.

    بينا التبعية عند الطفل و التبعية عن البالغ

    La dépendance de l’enfant <==> dépendance de l’adulte


    لتفسير هذه النقطة يلجأ الدكتور بودا إلى الاعمال العلمية لـ M Ainsworth لكي نصف ثلاثة انواع من التصرفات الارتباطية التي قد يبدها الطفل لدى مغادرة والديه و لدى عودتهم إلى البيت:

    الطفل القلق المتجنب ـ المتحاشي: enfant anxieux évitant
    يبدوا عليه، و كأن مغادرة الوالدين لا تخل به. يتظاهر بأنه ليس بحاجة لكي نطمئنه، و يبدو مستقلا بذاته، يستكشف بيئته دون أن يتكئ على والديه و لا يتخذهما كقاعدة أمان. يمكنه أن يتواصل بسهولة مع شخص لا يعرفه.

    الطفل المؤمَّن المطمئن enfant sécurisé
    يتزمر لدى عودة الوالدين، و يستقبل عودتهم بارتياح، و يحاول التقرب منهما. هذا اللقاء بعد عودة الوالدين يسمح له بمتابعة استكشافه
    هذا التصرف يعبر عن قاعدة مطمئنة

    الطفل القلق المقاوم المعنّد و المتناقض
    enfant anxieux résistant ambivalent

    يظهر بنفسه على انه مضطرب من الوضع، قلق من مغادرة والديه، سيعوض عن هذا القلق عند عودتهم و لكن بشكل متناقض، حيث نراه يبحث عن التقرّب من والديه، و التعلق بهما، و لكنه يسارع للابتعاد بعد ذلك بحركة غاضبة. و يقاوم على محاولة الإرضاء. موقف هذا الطفل يبقى تبعي.


    هذه الأصناف الثلاثة لارتبط الطفل بوالديه، يمكن مقارنتها بالفئات الثلاثة التي تميّز النظرة التي يمتلكها البالغ تجاه روابط تعلّقهم

    الحالة العقلية المنفصلة état d’esprit détaché
    تعادل ما ذكرناه أعلاه عن الطفل القلق المتحاشي.. عندما يصبحوا بالغين نلاحظ عندهم حالة اللامبالاة. و عدم الالتزام العاطفي، يبدوا هؤلاء الأشخاص مستقلين، يعبرون انفسهم طبيعيين، لا يستعيدوا ذكرياتهم سوى بشكل محدود. يقولون عن انفسهم انهم يتجهون للمستقبل، و لا ينظرون للماضي. بل انهم قد يصلوا لدرجة يهملون بها دور الحياة العائلية. يعتبرون انفسمهم واثقين بالنفس لا بالغير. بل ينظرون إلى الغير بحذر.

    الحالة العقلية التلقائية المستقلة état d’esprit autonome
    و هم الأطفال المطمئنون، بعد أن يكبروا يتذكروا بسهولة علاقاتهم الأولى. سواء أكانت هذه العلاقات سلبية ام ايجابية. يستعيدون بسهولة ذكريات و مشاعر الطفولة و يستقبلوها بشكل مميز. يعطون قيمة ايجابية لعلاقاتهم الارتباطية. يبدون و كأنهم واثقين بأنفسهم و بالغير.

    الحالة العقلية المنشغلة état d’esprit préoccupé
    و هم الأطفال القلقين المعندين. عندما يصبحون كبارا يتصفون بأنهم غامضين مضطربين confus يسترجعون مظهرا غير موضوعي من تجاربهم الارتباطية أثناء الطفولة.

    و يحصل معهم كثيرا أن لا يتملّكوا حالة الغضب تجاه الوالدين. و أحيانا بجو الغموض الذي يشير إلى استقلالية ارتباطية. عندما يقومون بنقاش، يضيعون حبل افكارهم، لا يصغون للسؤال المطروح، و قد لا يتركوا الفرصة لمن يناقشهم لأن يطرح سؤاله.
    يتظاهر عند الشخص بهذه الحالة نقص الثقة بالنفس.


    الصلة المتبادلة بين الروابط أهل <=> أطفال،

    إظهار هذه الصلة وتوضيح العلاقة الارتباطية lien d’attachement عند البالغين، يساعدنا بتفهم الية الخيار الغرامي و نظام التبعية الذي يرافقه.

    و يساعدنا بشكل خاص على تفهم الالية التي تفسر كيف أن بناء الرابطة الزوجية بين زوجين يخضعان لنظام التبعية كل منهما لأخر، هو أمر ناتج عن العلاقة التي ربطت الطفل بوالديه. و ناتج عن النموذج الارتباطي الذي صنع خلال مرحلة الطفولة، و من خلال التجارب الشخصية العاطفية.

    الروابط العاطفية المختلفة

    الارتباط l’attachement
    موجود بكل علاقة عاطفية تقوم على أساس البحث عن الامان النفساني و الفيزيائي للشخص. و بشكل خاص عندما تبحث هذه العلاقة العاطفية عن إمكانية التوازن و الاستقرار للواحد بوجود الآخر.

    ويبقى هذا الارتباط واحد من العناصر الأساسية طوال العمر. و سنجده أيضا بالعلاقة الغرامية بجانب المركبين الأساسيين: الجنسانية و الاهتمام

    مركبات العلاقة الغرامية
    Soin الاهتمام و العناية
    attachement الارتباط
    Sexualité الجنسانية



    لنفصل قليلا

    attachement الارتباط

    يعطي الامان الداخلي و الخارجي. و كأنه خليط من الحماية و الدفاع. و هو القاعدة الأساسية الضرورية من اجل استكشاف العالم الخارجي. الاختلاف بين الارتباط و التبعية طفيف، فيمتاز الارتباط بأنه يمثل الثابتة الشخصية النوعية
    Paramètre personnel spécifique
    .

    Soin الاهتمام و العناية

    و يعني الرغبة بأن يعطي الواحد الاهتمام بالأخر و يوفر له عناصر الشعور بالراحة. يميل بعض الأشخاص نحو الاندفاع لحماية الأخر و لأشعاره بالأمان. و لمساعدته بشكل يشابه حضانة الأمومة أو الأبوة.

    بينما يحب البعض الأخر أن يتلقى العون و الاهتمام من الأخر.
    و هكذا يمتاز عنصر العناية بأنه يمثل الثابتة الارتباطية النوعية
    Paramètre relationnel spécifique
    .
    يمكن العثور على ازواج تقوم روابطهم الزوجية على أساس العناية، من طرف الجريح و من طرف المداوي.

    Sexualité الجنسانية
    العنصر البيولوجي، و بشكل خاص الهرموني، للجنسانية قد يلعب إما دور مسهل أو مثبط للانجذاب الجنسي. و يلعب أيضا دورا بالارتباط و بالعناية.
    الجنسانية تمثل الثابتة البيولوجية النوعية
    Paramètre biologique spécifique

    هذه الثابتة البيولوجية لا تكفي لوحدها من اجل أن تخلق العلاقة العاطفية التي يمكنها أن تدوم طويلا..


    قصة الحب بأجملها تنتج عن خليط بين هذه الثوابت أو المركبات الثلاثة. هذه المركبات متنوعة و تتبدل فيما بينها.

    فببعض العلاقات الزوجية، قد يكون الانجذاب الجنسي هو العنصر الأساسي لبناء العلاقة. و لكنه لوحده لا يكفي كي تدوم هذه العلاقة. و مع الوقت، قد يحل مكانه مركب الأرتباط. أي العنصر الذي يشعر بالأمان. و قد يحل مكانه مركب الاهتمام و العناية، أي العنصر الذي يعني أن يعطي الواحد من ذاته نحو الأخر.

    بعلاقات زوجية أخرى، يعطي الزوجان من البداية أهمية إلى الصلة الارتباطية أو إلى العناية و الاهتمام و يبنون الحياة الزوجية على هذا الأساس.

    و من الممكن، بتحليل دقيق و شخصي، معرفة خصائص كل من هذه المراكبات الثلاثة عند كل من الشريكين على حدى:

    فخواص الشريك الذي يعتمد على سلوك الارتباط قد تكون أحدى الأنواع الثلاثة ، أي
    + الأمين sécure
    +القلق المقاوم anxieux résistant
    + القلق المتحاشي anxieux évitant

    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي Empty رد: التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ الأربعاء 15 ديسمبر - 17:20

    بينما خواص الشريك الذي يبحث عن سلوك الاهتمام و العناية تكون واحدة من الثلاثة التاليين
    معتني soignant
    معتنى به soigné
    أو بشكل مختلط، تارة معتني و تارة أخرى معتنى به

    أما الشريك الذي يعتمد على السلوك الجنسي بمركبه البيولوجي. فأما أن يكون شخص مسهل أو شخص مثبط.

    و ضمن أي علاقة زوجية، يمكن أن نتخيل كل المشاركات الممكنة لهذه الخواص المذكورة أعلاه. بعض المشاركات قد يكون له دوام أكثر من الأخر.

    الارتباط بين الشركاء حسب مختلف هذه الخواص قد يكون متمم.. أو متوازي. عندما يمتاز الشريكان بنفس الصفات، يحاول كل منهما أن يثبت بأنه مساوي للآخر. أو على الاقل يحاول أن لا يكون أقل من الأخر.

    و لكن على العكس، عندما يختلف الشريكين بالصفات، يكون كل منهما متمم للآخر. و لكن قد يكون احدهما بوضع ادنى من الثاني، و عليه الخضوع.

    التبعية الجنسية و العاطفية

    قد تأخذ هذه التبعية اشكالا مختلفة
    ==> علاقة ادمانية relations addictives
    يطالب الواحد من الأخر أن يكون بجانبه باستمرار

    ==> جنسانية ادمانية sexualité addictive
    حيث يقتصر الآخر و يصبح عبارة عن هدف جزئي. Objet partiel

    و كذا نصل إلى صلب الموضوع: أن أمكن لكل شيء أن يصبح هدف للتبعية.. فيمكن أيضا للجنس و للحب أن يكون كذلك.

    الخيار بين الجنس و بين الحب كهدف للتبعية ليس بالأمر السهل. و هو يعتمد على امور عديدة
    = التاريخ الشخصي لكل فرد
    = نظام التربية
    = النموذج الأبوي
    = نظام التمثيل الذي بني خلال مراحل الطفولة


    الأدمان الجنسي
    les addictions sexuelles

    يتجلى الإدمان الجنسي بشكلين سريريين مختلفين
    الصنف الأول: نظيرالمحبي Paraphilies
    (du grec para-, παρά = "auprès de, à côté de"; et -philia, φιλία = "amour" ) أو يمكن تسميته الانحراف الجنسي deviances sexuelles

    و هذه الكلمة تعني تصرف جنسي غير طبيعي يتجلى بنزوات جنسية أو سلوك أو استيهام خيالي مثير جنسيا، و يتصف بكونه كثيف ومتكرر منذ أكثر من ستة اشهر
    و يسبب تألم سريري مميز و نوعي أو اختلال بالوظيفة الاجتماعية و المهنية أو بالمجالات الأخرى
    (le Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders - DSM-IV). Les paraphilies y sont définies comme "des fantaisies, impulsions, ou comportements qui s’étendent sur une période d’au moins 6 mois et qui sont à l’origine d’une souffrance cliniquement significative ou d’une altération du fonctionnement social, professionnel ou dans d’autres domaines importants".
    هذا الانحراف يعزل الشخص بقوقعته الخاصة و يمنع عنه إمكانية استقبال أي اشارات عاطفية

    من الامثلة عليه
    Fétichisme « addiction au sexe objet » التعلق بالاشياء
    Voyeurisme التلصص
    Exhibitionniste حب التعري بالأماكن العامة

    الصنف الثاني و هو الإدمان الجنسي الغير منحرف:
    و هو يشمل مجموعة من الإهتمامات و السلوك الجنسي الذي يتقبله المجتمع، و لكن يحصل عند الشخص تبعية و خضوع زائد يدفعه إلى ممارسته بشكل مكثّف و كثير. نذكر على سبيل المثال:
    الاستمناء القسري الأكراهي masturbation compulsive
    بعض انواع الاستيهام addiction aux fantasmes
    التبعية لبعض اشكال الجنسانية المختفية sexualité anonyme
    مثل البورنوغرافي، و الانترنيت و الهاتف الزهري.
    التبعية لبعض الادوات الجنسية
    الجنسانية و الجماع القسري

    الإدمان العاطفي
    addictions affectives

    أو أدمان الأخر، و نرى منه عدة اشكال سريرية
    ==> التبعية للعلاقة الغرامية La dépendance à la relation passionnelle
    و هي عبارة عن بحث قسري و اكراهي عن مشاعر ذات كثافة عالية، عن ضربة صاعقة غرامية. و لكن سرعان ما تتدمر العلاقة لوحدها عندما يضعف الغرام

    ==> التبعية للأخر la dépendance de l’autre
    و هو تعلق شديد بالشريك، يشبه لحد ما التعلق بالمخدرات. قد تخلق هذه التبعية علاقة إلتحامية تخلق
    >>
    Les couples fusionnels الزوجين المندمجين
    قد يسيطر أحدهما على الاخر مما يسمح للرابطة الزوجية أن تدوم طويلا.

    ==> المغازلة القسرية الاكراهية la drague compulsive
    و هو ما يعرف بـ دونجوان، أي الشخص الذي يسعى جاهدا لإغراء اكبر عدد ممكن من النساء، و هو يقضي وقته يمسح بيئته بحثا عن الطريدة. ما يهمه هو العدد الكبير من الطرائد التي يستطيع إغرائها و لا يهمه عمق العلاقة و المشاعر.

    تترافق هذه المغازلة القسرية مع تعدد الشركاء الجنسيين les partenaire multiple

    ==> التركيز القسري الاكراهي على شركاء جنسيين لا يمكن الوصول اليهم، قد تكون الشخصية حقيقية "مثل نجوم السينما" و قد يكون الهدف شريك خيالي غير موجود بالواقع. يتصرف الشخص و كأن استيهامه مسموم. و يغزوه من طرف واحد و يمنعه من أن يستقبل عواطف شريك حقيقي.

    بجميع الاحوال، تبقى الجنسانية بالصف الثاني و لا تلعب سوى دور ثانوي. يمكنها أن تلعب دورا بالمحافظة على التبعية، و تبقى بالمحيط، بينما تنشغل نواة التبعية باستعمال الأخر من اجل الأمان الداخلي.

    المعتقدات الجنسية و الإكراه أو القسر الجنسي
    Les croyances sexuelles et les compulsions sexuelles


    تنقسم المعتقدات الجنسية على 5 فئات:
    الجنسانية
    الخيال و تقييم الذات
    الشريك
    العلاقات
    الحاجة

    و يعمل الفكر الإنساني بجميع المجالات استنادا إلى عدد من المعتقدات يعود تاريخها إلى الطفولة و قد رسخت بالفكر خلال مراحل التطور.

    يمتلك كل إنسان، و بكل المجالات مجموعة من المعتقدات الداخلية المحبوسة بالفكر، و التي ترغمه على تكرار الأخطاء مرة بعد أخرى.

    كما يمتلك مجموعة من المعتقدات المفتوحة التي تملئ القلب بالفرحة و تسمح بالتغيير تجاه الأخطاء.

    لا تخرج الجنسانية عن هذه القاعدة، و تلعب المعتقدات دورا حاسما بتقرير مسار السلوك الجنسي.

    كلما كانت هذه المعتقدات قاسية و ضيقة و متطرفة و غير قابلة للنقض "هكذا و ليس بشكل أخر"، كلما كانت دافع للتألم و عدم تفهم الأخر، و الانعزال.... و هنا تأخذ التبعية مكانها.


    كما راينا أعلاه، للجنسانية دور أساسي بخلق العلاقة، مثلها مثل الارتباطية و العناية.
    و بهذا الشكل يمكن أن نفهم، لماذا لا يمكن للشخص القلق Anxieux و المتحاشي évitantالمتجنب و المتناقض ambivalent أن يطوروا نفس السلوك الجنسي الذي يطوره للشخص المستأمن.

    و هكذا نرى أن الشخص المتحاشي يبحث عن علاقة جنسية دون مشاعر، و يميل لتعداد الشركاء الجنسيين، سواء بنفس الوقت أو بأوقات متوالية. و تكون العلاقة ممتازة بالتحرر من القيود، و تبقى المشاعر، أن وجدت، سطحية، أو لا تدوم سوى لأمد قصير.

    بينما يمتاز الشخص المستأمن بأنه يميل لبناء علاقة جنسية متوازنة مبنية على المشاركة بين العواطف و بين الجنسانية. و تدوم هذه العلاقة لمدة طويلة.

    بينما يميل الشخص المتناقض إلى البحث عن المتعة بالحنان و الرقة أكثر مما يحصل عليه من السلوك الجنسي البحت.

    كما راينا عند الحديث عن التبعية العاطفية، سنرى انه مع التبعية الجنسية قد نصل للحدود بين ما هو طبيعي و ما هو مرضي.

    و عندما ندرس عند الشخص جهاز المعتقدات الذي يحدد ما هي الجنسانية الطبيعية برأيه، و نعرف كيف يعرّف العلاقة العاطفية بنظره، يمكننا أن نفهم لماذا يختار الجنس و العاطفة و الشريك من اجل يناء الرابطة الزوجية. أو رابطة الشراكة الجنسية.

    و لا يبدو غريبا لماذا تصيب التبعية العاطفية بشكل خاص النساء، بينما تصيب التبعية الجنسية بشكل خاص الرجال. و بالعيادات الجنسية، غالبا ما يعاني الرجال من المشكل الجنسية بينما تشكو غالبية النساء من المصاعب العاطفية.

    علما أن قسم كبير من الرجال الذين يشكون من مصاعب جنسية مثل عسرة الانتصاب أو سرعة القذف، من النادر أن يعانوا بنفس الوقت من السلوك القسري الاكراهي. و غالبا ما يكون الخوف من الفشل هو سبب التثبيط الجنسي. و لكن العكس صحيح، فقد لوحظ أن 80% من الرجال الذين يعانون من الإكراه أو القسر الجنسي، يعانون بنفس الوقت من مشاكل و مصاعب جنسية. مثل عسرة الانتصاب.


    تذكرة بأهم خواص القسرية "الالزامية" الجنسية و العاطفية

    Compulsions sexuelles et affectives


    ==> هنالك رغبة مرضيّة لتنفيذ الفعل
    Besoin pathologique de passer à l’acte
    يعبر المريض عن هذا قائلا: "لا أستطيع أن لا..." ، "الأمر يحصل بسرعة و دون وعي و لا املك المقدرة على التفكير..."، "و كأن الأمر نزوة أو إندفاع..."

    ==> توجد علاقة تبعية فعّالة أو مسالمة،. بين الذات و بين الشيء الذي ندمن عليه ـ هدف الادمان
    Relation de dépendance passive ou active entre soi et l’objet d’addiction.
    "لا أستطيع الانفصال عنه، فأنا بحاجه له لكي أعيش"، "هذا من حقي، و هو يعود لي..."

    ==> توجد حاجة للسيطرة على الذات و على الشيء.
    Besoin de contrôle de soi et de l’objet
    لكي نتجنب المخاطرة بأن نندفع للأنسياق نحو للتصرف العفوي
    "احتاج لأن انسق كل شيء، و أسيطر على كل شيء..."، "لا اعرف أن اترك الأمور تفلت من يدي..."، "أخاف أن أجد نفسي وحيدا أمام الفراغ...."، "مستعد أن اعمل كل ما بوسعي لتجنب الوحدة و الازدراء، و أن يتخلى عني الآخرين..."

    ==> يوجد تكرار جشع
    Répétition boulimique
    ما ينتج عن الفعل من أثار، سواء أكانت مسرة أو مزعجة، تعطي رغبة بتكرار هذا الفعل.
    "عندما اعملها مرة، أحس بالرغبة لأن أعيد الكرّة..."، "انه أمر أقوى منّي..."

    ==> يعمل الأمر بمبدأ الكل أو لا شيء.
    Fonctionnement en tout ou rien
    لا يوجد حل وسط
    "عندما ابدأ، أحس إني مرغم لكي أكمل إلى النهاية..."
    اما أن يملئ هدف التبعية كل ما ننتظره منه، يوفر بذلك حالة الراحة و الارتخاء Apaisement قبل أن تستيقظ الحاجة و النقص من جديد
    أو أنه لا يرضي سوى جزء من الحاجة، فيعطي الانطباع بأنه سيء و لا يعطي الأمان.
    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي Empty رد: التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ الأربعاء 15 ديسمبر - 17:21

    ==> لا يوجد حل آخر
    Pas d’autre solution
    تجاه الرغبة بتنفيذ الفعل، لا يمكن سوى أن ينفّذ هذا الفعل.
    "كان بودي أن لا احتاج له، و لكني لا أستطيع من دونه..."

    ==> يوجد دوما شعور بالنقص أن لم ينفذ الفعل
    Sentiment de manque systématique si l’acte n’est pas effectué
    "عندما أفكر بالأمر و لا يمكنني تحقيقه، أنرفز أعصّب و أتشنج، و انفجر...."، "اشعر نفسي مرغما على التعويض عنه بشيء آخر..."، "أصبح مرتبط بشكل التزامي Obsédé لا يوجد أي شيء يخفف عني..."

    ==> إجراء الفعل يخلق شعور بالراحة التي تدوم لأمد قصير
    Sentiment de bien être, mais à très court terme ; quand l’acte est effectué :
    تنفيذ الفعل يجلب مشاعر الراحة و التهيج، و الارتخاء، و الأمان و المتعة.
    "الأمر يريحني و يهدئني..."، "اشعر بالهدوء من بعده..."
    و لكن هذه الراحة لا تدوم طويلا، و تتفجر الرغبة بالمعاودة بسبب عودة الشعور بعدم الرضاء.

    ==> تغيب مشاعر الوجودية الخاصة
    Pas de sentiment d’existence propre
    يحتاج الشخص لأن يبقى مرتبط بهدف الأدمان، و بدونه سيشعر بأنه يسقط بالهاوية
    "لا أتواجد سوى من خلاله، و عندما أكون وحيد، أصبح كاللاشيء..."

    ==> تتخرب العلاقة بالأخرين و بالمحيط
    Altération de la relation aux autres et à l’environnement
    "لا احد يتفهمني..."، "أحس نفسي دوما وحيداً"، "لا ادري كيف يمكنني أن اهتم بشيء آخر..."، "إن لم افعل شيء، تعود الرغبة، و أندفع اليه..."


    علاج التبعية و الإدمان

    يتميز العصر الحالي بعدة خصائص
    ـ السعي الدائم للبشر نحو المتعة
    ـ استهلاك الأخر كشيء ذو استعمال يومي
    ـ عدم إمكانية احتمال خيبة الأمل

    كما يجمع العصر بين العديد من التناقضات التي تكمن خلف مشاكله
    ـ الحاجة و عكسها، الإفراط.
    ـ الغياب و عكسه، الغزو و التواجد الدائم
    التباعد، أو عكسه، الاختناق بوجود الآخر.
    و لكوننا لم نعد نحتمل التألم والمعاناة بكل ما له علاقة بالارتباط العاطفي و الجنسي، نرى أنفسنا ننزلق بسهولة نحو الحالة المرضّية.

    نضع شروطا صارمة، و بشكل شبه تعجيزي، و متطلباتنا المتطرفة تدفعنا للبحث عن الكمال، نبحث عن إرضاء غاياتنا بشكل فوري.

    بهذا الشكل يمكن للعلاج أن يكون مفيدا، أن استطاع الشخص أن يعثر على من يستقبله بحرارة و يستمع إلى كلماته التي تصف درجة المعاناة التي يشعر بها.

    و يمكن للمعالج الذي يستقبلنا برحابة الصدر أن يصغي إلينا و أن نسر له بكل أحاسيس الشعور بالذنب الذي نعاني منه.

    عندما نعاني من مشكلة التبعية أو من مشكلة الإدمان، يمكن للعلاج أن يسمح لنا بأن نعيش من جديد تجربة التحرر من هذه التبعية و الاستقلال Autonomisation

    ومن البداية، لا بد من أن يحصل المريض على تبعية مع معالجه، بشكل يعادل تبعية المعالج مع مريضه.

    المريض هو خبير بمعاناته و بتألمه، و المعالج هو بالمقابل خبير بأدوات علاجه. و لا يمكن للواحد أن يتصرف دون الآخر. و يتم تبني الخطة العلاجية مع اتفاق مسبق على التبادل و التعامل بالمثل Réciprocité

    الفرق أن هذه التبعية العلاجية الفعالة Dépendance thérapeutique active تضاف، و من البداية إلى التبعيات السلبية الأخرى للمريض Dépendance passive و التي يعيشها بحياته اليومية.

    الفرق بين هاتين التبعيتين، أن التبعية للمعالج هي أداة للأمان بشكل مؤقت، أو بعبارة أخرى، تعمل و كأنها ميناء ارتباط مؤقت، ريثما يتمكن المريض من يعثر على ميناء ارتباطه الجديد خلال سيرورته بحثا عن الاستقلال. Autonomisation

    أو على الأقل هذا ماذا يجب أن يحصل، فكل المعالجين، لا بد و أنهم تعاملوا مع مرضى متعلقين بتبعية كبيرة إلى أعراضهم. يعيشون على شكواهم، و يتملكهم القلق من فقدانها.

    فقدان الأعراض التي يشكون منها أصبحت تولد الشعور بالفراغ بعد أن كانت حياتهم تتمحور حولها.

    و لا يخلوا الأمر من إمكانية العثور على المعالجين الذين يقوموا قصدا بإطالة العلاج لأنهم يربطون مع المريض علاقة ودية تدفعهم للمتابعة معه طويلا، أي بشكل أخر، قد يحصل أيضا عند المعالج تبعية مع مريضه.

    يقول الدكتور بودا، أنه مثل العديد من المعالجين سبق لهم بالتأكيد، و بسبب تعقيد المشكلة، أن يقيموا روابط تبعية جيدة "معالج <=> مريض" تخلق من المشاكل أكثر مما تحل.

    من طرف المعالج، أو من طرف المريض، و عندما يزيد كل منهما إلى المشكلة طرفا جديدا، سينتهي الأمر بهذه التبعية أن تنقلب إلى إدمان. و كأن الأمر لم ينحل، بل تأصلت المشكلة.

    و ما قد يزيد من عمق المشكلة الناتجة عن هذا التعلق الجديد بين المريض و المعالج، أن المريض قد يشعر بالارتياح بعدم التغيير و بتكرار نفس الشيء. و قد يبدوا أن حالة البقاء بالمكان هذه، للمريض اقل وقعة من الانطلاق نحو المجهول.

    الأهمية الأكبر التي يمكن أن يأخذها العلاج النفساني، تكمن بالمبادلات التي تحصل من السيطرة و إتقان الوضع و كبح الجماح Maitrise بالمقارنة مع فقدان السيطرة

    عندما يأتي أحدهم و يشكو من انه يعيش بحالة من السيطرة الكبيرة على مشاعره و سلوكه
    Hyper contrôle des émotions et des comportements
    فلا بد و انه يشكو بالمقابل من الوجبات و الملزمات الإجبارية المسيطرة التي تغزو إرادته Contraint envahissant و كذلك بالمعتقدات المشعرة بالذنب Croyances culpabilisantes

    بهذه الحالة يأخذ فقدان السيطرة والإفلات و الانسياق Lâcher prise et laisser aller أصداء سلبية Connotation péjorative تقلل من تقييم الشخص لنفسه و تجعله يحتقر نفسه.

    و بالمقابل، نعثر على بعض الأشخاص الذين يعيشون و يسعون للحصول على المتعة و على إنقاص التوتر
    Quête de plaisir et apaisement de la tension
    أنهم أيضا بحالة من السيطرة الفائقة و كبح الجماح Hyper contrôle et maîtrise و لكنها تأخذ أصداء ماثلة تجعل الشخص يحقر نفسه أيضا.

    يقف أمامنا إذا صنفين متعارضين من البشر، كل منهما بكل طرف، من يمنعون كل شيء، و من يسمحون بكل شيء.

    هذين النوعين المتباينين يتعلق كل منهما بعوامة نجاة مختلفة. و لكن كل عوامة مختلفة تسمح لمن يتعلق بها أن يبقى على قيد الحياة.

    من هنا نلاحظ كيف للنقيضين أن يكون لهما نفس الصدى:
    ـ بين من يمسك بكل شيء كي يشعر بالأمان، و لكن يخيب أمله
    Hyper contrôle total sécurisant, mais frustrant
    و بين من يفلت و يترك كل شيء لينغمس بالمتعة، و لكنه يشعر بالذنب
    Lâcher prise total jouissif mais culpabilisant

    و لكن، و من آن لأخر، يمكن أن نلاحظ عند بعض المدمنين إمكانية التصرف بشكل ثاني، أي بشكل أوسط و يبتعدون بذلك عن عادتهم بالـ "الكل أو لا شيء"

    يجعلنا هذا نستغل الفرصة و نبحث عن الآلية التي تسمح للمدمن أن يتصرف بشكل يختلف عن ما اعتاد عليه، و نطرح عليه أسئلة موجهة:

    ـ متى يمكن للمشكلة أن لا تقع
    ـ ماذا عملت و كيف تصرفت عندما لم تقع المشكلة
    ـ ما هو الدور الذي لعبته لكي لا تقع المشكلة
    ـ كيف كان رد من يحيط بك عندما لم تقع المشكلة
    ـ هل كان الأمر مختلف بهذه اللحظة التي لم تحصل بها المشكلة؟ كيف كان الخطاب الداخلي، و المشاعر، و العلاقة و الظرف عند ذلك؟
    ـ كيف كان نهارك عندما لم تحصل المشكلة
    ـ هل سبق لك و عانيت من نفس الصعوبة التي استطعت هذه المرة السيطرة عليها؟

    بهذا الشكل يمكن للمريض أن يكتشف بأنه، و من أن لأخر، يمتلك المقدرة و الوسيلة على التصرف بشكل مختلف.

    استيعابه بأنه يمتلك المقدرة على التبديل من حالته هو ذروة التقدم الذي قد يصل إليه العلاج النفساني.

    و لكي نقوي من هذه المعرفة التي يستوعبها عن نفسه لا بد و أن يأخذ بعض الوقت لكي نناقش معه النقاط التالية:

    + دور التبعية
    Le rôle de la dépendance
    تلعب التبعية دورا مهما يسمح بتجنب المواجهة ما بين
    الشوق و النقص مع الرغبة التي لم يتم إرضائها من طرف، مع المتعة التي بقيت معلقة بالانتظار من الطرف الأخر
    Manque désire insatisfait <=> plaisir en attente
    كيف يمكن للتعلق أن يملأ الفراغ ببناء حبال المرسى الاصطناعية.
    لا ننسى أن الرغبة و المتعة تأتيان من الشوق و النقص. و عندما يلبي الشخص لما يفتقد بجهازالتبعية، فهو لا يخلق الحب و المتعة، بل يخلق التبعية

    + حوافز التبديل
    Motivation de changement
    تلد هذه الحوافز من بين نقيضين، إما الخوف من التخلي عن كل شيء، و بالتالي، فقدان السيطرة، أو الخوف من المحافظة على كل شي، و بالتالي خيبة الأمل

    + الحلول الأخرى
    Autres solutions
    نناقش مع المريض إمكانية إيجاد ظروف أخرى و مكان أخر و أوقات أخرى تخرج عن العادة، و تسمح بالتصرف بشكل أخر خارج جهاز التبعية

    + الية الإدمان
    Mécanisme addictif
    نفهم المريض كيف ينقاد إلى الفعل بشكل منهجي و منظّم و كيف يفقد مقدرته على السيطرة

    + المقدرة التي يتمتع بها النقص و التشوق
    Pouvoir de manque
    عندما يشعر المريض بأنه ينتقص إلى شيء و يتشوق إليه سيندفع إلى تكرار الوقوع بالجهاز القسري

    + سلطة و نفوذ المعتقدات
    Emprise des croyances
    للمعتقدات مقدرة كبيرة على أن تغلق الشخص بحلقة مغلقة من التبعية الكاملة للمتعة و للبحث عن وسيلة إشباع و تسكين الرغبة و عن الأمان الفوري.

    + التحول من الحياة، إلى النجاة و الحياة الاخرى
    Passage de survie à la vie
    تتحول التبعية إلى المخاطرة، من وسيلة إلى النجاة إلى طريقة للحياة، من السعي الدائم لملئ الفراغ، إلى الفراغ المؤقت.

    +الجنسانية، العلاقة العاطفية، و حالة الغرام
    Sexualité, relation affective et état amoureaux
    هي ثلاثة وسائل يجب للشخص أن يستغلها من اجل الانشراح و لكي تساعده على الاستقلال عن الذات و عن الأخر. وليس من الصحيح استعمالها كدواء يلجأ إليه بشكل ألي لكي يعالج جميع الوعكات.

    العلاقة التي تربط بين المعالج و بين المريض الذي يعاني من التبعية، تعني بشكل ما أنه يضع العلاقة بين "الأمان <=> الاستقلال بشكل مادي و ملموس.
    Mise en situation concrète de la relation sécurité/autonomie.

    يشرح المعالج هذه النقطة منذ اللقاء الأول، و كأنه يبرم عقد عمل مع المريض.
    تمر هذه العلاقة بعد مراحل:
    ـ طلب المريض بحل مشكلة معينة
    ـ الهدف النهائي للعلاج بشكل حل مقبول، و بالتأكيد انه حل غير كامل و ناقص. و لكن يمكن معه التخفيف من المعانات، و يترك إمكانية خيار أوسع تجاه الحالات التي تطلق التبعية، و لنتذكر أن الهدف النهائي ليس حكما إلغاء الأعراض بشكل كامل.

    الهدف المتوسط و قبل الوصول إلى الحل النهائي، نسعى و بخطوات متتالية لنتوصل مع المريض إلى المخاطرة و لفقدان السيطرة، قبل الوصول إلى الهدف النهائي من العلاج.

    نشرح للمريض التقنيات المستعملة التي تسمح له و تجعله يمر من حالة التبعية الكاملة إلى طريقة أخرى يمكنه من خلالها أن يتصرف تجاه إدمانه.

    نستقي تصريحات المريض و نضعها بقالب مادي ملموس يمكن استعماله بشكل مباشر من نصائح علاجية فعّالة.

    التمارين الخاصة بكل مريض تسمح له بأن يراقب نفسه لكي يلاحظ بوادر التغيير.

    يجب التعرّف على موانئ الارتباط التي يمكن للمريض أن يعتمد عليها أو يعود أليها عند الحاجة أثناء انطلاقه بحثا عن التغيير. عليه بشكل أو بأخر أن يحدد حبال المرسى التي يمكنه الاعتماد عليها بشكل مؤقت. يمكن لهذه المخارج المؤقتة أن يستعملها المريض و هي مشابهة لما هو مدمن عليه. و لكن يستغلها بشكل مخفف، على سبيل المثال، يمكنه أن يلجأ إلى الخيال و الاستيهام ـ فانتازم ـ بدل من أن يطبق فعليا نزواته الجنسية.
    أو يمكنه على سبيل المثال أيضا أن يبتكر أشياء أخرى يستعملها كهدف لتبعيته من دون أن تخل من توازن الرابطة الزوجية، مثلا كأن يسعى لنشاط يبتكره بدلاَ من السعي لتبعيته إلى الشريك الزوجي.

    بنهاية العلاج، على المريض أن يختار، و بمساعدة المعالج الذي يشرح له انه يمكن المحافظة على الشيء الذي يدمن عليه، لأنه وسيلته الأساسية للنجاة، فالعرض الذي كان يشكو منه هو سترة النجاة التي لا يستطيع دونها، و لكنه بالوقت نفسه، قادر على أن يتكأ على مقدرته الشخصية على الاستقلال. هذه المقدرة التي طوّرها و جربها أثناء علاجه النفساني.

    أمام المريض إذا حلين ميناء الارتباط أو الاستكشاف. بدل من الحل الذي يقتصر على ميناء الارتباط، أو الشيء الذي يتعلق به عندما كان مدمناً.


    الخلاصة

    بنهاية العلاج يمكن للمريض الذي يعاني من حالة التبعية أن يعمل ما يشاء له، يمكنه أن يحافظ على إدمانه المتكرر، و كأنه قد حافظ على عوامة النجاة، أو يمكنه أن يتكأ على تجاربه و استكشافاته التي تعلم عليها من خلال العلاج و من بعده. واضعً بعين الاعتبار أنه هش مثله مثل أي كائن حي.

    على الرغم من توفر حلول أكثر إمتاعا من الأخرى، و لكن ليس شرطا أن يكون الحل الأكثر تقبلا و إرضاءً للمريض، ليس شرطا أن يكون هو الحل الأقل خطورة.
    إن استعمال الشيء الذي كان هدف الإدمان، بشكل نوعي بدل الشكل الكمي المعهود، أو الانطلاق من اجل اختبار العالم دون الاتكاء على عوامة النجاة، يعرض الشخص إلى مكونات و ملزمات وجوده Aléas de l’existence صحيح انه يعطي للإنسان حريته، و لكنه يتطلب منه أن يدافع عن مكانه و يحميه. يتطلب منه أن يثق بنفسه و أن يجرؤ. أن ينجح وأن يفشل.

    بعد أن ينتهي الشخص من إتقان الخيار الذي وقع عليه و يستوعبه، سواء أكان هذا الخيار هو الارتباط ألإدماني لوحده، أو الارتباط المشترك مع الاستكشاف، يقوم كل بما يستطيع عليه من اجل تأمين استمرارية التنقل الدائم بين التبعية و بين الاستقلال.

    على كل منّا أن يختار،
    أما أن نتقبل التبعية مع كل حسناتها و سيئاتها، و بهذه الحالة، من الأفضل لنا أن نختار الارتباط الأكثر تقبلا بالمجتمع، مثل الرياضة، أو العمل. و نبتعد عن الارتباطات التي يرفضها المجتمع، أو التي تضر بالصحة، أو تؤذي الآخرين: مثل الكحول و المخدرات.

    الخيار الثاني تقبّل المخاطرة بأن نكبر و نستقل، مع الاحتفاظ بإمكانية إبقاء بعض التبعيات البسيطة و الصغيرة. و كل منا بحاجة لتبعية صغيرة عنده.
    On a toujours besoin d’une petite dépendance chez soit
    و نبدأ هكذا بإعطاء هذه التبعية الجديدة طابعها الخاص.

    ننطلق نحو المجهول، مع كل ما يجلبه هذا الاستكشاف من تهيج، و بنفس الوقت مع كل ما قد يسببه من قلق تجاه المخاطرة المقبلين عليها.

    علينا أن نعتاد على الفشل، و على الرفض و على الشكوك. بقدر اعتيادنا على معرفة مقدرتنا الشخصية و إمكانياتنا، و كل ما نمتلكه.
    أن يكبر المرء، يعني انه يستوعب نقاط ضعفه، و كل ما ينقصه من مقدرات، عليه أن يتعلم كيف سيصطحب معه هذه السيئات طوال عمره. و بالمقابل يعني أيضا أننا نستوعب كل القيم و المقدرات التي تتفجر من الينابيع الشخصية، و التي ستساعدنا على أن نتواجد بهذه الدنيا، أو بشكل آخر من خلال ما نقوم به، و بما نمتلكه عبر نظرات الآخرين.


    المصدر:


    La dépendance affective et les addictions sexuelles
    F X Poudat
    طبيب نفساني، مدير تدريس، علم الجنس، جامعة نانت، فرنسا
    معالج جنسي بالمشفى الجامعي، نانت


    من مشاركات القراء

    اقتباس:


    13 / 04 / 2010 - 6076 - الســـؤال:
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا شاب في 33 من عمري وقصتي طويلة إلى حد ما فأرجو سعة صدركم لسماعها.

    عندما كنت صغيرا حوالى 12 عاما بدأت نظرتي الجنسية للمرأة بشكل مختلف حيث كانت تثيرني المرأة القوية المدمرة القاتلة المسيطرة وحاولت ان امارس رغباتي هذه مع ابنة عمي حيث انني كنت اطلب منها ان تقتلني وتخنقني وتسيطر على وهي لم ترفض وكانت تفعل ذلك بحب واعتقد ان ذلك لأنها كانت تحبني.
    اكتشفت اسرة ابنة عمي الأمر وبعدنا في علاقتنا وارتبطت بعلاقات عاطفية في سن المراهقة ولم تكن مرتبطة بمثل هذه التخيلات الجنسية وعندما بلغت العشرين من عمري ارتبطت بعلاقة عاطفية مع فتاة اجنبية وايضا كان احساس الحب والقبلات والاحضان يسيطر علي اكثر بكثير من هذا الميل الجنسي وبعد ذلك انفصلنا ولكن كانت الرغبة الجنسية ناحية ابنة عمي في هذا الميل الجنسي كبيرة ولكن لم اتطرق الى هذا معها او مع غيرها ولكن كنت دائما ما اشاهد الأفلام الجنسية الماسوشية وكانت تثيرني جدا اكثر بكثير من الجنس العادي.

    منذ اكثر من 5 سنوات كانت ابنة عمي مخطوبة وفسخت خطبتها وفوجئت بأنها تتصل بي وتسألني ان كنت احبها واريد الارتباط بها ولكنها في الواقع مثيرة جنسيا لي فقط ولم اكن احبها ولكن اعتقدت ان هذه الرغبة ممكن تجعلني احبها وبالفعل خطبتها وخلال الخطبة لم اكن افكر في اقامة علاقة جنسية من هذا النوع الذي يمثل سيطرتها على وكنت احضنها واقبلها فقط ولا اعرف لماذا لم اقيم معها هذه العلاقة وبعد ثلاثة اشهر من الخطوبة احسست بأنني مخنوق جدا واريد الانفصال بالرغم من انها لم تفعل اي شيء يسيء الى واعتقد ان هذا الاحساس بسبب انني دائما اري العيوب هي بالفعل مقبولة الشكل ولكن انا اكره العيون الضيقة جدا وايضا يجوز بسبب ان اسرتها ليست غريبة وانه ليس هناك الجديد الذي شعرت به من الخطوبة وايضا لأنها لم تكن خفيفة الظل بالنسبة لي وقررت الانفصال عنها بالرغم انها مثيرة جدا جنسيا لي وانه ليس من السهل ان اجد فتاة تحبني مثلها او ان تحب ميولي الجنسية مثلها وبالفعل حدث الانفصال وكان هذا بمثابة صدمة كبيرة لها ولأهلها حيث أن علاقتي بهم لم تعد كالسابق حتى الآن. وخلال خمس سنوات كنت ابحث عن فتاة جميلة مناسبة لكي اتزوجها حيث أنني بناءا على تجربتي السابقة اعتقدت ان الحب هو الأهم وهو سوف يولد الشعور الجنسي المناسب وان العشرة اهم بكثير من الجنس.

    ومنذ حوالي سنة ونصف خطبت ابنة عمي الي شخص اخر ولا اعرف لماذا شعرت بالضيق لذلك وهي ايضا لم تكن تحبه وكانت دائما تبكي لانها لا تريد الزواج به وامها كانت تضغط عليها وشعرت في هذه الاثناء انني اريدها وانها المناسبة لي ولكن كنت متردد وخائف من الكلام معها في هذا الموضوع وايضا لم اكن متأكدا ان رغبتي هذه حقيقية وقمت باستشارة احد اصدقائي الذي فاجأني بأنه اصلا لا يجوز شرعا ان اتكلم معها حيث انه لا يجوز الخطبة على الخطبة واكد لي الشيخ هذا الكلام وقررت الابتعاد والمراقبة في ما اذا كان هذا الزواج سوف يتم أو لا وبالفعل تم زواجها وفي اثناء عرسها شعرت بضيق وكنت غير سعيد ولكن لا استطيع ان افسر هذا الشعور.

    بعد زواجها رأيت فتاة عجبني شكلها ووجتها مناسبة أسريا وقررت خطبتها وبالفعل خطبتها وخلال الخطبة كنت احب الكلام والضحك معها ولكن لم احس بالاثارة الجنسية من ناحيتها حيث أنني احب الارداف الكبيرة البارزة وهي لم تكن كذلك وايضا لا احب الجمال الهادئ وجمالها في رأي هاديء ولكنني كنت تعبت من البحث وايضا كانت مزاياها اكثر من عيوبها بالنسبة لي وبناءا على حسابات العقل وكنت اقول لأختي ووالدتي انها ليست مثيرة جنسيا بالنسبة لي ولكنهم كانوا دائما يقولان انها بعد الزواج وبالملابس الجنسية المثيرة سوف تكون مثيرة وايضا صارحتها بشكل غير مباشر على انني احب كل انواع الجنس ومنهم الفتشية وبالرغم من ذلك كنت قلق جدا من عدم التواقف الجنسي في المستقبل وبالرغم من ذلك وبسبب انني كنت احب روحها ومستريح من تاحيتها قررت ان ارتبط بها.
    وبالفعل تزوجنا منذ حوالى ستة اشهر وفي أول يوم كنت متضايق منها في الزفاف حيث انها غيورة جدا ولكن بعد ان عدنا الى المنزل وبدأنا العلاقة هي كانت اكثر اثارة مني وكانت وبالصدفة تفعل الأشياء التي احبها ولكن عند انهاء العلاقة بالشكل الطبيعي لم اكن استطيع الاستمرار حيث انني لم اصل الي النشوة الجنسية وتكررت مثل هذه الاحداث والمواقف ومع وجود المشاكل الزوجية العادية ومنها الغيرة الشديدة التي كانت تتمتع بها احسست بعدم الرغبة الجنسية من ناحيتها تماما بالرغم من الشعور بالحب والارتياح لها وكنت اريد ان احس بالاثارة ناحيتها واطلب منها الرقص او الحركات الجنسية او الملابس غير الشفافة حيث انني لا احب الملابس الشفافة ولكنها رفضت واستمر ذلك الحال وحاولت مرات قليلة ارتداء ملابس غير شفافة ولكنها كانت غير سعيدة بذلك واستمر هذا حتى قالت لي انني مريض نفسيا ويجب ان اعرض نفسي على طبيب نفسي وبالفعل اختارت طبيب نفسي وذهبت اليه وعرضت عليه مشكلتي وهو قال ان هذا الميول لا تستطيع معظم الفتيات في مجتمعنا الشرقي انن تتقبله ولكن يجب الوصول الي حل وصل لاستمرار الحياة الزوجية واعطي لي بعض الأدوية وعندما قلت لها ذلك رفضت بشدة ان تحاول هذا حيث انها قالت انني مريض وهي لا تريد ان تكون مريضة مثلي وبالفعل انتهى الوضع على انها طلبت الطلاق وانا حاولت الاتصال بها ولكنها مصرة على الطلاق.
    واحسست بالضياع وانه لن توجد الفتاة التي سوف تتقبل ميولي الجنسية وفكرت في ابنة عمي التي لم تستمر علاقتها الزوجية وتم طلاقها واتصلت بها ولكنها رفضت وبشدة العودة الي علاقتنا وانها الغتني من حياتها من زمن بالرغم من شعوري بغير ذلك ولكنها اصرت على هذا وحاولت الاتصال بها مجددا ولكنها لم تكن تجيب.

    والآن ماذا افعل هل احاول العودة لزوجتي ام احاول الاتصال بابنة عمي او احاول التعرف على امرأة جديدة. أنا لا استطيع ان اعيش بمفردي. الوحدة تقتلني. لا استطيع ان اضحك او ان اعمل او اي شيء . ماذا افعل؟ ارجو المساعدة والله الموفق.
    خوخه حـلــوه
    خوخه حـلــوه
    مشرفين
    مشرفين


    التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي Empty رد: التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي

    مُساهمة من طرف خوخه حـلــوه الأربعاء 29 يونيو - 21:52


    التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي Iaia-i10
    التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي Iaia-i11
    التبعية العاطفية و الإدمان الجنسي Iaia-i12


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
    سبحان الله وبحمده

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 6 نوفمبر - 4:06