رغم أن قطر تعتبر صغيرة الحجم من الناحية الجغرافية إلا أنها تعتبر من الدول المميزة عالمياً على الصعيد الرياضي.
ونجحت قطر من خلال قيادتها الرياضية في تحقيق النجاح عبر استضافة العديد من المناسبات الرياضية الكبرى، وأوضح الأمثلة على ذلك التنظيم المثالي لدورة الألعاب الآسيوية 2006 والتي شهدت حضوراً كبيراً من جميع نجوم الرياضة الآسيوية.
كما حصلت قطر مؤخراً على شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022 لتثبت من جديد المكانة العالمية التي باتت تتمتع بها من ناحية استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
وتمتاز العاصمة الدوحة بأنها المركز الرئيسي في البلاد وهي كذلك تحتوي على أهم التحف المعمارية في مجال البنية الأساسية الرياضية.
وكما هو الحال في الدول المجاورة، فإن كرة القدم تعتبر الرياضة الأولى في البلاد، وقد شهدت المباراة النهائية لمنافسات كرة القدم ضمن دورة الألعاب الآسيوية حضوراً ضخماً من الجماهير التي احتفلت بالفوز بالميدالية الذهبية على حساب العراق.
والجدير بالذكر أن قطر هي من أهم الدول المنتجة للنفط والغاز في العالم، وهي صاحبة أعلى معدل دخل محلي في العالم، وقد استضافت نهائيات كأس آسيا من قبل عام 1988.
ويبلغ عدد سكان قطر حوالي 1.4 مليون نسمة، وتعتبر اللغة العربية هي اللغة المعتمدة في البلاد، ولكن مع وجود جاليات أجنبية كبيرة فإن العديد من اللغات الآسيوية والعالمية تجد لها مكاناً مثل الإنكليزية والفرنسية والهندية وغيرها.
وحققت قطر أيضاً إنجازات كبيرة في مجالات مختلفة على رأسها التعليم والترفيه، حيث تستضيف الدوحة العديد من الجامعات العالمية المميزة، إلى جانب وجود قناة الجزيرة التلفزيونية التي تعتبر واحدة من أهم المحطات التلفزيونية في المنطقة العربية.
تاريخ قطر
- دلت الاكتشافات الأثرية والحفريات والنقوش ومجموعات من القطع الفخارية اليدوية النادرة التي تم العثور عليها في مناطق متفرقة من البلاد على أن أرض قطر كانت مأهولة منذ الألف الرابعة قبل الميلاد.
- دلت الاكتشافات الأثرية والحفريات والنقوش ومجموعات من القطع الفخارية اليدوية النادرة التي تم العثور عليها في مناطق متفرقة من البلاد على أن أرض قطر كانت مأهولة منذ الألف الرابعة قبل الميلاد.
- في القرن الأول أشار بليني الأكبر إلى منطقة "كثيري" للدلالة على قطر، وهي اسم يرتبط بالبحث عن الماء.
- ضمن عالم الجغرافيا بطليموس خريطته للعالم العربي ما أسماه "قطارا" حيث وردت كلمة قطارا على اللسان البحري في الخليج العربي.
- لعبت قطر دوراً هاماً في الحضارة الإسلامية عندما شارك سكانها بتشكيل وتوفير أول أسطول بحري تم حشده لنقل الجيوش خلال الفتوحات الإسلامية.
دولة قطر
نظام الحكم في دولة قطر هو دستوري أميري، حيث يتولى الحكم أمير البلاد صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ويتولى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني منصب ولي العهد.
وكانت أسرة آل ثاني قد استقرت حول واحة "جبرين" في جنوبي نجد، قبل ارتحالها إلى قطر في أوائل القرن الثامن عشر وهي فرع من قبيلة بني تميم، التي يعود نسبها إلى مضر بن نزار. وقد استقرت بادئ الأمر في شمال شبه الجزيرة القطرية، ثم انتقلت إلى الدوحة في منتصف القرن التاسع عشر بزعامة الشيخ محمد بن ثاني.
الأمير هو رئيس الدولة، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويكون له الإشراف عليها، ويمثل الأمير الدولة في الداخل والخارج و في جميع العلاقات الدولية، كما يتولى مسؤولية رئاسة السلطة التنفيذية في البلاد، ويتولى رئيس مجلس الوزراء والوزراء.
ويناط بمجلس الوزراء، بوصفه الهيئة التنفيذية العليا في البلاد، إدارة جميع الشئون الداخلية والخارجية التي يختص بها وفقاً للدستور وأحكام القانون.
ويتألف مجلس الشورى من 35 عضواً ويختص بمناقشة مشاريع القوانين والمراسيم بقوانين، والسياسة العامة للدولة في النواحي السياسية والإقتصادية والإدارية التي تحال إليه من مجلس الوزراء.
وقد مر التطور الدستوري في قطر بمراحل متدرجة عكست تطور البلاد ونمو اقتصادها، فقد صدر أول نظام أساسي مؤقت للحكم في قطر سنة 1970م قبل أن تنال البلاد استقلالها، ثم عدّل في سنة 1972م بعد الاستقلال الوطني، ليتواءم مع متطلبات هذه المرحلة الجديدة ومسؤولياتها. ثم في أبريل/نيسان 2003 وافقت نسبة 96.6% من الشعب القطري على إصدار الدستور الدائم الجديد للبلاد والذي تم البدء بتطبيقه في 8 يونيو/حزيران 2005 لتدخل قطر في عهد جديد من الديموقراطية.
والجدير بالذكر أنه في عام 1999 جرت في قطر ولأول مرة انتخابات للمجلس البلدي المركزي، وكان ذلك حدثاً تاريخياً باعتبار أن تلك الانتخابات كانت تمثل أولى خطوات البلاد نحو الديموقراطية بمفهومها المدني. وفي خطوة رائدة تم تشجيع النساء على ترشيح أنفسهن وعلى المشاركة في التصويت وكانت هذه أول فرصة لهن للمشاركة الشعبية في عملية اتخاذ القرار في البلاد.
العلم الوطني
العلم الوطني لدولة قطر له لون عنابي يخترقه لون أبيض، وبه تسعة رؤوس تنفذ في الجزء العنابي اللون. الأبيض هو الرمز المعروف عالمياً للسلام، والعنابي يرمز إلى الدم الذي أريق أو الدم المتخثر، ويذكر أن قطر قدمت دماء كثيرة في حروبها التي خاضتها لا سيما في النصف الأخير من القرن التاسع عشر.
أما الرؤوس التسعة الموجودة في علم دولة قطر فإنها ترمز إلى أن دولة قطر هي العضو التاسع في الإمارات المتصالحة في دول الخليج العربية، فقد أضيفت إلى عدد الإمارات المتصالحة بعد إبرام الاتفاقية القطرية البريطانية في عام 1916.
اليوم الوطني
تحتفل قطر باليوم الوطني في الثامن عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام، حيث يحتفل الشعب القطري والمقيمين بهذا اليوم، وتقام الاحتفالات الشعبية والتقليدية في كافة أرجاء الدولة.
اللغة الرسمية والديانة
• اللغة العربية هي اللغة الرسمية في قطر، وفي ذات الوقت فإن اللغة الإنكليزية تستخدم بشكل واسع.
• يجب إتمام جميع المعاملات الرسمية باللغة العربية، بما في ذلك إجراءات الإقامة وتأشيرة الدخول.
• الإسلام هو الديانة الرسمية في البلاد، وتعتبر الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.
العملة
العملة في قطر هي الريال 1 دولار = 3.65 ريال
معالم الدوحة
تمتاز مدينة الدوحة بالنشاط الدائم والصخب، ويقدر عدد السكان بنحو 1,45 مليون نسمة، وتشهد المدينة تغيرات سريعة تعكس اتجاهها لكي تصبح مدينة حديثة ومزدهرة، وهي تحمل طموحات أن تكون وجهة سياحية رئيسية، يمكن للزائر مشاهدة العديد من المواقع التاريخية المميزة إلى جانب مراكز التسوق الحديثة والمباني:
• سوق واقف التاريخي، وهو يقع خلف الكورنيش في المدينة، ويعتبر تحفة من الصناعة اليدوية التقليدية والهندسة المعمارية والفن الشعبي، وقد كان في السابق المركز الرئيسي للتسوق في نهاية الأسبوع لجميع السكان.
• الكورنيش، وهو يعتبر منطقة رئيسية للتنزه على امتداد 14 كيلومتراً، ويتمتع بشعبية كبيرة لدى هواة الركض والمشي وعشاق التزلج على العجلات والمتنزهين والمصورين، وأيضاً يعتبر المركز الرئيسي للاحتفالات والأحداث المميزة وعروض الألعاب النارية.
• متحف الفن الإسلامي، وهو مؤسسة ذات مستوى عالمي في جمع القطع الرئيسية المميزة، ويعمل على المحافظة ودراسة وعرش قطع أثرية عبر ثلاثة قارات و13 دولة.
الرياضة في قطر
باتت قطر من الدول الرائدة على الصعيد الرياضي العالمي، وخاصة على صعيد استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وهي تواصل التقدم في هذا المجال عبر إقامة المزيد من المرافق الرياضية المميزة، وأهم الرياضات في البلاد هي:
كرة القدم
تعتبر كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في قطر، وتشمل قائمة الإنجازات القطرية في كرة القدم بلوغ المباراة النهائية في كأس العالم للشباب التي أقيمت في أستراليا عام 1981 قبل أن تخسر أمام المانيا، وكذلك الفوز بلقب كأس الخليج عامي 1992 و1994 والحصول على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية 2006 في الدوحة.
كما حققت الأندية القطرية العديد من الإنجازات المميزة على المستوى الإقليمي والقاري، حيث توج نادي السد بلقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام 1989 في حين فاز السد والغرافة بلقب بطولة الأندية العربية.
سباقات الخيول
سباقات الخيول من أقدم الرياضات التي تحظى باهتمام كبير في قطر، ويقوم نادي الفروسية بتنظيم سباقات موسمية للخيول، بالإضافة إلى مسابقات جمال للخيول تحظى باهتمام كبير على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
سباقات الجِمال
لا زالت رياضة سباق الجمال تحظى بشعبية كبيرة في قطر، حيث أن ميدان هذه السباقات يقع في الشيحانية، ويبدأ موسم هذه السباقات في شهر أكتوبر/تشرين الأول ويستمر لغاية مايو/أيار، حيث تقام في شهري أبريل/نيسان ومايو العديد من الفعاليات المهمة.
الصيد بالصقور
[right]
لا زالت رياضة سباق الجمال تحظى بشعبية كبيرة في قطر، حيث أن ميدان هذه السباقات يقع في الشيحانية، ويبدأ موسم هذه السباقات في شهر أكتوبر/تشرين الأول ويستمر لغاية مايو/أيار، حيث تقام في شهري أبريل/نيسان ومايو العديد من الفعاليات المهمة.
الغولف
تعتبر زيارة نادي الدوحة للغولف من الخيارات الرئيسية لعشاق رياضة الغولف عند زيارتهم إلى قطر، فهذا الملعب الذي يمتد على مساحة شاسعة ويتكون من 18 حفرة من تصميم بيتر هارادين، وقد استضاف العديد من البطولات العالمية الكبرى. وهو يشتمل أيضاً على العديد من المرافق المميزة من مطاعم ومسارات تدريب.
قطر تصل للعالمية في الرياضة
قطر تصل للعالمية في الرياضة
تعتبر دولة قطر المضيفة لنهائيات كأس آسيا 2011 نموذجاً رائعاً لتحقيق الطموحات في الوصول إلى العالمية من خلال استضافة البطولات والفعاليات الرياضية الكبرى على المستوى العالمي.
وقد استضافت الدوحة دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 حيث حققت نجاحاً مميزاً جعلها الأفضل منذ انطلاق هذه الألعاب عام 1951، كما تستضيف المدينة سنوياً بطولات عالمية للغولف والسكواش والتنس وألعاب القوى والدراجات النارية.
أما أسباير زون التي تعتبر جوهرة مدينة الدوحة، فقد تأسست في ديسمبر/كانون الثاني 2005 كواحدة من أكبر الصالات الرياضية متعددة الاستخدامات في العالم.
وتستضيف الدوحة الآن 16 منتخباً وطنياً من كافة أرجاء القارة الآسيوية في أهم بطولات كرة القدم الآسيوية على مستوى المنتخبات الوطنية.
كما حصلت قطر مؤخراً على شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022 لتؤكد بجدارة أنها باتت واحدة من أهم بقع العالم في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.