على مرور 60 عاما.... محمد نور الظاهره الوحيده
ع لى مسؤوليتي، أنه على كثرة تشكيلات المنتخب السعودي الأول لكرة القدم منذ أكثر من ستين عاماً, وبتوليفاته البدائية إلى الحديثة, لم تتحدث الجماهير السعودية عن اسم خارج التشكيل مثلما تحدثت – بتطرف أو بموضوعية- عن قائد الاتحاد ونجمه الأول محمد نور الذي ظل يتردد على الألسن إن فاز الأخضر أو تعادل أو خسر!
هذا اللاعب كتب عنه أكثر مما كتب عن المنتخب في كثير من مشاركاته السابقة, وتم إقحامه في أطروحات تفوق ما ذكر عن اسم مدرب المنتخب أو الإداري أو القائد, وأصبح (مسلسل نور السعودي) تلوكه الألسن بصورة وصلت حداً سمعت ذات يوم أحد المتابعين وهو غاضب من كثرة هذا الترديد السقيم ويُسمع الآخرين صوته (أي نور.. وأي كلام) فاستغربت من هذا الصوت ليس لعدم صحته أو لنشاز صادر منه, وإنما من وقار تحول إلى صراخ ومن هدوء إلى ضجيج, ومن رأي رزين إلى متطرف, وقلت هل أبادر بحديث سفسطائي معه لأصل إلى كنه الأمر ولماذا صرخ بين الجموع بهذا القول والتقزيم لمكانة لاعب يرى كثيرون أنه منتخب بحد ذاته, ولاعب يكون عليه منتخب كما قال المعلق الإماراتي فارس عوض وهو يعلق على أولى مباريات الدوري السعودي للمحترفين على شاشة أبو ظبي الرياضية.
هل فعلاً نور أي كلام .. كما يحاول البعض أن يظهروا, وهل ما يقدمه من مهارات وقدرات فردية يمكن للاعب آخر أن يقدمه داخل المستطيل الأخضر, وهل استطاع لاعب غير نور أن يحافظ على مستواه من عام 1998 م حتى الآن, وإن حدث تراجع بسيط فإنه يظل محل تأثير ويقبله جمهور ناديه العريق, ولو وصل لمجرد وقوفه في دائرة المنتصف.
تساؤلات كثيرة تجول في ذهن من يسمع عبارات تقزيم أو تهميش لمقدرة لاعب يعد علامة من علامات اللاعبين السعوديين في العقد الأخير, لاعب وقف وراء جميع إنجازات ناديه أكثر من عشر سنوات, وما زال بمقدوره المساهمة في المزيد.
أي مبتدئ في معرفة شيء اسمه كرة قدم يرى نور يركض ويزاحم ويقاتل ويمرر ويسدد ويغزو المرمى ويسجل, إلا ويعترف بتميز اللاعب ويفرضه على أي تشكيل لمنتخب بلد, ويكون حجر أساس لأي تشكيلة ناد يتطلع للبطولات وتحقيق الإنجازات الموسمية, ولديه مزية أخرى وهي القيادة للفريق لما يتمتع به من شخصية قوية ومحبوبة وصريحة مع زملائه, وكلام كثير نسمعه ونقرؤه عن هذا اللاعب تردد وسيتردد مادام بعيداً عن التشكيل الأخضر, أحتفظ برأيي في هذه الآراء , وإن كنت أتفق معهم على نجومية نور, ولكنني لن أقول يوماً عن أي لاعب بمنزلة (نور) إنه أي كلام!!!!
مافيه كلام غير هذا