شهد اليوم الثاني من بطولة قطر المفتوحة لكرة المضرب للسيدات التي تستضيفها الدوحة حتى الـ26 من الشهر الحالي, خروج مشرّف للاعبة العربية الوحيدة في منافسات الفردي, العمانية فاطمة النبهاني إثر خسارتها بصعوبة أمام الصربية يلينا يانكوفيتش خلال الدور الأول.
وجاء خروج النجمة العمانية على يد منافستها الصربية المصنفة أولى عالمياً سابقاً والسادسة حالياً وصاحبة التصنيف الخامس في البطولة الحالية، بعد أن خسرت 1-6 و3-6.
وقالت يانكوفيتش إثر اللقاء: "أعجبت بطريقة لعب فاطمة فهي خصم غير سهل ولم أكن أتوقع ذلك منها، ولعبها مشرف للمرأة العمانية".
في المقابل قالت النبهاني: "لم أكن خائفة من المباراة بل أعطتني الحافز والإصرار على مواصلة التقدم والإبداع في عالم رياضة كرة المضرب, فهذه المباراة اعطتني الثقة وأكدت لي أن مستوى المرأة العربية لا يقل عن مستوى المصنفات العالميات".
وأضافت فاطمة (19 عاماً) والتي تشارك في البطولة ببطاقة دعوة من الاتحاد القطري إن قلة الخبرة لديها وعدم مشاركتها في بطولات المحترفات كان لها تاثيرها في مباراتها أمام الصربية يانكوفيتش.
وفي لقائها مع "الجزيرة الرياضية" أثنت اللاعبة الشابة على كرة المضرب في قطر وقالت: "أقول شكراً للاتحاد القطري لما قدمه لي في هذه البطولة من فرصة المشاركة وحفاوة الاستقبال وتسهيل جميع الأمور التي طلبتها خلال تحضيري لمنافسات البطولة".
وتابعت"كرة المضرب في قطر في تقدم وتطور وأقول للاعبين القطريين أنتم حقاً محظوظين لما يوفره لكم الاتحاد من مراكز تدريب وورش تطوير, كنت أتمنى أن توجد هذه الفرص في عُمان".
وبينت فاطمة عن سعادتها الكبيرة لما لمسته من تطور ملفت في الاتحاد القطري, من خلال تواجد الفئات العمرية الصغيرة التي تسمى بـالـ"ميني تنس" وبالأخص تواجد الفتيات بكثرة ما يجعله فخر لكل امرأة عاشقة لرياضة كرة المضرب.
وعن سؤالها عن خططها المستقبلية, قالت فاطمة إنها ستكمل المشوار في المشاركة بالبطولات التي ستقام خلال العام الحالي بداية بتركيا ثم أميركا وبعدها أستراليا.
أما عن البطولة القادمة, فقالت إنها مستعدة خصوصاً بعد أدائها الذي وصفه مدربها الأرجنتيني بأنه سيؤهلها لتحقيق الفوز في تركيا وقال"الآن أقول بأنك فعلاً جاهزة وهذه المباراة هي الأمتحان الأمثل لك، فلم يبق سوى الفوز في البطولة القادمة".
وفي الوقت نفسه ناشدت الشابة العمانية الاتحادات العربية لرياضة كرة المضرب بإقامة بطولات أكثر من أجل المساعدة على كسب الخبرة والأحتكاك, وطالبتهم بالحذو كما هو الاتحاد القطري الذي يسعى جاهداً وبكل السبل لجلب البطولات العالمية إلى الأراضي العربية.