مكالمــة تليفونيـــة
دق جرس الهاتف وخفق معه قلبى بشدة لم أصدق عينى هل هذا
الحبيب أم عينى تخدعنى ؟
وما أن أجبت أخذ جسمى يرجف بشدة عند سماع صوته العذب
وأخذ يرجف ويرجف عندما سمعت منه كلمة حبيبتى حقا قد أشتقت إليك
فأنا أحبك وأعشقك بجنون ولا أستطيع البعد عنك أكثر من ذلك فأيامى بدونك أيتها الحبيبة أصبحت كالجحيم
فأرجوكى وأتوسل إليك سيدتى أن تسامحنى عما بدر منى فى الماضى
فقد كنت حبيبا وليس بحبيبا كنت قاسيا القلب
لم أعلم شئ عن الحب سوى أسم فقط
فقد أهملتك وأهملت أنوثتك وأنشغلت عنكى كثيرا وكثيرا
ولكن عندما فقدتك حقا أدركت قيمتك وأهميتك فى حياتى بل أنتى حقا كل حياتى
فأرجو منك أن تسامحى حبيبك الولهان
وأعاهدك أن أبقى بجوارك عبرجميع الأزمان
وأعاهدك بعدم الخيانة وأن تعيشى معى فى أمان
وأن أحميكى وأدافع عنكى واواجه غدر الزمان
فأنا أحبك حقا ولا أستطيع أن أنسى ملاكا فى هئية إنسان
فصمت طويل أمام الحبيب
ولم أعلم بماذا أجيبه هل أسامحه أم لا ؟
فأنا فى بعده تعذبت كثيرا وأتصدمت بإنسان ليس بإنسان
وعرفت حينها قيمة حبيبى هذا وعلمت أننى ظلمته وقيست عليه كثيرا
وأتهمته بأن ليس لديه قلب ولا يستطيع أن يمنحنى الأمان
ولكنى حقا نادمه فأنه أصدق بكثيرا من أى إنسان يمنحنى حبا صادقا دون توليعا للكلمات أو أفعال
فأنا أرانى حقا ظالمة لإنسان يستحق شهادة تكريم لإنه حقا إنسان
إنسان يعشقنى كما أنا دون زيفا وكذبا وخداع
وفجئة قطع صمتى بصوته العذب وقال
الم يحن الوقت لكى تسامحينى
فقولت له : نعم سامحتك وأعاهدك أنا أيضا أن اتفهمك وأظل بجوارك فى كل زمان ومكان
وأعاهدك على أن يظل حبى وأخلاصى لك مهما مرت بنا الظروف وبعدتنا مرة أخرى الأيام
حقا أحبك وقد خيل لى أننى نسيتك ولكن الأن أدركت أننى لم أستطع النسيان
هذة ليست كلمات فقط بل ماحدث لى اليوم مع أعز إنسان
أحبه وأعشقه وأحترامه ولا أريد غيره مهما كان