**
!!!
,, دائماً وبنسبة مئه بالمئه ،،
نسمع من كل أنثى طفلةً ومراهقه .. صبيةً أو مُتزوجه أمْاً أو أرمله ..جملةً واحدةً
يُردّدنها على مسامع الرجال " لا أحد يفهمني ".
اسلامي ثقافي حواء وادم موقع قف وناظر ملتقى العالمي مجلة قف وناظر منتدى عالمي فنانين ومشاهير نجوم علماء وموسوعه
!!!
!!!أمّك أختك صديقتك حبيبتك قريبتك كلُّهُنَّ بلا استثناء يرددن نفس الكلام أمامك.. لكنك تجهل
عمّا يتكلمن؛ .. لا تعرف ما الذي يقصدنَّه ، وهذا ليس بالشيء الجديد عليك.
أتعرف ... لماذا .. ؟!! .. لأنك يا عنتر رجل .. !! كيف لك أن تفهم ما تفكر به النساء .. !!؟؟
ما الذي يقصدنه بالكلمه بالهمسه بالنظره باللمسه ؟
طيورٌ أليفه أسراب النساء يُحلقنَّ بالأفق بعيداً .. وأنت يا سفَّاح كالديك على السور تصيح
وليس لك أن تطير مع أنك تمتلك جناحين .. ويا لسخرية القدر "امتلكت الوسيله .. فغابت الحيله "
انظر واسمع وافهم كي تتعلم .. إذهب الى ما وراء الكلام إذا ما أردت اجتذاب الحمام
هذا صحيح ؛.. فأمامك حلٌ من إثنين إنْ لم تستطع أن تطير و تتعلم التحليق على لسان حمامه:
فابقى على الأرض بانتظار حمامةٍ كسرت أحد جناحيها فحطَّت تبحث عمن يسعفها..
ضمـِّـد لها الجـرح حتى يندمل ؛ قـدِّم لها القمح والماء .. ضعهما على الأرض أمامها ..
قـدِّم لها السُفره .. و دعها تأكل وحدها ؛ فهي الآن مكسورة الجناح .. حزينةٌ مُـكتئبه لا تريد
التحدث مع أحد ولا رؤية أحد ؛ كل ما يدور برأسها "اتركوني وشأني"
فهي عاجزه للمرَّة الأولى ولا تريد أن تسمح لأحد بأن يراها على هذا الحال.. فاتركها .. !!
اسمع الكلام ولو لمرَّةٍ في حياتك دعها تبكي .. اجلب لها كل ما تحتاجه ؛ كن طبيباً لها ..
غيِّر على جرحها ثلاث مرَّاتٍ في اليوم وقم بمواساتها ثلاث مراتٍ باليوم؛
إرفع من معنوياتها .. أشعل لها فتيل الأمل .. بُث بها الروح ثم بعد أن تُشفى وتندمل الجراح ..
ويحين موعد الرحيل وقت الإقلاع والطيران ؛
تُقرر هذه الحمامه أن تردّ لك الجميل تبقى بجانبك ؛ معك على الأرض .. يا لتواضعها .. !!
تجود بما لا يجودُ به الجود مما يجودُ فهي بطبعها كريمةً ومِعطاءه؛ تُضحِّي بالكثير وترضى بالقليل
فما الذي تفعله أنت ؟ تعاملها كجاريه؛ تطعمك وتسقيك وتنظف تحت أقدامك النَتِنه وأنت تختال
كالطاووس .. في موكب الدَّجاج كيف تجرؤ على خيانتها ؟ ومع من ؟؟ مع دجاجه
ألم تُضحي بتواضع وتتنازل و تتخلى عن التحليق في السماء وجلست معك على الأرض .. !!
كيف يكون هذا جزاء من أحسن إليك ؛ يا لك من ناكرٍ للمعروف لماذا إذا حرضتها على البقاء؛
"علّقتها بحبال الوهم من جناحيها" هل فعلت هذا كله: بدافع الإنتقام ؟
تبّاً لك .. قبَّحك الله .. عليك اللعنه أي انتقامٍ هذا أي انتقام؛
مالذي أصابك أيُّها المعتوه إنّها مشيئة الله أولاً ؛.. ثم بفضل غبائك ثانياً "هي تطير ..
وأنت تسير" بدلاً من أن تفكر بالانتقام تعلم .. كيف يطير الحمام تقوى على الصياح؛..
وتعجز عن السّماح .. غريب !!!
إياك أن تعتذر فهي لا تريد منك أسفا ً؛.. بل وعدا ً ليس كوعد عرقوب .. بل وعد حُرّ هو دينٌ عليك؛
سيحاسبك الله به يوم القيامه أوَ لم يهبك العقل يا عنتر .. ؟