الأرث الحضاري ملك للعنصر البشري في العالم ككل ولا يحق لاي امه احتكار هذا الارث لانه
يؤرخ لتطور الانسان ونشأته وبنو البشر على اختلاف الوانهم واجناسهم يشتركون في مراحل
التطور والتكوين ، ويبقى الانتماء والانتساب محل فخر في الاطار الضيق بعيداً عن الادعاء
لحق التملك والاستحواذ، وان اظهار حضارة اي اقليم او بلد لا يعد تعصب للانتماء والهويه
وانما اظهار لمعالم التاريخ وانتصار للتحضر والرقي0
شبوة هذا الجزء من الوطن عزيزه علينا بلا شك ولها في قلوبنا الف معنى وعنوان لهذا وجب
تسليط الضؤ على بعض معالمها الحضاريه والتي لازالت اغلبها مطموره وسط رمال الزمن
ومغموره بعبثية الانسان وتجاهله لها فان شبوة تعتبر احدى محطات الحضاره وحلقه من حلقات
التاريخ المهمه سوى على اطار الوطن الصغير او على مستوى النطاق الواسع
وانني لا ادعو لعنصريه والعياذ بالله فكل الاوطان العربيه اوطاني وافتخر بكل من وطئ على ترابها
او امجد انتماء لجنس معين ولكنني لاحظت ان شبوة يصورها البعض بذلك العنصر الخامل عديم
الفائده ليس له قيمه في حركة الازمنه الغابره ووصل الامر لغاية التهميش والاجحاف وكانت
القسوه بالضــــــــم والتبعيه 0
ساضع بعض الحقائق التاريخيه لعلها تنفي عن شبوة لعنة الانتقاص والتحجيم رغم اقتناعي
ان مالدي من بضاعه لا تكفي ولن تفي بالغرض لقلة خبرتي في التاريخ وشحة المصادر المتوفره
واذ وجد حضور للاخفاق فهذا يعود لقلم الرحيل ولا يثبت صفة الضــــــم فشبوة وتاريخها اسمى
وارفع من ذلك كله فان التاريخ يقف في صف الانصاف دائماً وان طمست بعض شواهده او
عجزنا عن توصيله0
الشكر موصول للاخ الكريم اسد السنه لانه صاحب الفكره وان اختلفت الاراء ووجهات النظر وكل
الامتنان والتقدير للاحبه الذين رسموا تواجدهم وحضورهم على محطة الانطلاق الاولى
ساطرح بعض مما استطعت ان اجمعه من تاريخ شبوه على شكل حلقات لصعوبة الاختصار
وتفادياً للاطاله وساترك الفرصه لمحبي الحوار لطرح الاراء على كل حلقه بشكل مستقل
لكي تكتمل الفائده ويكون للحوار والتقييم نصيب وكذلك النقد والاعتراض فان التاريخ بابه
اوسع مما نتصور
التسمية : اسم شبوة هو اسم لمدينة أثرية قديمة في أقصى غرب وادي حضرموت على أطراف مفازة صيهد ، وعلى أراضي محافظة شبوة قامت أقدم ثلاث عواصم لأقدم الدول اليمنية القديمة والتي لازالت بقاياها شامخة برغم مرور الزمن وتلك العواصم هي :
ـ " يهر" عاصمة مملكة أوسان ، وتقع إلى جهة الشرق من مديرية بيحان وإلى جهـة الشمال من محافظة شبوة .
ـ " شبوة القديمة " عاصمة مملكة حضرموت القديمة ، وتقع في أقصى غرب وادي حضرموت على أطراف مفازة صيهد ، في شمال شرق محافظة شبوة .
ـ " تمنع " عاصمة مملكة قتبان ، وتقع في وادي بيحان شمال غرب محافظة شبوة .
وعلى سواحل هذه المحافظة التي تشرف على البحر العربي كانت ميناء قنا القديمة التي تمثل أعظم موانئ العالم القديم حيث كانت تربط بين دول جنوب شرق آسيا ودول شرق أفريقيا بالحضارات التي كانت قائمة في بلاد ما بين النهرين وسوريا ومصر وبلاد اليونان والرومان ، عبر طريق القوافل التجارية البرية ، كما كانت تصدر منها أجود أنواع اللبان والطيوب اليمني إلى مراكز تلك البقاع التي كانت تستخدمه لأغراض طقوسية دينية في معابدها ، وقد ذكرها الهمداني في كتابه الصفة بقوله : " وفيما بين بيحان وحضرموت شبوة مدينة لحمير وأحد جبلي الملح بها والجبل الثاني لأهل مأرب ، ثم قال : فلما تحاربت حمير ومذحج خرج أهل شبوة من شبوة فسكنوا حضرموت وبهم سميت شبام وكان الأصل في ذلك شباه فأبدلت الميم بدل عن الهاء ، ويقصد الهمداني هنا بشبوة هي المدينة القديمة وذكره أن شبوة قد دمرت في الحروب ، فذلك ما تؤكده النقوش اليمنية القديمة وسنتناوله بالتفصيل عند الحديث عن موقع مدينة شبوة القديمة ، أمَّا ذكره بأن أهـل شبوة انتقلوا إلى شبام حضرموت وسميت بهم فذلك غير مؤكـد لأن اسـم مدينـة شبام
معروف في النقوش ( ش ب م م ) ولم يؤخذ من شبوة التي كانت تذكر في النقوش ( ش ب و ت )
كما ذكر الهمداني بقية أراضي ومدن محافظة شبوة والقبائل التي كانت تقطنها حيث ذكر :
- وادي مرخة : أولها عبرة وهي لبني لقيط من صُداء ، البجباجة لصُداء وادٍ كثير النخيل لبني شداد من صُداء وفيهم بطن يقال لهم بنو فرط دخيل ، حُزا لبني صُداء لبني شداد منهم ، لجية وادِ كثير النخل والعلوب لبني شداد ، والمشكان لبني شداد ، والمديد لبني سليم من صُداء ، خورة والحجر والجرباء لبني ذي معاهر من حمير ولقوم من صداء وبني ماوية فهذه هي مرخة وقبائلها عند الهمداني .
يؤرخ لتطور الانسان ونشأته وبنو البشر على اختلاف الوانهم واجناسهم يشتركون في مراحل
التطور والتكوين ، ويبقى الانتماء والانتساب محل فخر في الاطار الضيق بعيداً عن الادعاء
لحق التملك والاستحواذ، وان اظهار حضارة اي اقليم او بلد لا يعد تعصب للانتماء والهويه
وانما اظهار لمعالم التاريخ وانتصار للتحضر والرقي0
شبوة هذا الجزء من الوطن عزيزه علينا بلا شك ولها في قلوبنا الف معنى وعنوان لهذا وجب
تسليط الضؤ على بعض معالمها الحضاريه والتي لازالت اغلبها مطموره وسط رمال الزمن
ومغموره بعبثية الانسان وتجاهله لها فان شبوة تعتبر احدى محطات الحضاره وحلقه من حلقات
التاريخ المهمه سوى على اطار الوطن الصغير او على مستوى النطاق الواسع
وانني لا ادعو لعنصريه والعياذ بالله فكل الاوطان العربيه اوطاني وافتخر بكل من وطئ على ترابها
او امجد انتماء لجنس معين ولكنني لاحظت ان شبوة يصورها البعض بذلك العنصر الخامل عديم
الفائده ليس له قيمه في حركة الازمنه الغابره ووصل الامر لغاية التهميش والاجحاف وكانت
القسوه بالضــــــــم والتبعيه 0
ساضع بعض الحقائق التاريخيه لعلها تنفي عن شبوة لعنة الانتقاص والتحجيم رغم اقتناعي
ان مالدي من بضاعه لا تكفي ولن تفي بالغرض لقلة خبرتي في التاريخ وشحة المصادر المتوفره
واذ وجد حضور للاخفاق فهذا يعود لقلم الرحيل ولا يثبت صفة الضــــــم فشبوة وتاريخها اسمى
وارفع من ذلك كله فان التاريخ يقف في صف الانصاف دائماً وان طمست بعض شواهده او
عجزنا عن توصيله0
الشكر موصول للاخ الكريم اسد السنه لانه صاحب الفكره وان اختلفت الاراء ووجهات النظر وكل
الامتنان والتقدير للاحبه الذين رسموا تواجدهم وحضورهم على محطة الانطلاق الاولى
ساطرح بعض مما استطعت ان اجمعه من تاريخ شبوه على شكل حلقات لصعوبة الاختصار
وتفادياً للاطاله وساترك الفرصه لمحبي الحوار لطرح الاراء على كل حلقه بشكل مستقل
لكي تكتمل الفائده ويكون للحوار والتقييم نصيب وكذلك النقد والاعتراض فان التاريخ بابه
اوسع مما نتصور
التسمية : اسم شبوة هو اسم لمدينة أثرية قديمة في أقصى غرب وادي حضرموت على أطراف مفازة صيهد ، وعلى أراضي محافظة شبوة قامت أقدم ثلاث عواصم لأقدم الدول اليمنية القديمة والتي لازالت بقاياها شامخة برغم مرور الزمن وتلك العواصم هي :
ـ " يهر" عاصمة مملكة أوسان ، وتقع إلى جهة الشرق من مديرية بيحان وإلى جهـة الشمال من محافظة شبوة .
ـ " شبوة القديمة " عاصمة مملكة حضرموت القديمة ، وتقع في أقصى غرب وادي حضرموت على أطراف مفازة صيهد ، في شمال شرق محافظة شبوة .
ـ " تمنع " عاصمة مملكة قتبان ، وتقع في وادي بيحان شمال غرب محافظة شبوة .
وعلى سواحل هذه المحافظة التي تشرف على البحر العربي كانت ميناء قنا القديمة التي تمثل أعظم موانئ العالم القديم حيث كانت تربط بين دول جنوب شرق آسيا ودول شرق أفريقيا بالحضارات التي كانت قائمة في بلاد ما بين النهرين وسوريا ومصر وبلاد اليونان والرومان ، عبر طريق القوافل التجارية البرية ، كما كانت تصدر منها أجود أنواع اللبان والطيوب اليمني إلى مراكز تلك البقاع التي كانت تستخدمه لأغراض طقوسية دينية في معابدها ، وقد ذكرها الهمداني في كتابه الصفة بقوله : " وفيما بين بيحان وحضرموت شبوة مدينة لحمير وأحد جبلي الملح بها والجبل الثاني لأهل مأرب ، ثم قال : فلما تحاربت حمير ومذحج خرج أهل شبوة من شبوة فسكنوا حضرموت وبهم سميت شبام وكان الأصل في ذلك شباه فأبدلت الميم بدل عن الهاء ، ويقصد الهمداني هنا بشبوة هي المدينة القديمة وذكره أن شبوة قد دمرت في الحروب ، فذلك ما تؤكده النقوش اليمنية القديمة وسنتناوله بالتفصيل عند الحديث عن موقع مدينة شبوة القديمة ، أمَّا ذكره بأن أهـل شبوة انتقلوا إلى شبام حضرموت وسميت بهم فذلك غير مؤكـد لأن اسـم مدينـة شبام
معروف في النقوش ( ش ب م م ) ولم يؤخذ من شبوة التي كانت تذكر في النقوش ( ش ب و ت )
كما ذكر الهمداني بقية أراضي ومدن محافظة شبوة والقبائل التي كانت تقطنها حيث ذكر :
- وادي مرخة : أولها عبرة وهي لبني لقيط من صُداء ، البجباجة لصُداء وادٍ كثير النخيل لبني شداد من صُداء وفيهم بطن يقال لهم بنو فرط دخيل ، حُزا لبني صُداء لبني شداد منهم ، لجية وادِ كثير النخل والعلوب لبني شداد ، والمشكان لبني شداد ، والمديد لبني سليم من صُداء ، خورة والحجر والجرباء لبني ذي معاهر من حمير ولقوم من صداء وبني ماوية فهذه هي مرخة وقبائلها عند الهمداني .