تأهل فريق شاختار دونتسك الأوكراني إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد تحقيقه فوزاً عريضاً على ضيفه روما 3-صفر في مباراة العودة للدور الثاني يوم الثلاثاء.
افتتح التشيكي توماس هوبشمان التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 18، وأضاف البرازيلي ويليان الهدف الثاني في الدقيقة 58، ثم اختتم الكرواتي إدواردو الثلاثية قبل ثلاث دقائق من صافرة النهاية.
وكان الفريق الأوكراني قد حقق الفوز أيضاً ذهاباً في الأوليمبكو 3-2 ليخرج فائزا 6-2 في مجموع المباراتين ويواصل المغامرة الأوروبية الأبرز في تاريخه.
فقبل هذا الموسم، كانت أبرز نتائج شاختار في دوري الأبطال هي الخروج من مرحلة المجموعات في 2007-2008، بينما بالطبع يبقى الإنجاز الأبرز في تاريخه هو الفوز بلقب كأس الإتحاد الأوروبي في موسم 2008-2009.
ولعب روما الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه الفرنسي فيليب ميكسيس بسبب تلقيه الانذار الثاني مع نهاية الشوط الأول الذي شهد أيضاً إضاعة مهاجمه ماركو بورييلو لركلة جزاء.
هزيمة الفريق الإيطالي لم تكن مفاجئة إلى حد كبير خاصة بعد الخسارة التي تعرض لها على أرضه أمام غريمه الأوكراني في مباراة الذهاب، كما أن مدربه الجديد فينتشينزو مونتيلا الذي تولى المهمة خلفاً لكلاوديو رانييري، كان يخوض مباراته الرابعة فقط مع الفريق ومباراته الأولى في البطولة الأوروبية.
وكان أبرز ما في التشكيلة التي اختارها مونتيلا لخوض اللقاء هو عدم الاعتماد على توتي الذي ظل على مقاعد البدلاء حتى صافرة النهاية، في الوقت الذي غاب فيه ماركو كاسيتي والفرنسي جيريمي مينيز بسبب الإيقاف.
في المقابل كان فريق شاختار، الذي يدربه الروماني المخضرم ميرسيا لوتشيسكو، في أفضل حالاته، فهو في صدارة البطولة المحلية ويبدو في طريقه للحفاظ على اللقب، كما أنه حقق الفوز في آخر 13 مباراة خاضها في جميع البطولات، وكانت آخر هزيمة له في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أمام أرسنال الإنكليزي خلال مرحلة المجموعات في دوري الأبطال.
بالإضافة لذلك لم يخسر شاختار على أرضه منذ 53 مباراة أوروبية، وبالتحديد عندما سقط أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي في تشرين الأول/أكتوبر عام 2008.
وبالفعل نجح الفريق الأوكراني في التقدم بعد 18 دقيقة فقط من صافرة البداية عبر التشيكي توماس هوبشمان الذي قابل كرة عرضية أرسلها البرازيلي ويليان في الجهة اليسرى، بلمسة رائعة سكنت شباك الحارس دوني.
وسنحت لفريق العاصمة الإيطالية فرصة ذهبية للعودة إلى أجواء المباراة في الدقيقة 28 عندما احتسب له الحكم الإنكليزي هوارد ويب ركلة جزاء بعد عرقلة ماركو بورييلو من قبل المدافع الأرميني هنريخ مختاريان. ولكن بورييلو أضاع الفرصة بعد أن سدد كرة ضعيفة تصدى لها الحارس أندري بياتوف ببراعة.
وكانت تلك نقطة تحول رئيسية في المباراة حيث اهتز أداء روما بعدها بشكل واضح، وقبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول ازداد الموقف تعقيداً للفريق الإيطالي بطرد مدافعه الفرنسي فيليب ميكسيس لتلقيه الإنذار الثاني بعد خطأ عل لويز أدريانو.
ومع بداية الشوط الثاني سعى الفريق الأوكراني لزيادة غلته من الأهداف من أجل تأكيد التأهل، وكان له ما أراد في الدقيقة 58 عندما استقبل ويليان كرة عرضية داخل منطقة الجزاء وسيطر عليها ببراعة قبل أن يضعها بشكل رائع في المقص الأيسر للحارس دوني.
واختتم البديل الكرواتي إدواردو الفوز التاريخي قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق بعد أن استغل خطأ فادحاً من المدافع ألياندرو روسي وانتزع منه الكرة قبل أن يضعها في مرمى دوني بلمسة متقنة.