موقع قف وناظر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع قف وناظر

اسلامي ثقافي حواء وادم موقع قف وناظر ملتقى العالمي مجلة قف وناظر منتدى عالمي فنانين ومشاهير نجوم علماء وموسوعه


2 مشترك

    قصص أسلامية جميلة جدآ23

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Empty قصص أسلامية جميلة جدآ23

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 10 مارس - 22:34

    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Adress900

    قصتي مع النصرانية

    إسمه وليد العويّس وكان في العشرين من عمره عندما امتدت إليه أيد ناعمة تسحبه إلى حظيرة النصرانية مستغلة ظرفاً إنسانياً قاسياً مر به .. لندع وليد يكمل القصة :
    توفيت والدتي محروقة بالنار في العراق فاتصلت بي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالكويت وقالوا : تفضل عندنا في الجابرية وسلموني خطاباً من العراق فتحته فوجدت بداخله شهادة وفاة والدتي وإفادة بأنها دفنت في العراق بعد أن ماتت لأسباب مجهولة ... بكيت كثيراً واسترجعت ذكرياتي مع أمي التي ربتني منذ كان عمري أربع سنوات بعد وفاة والدي ...
    رحت أصرخ : لماذا ماتت أمي ؟ هدأوا من روعي واتصلت بأحد إخواني وقلت له : تعالى خذني .. ولما جاء قالت له امرأة من العاملين باللجنة : يبدو أن زميلك حساس جداً .. فأجابها : نعم لأنه تربى في كنف أمه وهو حزين عليها ، فقالت : أرجو أن تبلغني عن حالته أولاً بأول ...
    بعد أربعة أيام اتصلت بي تلك المرأة وقالت : أنا دورين – وهي أرمينية لبنانية الأصل سويسرية الجنسية – " ممكن أشوفك " قلت : لماذا ؟ قالت : أنت الآن تحتاج إلى رعاية وتأهيل ونريد الاطمئنان عليك .. فأتيت إليها وكانت الساعة الثانية ظهراً فقالت لي : ما رأيك لو نأخذ الغذاء في الخارج ..
    وبعد الغداء قالت : أنا عندي بيت لوحدي فما رأيك لو أتيت معي .. فذهبت معها .. وجلسنا نتحدث أحاديث متنوعة وليس ذات أهمية ، وقد امتد بنا الوقت إلى الساعة 10 ليلاً .. لم أصل العصر والمغرب والعشاء فسألتني : لماذا لم تصل وأنت مسلم ؟ فقلت : أصلي لمن ؟ فوالدتي توفيت ووالدي توفي ولم يعد هناك من أدعو له !
    فقالت : هل أنت صادق ؟
    أجبت : نعم.
    بعد ذلك رجعت للبيت وبعدها بثلاثة أيام اتصلت مرة أخرى وقالت : أود رؤيتك . وطلبت مني شهاداتي المدرسية وقالت : أنا أعرف أنك إنسان متفوق ، فأعطيتها شهاداتي المدرسية . ثم قامت هي وأعطتني كتاباً وقالت : أود منك قراءته ثم تخبرني عن مدى فهمك له ..
    أخذت الكتاب وقرأته وبعد أربعة أيام أعطيتها الكتاب وقلت : هل تودين سؤالي عن شيء .. قالت : لا ..
    كان الكتاب عن النصرانية وتلك كانت بداية جذبي إلى النصرانية وسعت إلى تجاوز العلاقة الرسمية ، واتصلت بي يوماً وقالت أنا تعبانة وأريد الذهاب إلى الكنيسة حتى أصلي ، فقلت : لماذا لا نذهب سوياً ثم تصلين وبعدها نذهب لنتغدى سوياً ، قالت : أخاف أن أطيل عليك ! فقلت : لا ، ليس عندي أي مشكلة ، فأنا جاهز ..
    في الطريق إلى الكنيسة كانت حزينة ومهمومة .. وبعد ساعة جاءتني بعدما صلّت فإذا بها إنسانة ثانية مرحة وتضحك وتتحدث معي .
    قلت لها : ما الذي غيرك ؟
    قالت : كأني دخلت عالماً آخر تتوحد فيه المشاعر وتحس بروحانية عجيبة .
    قلت : معقولة لهذه الدرجة !
    قالت : أنت إذا دخلت سوف تشعر بمثل ذلك الشعور.
    فقلت لها : الحقيقة لم أشعر بمثل ذلك الشعور من قبل ، فقالت إذا أردت ذلك فادخل الكنيسة بعد أن تنزع ثوبك وتلبس البنطال والقميص ..
    بعد أسبوعين من هذه الواقعة لبست البنطال والقميص ودخلت الكنيسة معها .. وجاءتني بسلسال عليه الصليب وعليه خرز كرستال . وقالت : كل واحدة من هذه الخرز عليها آية من آيات الإنجيل المقدس .. وعلمتني كيف أردد آيات الإنجيل داخل الكنيسة ..
    س - كم كانت الفترة ما بين تسلمك للمظروف ودخولك للكنيسة ؟
    ج - أربعة شهور وقد كنت مشدوداً إلى تلك المرأة فهي جميلة جداً وخارقة وشعلة نشاط إذ تخرج من الساعة الثامنة صباحاً وتعود العاشرة مساء ..
    المهم أنني دخلت الكنيسة ورأيت نساء جميلات ولا أعرف هل كانت هذه الحركة منها مقصودة أم لا ..
    س - هل كان هناك استقبال خاص بك في الكنيسة ؟
    ج - نعم فقد كان ذلك مريباً ، إذ قابلت القسيس وسلمت عليه وانحنيت له ووضع يده على رأسي ثم قام يتمتم بفمه .. ثم رفعت رأسي وابتسم بعدها جلسنا على كراسي في الكنيسة وكانوا يرددون كلاماً في عيد الفصح .. بعد ذلك قالت لي : قف وادخل غرفة فإذا كانت لك خطيئة تحدث مع القسيس وأخبره ، حتى يسأل لك الرب .. فقمت ودخلت وكنت أشعر أنني مذنب فشكوت ذلك للقسيس .. وقلت له : اسأل الرب هل هو راضٍ عني !
    قام القسيس ولم يلبث دقيقتين ثم قال : لقد سألت الرب وهو غافر لك فعش حياتك ..
    بعدما خرجت من الكنيسة طلبت مني أن نعيش مع بعض .. حيث كنت أعيش في شقة مستقلة وهي تعيش لوحدها .. وقالت : اختر هل تعيش معي أم أعيش معك .. فقلت لها : أنا أعيش معك أفضل .. وقد مكنها ذلك من دراسة حياتي كلها : الأشياء التي أحبها وأكرهها والكتب التي أقرأها وغير ذلك ..
    اكتشفت بعد ذلك أنها كتبت تقريراً عني يصل حجمه إلى ألف وسبعمائة وأربع وثلاثين صفحة .. هذه الخطوة مكنتها مني تماماً وسيطرت عليّ فكرياً ووجدانياً وعقلياً وأحكمت خيوطها حولي بدقة ..
    س - خلال هذه الفترة أين كان أصدقاؤك وأقرباؤك ؟
    ج - أنا لست اجتماعياً ولا أرتبط بأحد ولا أميل إلى العلاقات ، لقد عشت حياتي في طفولتي وحيداً وانطوائياً جداً وهذا ما مكن هذه الفتاة مني !
    س - كيف كانت حياتك في عملك ؟
    ج - كنت موفقاً في عملي ( مدير علاقات عامة ) ورؤسائي يثنون على أدائي وجديتي ، وكانت نقطة ضعفي الوحيدة وفاة والدتي التي زلزلت كياني !!
    س - كيف كانت علاقتك في منزل تلك الفتاة ؟
    ج - كان بالنسبة لي الأم والأخت وكل شيء .. وكان يقيم معها خادمتين متزوجتين ورغم أنني عشت معها في بيت واحد إلا أنني لم أتزوجها ، سافرت معها سفرات خارجية إلى كوبنهاجن والدنمارك وجنيف ، وأثناء سفري كنّا نزور كنائس في باريس وامستردام وبرلين وغيرها من المدن الغربية وأعطتني في برلين نسخة الإنجيل الذي لم يحرف في معتقدهم ..
    س - في هذه الفترة هل اطلع أحد من أهلك على هذه التغيرات في حياتك ؟
    ج - أبداً .. فقد كنت أعيش في محيط اجتماعي شعاره : أنا عليّ همي وأنت عليك همك ، وقد عشت معها حوالي تسعة شهور ، وفي إحدى السفرات إلى جنيف أقنعتني بوشم الصليب على كتفي وقلب مريم العذراء على ذراعي ، فقد كانت تريد أن تترك أثراً لا يمحى في جسدي واستمرت العلاقة حتى فاتحتني في الزواج ، بعد أن تأكدت أنه سيطرت عليّ تماماً وأني أراها أمامي في كل لحظة ، قلت لها : لم لا ؟ أنا موافق !!
    فقالت : أنا لا أستطيع أن أدخل في دينك ولابد أن تتنصر تنصراً كاملاً وتقرُّ ببطلان هذا الدين الإسلامي والقرآن حتى يمكن أن نتزوج ..
    فقلت : وبعد هذا ؟
    قالت : نتزوج ..
    كانت متعصبة جداً جداً لدينها .. وكانت تقول لي : انظر إلى هؤلاء المسلمين وأحوالهم لقد ولى زمن صلاح الدين ولا يغرك هؤلاء الكلاب الذين على المنابر يعوون بلا فعل !
    فقلت لها : حسناً ، سوف نذهب سوياً إلى جنيف ونهاجر ونتزوج هناك ، ولكن قبل ذلك أريد أن أذهب إلى أخي في السعودية حتى أقابله وأسلم عليه لأنني سوف أهاجر من غير رجعة !!
    فقالت : لماذا لا يأتي أخوك إلى هنا ؟
    قلت : لا عليك ، مجرد يومين ثم أعود..
    طلبت مني حينها أن أحمل معي دائماً مسجل وأستمع إلى شريط حتى لا أتأثر بما أسمعه عن الإسلام !!
    جئت إلى الرياض وقابلني أحد الأئمة واسمه عبد العزيز الهديان وكان يعلم أني قدمت من الكويت .. فسألني : بودنا أن ندعوك على الغداء بعد صلاة الظهر .. فقلت : بعد صلاة الظهر ! أنا لا أصلي !!
    فقال : لماذا ؟ ألست مسلماً ؟
    قلت : لا .
    قال : أتمزح ؟!
    فقلت له : هل أعرفك حتى أمزح معك ؟!
    فقال : هل لك ديانة ثانية ؟؟
    فقلت : الرسول قال لكم دينكم ولي دين! ( هذه آية وليست حديثاً ) !
    فقال : إن شاء الله تكون تمزح !
    فقلت له : أنظر إليّ وعرضت عليه صليباً كنت أعلقه على صدري . لقد هربت من هناك لأبتعد عنك وأشكالك فابتعد عني !!
    عاملني الشيخ بهدوء وحكمة بالغين وعرض عليّ هو والشيخ محمد العنزي القيام برحلة ستعجبني وقال لي : إذا " عجبك عجبك " وإذا ما عجبك أرجعناك إلى المكان الذي تريده .. خرجنا من الرياض ووجدت نفسي في الميقات لأول مرة في حياتي فأنا لم أحج ولم أعتمر من قبل !!
    قالوا لي : هذا الميقات .. والمسلم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له .. والآن والداك توفيا ولم يبق لهما إلا أنت تدعو لهما ، فاختر مصيرك وحدد وجهتك إلى الجنة أم إلى النار ..
    كان هناك رجل في الميقات ومعه طفلان سأله أحدهما : هل نحن ذاهبون لنصلي كي نرى الله ؟ تأثرت بهذه الكلام واستصغرت نفسي أمام ذلك الطفل ..
    قال لي أحد المشايخ : لابد أن تكسر الصليب الذي معك وتذهب معنا إلى الحرم ..
    قمت ولبست الإحرام وصليت في الميقات ثم دخلنا مكة .. وبمجرد ما وضعت رجلي في صحن الكعبة التي رأيتها لأول مرة رحت أبكي كأنني طفل خرج من بطن أمه .. وفي هذه الأثناء أغلقت عينيّ فإذا بأمي أمامي لابسة لباساً أخضراً ومعها كتاب وتقول لي : هذا يا ولدي هذا كتابك الذي أريدك أن تحمله معك في هذه الدنيا ... الآن أرحت قلبي وأنا تحت التراب !!
    كانت هذه نقطة الإفاقة وعودة الوعي بالنسبة لي وعدت إلى الرياض وأنا في غاية السعادة بعد أن رجعت إلى طريق الهداية .. واتصلت بي دورين ذات مرة .. وقالت بالإنجليزية : هالو ..
    فقلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    فقالت : ماذا تقول ..؟!؟!؟!
    قلت : وما الذي تريدين أن أقوله أنا أحييك بتحية الإسلام لأنني مسلم ، وقد كنت أعمى فأبصرت وعرفت الطريق !!
    ومنذ ذلك الحين ( عام 1993 ) لم أرجع إلى الكويت وعرفت أن هذه المنصرة ظلت تعمل في الكويت تحت غطاء منظمة الصليب الأحمر الدولية حتى عام ( 1998 ) .


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Empty رد: قصص أسلامية جميلة جدآ23

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 10 مارس - 22:34

    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Adress900

    على مشارف الزنى

    ضقنا ذرعا بجو المدينة الصاخب وحال أهلها السادرين في غيهم المهتمين بأمر الدنيا دون الآخرة فأردنا أن نروح على أنفسنا ونناجي ربنا في الخلاء ... فيممنا وجهنا شطر الصحراء المترامية الأطراف والتي تحفل بالأشجار الشوكية الخضراء الكثيرة ، وخاصة شجر الغاف الذي يسدل جدائله الطويلة في صورة بديعة ...
    كنت أنا وصديقيَّ إبراهيم ومحمد ، ونقل سيارة محمد ذات الدفع الرباعي ، والتي لا تعيقها الأودية أو الرمال ولا تحفل بالمرتفعات والوهاد ولا بوعورة الطريق ، تنساب في تلك الصحراء كانسياب الماء في مجراه ...
    وبعد ما يقارب من النصف ساعة وصلنا إلى منطقة ذات أشجار كثيفة فقررنا النزول هناك ، حيث أوقفنا السيارة ، ونزلنا وفرشنا بساطا لنجلس عليه وأنزلنا التمر ودلة القهوة ..
    بعد إن انتهينا من القهوة اقترح علينا محمد أن نتمشى قليلا فهي نزهة وتأمل ورياضة في ذات الوقت ، وافقنا على فكرته بسرعة وعجلنا بالتطبيق فقمنا نمشي ... وبدأنا نناقش مواضيع وقضايا متفرقة ... وطال بنا المسير وابتعدنا كثيرا عن مكان سيارتنا بسبب أهمية المواضيع التي كنا نخوض فيها والقضايا الكثيرة التي كنا نحاول مناقشتها ووضع الحلول المناسبة لها ، خاصة ما ألم بالمسلمين من فتن وإحن وضعف وانهزام ... وكنت أقول : أن المسلمين هم أنفسهم السبب فيما يجري لهم وإلا لما ... وهنا وضع إبراهيم يده على فمي وقال : أنصتوا ... قلت : ماذا هناك ؟!
    فقال : كف عن الحديث واستمع جيدا !!
    حينها انتبهت إلى صوت يشبه البكاء وآخر كالضحك ، فاستعجبنا مما سمعنا ، وحثثنا الخطى باتجاه الصوت حريصين في نفس الوقت ألا نحدث ما يثير الانتباه تجاهنا ، سرنا مسرعين وكلنا فضول وتوجس وخيفة ، وكلما اقتربنا اتضح الصوت ....
    يا إلهي أنه صوت فتاة تستغيث وأخرى تضحك ضحكات شيطانية ... وكان يفصلنا عن الصوت تلة مرتفعة قليلا تحيط بها أشجار السدر والسمر والغاف وبعض الأشجار الأخرى ... !!
    وعندما صعدنا التلة ... يا للهول .... ما هذا ؟!!!! ...
    كنت أسرع أصحابي وصولا فوقفت مشدوها وبهت لما رأيت .... حيث كان هناك شاب قوي البنية ومعه فتاتان ، وهو يصرخ بإحدى الفتاتين قائل ا: .. هيا أيتها اللعينة وإلا قتلتك ، وهي تبكي وترجوه أن يدعها لحالها وتسترحمه ... وهو يغلي ويزبد ويسحبها ويحاول نزع ثيابها ، وأما الفتاة الأخرى فكانت تنظر إلى المشهد بغير اكتراث بل وتضحك ضحكات خليعة .. !!
    والفتاة الأولى تبكي وتصرخ وتقول : أرجوك دعني سيقتلني أبي إذا علم ، أرجوك أرجوك ... والشاب يزداد في غيه وعنفه وقسوته غير آبه بتأوهاتها ولا برجائها ، وكأنما تحول إلى حيوان مفترس ، لا هم له إلا الفتك بضحيته ، وهو يقول : شئت أم أبيت لا بد من ذلك ، وقالت الفتاة الثانية حينها : ما هذا التمنع إن الأمر عادي جدا فلماذا الخوف والصراخ !!
    وأهوى الشاب يريد تمزيق ملابس الفتاة المسكينة وهي تصرخ ، ونحن كأننا أخشاب مسندة لهول المفاجأة ..
    عندها لم أنتبه إلا على صرخة إبراهيم وهو يقفز ناحية الشاب وقد سبقه ركن شجرة أنطلق من يده وأصاب الشاب في أنفه ، فشهق الشاب شهقة كأن روحه قد طلعت معها ، وفار الدم من أنفه ، وتراجع إلى الخلف في سرعة ولوى ساقيه وفر هاربا لا يلوي على شيء والدم يتطاير من أنفه وهو يشخر شخيرا عجيبا من قوة الضربة التي أصابته ، ومن خلفه الفتاة الثانية تحاول اللحاق به ، وهي تتعثر ونحن من خلفهم وإبراهيم يصرخ : قفوا أيها الملاعين ... ما الذي تفعلونه أخزاكم الله ..؟ ....
    أما الشاب فقد كان سريعا ولم نلحق به حيث اتجه إلى سيارته التي لم ننتبه لها في البداية حيث كان قد أوقفها في مكان قريب خلف الأشجار ، وفر دون أن يلتفت ورآه ولم يهتم حتى بمساعدة الفتاة التي كانت تجري ورآه وهي تتخبط وتتعثر وتنادي بصوت ملؤه الفزع والغيض : قيييس ....قيييييس انتظرني أيه الخائن أيه الكلللللب لا تذهب عني ...خذني معككك ...
    وعندما رأت أنه قد اختفى بسيارته سقطت على وجهها وهي تنتحب وتهمهم : أيه الحقير .. أيه الخائن .. أيها القذر ... !!
    وقفت أنا ألهث من شدة التعب والانفعال ، وكان محمد قد وقف بقرب الفتاة الأولى وهو ينظر إلينا والفتاة الأولى تنتحب تحت قدميه ....
    أما إبراهيم فلم يقف وحاول اللحاق بالسيارة وكان بين فينة وأخرى يرميها بالحجارة أو ما يقع في يده من أغصان وغيرها ، ولكن هيهات ... فلم نعد نرى إلا غبار السيارة ، وزئيرها الذي بدأ يختفي رويداً رويداً ....
    عندها عدنا إلى حيث سقطت الفتاة الثانية والتي حاولت القيام والهروب ولكنها لم تستطع من هول المفاجأة والصدمة التي منيت بها من رؤيتنا ومن فرار صاحبها عنها دون أن يكلف نفسه مساعدتها على الهرب أو حتى الالتفات إليها ... ونظرت إلينا الفتاة بخوف ووجل ورعب شديد وهي تقول : ممماذا تريدون مني ؟ أأأأنا لم أفعل شيء ....ابتعدوا عني ... !!
    أمرها إبراهيم أن تسير أمامنا ناحية الفتاة الأولى ، فقالت : أرجوكم لا تضربوني .. لا تفعلوا بي شيئاً ... أنا لم أفعل شيئاً .. إنه هو هو الذي كان ... فنهرتها أنا وأمرتها بالسكوت وقلت لها : هيا قومي وامشي بسرعة تجاه صاحبتك بدون جدال !!
    قامت المسكينة مذعورة عقد الخوف لسانها ، وكان بصرها زائغا لا تلوي على شيء كأنما قد رأت عزرائيل أمامها ... ومشت متعثرة الخطى ... وصلنا إلى حيث كان محمد على بعد خطوات من الفتاة الأولى والتي ما زالت تنتحب وتندب حظها العاثر ... حينها قال محمد : أين ذهب الشاب ؟!
    قال إبراهيم : لم نمسك به لقد هرب في سيارته ، وترك ورائه هذه القذرة !!
    فقلت معاتبا : ولماذا تتهمها بالقذارة ؟!
    نظر إلي إبراهيم شزراً وقال : ألم ترها عندما كانت تضحك تلك الضحكات الماجنة وهي تقف قرب الشاب الذي يهدد الفتاة الأخرى وتدعوها إلى هتك عرضها بكل وقاحة ..!!
    سكت وأشرت بإيماءة من رأسي على صدق حديثه .. وهنا التفت هو إلى الفتاتين وهما تنتحبان ووجه إليهما كلامه وعيناه محمرتان من شدة الغضب : كفى بكاءاً وهزلاً ، وقولا لنا ما الذي كان يحدث هنا منذ لحظات ؟ ولماذا أنتما مع ذلك الشاب ؟ وما الذي جاء بكما معه ؟ ومن أين أنتما ؟ إني أريد إجابات صريحة وسريعة و..
    فقلت : مهلا يا إبراهيم ، وجه سؤالاً سؤالاً ..
    قاطعني وهو يكاد يتميز من الغيظ : ألا ترى المصيبة التي كادت أن تقع .. بل ربما تكون قد وقعت فعلا ... سبحان الله ... فتاتان في عنفوان الشباب وفي كامل زينتهما وتبرجهما ، مع شاب أجنبي ، في مكان قفر .... ماذا يفعلون يا ترى ؟! .. يعلمهن القرآن .. أم أنهما أختاه ... هاه .. أجيبا بسرعة ، وإلا والله أريتكما كيف تفعل العصا ... !!
    قال محمد : يا أخي دع عنك التهور ، فلا يحق لنا ذلك ، وخاطبهن بالحسنى ... !!
    ردإبراهيم : من لم يؤدب نفسه ولم يؤدبه أهله فلا بد له من مؤدب !
    قال محمد : إن كان ثمت من أدب فغيرنا أولى بتأديبهما ..
    دار بيننا هذا الحديث والفتاتان تنظران إلينا برعب وخوف .. فقلت أنا موجها كلامي للفتاة الأولى : أخبرينا ، ما الذي كان يحدث هنا .. ؟؟!
    فأجابت وهي تحاول كفكفت دموعها : أنا التي جنيت على نفسي ... أنا التي قادت نفسها إلى الهاوية بإرادتي ... لا بل كان الشيطان يقودني كالنعجة الحمقاء التي تقاد إلى الذبح فتنقاد وهي لا تعلم ما يراد بها ... !
    ثم نظرت إلى صاحبتها بعيون يتقد منهما الجمر وقالت وهي تصك على أسنانها : وهذه الملعونة هي التي جرتني إلى هذا المستنقع نعم هي التي ...
    وصرخت الثانية : والله أنا لم أفعل لها شيئا .. هي التي انساقت بنفسها ولا جرم لي أنا ..
    قالت الفتاة الأولى : كاذبة .. كاذبة .. إنك حية رقطاء أيتها الخبيثة الملعونة .. إنك تريدين مني أن أجرع من الكأس التي شربت منها أنت حتى الحثالة .. صدق من قال : ( ودت الزانية أن لو كن النساء كلهن زواني ) أيتها ..
    ردت الثانية : احترمي نفسك واستحي على وجهك يا باذلة نفسها وإلا ... !
    صرخت الأولى : اخرسي أيتها الساقطة و..
    تكلم إبراهيم وقال : كفى شجاراً ، وقولا الحكاية بالضبط !
    قالت الفتاة الأولى وهي تتنهد كمن يريد أن يفرغ ما في صدره بعد طول حبس : أنا وهذه المأفونة جارتان .. تزورني وأزورها ، وكنت أعرف شيئا عن حياتها الخاصة ومغامراتها الغرامية مع الشباب ومعاكساتها لهم واتصالاتها الكثيرة بهم بحكم الصداقة التي بيني وبينها .. وكنت أحاول نصحها وإبعادها عن هذا الطريق ولكن دون فائدة ... بل بدأت تزين لي الأمر وتحاول إغرائي بشتى الوسائل والأساليب ... وفي يوم من الأيام عندما كنت معها في غرفتها اتصلت بالشاب الذي رأيتموه معنا وبدأت تحدثه وتضاحكه ..
    نظرت أنا إلى الفتاة الثانية عند هذه النقطة فرأيتها قد أطرقت رأسها حياءاً وزمت شفتيها دون أن تعترض على ما تقوله صاحبتها .. !
    واصلت الأولى حديثها قائلة : ولم انتبه إلا وصديقتي تقول للمتصل : ( هنا فتاة تريد الحديث معك ) .. وأعطتني السماعة بدون مقدمات .. فانزعجت أنا وأبعدت السماعة عني ... ولكنها أصرت علي ... فقلت في نفسي سأحاول أن أنصحه حتى يبعد عن صديقتي ويترك هذه الأمور التي لا تجوز شرعا وعقلا .. فأخذت السماعة وصرخت في وجه الشاب وكلت له السباب والشتائم وهو يضحك ويلين القول ، ويكلمني كلاما معسولا مؤدبا .... وشيئا فشيئا بدأت ثورتي تهدأ وكلامي يميل إلى الرقة .. وعلى أية حال فقد تكررت الاتصالات بيننا وادعى أنه يحبني وأن صوتي أجمل من صوت صاحبتي و... من تلك الكلمات التي يسيل لها لعاب الفتاة وتدغدغ أنوثتها وتطمس عقلها ... ووقعت فعلا في شباكه .. ولم يكن الأمر يتجاوز مكالمات عابرة واتصالات خاطفة ... إلى أن جاء هذا اليوم المشؤوم ..!!د
    كنت مع صديقتي هذه نتمشى على الطريق ، نتحدث في أمور الموضة والزواج والحب وما إلى ذلك من مواضيع تافهة .. وبعدنا قليلا عن البيت ولم أنتبه إلا وسيارة فخمة تقف بقربنا ويطل شاب وسيم من خلال نافذتها إلينا ويبتسم لنا وينادي صديقتي باسمها ، فعرفته من صوته أنه هو الشاب صاحب الاتصالات .. ودعانا إلى ركوب سيارته لأخذ جولة معه حول المدينة .. رفضت أنا في البداية ولكن ما إن تلفظ الشاب بذلك الكلام المعسول وأصرت صديقتي علي وهي تجذبني إلى السيارة إلا وسقط ذلك الجدار الزائف الذي كنت أتصنعه .. وركبنا .. وبدأت الضحكات والسوالف وعذب الكلام ... ولم انتبه خلال ذلك لمسار السيارة لشدة اندماجي في الحديث .. ولم أفق إلا ونحن في هذا المكان .. حينها ظهرت علي علامات الخوف والهلع ، وانتبهت للخدعة وزاد يقيني إلى أني وقعت في المصيدة .. عندما ... عندما طلب مني الشاب أعز ما أملك حينها أدركت الخدعة وتبين لي حجم المؤامرة التي حبكتها صديقتي هذه لتوقعني في الفاحشة مع ذلك الذئب الوقح .... فبدأت أترجاه وأسترحمه حتى يدعني .. ولما رأي إصراري ونفوري ... غير أسلوبه من الرقة والليونة .. إلى التهديد والوعيد .. ثم قدر الله أن تأتوا أنتم في الوقت المناسب لتنقذوني من بين أنيابه ومخالبه .. هذه هي الحكاية بكل تفاصيلها ... !!
    قلت أنا : يا سبحان الله صدق رسول الله عندما قال : ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تشم منه ريحا طيبه ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه ريحا نتنه ) ... فوالله إن مثلك ومثل صاحبتك هذه كمثل الجالس مع نافخ الكير ، فاتقي يوما يقول الله فيه : ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ) !!
    ـ إبراهيم : نعم إن رفقاء السوء هم السم الزعاف والموت الأكيد !
    ـ قلت : ويفسد القرين في اليوم كما ** يفسد اللعين في الشهر اعلمَ
    لذلك وجب على الإنسان أن يحذر منهم وأن يبتعد عنهم ولا يصاحبهم حتى لا يلقون به في التهلكة ويوردونه النار وبئس القرار ، بل عليه بالرفقة الصالحة التي تعينه على طاعة الله ..
    قال إبراهيم موجها كلامه للفتاتين : هل فهمتما يا عدوات أنفسكن ؟!
    عندها قال محمد موجها كلامه للفتاة الأولى : لماذا لم تخبري أهل صديقتك بأفعالها المشينة ، حين رفضت هي ترك علاقاتها وأصرت على انغماسها في الشهوات ؟
    ـ الفتاة : لم استطع ذلك ، وكنت استحي ، فضلا عن إني كنت أظن بأني سأهدم حياة صديقتي ، لو أخبرت أهلها بأفعالها !
    ـ قلت : بل بسكوتك والتستر عليها هدمت حياتها وحياتك معها !
    ـ محمد : هذه هي النتيجة عندما يترك الأباء الحبل على الغارب لأبنائهم ، ويتركونهم دون رقابة أو مسألة ، تحت ثقة عمياء زائفة ، تتكشف بعدها الحقائق المؤلمة ، والخطأ الفادح ... يوم لا ينفع الندم والله المستعان .. فلا يجب أن يثق الأباء بأبنائهم ثقة عمياء لكنهم ينبغي أن يتركوهم تحت الملاحظة والمراقبة !!
    ـ إبراهيم : نعم إن الأباء هم المخطئ الأساسي في مثل هذه الأمور والقضايا اللعينة ... ثم قال للفتاة الأولى : .. لماذا انجررت أنت ورائها بهذه السذاجة والبلاهة ؟! .. أين أهلك .. وأين كان حياؤك ؟ ... إن كان لك حياء !! .. بل أين وضعت تعاليم دينك ؟!
    ـ أجابت في حياء وندم : لست أدري ، ولكن كان الشيطان يدفعني دفعاً ، وكنت أقول لنفسي .. أن الأمر لا يعدو مكالمات بريئة وضحك وترويح ولا بأس في ذلك ..
    ـ فقلت : ماذا ؟ .. لا بأس في ذلك ؟!!! ، من قال لك ذلك ؟! ..ألا تعلمين أنه لا يجوز للفتاة أن تكلم شخصا أجنبيا ، إلا لضرورة ملحة .. ودون خلوة .. وفي أمر جاد .. لا في أمور الحب والغرام .. ، فما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما يا بنت الأصول !
    أطرقت الفتاة رأسها خجلا والدموع تتساقط من عينيها وقالت : صدقت !
    ـ قلت لها : لو أن ذلك الذئب الذي رضيتي بمحادثته والركوب معه قد افترسك فما هو مصيرك الآن ؟ وما هو مصير أهلك ؟ .. وما هي ردة فعلهم في الأمر عندما يعلموا أن ابنتهم التي ربوها على الفضيلة والحياء .. ووثقوا فيها ... قد فقدت عفتها وخانتهم من وراء ظهورهم ؟!
    ـ قالت : أرجوكم لا تخبروهم .. فأنا نادمة على ما فعلت .. ولربما قتلوني لو علموا بأمري .. ووالله إني لا أعود إلى مثل ذلك أبدا !
    ـ قلت لها : خير إن شاء الله .. ، ولكن اعلمي أنك كنت ستجلبين العار والمذلة والهوان لك ولأسرتك أبد الدهر ، وكما قلتِ ربما أقدم أحد أهلك على قتلك ظانا أنه سيغسل العار الذي لحق به بسببك ..
    فبكت الفتاة وولولت في حرقة وندامة واضحة وهي تقول : يا ويلي .. يا ويلي .. يا لي من غبية ساذجة ..حمقاء .. لماذا لم أفكر بعقلي .. لماذا .. لماذا ؟!!!
    أما محمد فقد التفت إلى الفتاة الثانية وقال : وأنت لماذا وقعت في هذا المستنقع الآسن ؟ .. ولم يكفك ذلك بل أردت جر صديقتك معك .. أيتها .. أيتها الصديقة الوفية فيا .. يا نعم الصداقة !
    ـ فقالت الفتاة وقد أصبح وجهها شاحبا كوجوه الموتى ندامة على ما فعلت وخوفا مما ينتظرها : أنااا أنا لم أختر هذا الطريق أصلا ولكنيييي .. ولكني وقعت بسبب أخي .. !
    ـ قلنا في صوت واحد وبدهشة شديدة : أخوك ؟!!!!!
    ـ قالت : نعم .. أخي هو الذي جرني إلى هذا المستنقع من غير أن يشعر !؟
    ـ محمد : كيف ذلك ؟
    ـ قالت : أن هذا الشاب الذي رأيتموه معنا هو صديق أخي ... وقد كان أخي على علاقات غرامية مع كثير من الفتيات الساذجات وأنا لا أدري ، بل كنت لا أعرف هذه الأمور إطلاقا ، ومحافظة على ديني وعفتي ودراستي ، وصديقتي تعرف عني ذلك ... وكان صديق أخي معه في غيه وفجوره ، فحدثته نفسه أن يعمل معي علاقة غرامية ، وبدأ معي في الاتصالات والكلام البريء وحاولت منعه وصده ، وأردت أن أخبر أبي أو حتى أخي عن ذلك ولكن خفت ، ولم أفعل .. فتطور الأمر بيننا رويدا رويدا ، من كلام معه عبر الهاتف .. إلى لقاء به في بعض الأماكن .. إلى خروج معه في السيارة .. إلى القبلات ووو.... إلى إن وقع ما وقع وسلبني أعز ما تملك الفتاة .. فندمت على ذلك في البداية وخفت العاقبة وانكشاف أمري ، ولكن الوغد لم يتركني لحالي بل عاود طلبه وألح وحاولت التملص منه فأصر وأخذ يهون علي الأمر تارة ويهددني تارة أخرى بالفضيحة وكشف أمري ، وأخبرني بأن لديه لي بعض الصور الفاضحة ، وهكذا مسكني من عنقي فجرني مرغمة مرة أخرى إلى ذلك المستنقع القذر ، بل ازداد الأمر سوء فوق سوء عندما بدأ يقدمني طعمة لأصدقائه الواحد تلو الآخر .. وأصبحت أتنقل بين أحضان الشباب .. !!
    ـ قلنا : إنا لله وإنا إليه راجعون ...!!!!!!!
    ـ محمد : كيف رضيت لنفسك بذلك .. يا للحقارة ... !!
    ـ إبراهيم : أخزى الله بعض أولياء الفتيات ، حيث يكونون سببا لوقوع ولياتهم وقريباتهم في الزنا ، فكما تدين تدان .. ( إن الزنا دين فإن أقرضته *** كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم ) ، فهم عندما يهتكون أعراض الناس نسوا أنه سيأتي يوم تنتهك فيه أعراضهم أيضا وبصورة أقذر وأبشع ، فهم يجرون بناتهم وأخواتهم وزوجاتهم إلى الزنا من حيث لا يعلمون عندما يرتكبونه في بنات وأخوات وزوجات الآخرين !!
    ـ محمد : وليعلم أولئك الذين يسعون إلى الرذائل والفواحش أن الدين من جنس العمل ، وأن من يرض أن يزني بحليلة غيره فليتوقع أن تحل المصيبة في أحد من أهله ، أوَ يرض عاقل ذلك لنفسه ؟ أو لأحد من نساء بيته ؟ هل يرضاه لأمه هل يرضاه لأخته هل يرضاه لأبنته هل يرضاه لزوجته هل يرضاه لقريبة من قريباته ؟ بالتأكيد لا ، إلا أن يكون قد انتكست فطرته كما هو الحال عند بعض الساقطين الذين يقودون على قريباتهم فأولئك كالأنعام بل هم أضل وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ؛ فكما أن الإنسان لا يرضاه لقريباته فكذلك الناس لا يرضونه لقريباتهم ؛ فليصن كل واحد منا عرضه بصونه لأعراض الناس ، ولنحافظ على شرفنا بمحافظتنا على شرف الآخرين ..
    ـ قلت للفتاة : لقد أخطأتِ وارتكبتِ خطأً فادحا وجنيت على نفسك عندما لم تخبري أحدا من أهلك في البداية بأمر الشاب ، فإنك لو فعلت ذلك لما وصل الأمر إلى ما هو عليه الآن ، وللأسف هذا حال كثير من الفتيات عندما يقعن في هذا الأمر لا يعلمن أهليهن ، فيقعن في سوء تصرفهن وتنقلب الموازين عليهن ويتفاقم الأمر وتكبر المشكلة ، وكان حلها بسيطا غالبا !!
    ـ محمد : ألم يكن لديك وازع من دين أو إيمان ؟!
    ـ أجابت : احمد ربك أنك لم تقع في شيء من هذه الأمور .. ، فإن صاحبها إن وقع فيها صعب عليه التخلص منها بل يزيد انغماسا فيها يوما بعد يوم ، إلا من رحمه الله تعالى ... فإن الشهوة إذا ركبت إنسانا جعلته حيوانا ، لا يفكر في دين أو حياء ، خاصة إذا توافرت أسباب أخرى ، فالشيطان يزين لنا المنكر والنفس تدعونا إليه ..
    ـ إبراهيم : ومثل هذه الملابس الخليعة التي تلبسين ، ألا تجر الشباب الفاسد إلى الجري ورائك وملاحقتك ؟!
    ـ قالت : نعم هذا صحيح ، وأنا وأمثالي نتعمد التبرج والسفور وإبداء المفاتن والعورات لجذب الشباب وكي نلقى المديح والإطراء وكلمات الحب والغرام وكي نوقعهم .
    ـ قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ألم تقرئي قول الله تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين والله عزيز حكيم ) وقوله تعالى : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) !؟؟!
    ـ محمد : أما علمت أن ذلك حرمه الله ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهم على جيوبهن ، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن، وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون ) فهلا عملت بالآية ؟ .. ألم يمر عليك حديث الرسول عليه السلام : ( صنفان من أهل النار لم أرهما : رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلنا الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ) !!
    ـ قالت الفتاة : في البداية كنت أظن أن التبرج والسفور هو عنوان التقدم والرقي ، ولا حرج فيه ، خاصة أني لم أكن أفكر في الفاحشة ، بل لم ينهني أب أو أم أو أحد من أهلي عن لبس ما أشاء ... إلا ما كنت أسمعه من بعض الصديقات بين الفينة والأخرى ، وكنت أرد عليهن بأني طاهرة عفيفة صافية القلب ولا يضرني ما ألبس .
    ـ قلت : سبحان الله ، فبسبب ذلك جررت الوبال والهلاك على نفسك .. يا حسرة على فتيات المسلمين اللاتي يجرين وراء الموضة ويقلدنا الغربيات وما يشاهدن في الأفلام والمسلسلات ، وينبذن تعاليم دينهن الحنيف الذي جعلهن جواهر مصونة .

    ـ قالت : بل الأدهى والأمر من ذلك أنني كنت أستهزئ بالفتيات المتحجبات المحتشمات ، وأصفهن بالتخلف والجمود والرجعية ، بل إن هذه الفكرة هي السائدة في بيتنا كله .
    ـ إبراهيم : للأسف انقلبت المفاهيم وانعكست الفطر .. فالحق أصبح باطلا في أعين الناس والباطل حقا .. والمستقيم متخلفا ، والفاسق متطورا ، فبخ بخ لأهل التطور إذا كان يعني لديهم الفجور والفسوق فهنيئا لهم عذاب الله وسخطه وعقابه !
    ـ الفتاة : لا تلمني يا أخي فالبيئة التي نشأت فيها هي التي غرست في عقولنا هذه الأفكار السقيمة حتى ظننا أننا على الحق والذي لا حق سواه ..
    ـ محمد : ألا يوجد لديك صديقات صالحات ؟! ...ألا تجلسين في حلق العلم ومجالس الذكر التي تقيمها بعض الأخوات الفاضلات ؟! فإني أرى أن الجهل بأمور الدين من أعظم الأسباب التي تؤدي بالإنسان إلى الانحراف ؟!
    ـ الفتاة : ليتني كنت أفعل ذلك .. ولكن للأسف كما أخبرتك فإنني كنت أكره الفتيات الصالحات ولا أقربهن إلا لأجل الاستهزاء بهن ، بل حتى أبي لم يأمرنا بذلك وكان في المقابل لا يمانع من جلوسنا أمام التلفاز أو القنوات الفضائية الساعات الطوال ، وكأنه غير مسؤول عنا ، ولا يهمه أمر صلاحنا من فسادنا ، وللأسف فكما تعلم أن لهذه القنوات ولوسائل الإعلام دور كبير في جر الشباب ـ بل المجتمع عامة ـ إلى مستنقع الفساد والرذيلة والإجرام ، بل تصور أن أحد أبناء جيراننا ممن يدمنون على مشاهدة الأفلام الخليعة والصور الهابطة وقع في الفاحشة مع أخته ...
    ـ نحن : إنا لله وإنا إليه راجعون ..
    ـ قلت : ألهذه الدرجة يصبح الإنسان حيواناً ؟!
    ـ محمد : بلا أضل من الحيوان !
    ـ إبراهيم : من هنا يجب على الآباء مراقبة أبنائهم ، وغربلة ما يدخل البيت من وسائل إعلامية وغيرها مما يؤثر على سلوك الفرد وعقله ، وعليهم غرس القيم الفاضلة فيهم والخوف من الله تعالى ، والتفريق بينهم في المضاجع فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( علموهم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ) ، كما ينبغي للمسلم أن يحفظ بصره من النظر إلى ما حرم الله تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) ، بل إن النظرة الخائنة سهم مسموم من سهام إبليس يصطاد به من هم في حزبه ، وما اكثر الشباب والفتيات اليوم الذين يرتادون المحلات التجارية والأسواق والمستشفيات وغيرها من الأماكن التي يكثر فيها الاختلاط ليس إلا لأجل النظرة المحرمة .. واللمسة الخبيثة .. أو لأجل اصطياد الفرائس والله المستعان !
    ـ الفتاة : نعم صدقت ، حيث أن لأماكن الاختلاط سبب مباشر للوقوع في الفواحش وما أكثر هذه الأماكن الآن ، بل حتى البيوت بين الأقارب أنفسهم ، حيث أنه عندما يأتي أحد من أبناء عمومتي أو أبناء أخوالي نكن مع بعض دون حرج أو قيد ، وقد كنا في مرة في بيت أحد أعمامي فقبل أخي إبنت عمي وخلا بها في حجرة لولا أنها صرخت واستنجدت بأمها فهرعت إليها أمها وأخبرت عمي الذي أمسك أخي وأدبه ، ولم يعد بعدها معنا إلى بيت عمي !
    ـ قلت : نعم ما فعلت عندما استنجدت .
    ـ إبراهيم : صدق رسول الله حين قال ( إياكم والدخول على النساء ) فقال رجل : أرأيت الحمو يا رسول الله ..؟ قال : ( الحمو الموت ، الحمو الموت ، الحمو الموت ) ، والحمو هو قريب الزوج ، وكم حدثت من جرائم أخلاقية بين الأقارب أنفسهم بسبب هذا التساهل والله المستعان .
    حينئذ قالت الفتاة الأولى والتي كانت صامتة تستمع فقط ولا تشاركنا الحديث : إنني أعرف أحد المعلمات ممن منعهن آباؤهن عن الزواج لأجل راتبها وطمعا في مالها ، حيث وقع لها حادث وأدخلت سيارتها في إحدى الورش للتصليح وذلك يستغرق عدة أيام ، فكانت تذهب إلى المدرسة التي تبعد عن بيتهم حوالي عشرين كيلومترا أو يزيد مع أحد أقاربها .. حيث كانت المدرسة في طريقه إلى عمله فكان يأخذها الصباح ويعود ليأخذها المساء إلى البيت وهكذا .. ، وفي اليوم الرابع وقعت معه في الفاحشة ، وعندما علم أبوها بذلك حاول قتلها ، وعندما لم يفلح قتل نفسه ، فمن السبب يا ترى ؟!
    ـ قلت : سبحان الله ، فضيحة في الدنيا ونار في الآخرة بسبب الجشع وحب المال ، وبسبب التهاون في أمر الخلوة بين الرجل والمرأة !!
    ـ محمد : صحيح ... حيث أن لهذه الجريمة سببين كما رأينا ، أولا : الخلوة بأجنبي وإن كان من الأقارب ، كما حدث مع هذه المعلمة، حيث ظن أهلها بما أنه قريبها فإنه يجوز أن يخلو بها ولا حرج في ذلك ، فكانت الكارثة التي أودت بعفة البنت وبحياة أبيها ... !
    ثانيا : طمع وجشع الأب حيث أن كثيرين من الأباء يعضلون بناتهم عن الزواج حبا في المال ، فلا تطيق البنت صبرا ، ولا تعرف كيف تتصرف التصرف السليم كأن تلجأ إلى القضاء أو تخبر أحد من تثق فيه من أقاربها ليضع الأب الجشع عند حده ، ولكنها ستتجه إلى الفاحشة والعياذ بالله فتكون كالمستجير من الرمضاء بالنار !!
    ـ إبراهيم : انظروا كيف يصنع الطمع بأهله ويرديهم في المهالك ، ومثل ذلك يحصل للذين يرفعون مهور بناتهم ويغالون في ذلك أشد المغالة ، ونسوا أن أقل النساء مهرا أكثرهن بركة ، وأن الرسول الكريم زوج بناته بأقل المهور وهن بنات أفضل خلق الله قاطبة !
    ـ قلت : سبحان الله يهتم أحدهم بالمال والدنيا ولا يهتم بصلاح وعفة ابنته ، ولا يراعي حاجاتها النفسية والجسمية ..
    ـ محمد : يقول عليه الصلاة والسلام : ( من جاءكم من ترضون دينه وعرضه زوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) نعوذ بالله من بوار البنات ..
    ـ قلت : إن مجتمعنا يعاني من مسألة غلاء المهور والتكاليف الكبيرة للأفراح والأعراس مما يجعل الشباب والفتيات يتجهون إلى طريق الفاحشة لقضاء شهواتهم وتفريغ رغباتهم الجنسية ، التي تزداد سعارا يوما بعد يوم بما يحدث من تغيرات سلبية في المجتمع .
    ـ محمد ملتفتا إلى الفتاتين : ألم تفكرا فيما سيحل عليكما من غضب الله وسخطه في الدنيا والآخرة .
    .. سكتت الفتاتان ولم تحيرا جوابا ...
    فأكمل إبراهيم : نعم إن الله تعالى قد أوجب الحد على الزاني أو الزانية بالجلد مائة جلده إذا كانا بكرين أي لم يتزوجا بعد يقول تعالى : (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) ، .. وبالرجم بالحجارة حتى الموت إذا كانا محصنين إي متزوجين كما فعل الرسول بماعز الأسلمي والمرأة الغامدية .
    ـ الفتاة الأولى : يا إلهي .. الحمد لله الذي أنقذني ، الحمد لله ....
    ـ الفتاة الثانية : لم أسمع عن هذا البتة ، ولا أظن أنه يطبق شيئا منه اليوم ، وهذا في حد ذاته دافع لأهل الفساد على الإصرار على فسادهم وغيهم والانغماس في شهواتهم ..
    ـ قلت : نعم والعياذ بالله تعالى ، فلو كانت تقام حدود الله لما انتشر الفساد في الأرض كالنار في الهشيم .
    ـ الفتاة الثانية : لهذا التقيت بكثير من الشباب والفتيات الساقطين الذين تتزايد أعدادهم يوما بعد يوم دون رقيب أو حسيب ، أو وازع من نفس أو دين ..
    ـ محمد : للأسف لقد فتح الباب على مصراعيه ... ولكن إن كانت حدود الله قد عطلت ، فإن أمر الله لا يستطيع أحد الوقوف أمامه ، ولا شك أنه نافذ لا محالة ..
    ـ الفتاة الثانية : كيف ذلك ؟!
    ـ محمد : إنها العقوبة السماوية ، فوالله لن يهنئ الزاني بجريمته ولا أي فاسق بفسقه ، فإن الله له بالمرصاد ، فلأن أهمل الناس حدود الله فما الذي سيفعلونه بما يرسل عليهم من عقوبات متمثلة في كثير من الأمراض والأسقام والأوبئة الفتاكة .. كالإيدز وغيره مما يكتشف من الأمراض المدمرة يوما بعد يوم ، كل ذلك بسبب هذه الفواحش والرذائل المنتشرة التي نهى عنها الدين ... فإن نقمة الله شديدة وعذابه لا يطاق .. ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) ..
    ـ قلت : إن الله يمهل ولا يهمل ... فقد سمعت في إحدى محاضرات الشيخ الخليلي ـ حفظه الله ـ .. أن فتاة من الساقطات أصيبت بالإيدز نتيجة لفسادها وضلالها .. ولم يكفها ذلك بل أرادت أن تنتقم من المجتمع فعمدت إلى الأماكن القذرة التي يرتادها كثير من الشباب للجري وراء العاهرات ، فواقعها خلال أسبوع واحد ما يقارب من مائة شاب ، نقلت إليهم العدوى والعياذ بالله !!
    ـ إبراهيم : لقد طغت شهواتهم على عقولهم أولئك كالأنعام بل هم أضل ، ألهذه الدرجة بلغت السفاهة والانحطاط في مجتمعنا ؟!
    ـ محمد : إن المغريات كثيرة وأسباب الفاحشة منتشرة بصورة فضيعة !
    ـ الفتاة الثانية : يا إلهي أتقصد .... أتقصد أنه يمكن أن أكون مصابة بالإيدز ؟!!
    ـ محمد : نعم ، من يدري ؟! .. فعقاب الله لا تقف أمامه حدود !
    ـ الفتاة الثانية : يا ويلي أنا التي جنت على نفسها .. أنا .. أنا .. أنا.. وأخذت تبكي وتنتحب .
    ـ إبراهيم : بل إن الزاني يبعث الله عليه النقمات الواحدة تلو الأخرى ، وبعضها فوق بعض كالأمراض والأسقام التي لا علاج لها .. ، فما انتشرت الفاحشة في مكان إلا وأنزل الله عليهم من الأمراض ما لم يكن في سابقيهم .. وكالفقر والحاجة والفاقة لقوله عليه السلام ( بشر الزاني بالفقر ولو بعد حين ) .. وكالعار والذل ... ونزع الخيرات والبركات .. وتضييق الرزق وتناقص النعم .. وتنزل الدمار والهلاك بشتى أنواعه وصوره ، حتى على المجتمع كاملا لا على الزاني فقط ، إذا لم يأمر الناس بالمعروف وينهون عن المنكر ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) !!
    ـ قلت : .. وللأسف فإن الناس يتهمون الفئة المستقيمة من الشباب والفتيات بأنهم السبب وراء قلة الأمطار وذهاب الخيرات وموت الأشجار ..
    ـ محمد : نعم ، وينسون ما يُنتهك من محارم الله ، فتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكأنما المعروف وطاعة الله سبب إلى جلب الدمار والشقاء ، .. وفعل المنكر ومعصية الله سبب إلى السعادة والراحة وجلب الخيرات والبركات .. لا العكس !!!
    ـ قلت : ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لنزلنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) !
    ـ إبراهيم : ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي كسبوا لعلهم يرجعون ) .. ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) ...

    ـ قلت : متى ينتبه الناس لهذه الحقائق التي يسوقها كتاب الله العظيم ، ويصدقها الواقع الأليم ؟! .. أبعد أن يقع المقصل على المفصل , وبعد فوات الأوان ..؟!
    ـ إبراهيم : إن الناس ينبغي أن يردعوا الظالمين عن ظلمهم ويكفوا الفساق عن فسقهم ، وإلا نالهم من عذاب الله ما لا طاقة لهم به ، فالرسول عليه السلام يقول : ( لتأمرن بالمعروف ولتنهين عن المنكر أو لتدعون الله فلا يستجاب لكم ) ، والله يقول : ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) .
    ـ محمد : اللهم إنا نسألك السلامة وحسن الخاتمة وأن تقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين .

    ـ إبراهيم : آمين .
    ـ الفتاة الثانية : أرجوكم دلوني على الطريق الصحيح ... ماذا افعل ؟!! .. خلصوني مما أنا فيه ، يا ويلي من عذاب الله .. يا ولي من غضب الله وسخطه ....

    ـ محمد : نعم إن عذاب الله أليم شديد ، بل أنه في الآخرة أشد وأبقى ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ) ، حيث تعلق النساء في النار من شعورهن ويدخلن فيما يشبه التنور وهن يصرخن فيها بالويل والثبور ، ومن المشاهد التي رآها الرسول عليه الصلاة والسلام ليلة عرج به إلى السماء ، ومر على النار .. رأى رجالا بين أيديهم قدور فيها لحم طيب ، وأخرى فيها لحم خبيث نتن ، فيأكلون النتن ويدعون الطيب ، وعندما سأل جبريل عن ذلك ، أخبره بأنهم الزناة لديهم زوجاتهم الحلال فيدعوهن ويذهبون إلى الزنا ، فكان مصيرهم أنهم في النار خالدين فيها أبدا .. ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) .
    ـ الفتاة الثانية : يا رب ارحمني .. يا رب ارحمني ....
    ـ قلت : إن الرحمة لا تأتي إلا بطاعة الله ، وبالتقوى والإيمان الصادق .

    ـ الفتاة الثانية : وما هو الحل ؟؟
    ـ إبراهيم : الحل يتمثل في التوبة الصادقة النصوح ( والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) .
    ـ الفتاة الثانية : وهل سيغفر الله لي ؟!
    ـ إبراهيم : نعم ، إن أخلصت التوبة لله ، فتركت المعصية والأسباب المؤدية إليها ، وعقدت العزم على عدم الرجوع إليها ، وندمت على ذلك ، واستغفرت الله ..
    ـ قلت : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) .
    ـ الفتاة الثانية : أشهدكم أني تبت وعدت إلى الله ، ووالله أني لن أعود مرة أخرى إلى ما كنت عليه ، وأستغفر الله العظيم من كل ذنب ارتكبته ...
    ـ الفتاة الأولى : وأنا أيضا أشهدكم على توبتي ..
    ـ محمد : الحمد لله .. الحمد لله .. اللهم لك الشكر والثناء يا من تهدي من تشاء وتضل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ، اللهم اكتب لنا الهداية حتى نلقاك .
    ـ الفتاة الأولى : ولكن ذلك الوغد لن يتركنا لحالنا ، وربما حاول إيذاءنا أو فضحنا .
    ـ إبراهيم : عليكما بالثبات على طاعة الله تعالى وبكثرة الدعاء والاستغفار ، وعدم الانسياق لمطالب ذلك اللئيم أو أي شخص دنيء مهما كانت الظروف والأسباب .. وعلى أية حال فإن فضيحة الدنيا أهون من فضيحة الآخرة .
    ـ قلت : بل لو حاول التعرض لكما هو أو أي شخص آخر بسوء فلكما الحق في ضربه ومدافعته ... حتى بالقتل لو أصر على ذلك .
    ـ محمد : ولكن لا تخافا ، سنهتم نحن بالأمر وسنوقف ذلك الشاب الطائش عند حده .
    ـ الفتاة الأولى : شكرا لكم .
    ـ قلت : حاولا أن تتقربا إلى الله بشتى النوافل والطاعات ، وأكثرا من حضور مجالس العلم وحلق الذكر ومرافقة الصالحات ، وكونا داعيتين في بيتيكما ووسط أسرتيكما ، حتى لا ينجرف أهل البيت إلى الفاحشة ، وخاصة أنت ... ـ وأشرت إلى الفتاة الثانية ـ .. لأن بيتكم موبوء ... وعلى أية حال هل لديك أخوات ؟!
    ـ الفتاة الثانية : نعم .
    ـ قلت : وهل هن على شاكلتك ؟!
    ـ الفتاة الثانية : من حيث السفور والتبرج نعم ، وأما الفاحشة فلا أظن ..
    ـ محمد : كوني لهن القدوة الحسنة ، وحذريهن من مغبة التبرج والسفور والأفلام والمسلسلات والتهاون في أمور الدين ، حتى لا يسقطن فيما سقطت أنت فيه ، .. حذري أباك وأمك وأخاك ... وحاولي القضاء على جميع أسباب الفاحشة في بيتكم ، وإلا كانت النتيجة وخيمة ، بل ربما كنت أنت بسبب فسادك جعلت ذلك منهجا لأهل بيتك كما فعل أخوك ...
    ـ الفتاة الثانية : سأجتهد في ذلك بإذن الله تعالى .
    ـ قلت مشيرا إليها : ماذا لو كنت حامل ؟!
    ـ الفتاة الثانية بكل دهشة وهلع : ماذا ؟!
    ـ إبراهيم موجها الكلام إليها : حينها ستنجبين سفاحا مجرما ناقما على المجتمع ، يعيث في الأرض فسادا يحطم كل ما أمامه من مثل وأخلاق ومبادئ ، عندما لا يجد أبا ويعلم أن أمه أنجبته من السفاح ، .. أو ربما عاش طوال حياته يتوارى عن أعين الناس من سوء ما فعلته به أمه ، فيعيش حقيرا ذليلا مهانا .. وإن كانت بنتا فلربما اتجهت إلى نفس الطريق الذي اتجهت إليه أمها ... كما أنك ستكونين قد عرضت نفسك كذلك للفضيحة والعار لك ولأهلك والعياذ بالله .
    ـ الفتاة الثانية : يا إلهي كل هذا وأنا لا أدري ، .. فوالله لو صح حملي لأجهضنه ،أو لأقتلنه عند ولادته .
    ـ إبراهيم : حماقة أخرى ترتكبينها ، ومعصية تسطر في صحيفتك السوداء ، وجريمة أخرى تزداد إلى جرائمك السابقة ، فما ذنب المسكين ؟ ، لماذا لم تقطعي الأمر من البداية بالطهارة والعفة ؟ .. لماذا اتجهت إلى هذا الطريق القذرة بإرادتك ؟ .. فتحملي العواقب إذن .
    ـ الفتاة الثانية : يا ويلي اللهم إني أعوذ بك من أن أكون حاملا .. يا إلهي يا لي من ساذجة .. حمقاء .. بلهاء .. استحق اللعنة والعذاب .. أرجوكم اقتلوني ... اقتلوني .. أنا لا أستحق الحياة .. أنا مجرمة .. أنا .. وأخذت تنتحب وتلوم نفسها ..
    ـ إبراهيم : هوني عليك ، واشكري الله الذي وفقك للتوبة واستتري بستر الله ، واسألي الله أن يجعل لك مخرجا ، فإنه غفور رحيم .
    ـ قالت الفتاة الثانية من بين دموعها : الحمد لله الذي أنقذني بكم ، فوالله عندما رأيتكم لأول مرة خفتكم ، وكأنما رأيت عزرائيل ، فإن الإعلام بوسائله قد غرس في عقولنا أن أصحاب اللحى إرهابيون قتلة ... ولكن تأكد لي الآن كم كنت مخطئه ، فجزاكم الله خيرا ووفقكم لنصرة دينه ، وإنقاذ عباده .
    ـ محمد : آمين .
    ـ إبراهيم : ذلك واجب علينا يا أخيه بقدر ما نستطيع .
    ـ الفتاة الأولى : إني تأخرت كثيرا ولربما أدى ذلك إلى هلاكي إذا علم أهلي .. فهل سمحتم بإعادتنا إلى بيوتنا ؟
    [font:


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Empty رد: قصص أسلامية جميلة جدآ23

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 10 مارس - 22:35

    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Adress900

    أعواد الثقاب

    هذا المقال نشرته إحدى الصحف الخليجية تحت عنوان (أعواد الثقاب تحمي من الخطيئة )
    محمد علي (60 سنة) أسطورة الملاكمة في القرن العشرين ، يلتزم بالتعاليم الاسلامية تماماً ويتجنب الإغراءات من أي جهة كانت وخصوصاً من جانب الجنس اللطيف ووسيلته الى ذلك هي :أعواد الثقاب ... وفي مقابلة صحافية أجريت معه مؤخراً قال :
    انني أحتفظ بعلبة أعواد الثقاب في جيبي وعندما أذهب الى الحفلات والمناسبات ، أتلمس جيبي لأتأكد من وجود العلبة فيه ، وفي الحفل قد أقابل سيدة تحاول التودد إلي وهذا غير مقبول في الدين الأسلامي فأنتزع علبة الثقاب من جيبي ، وأشعل منها عوداً وأمسكه من الطرف المشتعل بين أصابعي ، فأصرخ من الألم وأقول في نفسي : إن نار جهنم أحمى من هذا الثقاب بكثير ، فأعود إلى رشدي وأصد الفتاة بأدب .. فالتعاليم الاسلامية تدعونا إلى التعامل مع الآخرين بالتي هي أحسن ..
    و محمد علي يقدم نصيحة للذين يجدون صعوبة في مقاومة الإغراءات سواء كانت مادية أو عاطفية وهي : أشتروا علبة ثقاب وضعوها بجيوبكم بشكل مستمر وعندما يتعرض أحدكم إلى التجربة ينبغي عليه أولا أن ينتزع علبة الثقاب من جيبه ويشعل عوداً ويحاول أن يضغظ ناره بين إصبعيه وأن يتذكر أن نار جهنم أحمى بمليارات المرات وأنها لا تنطفىء عندما نضغط عليها بأصابعنا لأنها خالدة ..
    ومحمد علي الذي يعاني من مرض باركنسون مسلم ملتزم وداعية إسلامي ويقول أن الإسلام هو دين الحب والتسامح والمثل العليا وهو يرفض محاولات إدارة الرئيس بوش إلصاق صفة الإرهاب بالمسلمين ويقول أن الإسلام هو دين السلام وهو يرفض الإرهاب ويحاربه كما يرفض قتل الابرياء ..
    وعندما سئل عن مفهومه للإسلام كما يراه قال : ( لقد أخذ الإسلام جوباً من الحب وملعقة من الصبر و ملعقة من الكرم وكمية كبيرة من التسامح وحرك الجميع في الكوب وأعد شرابا قدمه لكل أتباعه وكل من شرب من هذا الشراب صار يتصف بهذه الصفات وإذا وجدت مسلماً لا يتصف بالمحبة والتسامح والكرم والصبر وهي الصفات التي أكد عليها القران الكريم في كل سورة من سوره تستطيع أن تحكم أنه لا يتسم بالصفات الاسلامية أو أنه اشترى الضلالة بالهدى و خرج من رحمة الله ..
    تعليق من مرسل القصة : قرأت المقال وأعجبت به جداً و قلت في نفسي (سبحان الله) هذا الداعية الاسلامي يحمل معه دائماً أعواد الثقاب حتى يتذكر جهنم ونحن العرب نحمل دائماً أعواد الثقاب أو القداحة حتى نشعل بها (السيجارة) ولا حول ولاقوة الا بالله !!


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Empty رد: قصص أسلامية جميلة جدآ23

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 10 مارس - 22:35

    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Adress900

    أبي حطمتني وأتيت تبكي

    عرفت تلك الفتاة العلاقة الشريفة عبر القنوات الفضائية ، فأرادت أن تخوض التجربة فماذا جنت ؟!
    لقد جنت هذه البكر العذراء جنيناً بين أحشائها بعد قصة دامية مؤلمة ..!!
    وقعت الفتاة مع صاحبها في قبضة رجال الأمن وجاء أبوها بعد استدعائه ليرى الفاجعة ..!!
    وقف أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف ..
    صرخ في مجمع من رجال الأمن : دعوني أقتلها !
    لقد شوَّهت سمعتي ..لقد دمرَّت شرفي.. لقد سوَّدت وجهي أمام الناس .. !!
    رفعت البنت رأسها وواجهت أباها بهذه الكلمات:

    كفى لوما أبي أنت المُــلام كفاك فلم يعد يجدي المـلامُُ
    بأي مواجع الآلامِ أشـــكـــو أبي من أيـن يُسعفني الكلامُ
    عفافي يشتكي وينوح طهــري يُغضي الطرفَ بالألم احتشـام
    أبي كانت عيون الطهُر كَحْلـى فسال بكحلها الدمعُ السجامُ
    تقاسي لوعة الشكوى عذابــا ويجفو عين شاكيها المنـامُ
    أناالعذراءُ يا أبتاهُ أمسـت على الأرجاسِ يُبصرها الكرامُ
    سهامُ العَار تُغرس في عفافـي وما أدراك ماتلك السهامُ؟!
    أبي من ذا سيغضي الطرف عذرا وفي الأحشاء يختلجُ الحرامُ
    أبي من ذا سيقبلني فـتــاةً لها في أعيـــــن الناس اتهامُ؟
    جراحُ الجسم تلتئم اصطبـارا ومـا للعِرض إن جُرح التـآمُ
    أبي قد كان لي بالأمـس ثغـر يلـفُّ براءتي فيه ابتســامُ
    بألعابي أداعبكم وأغـفـــو بأحـلامٍ يطيب بها المنــامُ
    يقيم الدار بالإيمـان حــَزم ويحملُها على الطُهر احتشام
    أجبني ياأبي ماذا دهـاهــا ظـلامٌ لايطاقُ بـه المقـــامُ
    أجبني أين بسـمتُها,لمــاذا غـدا للبؤسِ في فمها خِتامُ؟
    بـأي جـريـرةٍ وبـأي ذنـــب يُساق لحمأة العار الكـرامُ
    أبي هـذا عفـافي لاتـلمـنـي فمـن كفَّيـك دنَّسـه الحـرامُ
    زرعتَ بدارنا أطباق فســــق جنـاهـا ياأبي سـمٌ وســامُ
    تشـبُّ الكفر والإلحـاد نـارا لها بعيونِ فطرتنا اضطـرامُ
    نرى قصصَ الغرامِ فيحتوينــا مثارُ النفسِ ما هذا الغرامُ
    فنــون إثـارة قد أتقنـوهــا بهـا قلبُ المُشـــــاهِدِ مُستهـامُ
    نرى الإغراءَ راقصةً وكـأسـا وعهـراً يرتقي عنه الكلامُ
    كأنك قد جلبتَ لنـا بغِـيــا تراودُنـا إذا هجع النيـامُ
    فلـو للصخر يا أبتاه قلـب لثار..فكيف يا أبت الأنـام
    تُخاصمني على أنقاضِ طـُهري وفيك اليومَ لوتدري الخصامُ
    زرعتَ الشوك في دربي فأجـرى دَمَ الأقدامِ وانهدَّ القــوام
    جناكَ وما أبرِّي منه نفســـي ولـسـتُ بكل مـا تجنـي أُلامُ
    أبي هذا العتابُ وذاك قلبـي يؤرقـهُ بآلامـي السـقـــامُ
    ندمـتُ ندامةً لـو وَزَّعـوهـــا على ضـُلاّلِ قـومي لاستقـاموا
    مددتُ إلى إلهِ العرش كَـفــِّي وقد وهنتْ من الألمِ العـظامُ
    إلهي إن عفوتَ فـلا أبـالــي وإن أرغى من الناس الكـلام
    أبي لاتُغْـض رأسـك في ذهــول كما تغضيه في الحُفَرِالنعامُ
    لجاني الكرمُ كأس الكرم حلوٌ وجَنْـى الحنظل المرُّ الزؤامُ
    إذا لم ترض بالأقدار فاسـأل ختام العيش إن حَسُنَ الختامُ
    وكبِّر أربعاً بيديك واهتـــف علـيك اليوم يادُنيا السلامُ
    أبي حطَّمتنـي وأتيـت تبـكـي على الأنقاض ما هذا الحُطامُ
    أبي هذا جناك دمـاءُ طـهـري فمـن فينا أيـا أبتِ الملامُ

    قصيدة : أبي حطمتني وأتيت تبكي للشاعر محمد بن عبدالرحمن المقرن


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Empty رد: قصص أسلامية جميلة جدآ23

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 10 مارس - 22:35

    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Adress900

    وسبقهم القرآن في هذا

    عكف علماء الحشرات مدة من الزمن يجرون بحوثاً و دراسات حول النملة، حيث وضعوها في مختبرات خاصة مع أجهزةٍ للمراقبة و التصوير، و أجهزة أخرى (فوق سمعية) لتسجيل لعل النمل يصدر أصواتاً فتسجل ، أو حركات فترصد ، و في النهاية خرجوا بنتائج ، هذه خلاصتها :
    أولا : قالوا : لقد تبين لدينا من الملاحظة التامة أن النمل أمة كأمة البشر لها قانونها الاقتصادي ، و السياسي، و الاجتماعي بل و العسكري أيضا .
    فالنمل له نظام اقتصادي خاص في التوفير ، و رصد الاحتياطي لوقت الحاجة و حفظ المخزون بطريقة معينة حتى لا بفسد .
    و في النظام السياسي من ملوك و رؤساء و قادة ، و في النظام الاجتماعي من أسرٍ و جماعات . و في النظام العسكري من جيوش و حمايات .. بل ثبت أن النمل يقوم بحملات عسكرية على القرى المجاورة من النمل و يأسر منهم الأسرى و يضعهم في السجون !
    و من هنا يتبين لنا أن النمل أمة كأمة البشر في الدقة و النظام ..
    قلنا لهم: هذا اكتشاف رائع ، لكن الأروع أن القرآن قد أخبر بذلك قبل ألفٍ و أربعمئة عام !!
    قالوا : أين ذلك ؟ و كيف أخبر ؟!
    قلنا : عندنا في القرآن سورة تسمى سورة الأنعام ، نفتح السورة في الآية(38) يقول الله تعالى :
    ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) والنمل دابة ، هي أمة كأمم البشر ( أمثالكم ) و الكاف لخطاب البشر و الميم للمثلية و الجمع .. أي أمثالكم يا معشر البشر ، أمثالكم في الدقة و النظام و غير ذلك ، فسبحان من أنزل هذا الكتاب على النبي الأمي محمد صلى الله عليه و سلم ..
    ثانيا : قالوا : لقد تبين لدينا من الملاحظة التامة و التجسيل الدقيق أمر عجيب !!
    قلنا: ما هو ؟
    قالوا : كانت البشرية جميعا حتى القرن (التاسع عشر) الميلادي يظنون أن النمل حشرة لا تنطق ، و أنها تتعامل مع أخواتها من النمل بالإشارة أو الإيحاء أو غير ذلك ، لكن بفضل أجهزة التسجيل فوق السمعية (التي تسجل الأصوات التي لا تسمعها الأذن) تبين لنا أن النمل ينطق و يتكلم ، و يناقش و يجادل بل و يعقد المؤتمرات لدراسة مشاكله الخاصة !!
    قلنا لهم : هذا اكتشاف مذهل ، لكن الأعجب أن القرآن قد أخبر بذلك أيضاً !!
    قالوا : كيف ذلك ؟ و لم يكتشف هذا أحد قبلنا ، بل و لم يكن بوسعه أن يكتشفه لأن الأجهزة فوق السمعية لم تكن قد عرفت بعد !!
    قلنا : بل هو موجود في القرآن .
    قالوا: أين هو ؟
    قلنا : عندنا في كتاب ربنا سورة تسمى سورة النمل ، نفتح هذه السور و نقرأ الآيتين (17،18)
    ( وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ، حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )
    فها هو القرآن يخبر أن النمل ينكق و يتكلم (قالت نملة..) ..
    فهل كانت عند محمد صلى الله عليه و سلم أجهزة فوق سمعية ليعرف بها أن النمل يتكلم ؟
    أما كان يخشى محمد صلى الله عليه و سلم و هو يتلو على البشرية هذه الآية أن يكذبوه و يتحدوه و يقولون : كيف تخبر أن النمل يتكلم !!
    أنتم - يا معشر المكذبين برسالة محمد صلى الله عليه و سلم من اليهود و النصارى و الشيوعيين - تزعمون أن محمداً يقرأ و يكتب حتى يطلع على هذه الحضارات ؟!
    لا بل كان أمياً و لا يقرأ و يكتب !!
    و حتى لو سلمنا جدلا بأن كان يقرأ و يكتب ، فهل كانت الثقافات المزعومة وصلت إلى هذا التقدم ؟!
    الجواب: بشهادة التاريخ : لا.. لا.. لا..
    إذن من أين جاء محمد بالقرآن ؟!؟
    الجواب : الذي لا محيص عنه هو : أن هذا القرآن أنزل إليه من عند الله الذي يعلم كل شيءٍ ..فهل بقي لمنكر حجة ؟!!
    وإننا نقول لعلماء الحشرات : إن القرآن لم يخبر عما اكتشفوه فقط بل زاد على اكتشافهم هذا شيئاً آخر لم تصلوا إليه بعد !!
    قالوا : ما هو ؟!؟
    قلنا لهم : ما الذي أدراكم أن النمل يتكلم؟
    قالوا : سجلت أصواته الأجهزة السمعية ، و صورته أجهزة الكمبيوتر (شفرات واضحة) ..
    قلنا لهم : ترجموا لنا هذه الشفرات إلى لغةٍ يفهمها البشر، أي لغة من العالم تختارونها ..
    قالوا : لا نستطيع ، ولا زالت هذه الشفرات غامضة حتى الآن لم يستطع العلم الحديث أن يفك رموزها أو يكشف عن معانيها ..
    قلنا لهم : لكن القرآن قد ترجم لغة النمل إلى لغة يفهمها بنو البشر ..
    قالوا : أين ذلك؟
    قلنا : في سور النمل وفي الآية رقم 18 (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ) ..
    السؤال : بأي لغة نطقت النملة ؟ بالعربية أم بالإنجليزية أم بالألمانية ، أم بالأسبانية ..!
    الجواب : بلغة النمل (بشفرات النمل) ..
    السؤال : فهل وضع قولها بين قوسين (....) و سجلت شفرات غامضة كما فعلها الكمبيوتر ؟؟
    الجواب : لا، بل ترجمت إلى لغة يفهمها البشر و اسمع إلى الترجمة الحرفية : (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) ..
    فمن أخبر محمداً بهذا ؟!!
    إنه الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيءٍ علماً ..

    يا من يرى من البعوض جناحها .. في ظلمة الليل البهيم الأليل
    و يرى نياط عروقها في نحرها .. والمخ في تلك العظام النحل
    امنن علي بتوبة تمحو بها .. ما كان منى في الزمان الأول

    من كتاب ( انظر حولك ) لوحيد عبد السلام بالي


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Empty رد: قصص أسلامية جميلة جدآ23

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 10 مارس - 22:36

    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Adress900

    نهاية فتاة معاكسة

    دمعه حزن وحسرة سقطت من عيني العجوز المطلة على النافذة ، أغمضت عينها وكتمت غصة دامية ، حبست آهات تكاد تقطع أحشاءها ، عرس مطل على نافذتها كم أفرحها وأحزنها ، أرجعت بذاكرتها للوراء للوراء كم كانت فاتنة وجميلة حينها ، كانت تتمنى زوجا وأسرة وبيت كبيوت الأحلام ، خدم ، حشم ، هذا ما تتمناه ، أفاقت على الواقع المرير وأعادت بنظرها إلى النافذة رأت فستان العروس ، تذكرت عبثها بالمجلات وبحثها عما يليق بها ، رفعت ناظرها وأسقطت دمعة حارة حرقت وجنتيها عادت إلى الماضي من جديد تذكرت ما سبب كل هذا ..
    في يوم ربيعي خرجت والدتها برفقة والدها إلى السوق مع أختها الصغرى ، لم تكن تود الذهاب معهم ، رن الهاتف أسرعت إليه كانت صديقتها المتحدثة ، دعتها إلى نزهة قصيرة والتجول في أحد المراكز الجديدة ، وافقت دون تردد ، جاءتها صديقتها وذهبتا سوية تبادلتا أطراف الحديث سألتها صديقتها إذا كانت لديها بوي فريند ؟!!
    أجابت بكل براءة وقالت : كيف أخون ثقة أهلي !!
    الصديقة : كلام قديم لا أحب سماعه ، فجأة قفزت الصديقة وأشارت إلى أحد المحلات وقالت : انظري هنالك مجموعة من الشباب هيا لا تضيعي الفرصة ، رفضت رفضاً قاطعاً ، لكن مع إصرارة صديقتها وافقت بعد عدة جولات ها هي تستلم وتأخذ أحد الأوراق التي رميت عليها ، هنأتها صديقتها ، وانتهت النزهة وعادت كل منها إلى المنزل كان ضمير الفتاة يأنبها ، لكنها تقلت اتصالا من نفس الصديقة كان الاتصال كالتالي :
    الفتاة : أهلا ..
    الصديقة : ألم تتصلي بعد ‍؟
    الفتاة : لا أستطيع !
    بعد محاولات من صديقتها استسلمت الفتاة واتصلت ، كانت المحادثة الأولى مختصرة ، لكن الثانية كانت أطول بكثير ، وانتهت الثالثة بموعد‍‍ ، عادت الفتاة من الموعد وهي تجر العار وراءها ، ماذا تفعل ماذا تقول ؟؟
    لاحظت بعد أشهر حركة ، يا إلهي ثمرة الخطيئة ، هربت من المنزل خافت من الفضيحة ، ذهبت إلى أحد النساء الشهيرات بالتوليد في المنزل وهربت تاركة طفلة وراءها ، لجأت إلى التسول ، اتصلت بالثمن للحبيب المفقد ، أطلق ضحكة ساخرة وأقفل الخط بوجهها ، تم الإبلاغ من قبل والديها عن اختفائها ، عثر عليها وتم إدخالها الإصلاحية ، خرجت بعد أن أصبحت في الثلاثينات ، لجأت إلى العمل كخياطة وبقيت وحدها طوال هذه السنين بعد تبرأ أهلها منها !!
    دموع متتالية سقطت من عيني العجوز الضعيفة ، رأت فستان العروس وتذكرت ما وعدها به الحبيب ، دارت بها الدنيا أهازيج العرس تختلط بنحيبها ، وقعت أرضا بعد صرخة دامية ، كانت تصرخ قائلة : ارحمني يا رب .. ارحمني يا رب ، دفنت دون أن تبكي عين عليها .. ارحمها يا رب ..


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Empty رد: قصص أسلامية جميلة جدآ23

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 10 مارس - 22:36

    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Adress900

    النفس تبكي

    ذهب رجل إلى علي بن أبي طالب ليكتب له عقد بيت ، فنظر علي إلى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة عَلَى قلبه فكتب : اشترى ميت من ميت بيتا في دار المذنبين له أربعة حدود، الحد الأول يؤدي إلى الموت ، والحد الثاني يؤدي إلى القبر والحد الثالث يؤدي إلى الحساب والحد الرابع يؤدي إما للجنة وإما للنار ..!
    فقال الرجل لعلي : ما هذا يَا عَلْي ، جئت تكتب لي عقد بيت ، كتبت لي عقد مقبرة ، فقال له علي :
    الـنفـس تبكـي عـلى الدنيـا وقـد علمــــت *** أن السلامة فيها ترك ما فيهـــــــــا
    لادار للـمـرء بعـد الـمـوت يسكنهـــــــــا *** إلاالتي كان قبل الموت يبنيهـــــــــا
    فـاءن بنـاهـا بـخـيـر طـاب مسكنــــــــــه *** وإن بناها بشر خاب بانيهــــــــــــا
    أين الملوك التي كانت مسلطنــــــــــــــه *** حتى سقاها بكاس الموت ساقيهــا
    أموالنا لذوي الميراث نجمعهـــــــــــــــا *** ودورنا لخراب الدهر نبنيهــــــــــا
    كم من مدائن في الأفاق قد بنيــــــــــــت *** أمست خرابا وأفنى الموت أهليهـا
    لكل نفس وإن كانت على وجـــــــــــــــل *** من المنية أمال تقويهــــــــــــــــــا
    المرء يبسطها والدهر يقبطهــــــــــــــــا *** والنفس تنشرها والموت يطويهــا
    إن المكارم أخلاق مطهــــــــــــــــــــــرة *** الدين أولها والعقل ثانيهــــــــــــــا
    والعلم ثالثها والحلم رابعهــــــــــــــــــــا *** والجود خامسها والفضل ساديهــا
    والبر سابعها والشكر ثامنهــــــــــــــــــا *** والصبر تاسعها واللين باقيهــــــا
    والنفس تعلم أني لاأصادقهـــــــــــــــــــا *** ولست أرشد إلاحين أعصيهـــــــــا
    لاتركنن إلى الدنيا وما فيهــــــــــــــــــــا *** فالموت لاشك يفنينا و يفنيهــــــــا
    وإعمل لدار غداً رضوان خازنهــــــــــــا *** والجار أحمد والرحمن ناشيهــــــا
    قصورها ذهب والمسك طينتهـــــــــــــــا *** والزعفران حشيش نابت فيهـــــــا
    أنهارها لبن محض ومن عســـــــــــــــل *** والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
    والطير تجري على الأغصان عاكفـــــــة *** تسبح الله جهراً في مفاتيهـــــــــــا
    ومن يشتري الدار في الفردوس يعمرها *** بركعه في ظلام الليل يحييهــــــــــا

    فقال الرجل لعلي أشهد أني جعلتها لله ورسوله ..


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Empty رد: قصص أسلامية جميلة جدآ23

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 10 مارس - 22:37

    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Adress900

    إنه يقتلنا في كل يوم

    قصة حزينة وهي مأساة فتاة سعودية بسبب شاب طائش ، إتقوا الله ولا تقتلوا الناس ..
    والله لقد تأثرت جداً بهذه القصة وأسأل الله ان يجعلها عبرة لنا جميعاً وأن يخلف على هذه المسكينة من عنده .. ويعوضها خيراً ..
    تقول راوية القصة :
    كنت و زوجي وأطفالنا الأربعة نعيش في سعادة وسرور ، فقد كنا نسافر ونتنزّه ونروح ونجيء في سيارتنا ونسكن في بيت جميل ولا ينقصنا من سعادة الدنيا شيء ، وفي ذات صباح خرج زوجي لإيصال الأبناء لمدارسهم وانتظرته ليعود على عادته لتناول طعام الإفطار بعد إيصال الأطفال للمدرسة وكان هذا الوقت من أسعد اللحظات في عمري فقد ضحيت بعملي ووضيفتي من أجل أسرتي وتربية أطفالي والعناية بهم ومن ثم اكتشفت أن الجلوس مع زوجي وقت الإفطار سعادة لا تقارنها سعادة حيث يخلو البيت من ضجيج الأطفال ولا أنشغل بهم عنه فنجد وقتاً لمناقشة أمور العائلة وتداول الخواطر والآراء وبث الهموم ... حتى يأتي وقت عمله فيذهب أعود إلى عمل البيت استعدادا لعودتهم للغداء وهي لحظات انتظار سعيدة طالما تذوقت طعمها وسعدت بها ..
    تأخر زوجي عن العودة الإفطار ... فراحت الهواجس تذهب بي يمنة ويسرة وتوقعت أنه ذهب مباشرة للعمل لأنه يريد التبكير كما يفعل بعض الأيام وخصوصاً إذا كان لديه اجتماع أو عمل مهم ..
    في التاسعة والنصف صباحاً كنت ألاعب رضيعي وفجأة رن جهاز الهاتف فرددت عليه فإذا المتحدث رجلاً أجش الصوت يسألني عن زوجي وأسمه ومن أكون ومن هم إخوانه الأقربون او أقاربه وما هي أرقام هواتفهم ..
    أسئلة عاديه ولكنها ليست في الوقت المناسب ، أجبته على تساؤلاته وأنا مرتبكة وأتسائل ما الخبر وماذا يريد ومن هو و .. و.. أجابني باقتضاب وتمتمة وتمويه لم أفهم منه شيئاً ثم أغلق السماعة !! تناورت الشكوك في مخيلتي !! ما الذي حصل لزوجي ؟؟
    اتصلت على مكتبه في عمله فلم يرد حاولت رقماً آخر فرد أحد زملائه .. لم نره اليوم !!!!! لم يحضر حتى الآن !!!
    وقعت سماعة الهاتف من يدي ..!! يا إلهي ما لذي حدث له ؟؟ الأفكار تتناوش والتساؤلات تزداد ! اتصلت على أخيه في عمله ومنزله ولم يرد هو الآخر ، اتصلت على والده فلم أجد جواباً ..
    ماذا أفعل ؟؟ مرت عليّ دقائق خيل إلي أنها ساعات !! يارب أحفظ لي زوجي أبا سامي ولا تحرمني منه.
    رحت أجوب البيت ذهاباً وإياباً وأهملت رضيعي وهو يبكي بكاءاً شديداً فلم انتبه له فالأمر أشد وقعاً من بكاء طفلي .. ساعات خيّل إلىّ أنها شهوراً ...
    جاء وقت خروج الأبناء من المدرسة وتأخروا عن المعتاد فاتصلت بأخي ليأتيني ويشاركني ما أنا فيه من هم وغم وحيرة ، فجاء وكان واجماً لا يتكلم وذهبت معه لإحضار الأبناء من مدارسهم وأنا أرقب الطريق لعلي أرى أبو سامي وعند عودتنا كان الأطفال يلعبون داخل سيارة أخي فرحين ويتساءلون هل سنذهب لأخوالي اليوم ؟؟ ويتسائلون عن أبيهم فلم أدري ما أقوال لهم ..!!
    وصلنا إلى البيت فوجدت والدتي عند الباب ومعها أختي الكبيرة ووالدة زوجي وبعض اخوته .. فصعقت وانفجرت باكية اسألهم ما لأمر ؟؟
    ماذا حصل لأبي سامي ؟؟
    لم ينطق منهم أحد بكيت وانهارت قواي فأخذ أحدهم المفاتيح من حقيبتي وفتح الباب فدخلوا جميعاً يحملونني ولم أستوعب الموقف ولم أعرف ما لذي يحدث حولي بل إنني ازددت معاناة عندما رأيت أبنائي يبكون ويحاولون الوصول إلي وأمي تمنعهم ووالدة زوجي تحاول كفكفت دموعها ..!!
    إختلط البكاء بالنحيب والعويل وصرخت فيهم ما الذي حصل لأبي سامي ؟؟ أخبروني ؟؟
    رد أحدهم بصوت خافت كئيب حزين .. لقد حصل له حادث سيارة بسبب شاب متهوّر ... وهو .... !!! توقف ثم تمتم وقال ... لله ما أعطى ولله ما أخذ !!!! صرخت .... هل مات ؟؟
    قال : نعم ..
    انطلقت تلك الرصاصة من فمه فأصابتني بمقتل .. ففغرت فاهي ولم أعد أدري ما حولي وأحسست بـأنني قد دخلت في غيبوبة وأصوات البكاء من حولي تبدو وكأنها صرير مطحنة قديمة أنهكها الصدأ والقدم ، وتماوجت تلك الأصوات وخيل لي أنها صوت النعي والتأبين وعندها فقدت الوعي !!
    أفقت بعد عدة ساعات والأقارب يملئون البيت والرجال يذهبون ويعودون وحولي نساء كثير لم افرّق بينهن من شدة الحزن وجلست واجمة لا أكاد اعرف نفسي ..
    مرت ساعات بل ليلة كاملة وأنا في ذهول تام .. لا أدري ما الذي يجري حولي ولكنني أسمع من وقت لآخر (( أحسن الله عزاؤك وجبر الله مصيبتك وغفر الله لميتك )) وجوه كثيرة وألوان كئيبة حزينة .. السواد يلف كل شيء ..
    ألمح طفلي الرضيع من آن لآخر في حجر أحد النساء ، الجميع يبكون … أطفالي يدخلون الغرفة فينظرون إليّ ويخرجون ..
    ابنتي الصغيرة تشتكي من شيء أو تسأل عن شيء ما فلم أدرك ما تقوله فانفجرت أختي باكية بجواري وسحبت ابنتي الصغيرة بيدها وخرجت بها إلى خارج الغرفة فعلمت فيما بعد أنها كانت تسألني عن أبيها ..
    ابني الآخر دخل يسألني عن أبيه ويشتكي من أحد الأطفال بأنه أخذ لعبته ويريد أن يخبر والده ( والله إني سأخبر والدي )) عن ذلك فزاد همي وغمي ..
    وتفجّر بركان الحزن مرات ومرات في ذلك اليوم الكئيب .. نعم يا صغيري لن ترى أبيك بعد الآن ولن يدافع عنك ولن يرد لك لعبتك !!!
    إنها لحظات كئيبة حزينة لا يدركها إلا من عاشها …. لم أذق طعم الأكل ولا النوم ولا الشرب من هول ما أنا فيه .. ولو لم أكن اذكر الله كثيراً واتصبّر واصلي لأصبت بالجنون ..
    جلس معنا بعض الأقارب عدة أيام ولكن البيت قد تغيّر ولم يعد ذلك البيت السعيد المتلألئ بل أصبح كابوساً لا يمكن لي العيش فيه ( لا الدار دارٌ .. ولا الجيران جيرانُ ) ..
    كلما سقط نظري على أحد أشياء أبو سامي إنفجرت باكية … ( ملابسه ... دولابه ... كتبه .... ) لم أعد أطيق البقاء داخل غرفة نومه ولا مكتبه و لا النظر إلى الأشياء التي يحبها .. رميت بنفسي في قفص الحزن وتكفكفت على نفسي عدة أيام ..
    وعندما يذهب الأطفال للمدارس أتذكر خروج أبو سامي بهم وعودتهم جميعاً .. الإفطار ... وساعة الغداء .. واجتماع الأسرة على مائدة الغداء والإفطار .. وأتذكّ ر خروجنا للنزهة مع أبا سامي… وسفرنا .. وسعادتنا التي لا يمكن أن تعود .. تذكّرت هناءنا والأيام الجميلة التي كنا نقضيها معاً .. وتذكرت أطفالي وهم ينتظرون بابا لدى الباب وعندما يدخل ينفجرون ترحيباً وصراخاً وفرحة لا يضاهيها فرحة !!
    آه .. حسبي الله على من قتل تلك الفرحة في حياتنا ..!!
    وبعد تلك الأيام الحزينة لم أعد أطيق تساؤلات أبنائي عن أبيهم وبقائنا في نفس البيت … إن بقاءنا هنا يثير الشجون والأحزان صباح مساء ويعيد الذكريات الأليمة المرة تلو المرة … !!
    فخرجت للسكنى مع أخي وعانيت وأطفالي الأمرين من زوجة أخى و معاملتها لنا ومن الحزن الذي يلفني كلما تذكرت أبا سامي .. بل إنه وكلما نادى أبناء أخي أبيهم بكلمة بابا بابا تتفجر ينابيع الحزن في داخلي مرات ومرات ..
    وأكثر ما يشجيني ويبكيني هو ما أراه من أطفالي حينما يبكون بحسرة لأنهم يريدون أبيهم لكي يخرج بهم ويذهب بهم للأسواق ومطعم الوجبات السريعة .. ويدللهم .. ويلاعبهم ويسليهم .. ويستذكر لهم دروسهم .. ويدافع عنهم ويربيهم !!
    نعم لن يجدوا بديلاً للأب ولن يأتي من يعوضهم عن أبيهم ..
    إنهم أيتام الآن ولا حول لهم ولا قوة .. ولا ذنب لهم ..
    كل ذلك بإرادة الله ثم تهوّر ذلك الشاب الذي اصطدم بسيارة زوجي .. وإن كان ذلك الشاب المتهور قد قتل زوجي مرة واحدة .. فإنه يقتلني وأبنائي عشرات المرات في اليوم والليلة بما نحمله من هم وحزن وشقاء ومعاناة ..
    فحسبي الله ونعم الوكيل .. وهكذا يغيّر الله الأحوال ..
    والأيام حبلى بالمفاجآت وعجلة الزمان تدور تارة لنا وتارة علينا ..
    واعتبروا يا أولي الأبصار .. إنها رسالة لكل من كان له قلب بأن لا يتهور في القيادة .. ولكل أب بأن لا يعطي إبنه سيارة يقتل بها الناس ..
    وإعتبرو بخاتمة هذه الدنيا وانها ليست دار سعادة دائمة ... ولن تبقى على حال مهما بلغنا بها من السعادة الوهمية ..
    أسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنة التي فيها نعيم دائم مقيم ... وان يجمعني بزوجي في جنات النعيم ..
    وسأعمل لذلك ما حييت .. سأعمل الأعمال الصالحة التي تقربني من الله وتجعلني من الذين يرحمهم الله فيدخلني برحمته ومنه وكرمه الجنة لأسعد سعادة لا شقاء بعدها .. فسعادة الدنيا مليئة بالشقاء ولا يدوم لها حال ..


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    بسمة الزهرة
    بسمة الزهرة
    المراقبــين
    المراقبــين


    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Empty رد: قصص أسلامية جميلة جدآ23

    مُساهمة من طرف بسمة الزهرة الخميس 10 مارس - 22:37

    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Adress900

    الصياد والسمكة

    روى أن صيادا لديه زوجة وعيال، لم يرزقه الله بالصيد عدة أيام، حتى بدأ الزاد ينفد من البيت وكان صابراً محتسباً ، وبدأ الجوع يسري في الأبناء، والصياد كل يوم يخرج للبحر إلا أنه لا يرجع بشيء .. وظل على هذا الحل عدة أيام ..
    وذات يوم، يأس من كثرة المحاولات، فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة، وإن لم يظهر بها شيء سيعود للمنزل ويكرر المحاولة في اليوم التالي، فدعى الله ورمى الشبكة، وعندما بدأ بسحبها، أحس بثقلها، فاستبشر وفرح، وعندما أخرجها وجد بها سمكة كبيرة جدا لم ير مثلها في حياته !

    ضاقت ولما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكنت أضنها لا تفرج
    فأمسكها بيده، وظل يسبح في الخيال .. ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة ؟!!
    فأخذ يحدث نفسه…
    سأطعم أبنائي من هذه السمكة ..
    سأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرى ..
    سأتصدق بجزء منها على الجيران ..
    سأبيع الجزء الباقي منها ..
    وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك … يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن الملك أعجب بها .. فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظة بجانب الصياد ويرى السمكة ويعجب بها فأمر جنوده بإحضارها !
    رفض الصياد إعطائهم السمكة، فهي رزقه وطعام أبنائه، وطلب منهم دفع ثمنها أولا، إلا أنهم أخذوها منه بالقوة !!
    وفي القصر … طلب الحاكم من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة ليتناولها على العشاء !
    وبعد أيام اصاب الملك داء (الغرغرينة، وكان يطلق عليه اسم غير هذا الاسم في ذلك الزمان) فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم قطع إصبع رجله حتى لا ينتقل المرض لساقه، فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له. وبعد مدة، أمر بإحضار الأطباء من خارج مدينه، وعندما كشف الأطباء عليه، أخبروه بوجود بتر قدمه لأن المرض انتقل إليها، ولكنه أيضا عارض بشدة .. بعد وقت ليس بالطويل، كشف الأطباء عليه مرة ثالثة، فرأوا أن المرض قد وصل لركبته ، فألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه لكي لا ينتشر المرض أكثر... فوافق الملك .. وفعلا قطعت ساقه !
    في هذه الإثناء، حدثت اضطرابات في البلاد، وبدأ الناس يتذمرون .. فاستغرب الملك من هذه الأحداث .. أولها المرض وثانيها الاضطرابات .. فاستدعى أحد حكماء المدينة ، وسأله عن رأيه فيما حدث !
    فأجابه الحكيم : لابد أنك قد ظلمت أحدا !؟
    فأجاب الملك باستغراب : لكني لا أذكر أنني ظلمت أحداً من رعيتي !
    فقال الحكيم : تذكر جيداً ، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد !
    فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد.. وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد وإحضاره على الفور .. فتوجه الجنود للشاطئ ، فوجدوا الصياد هناك ، فأحضروه للملك ..
    فخاطب الملك الصياد قائلا : أصدقني القول ، ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة؟
    فتكلم الصياد بخوف : لم أفعل شيئاً !!
    فقال الملك : تكلم ولك الأمان ..
    فاطمأن قلب الصياد قليلاً وقال: توجهت إلى الله بالدعاء قائلاً :
    (( اللهم لقد أراني قوته علي ، فأرني قوتك عليه ))

    لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا ... فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
    تنام عينك والمظلــــوم منتبه ... يدعو عليك وعـين الله لم تنم


    موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء

    دلــوعة عمــان~~
    دلــوعة عمــان~~
    نجمة المنتدى
    نجمة المنتدى


    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Empty رد: قصص أسلامية جميلة جدآ23

    مُساهمة من طرف دلــوعة عمــان~~ الإثنين 4 يوليو - 19:58

    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Iauuau10
    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Iauuau12
    قصص أسلامية جميلة جدآ23  Iauuau11

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو - 4:23