بسم الله الرحمن الرحيم
(3)
الطريقة لو استقاموا عليها
الشيعة والسيدة عائشة رضي الله عنها.
في التعامل مع الفرق المخالفة منهجٌ وطريقةٌ متبعةٌ..
وفي كل معركة تتكشف أهمية معرفة هذه الطريقة، وتطبيق بنودها؛ حيث إنها لم توضع إلا لتؤدي إلى التي هي أحسن.
وآخر هذه المعركة بين السنة والشيعة، فجرها الشيعي الكويتي: ياسر الحبيب. وهو معتاد على هذا النوع من العمليات، فهي من أحب الأعمال إليه.
تكلم في عرض عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها هي وأباها الصديق، ولن أسرد ما قاله، فالكل يعلم، ولأنه يؤذي المؤمنين.
إنما نتكلم عن المواقف، ونحاول أن نردها إلى الطريقة المتبعة.
كان موقف كثير من الشيعة مساندا لغضبة السنة، وإن لم يرق إلى مستواها من النكير، في اختيار الألفاظ والمعاني، حيث خلت من الترضي على عائشة رضي الله عنها، وتخصيصها بالبراءة والنزاهة، وإنما عمومات في مجملها مقبولة، تنم عن حرج من الوصول إلى درجة الولاء الكامل لها.
والذي يهمنا هنا، ما ينبغي أن يكون عليه موقفنا من الإعلان الشيعي. لا يخفى على أحد إن هذا المصطلح إذا أطلق عني به: الإمامية، والإثنا عشرية، الجعفرية. وكل من وافقهم في الرأي في الصحابة، ولا يدخل فيهم الشيعي الذي يفضل عليا على الشيخين، دون تضليهما ولا تكفيرهما، ولا الذي يفضله على عثمان فحسب. فهؤلاء موقفهم من السيدة أم المؤمنين، الذي تمثل فيما تفوه به المذكور سابقا، ليس مستغربا، فكتبهم لا تخلو من مثلها.