من طرف بــــحرونـــــــهر الجمعة 11 مارس - 16:58
علم غزير
أما عن علمها ، فحدث و لا حرج ، فقد أعطت للناس العلم ، وخلفت تراثًا في أحكام الفقه وأصوله ، فقد كان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض ؛ قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة -رضي الله عنها- من أفقه الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامة . وقال أبو موسى الأشعري : ما أشكل علينا أصحاب محمد حديث قَطُّ، فسألنا عنه عائشة -رضي الله عنها- إلا وجدنا عندها منه علمًا. وقال عروة بن الزبير بن العوام : ما رأيت أحدًا أعلم بالحلال والحرام، والعلم ، والشعر ، والطب من عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.
عفيفة .. حتى في غضبها
لقد رمى هذا الخاسر الرافضي ، أم المؤمنين عائشة ، بأبشع التهم ، ونعتها بنعوت ، الله يعلم أنها منها براء . ولله در القائل :
قـالَ قـولاً سفيـهاً اهــتزّ لهُ --- قـلبُ غَـيورَةٍ لدينِـها تُناضـلُ
هيَ المُـبرّأة من فوقِ سـبعٍ إنّها --- زوجةُ الأمـينِ وابنـةُ الصّـدّيقُ
نـبحَ وما يضـرّ السـحابُ نبحٌ --- فهُـو بالســماء ذو مـقامٍ رَفيعُ
هذه المؤمنة التقية الطاهرة النقية ، التي ما عرف الفحش أو البذاءة طريقا إلى لسانها رضي الله عنها ، حتى ساعة أن تغضب من زوجها ، فقد قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى ، قلت : لا ورب إبراهيم . قالت : قلت : أجل والله يا رسول الله ، ما أهجر إلا اسمك " [ صحيح البخاري ] .
أما هذا الخبيث ، الذي قد تخلى عن كل فضيلة ، و لم يبق للإيمان في قلبه دليل ولا برهان ، وأطلق للسانه العنان ليخوض في عرض رسول الله ، ويقسم قسما مغلظا على أنها من أهل النار ، ويتأله على الله تعالى ، هذا الذي لا أجد له وصفا إلا كما وصفه أحدهم قائلا :أيا ياسـرٌ يا من يُلقّبُ بالحَبـيبُ --- أمَـا عَلـمتَ مقامَكَ يا خَبيـثُ؟!
كـكـلب عَقُور أو أتـانٍ ميّـتٍ --- لم يُـحيي قَلبهُ أو يشـغّلُ عقـلهُ
فلا مَـقامَ لهُ بـينَ النّـاس ولا --- ذكــر بعـدَ مـوتِـه يُحيـيـهُ
إلاّ بسبّ أو لـعنٍ ودعاء لــ --- جسـدهِ في النّـــيرانِ يُحـرّقُ
سَلمِ عـرضُ عائـشَة منكَ أيـ --- ـا خبيـثُ يامـنَ بِكلامكَ تنعـقُ
لن يضرّها نبحُ الكِلابِ وإن علا --- ولن يــضرّها كلامُكَ يا مَـهينُ