أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها
بين محبة الصادقين وتشويه المدعين
إبراهيم بن محمد الحقيل
بين محبة الصادقين وتشويه المدعين
إبراهيم بن محمد الحقيل
4/1/1432
الحمد لله الخلاق العليم، الحكيم القدير؛ خلق المكان والزمان، وعاقب بين الليل والنهار، وجعلهما ظرفا لأعمال العباد، وتذكرة ليوم المعاد [وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا] {الفرقان:62} نحمده حمداً كثيراً، ونشكره شكراً مزيداً؛ خلقنا ورزقنا وأحيانا ثم يميتنا ثم يحينا وإليه مرجعنا وعليه حسابنا وجزاؤنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ عظم حلمه على عباده فأمهلهم، ولو شاء لعذبهم [وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى] {النحل:61} وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ اصطفاه الله تعالى على العالمين، واختار له من الأصحاب أفضلهم، ومن الزوجات أطهرهن، فكن له في الدنيا والآخرة، وحُرِّمن على غيره فهن أمهات المؤمنين، وحليلات رسول رب العالمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأزواجه وأصحابه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله تعالى -أيها المؤمنون- واعتبروا بسرعة