حقق السائق اللبناني الشاب جو غانم انجازاً استثنائياً للرياضة الميكانيكية اللبنانية عندما توّج بلقب بطل سباقات "سايتك جي تي سي"، بعد المرحلة الثامنة الأخيرة التي أقيمت على حلبة "ياس مارينا" في أبو ظبي.
وتكمن الأهمية في انجاز غانم انه تمكن من الظفر باللقب في بطولة خارجية، وفي أول مشاركة له فيها، وذلك بعد موسمٍ صعب اختلطت فيه الأوراق كثيراً من دون أن تعرقل طموحات البطل اللبناني الذي خطف صدارة الترتيب العام قبل مرحلة على النهاية، ثم بقي متمسّكاً فيها بعد إنهائه السباق الأخير في المركز الرابع، رافعاً رصيده إلى 50 نقطة مقابل 38 لوصيفه الايرلندي روبرت كريغان، و37 نقطة للأردني سعد سلمان.
وعلى عكس تجربتيه السابقتين في أبو ظبي حيث عانى كثيراً لإيجاد السرعة المطلوبة على متن سيارته "جينيتا جي 50"، فان غانم بدا في وضعٍ أفضل هذه المرة، إذ كان الأفضل خلال التجارب الحرة، قبل أن يقف رابعاً على خط الانطلاق.
ونفّذ غانم إستراتيجية ذكية خلال السباق للحفاظ على مركزه الذي سيضمن له اللقب، إذ علم مسبقاً أن سيارته لن تتمكن من مجاراة خصومه الذين يتقدّمون عليه في الخطوط المستقيمة، فحاول كسب الوقت عند المنعطفات للحفاظ على الفارق الذي يفصله عن ملاحقيه، ما جعله يعبر خط النهاية في المركز الرابع وسط فرحة هستيرية لفريقه.
وعلّق غانم على فوزه بالقول: "لم يكن إحراز اللقب مسألة سهلة على الإطلاق لأن كل السائقين المشاركين كانوا على قدر كبير من المهارة، وقد تطلّب مني الأمر مجهوداً مضاعفاً للبقاء في دائرة المنافسين الأساسيين على اللقب، واعتبر أن نقطة التحوّل في البطولة كانت في المرحلتين الأخيرتين حيث خطفت الصدارة وتمكنت من الحفاظ عليها في السباق الختامي".
وعن نيته للدفاع عن لقبه في الموسم المقبل، كشف غانم: "لن أنافس في البطولة عينها في الموسم المقبل لأنني سأعود إلى سباقات السيارات الأحادية المقعد عبر المشاركة في بطولة "فورمولا غالف" التي شرّعها الاتحاد الدولي للسيارات خصيصاً للمنطقة العربية لتكون الرافد الأساسي لتخريج أبطال يمكنهم الوصول إلى سباق فورمولا وان كما هي الحال في البطولات المعتمدة في أوروبا".
وأوضح: "سأحظى بدعمٍ مباشر من الرعاة الذين رافقوني هذه السنة، إذ انهم ابدوا رضاهم التام عن النتيجة النهائية واستعدادهم لخوض تجربةٍ جديدة معي في بطولة اخرى، وأنا اشكرهم جميعاً على هذا الدعم".