تستضيف العاصمة القطرية الدوحة بدء من السبت وحتى الاثنين المقبل المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة الذي تنظمه اللجنة الاولمبية القطرية بالتعاون مع اللجنة الاولمبية الدولية وبرنامج البيئة في الأمم المتحدة.
ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الشخصيات منهم ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ احمد الفهد ورئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ.
ويسلط المؤتمر الضوء على أن تعميم الرياضة يمكن أن يوفر حلولا مبتكرة لمستقبل أكثر اخضرارا تحت شعار "اللعب من أجل مستقبل أكثر خضرة".
وأعرب أمين عام اللجنة الاولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني عن فخره لاستضافة قطر هذا المؤتمر قائلا "انه لشرف كبير وفخر للجنة الأولمبية القطرية أن تشارك بتنظيم المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة. اللجنة الاولمبية الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة نظما في الأعوام الأخيرة العديد من المؤتمرات التي حفزت المناقشة الحقيقية وقدمت أفكار القادة لقطاع الرياضة في العالم".
وأضاف "ليس لدي أي شك في أن هذا ما ستكون عليه الحال في مؤتمر هذا العام، فنحن سعداء لاستقبال هذا العدد الكبير من أفراد الأسرة الأولمبية في قطر، بما في ذلك رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روج، على ما نأمل أن يكون المؤتمر محفزا وملهما".
وتابع الشيخ سعود "الاستدامة والمسؤولية البيئية تشكلان عاملين حاسمين في تشكيل مستقبل قطر نفسها. فنحن فخورون من دورنا كبلد طليعي في العالم في مجال التكنولوجيا المستدامة، ونحن بالفعل ننقل هذه المعرفة والخبرة إلى الساحة الرياضية".
وختم بالقول "إن عرض الدوحة لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى عام 2017 يتضمن عدم استخدام أي نسبة من الكربون في تكنولوجيا تبريد استاد خليفة إذا نجحنا في الاستضافة. الأهم من ذلك، إننا نحن ملتزمون بالعمل مع المنظمات الرياضية وغير الرياضية حول العالم لتبادل هذه التكنولوجيا والمساعدة على ضمان ممارسة أي رياضة على مدار السنة بغض النظر عن المناخ".
من جهته، قال نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر خليل الجابر "اللجنة الأولمبية القطرية تستضيف هذا المؤتمر بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية وبرنامج البيئة للأمم المتحدة"، مضيفاً "استضافة قطر لهذا المؤتمر يعكس أهمية البعد البيئي في الدولة، فهي إحدى الركائز الأربع الإستراتيجية لرؤية قطر 2030 إلى جانب كل من التنمية البشرية، والتنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية".
وتابع "يعتبر المؤتمر أحد البرامج والفعاليات الأساسية للجنة الأولمبية الدولية ويتم تنظيمه كل عامين، وفي أغلب الأحيان يمنح شرف التنظيم للمدينة المستضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية أو الشتوية، والنسخة الحالية للمؤتمر هي التاسعة وتقام لأول مرة في الشرق الأوسط".
وعن المشاركين في المؤتمر أوضح الجابر "تشارك شخصيات رفيعة المستوى من مسؤولي الحكومات والأمم المتحدة، بالإضافة إلى مسؤولي اللجنة الاولمبية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، فقد بلغ عدد المسجلين في المؤتمر نحو 550 مشاركا، منهم 53 عضوا من اللجنة الأولمبية الدولية، إلى جانب مشاركين من مختلف دول العالم ومن ضمنها قطر".
وأوضح قائلا "إن قائمة المتحدثين في الدورة تشمل شخصيات هامة وعلى رأسها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد عضو اللجنة الأولمبية الدولية وجاك روغ والشيخ أحمد الفهد ورئيس المجر بال شميث عضو اللجنة الاولمبية الدولية ورئيس لجنة الرياضة والبيئة فيها".
وسيشهد المؤتمر عدة جلسات تتعلق بالحركة الاولمبية وعلاقتها بالبيئة ومنها "الحركة الاولمبية في قلب المناقشات البيئية" التي يتحدث فيها شميث وروغ والفهد، و"التفكير العالمي والتطبيق المحلي: تضمين الاستدامة البيئية في مرحلة التخطيط" ويتحدث فيها شميث والشيخ تميم.
وستعلن قطر على هامش المؤتمر عن مبادرة "منظومة اللجنة الأولمبية القطرية للملاعب الرياضية الخضراء".