يسعى الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب عام 1992 إلى خطف البطاقة الأخيرة المؤهلة إلى الدور ربع النهائي (دوري المجموعات) لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عندما يلاقي سيمبا التنزاني السبت في مباراة فاصلة على ملعب بتروسبورت في القاهرة.
واستفاد الوداد البيضاوي وسيمبا من قرار الاتحاد الأفريقي استبعاد مازيمبي الكونغولي الديموقراطي حامل لقب النسختين الأخيرتين بسبب إشراكه لاعبا غير مؤهل في مباراته أمام الفريق التنزاني في الدور الثاني.
وأوضح الاتحاد الأفريقي أن سيمبا تقدم باعتراض إلى الاتحاد القاري بسبب إشراك مازيمبي للمدافع جانفييه بوكونغو في مواجهتيهما في الدور الثاني.
وتخطى مازيمبي حامل اللقب في العامين الأخيرين سيمبا في الدور الثاني، ثم أزاح الوداد البيضاوي المغربي من الدور ثمن النهائي وتأهل إلى دور الرابع (دور المجموعات).
وكان بوكونغو يدافع عن ألوان الترجي التونسي منذ كانون الثاني/يناير 2007 قبل أن يعود إلى صفوف فريقه مازيمبي أواخر تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
وقرر الاتحاد الأفريقي خوض سيمبا والوداد البيضاوي مباراة فاصلة على ملعب محايد لتحديد آخر المتأهلين إلى ربع النهائي والذي سيلعب ضمن المجموعة الثانية إلى جانب الأهلي المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (6 ألقاب) والترجي التونسي ومولودية الجزائر الجزائري، فيما سيلعب الخاسر أمام موتيمبا بيمبي من الكونغو الديموقراطية ضمن ثمن نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي.
وأوضح المتحدث باسم مازيمبي أن النادي قرر استئناف عقوبة الاستبعاد بيد أنه لم يفعل ذلك في الآجال المحددة، فيما أشار الموقع الرسمي للنادي إلى انه سيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي.
تبدو حظوظ الفريق المغربي قوية لبلوغ الدور ربع النهائي بالنظر إلى عروضه الرائعة في المسابقة وآخرها أمام مازيمبي حيث تغلب عليه 1-صفر في الدار البيضاء ذهابا وخسر أمامه صفر-2 بصعوبة بهدف في الدقيقة الأخيرة أدى إلى احتجاجات كبيرة للاعبيه ومدربه على حكم المباراة.
وأوقفت اللجنة التأديبية للاتحاد الأفريقي لاعب الوداد البيضاوي عبد الرحمن مساسي 6 مباريات مع تغريمه 15 ألف دولار على خلفية بصقه على الحكم، وإيقاف المدرب فخر الدين رجحي 4 مباريات وتغريمه 10 آلاف دور لتلفظه بعبارات غير لائقة تجاه الحكم، فيما تم تغريم القائد حارس المرمى الدولي نادر المياغري 10 آلاف دولار نظرا لتصرفه اللارياضي.
ويمني لاعبو الوداد النفس بنسيان الخسارة على أرضهم أمام المغربي التطواني 1-2 الثلاثاء الماضي في المرحلة الأخيرة من الدوري والتي كلفته التراجع إلى المركز الثالث وبالتالي عدم المشاركة في المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل إلا في حال توجوا بلقب الموسم الحالي. بيد أن الفريق المغربي خاض المباراة في غياب أبرز لاعبيه الأساسيين حرصا من المدرب على إراحتهم لمواجهة سيمبا.
في المقابل، تبدو الحالة النفسية للاعبي سيمبا مهزوزة بعدما فقدوا لقب الدوري المحلي لصالح الغريم التقليدي يونغ افريكانز بفارق الأهداف عقب قمة الفريقين والتي أهدر خلالها ايمانويل اوكوي ركلة جزاء كانت كفيلة بتتويجه بطلا للمرة الثامنة عشرة في تاريخه.
ويدرك مدرب سيمبا الاوغندي موزيس باسينا جيدا بأن الفشل في بلوغ ربع نهائي المسابقة القارية قد يطيح به من الإدارة الفنية للنادي وبالتالي سيعمل كل ما في وسعه من اجل التواجد بين الثمانية الكبار في القارة السمراء.
وكان سيمبا خسر 1-3 و2-3 ذهابا وإيابا أمام مازيمبي.