حل في 1977 عن عمر يناهز 48 عامًا
"جوجل" يحتفل بذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ
[center]
حليم مات بتليف الكبد بعد أن حقق نجاحًا غير مسبوق
القاهرة - mbc.net
احتفل محرك البحث العالمي "جوجل"، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، بذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ؛ وذلك بوضع صورة له في صدر صفحته بالنسخة العربية.
ولد العندليب الأسمر في 21 يونيو/حزيران 1929 في قرية الحلوات. وتوفيت والدته بعد ولادته بأسبوع، فنشأ يتيمًا. وقبل أن يتم عامه الأول توفي والده ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة.
التحق حليم بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، حين التقى الفنان كمال الطويل، وكان عبد الحليم طالبًا بقسم التلحين، وكمال بقسم الغناء والأصوات؛ حيث درسا معًا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948.
ورُشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج، لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا، ثم بالزقازيق، وأخيرًا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفًا على آلة الأبواه عام 1950.
التقى صديق ورفيق العمر مجدي العمروسي في 1951 في بيت مدير الإذاعة في ذلك الوقت الإذاعي فهمي عمر، واكتشف عبد الحليم شبانة الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب، الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلاً من شبانة.
ووفقًا لبعض المصادر، فإن عبد الحليم أُجيز في الإذاعة بعد أن قدم قصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور ولحن كمال الطويل عام 1951، فيما ترى مصادر أخرى أن إجازته كانت في عام 1952 بعد أن قدم أغنية "يا حلو يا أسمر" كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي.
وعمومًا، فإن هناك اتفاقًا أنه غنى "صافيني مرة" كلمات سمير محجوب وألحان محمد الموجي في أغسطس/آب عام 1952 ورفضتها الجماهير من أول وهلة؛ حيث لم يكن الناس على استعداد لتلقي هذا النوع من الغناء الجديد.
لكنه أعاد غناء "صافيني مرة" في يونيو/حزيران عام 1953 يوم إعلان الجمهورية، وحققت نجاحًا كبيرًا، ثم قدم أغنية "على قد الشوق" كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل في يوليو/تموز عام 1954، وحققت نجاحًا ساحقًا، ثم أعاد تقديمها في فيلم "لحن الوفاء" عام 1955. ومع تعاظم نجاحه لُقب بالعندليب الأسمر.
وقد تعاون العندليب مع الملحن العبقري محمد الموجي، وكمال الطويل، ثم بليغ حمدي، كما أن له أغاني شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، مثل "أهواك"، و"نبتدي منين الحكاية"، و"فاتت جنبنا"، ثم أكمل الثنائي (حليم - بليغ) بالاشتراك مع الشاعر المصري المعروف محمد حمزة، أفضل الأغاني العربية، من أبرزها "زي الهوا"، و"سواح"، و"حاول تفتكرني"، و"أي دمعة حزن لا"، و"موعود"، وغيرها من الأغاني.
وقد غنى للشاعر الكبير نزار قباني أغنية "قارئة الفنجان"، و"رسالة من تحت الماء" التي لحنها الموسيقار محمد الموجي.
وبعد حرب 1967، غنى في حفلته التاريخية أمام 8 آلاف شخص في قاعة (ألبرت هول) في لندن لصالح المجهود الحربي لإزالة آثار العدوان. وقدم عبد الحليم في هذا الحفل أغنية المسيح (كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي). وغنى في الحفل نفسه أغنية "عدى النهار"، وهي أيضًا للأبنودي وبليغ. وهي واحدة من أبرز أغاني حفلات عبد الحليم على مدار تاريخه الطويل.
وقدم عبد الحليم أكثر من مئتين وثلاثين أغنية، امتازت بالصدق والإحساس والعاطفة. وقد جمع مجدي العمروسي صديق عبد الحليم حافظ، أغانيه في كتاب أطلق عليه "كراسة الحب والوطنية.. السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ"، تضمنت غالبية ما غنى عبد الحليم.
وأصيب العندليب الأسمر بتليف في الكبد سببه داء البلهارسيا. وكان هذا التليف سببًا في وفاته عام 1977م. وكانت أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بهذا المرض عام 1956م عندما أصيب بأول نزيف في المعدة، وكان وقتها مدعوًّا إلى الإفطار في شهر رمضان لدى صديقه مصطفى العريف.
وحزن الجمهور حزنًا شديدًا، حتى إن فتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن هذا الخبر. وقد شُيع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، سواء في عدد المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 250 ألفًا، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.[/center]