أكد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا لبطولة كأس العالم 2022 أن دولة قطر لم تقم بأي فعل خاطئ للحصول على شرف استضافة المونديال، واصفاً الاتهامات التي وجهت إلى بلاده بأنها "ليست ملموسة" و"فيها الكثير من التحامل".
وجاء كلام الذوادي في حديث لإذاعة "بي بي سي" البريطانية وقال: "لم تقم دولة قطر بأي فعل خاطئ على الإطلاق".
ورفض المسؤول القطري الذي شغل منصب المدير التنفيذي لملف قطر، الذي تفوق على نظيره الأميركي بثلاثة عشر صوتاً مقابل ثمانية أصوات في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بشدة الاتهامات الموجهة إلى بلاده ووصفها بأنها "ليست ملموسة وغير مبنية على أي أساس كما أن فيها الكثير من التحامل واتخذت أبعاداً أكثر من حجمها".
وتساءل الذوادي "لماذا هذا التركيز على قطر؟ أعتقد أن هذا الهجوم يؤكد الأحكام التي يطلقها بعض الأشخاص مسبقاً بأنه لا يمكن لدولة عربية أن تفوز بسباق شرف احتضان كاس العالم".
ولدى سؤاله عما إذا كانت قطر قامت برشوة بعض أعضاء الاتحاد الدولي للتصويت لمصلحتها كان جوابه جازماً: "بكل صراحة كلا. لم نكسر أي قاعدة".
واعتبر الذوادي أن المطالبة بإعادة النظر في منح قطر شرف استضافة مونديال 2022 هو "عمل شائن"، مؤكداً أنه "في حال وجود أدلة ملموسة، فليتم التحقيق فيها، أما في حال العكس فإن الأمور تكون مبنية على شائعات".
وأضاف: "نعم، نريد قول الحقيقة، الميزانية التي وضعناها كانت أعلى من أي ميزانية لدولة أخرى تقدمت لاستضافة كأس العالم، وقد استغلينا خلال العملية الترويجية كل المزايا التي كان من الممكن أن تزيد من مصداقية ملفنا وتعزيز حظوظه في الظفر بسباق استضافة المونديال".
وختم "نعم، لا يمكن إخفاء أن النقطة الأقوى لدينا كانت الموارد التي كنا نملكها".
وقطر التي تبلغ مساحتها 11 ألفاً و400 كيلومتر مربع هي أصغر بلد في العالم ينظم المونديال، وهي تملك احتياطيات هائلة من الغاز وتحتل المرتبة الثالثة بين الدول المنتجة له، ومن أهم البلدان النفطية، وقد خصصت مئة مليار دولار لتنمية البنية التحتية على أمل فرض نفسها كوجهة سياحية.
وامتلكت قطر خبرة كبيرة في تنظيم الأحداث الرياضية النوعية، فقد نظمت كأس العالم للشباب عام 1995 وإحدى أفضل دورات الألعاب الآسيوية في التاريخ عام 2006 والعديد من البطولات العالمية مثل ماسترز السيدات لكرة المضرب، وإحدى مراحل بطولة العالم للدراجات النارية، وبطولة العالم لألعاب القوى داخل صالة في آذار/مارس الماضي.
واحتضنت قطر أيضاً نهائيات كأس آسيا لكرة القدم مطلع العام الحالي وستستضيف دورة الألعاب العربية نهاية هذا العام أيضاً.