قبل أن نضع التعريف العلمي للشخصة أود أن أبحث في مجموعة من التساؤلات ..
- هل السلوك الفردي هو موروث جيني ينقله الآباء للأبناء بالتوارث ؟؟ أم هو سلوك مكتسب من الوسط والبيئة المحيطة ؟؟
- هل للسلوك أثر في بناء الشخصية ؟
- هل للتربية ( سواء كانت أسرية أو مدرسية ) دور مؤثر في سلوك الفرد ، وبالتالي تؤثر في بناء شخصيته ؟؟
- كيف يمكن للعقل أن يرسم ملامح الشخصية ؟
- هل تؤثر العاطفة في قرار الفرد ، وهل هذا يدل على انها من مسببات تكوين الشخصية ؟؟
- إن إرادة الفرد من أهم آليات تحقيق الأهداف والتي يبنى عليها الطموح .. هل للإرادة دور في بناء الشخصية ؟
إن محاولة الإجابة على هذه التساؤلات تجعلنا نرسم الأسلوب الذي سنحدد به أبعاد هذا المصطلح .. وعليه يمكن القول ..
إن الشخصية تمثل مجموعة من الصفات والخصائص التي تشكل الكيان المعرفي للفرد والتي تمكنه من خلق آليات للتعامل مع الوسط المحيط به ، فهي تمثل رد الفعل المدروس والقائم على إشراك العقل والمشاعر والسلوك المكتسب والإرادة الفاعلة من أجل التكيف مع مختلف الظواهر المحيطة به .
بهذا التعريف نستنتج مجموعة من المحددات التي تتحكم ببناء الشخصية ..
أولا : العقل ..
منح الله الإنسان ما يميزه عن سائر خلقه ، وطالبه بالتدبر والمنطق ، وكلفه بتطوير مقدراته وإمكاناته من أجل الارتقاء بسلوكه الآدمي ، فالمعرفة والمقدرة والإمكانات تبنى بناء تراكميا عبر الزمن ، وجعل العلم من أهم أسباب الإيمان ، لذلك كان التفكير والتمعن من أهم آليات الاستنتاج واتخاذ القرار ، لطالم منح الله الإنسان حرية الاختيار .
ثانيا : السلوك ..
يولد الإنسان على الفطرة .. وقال تعالى في سورة الروم الآية 30 بعد باسم الله الرحمن الرحيم :
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ..
لنلاحظ أن العلم بالشيء .. لا يرتبط بالفطرة .. حيث أن الإنسان منذ ولادته لا يعلم شيء ، لكن هناك من ينمي بداخله بذرة المعرفة فتنمو وتنمو معها مدركاته ومعرفته بالوسط المحيط ، وعليه يتحدد سلوكه مع غيره ، والسلوك هنا يمثل رد فعل الإنسان الناتج لتماسه مع بيئته على اختلافها ، فهو إما يكون سلوك رشيد أو سلوك غير رشيد ، وهذا يعود للنشأة التي طبعت بداخله آليات للتعامل مع الوسط المحيط .
والسلوك هو أخلاق .. وهو تعامل .. لذلك جاء في كتب السلف .. أن الرسول الكريم أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه .. كان خلقه القرآن .. أي كانت معاملاته وسلوكياته مع الناس قائمة على ما أمر الله به .. فأحل الحلال وحرم الحرام في علاقاته ، واختار بذلك أحد النجدين المؤديين لطريق النجاه من خلال تحكيم العقل واتخاذ القرار الصائب المبني على قناعات ومعرفة بالحق.
- هل السلوك الفردي هو موروث جيني ينقله الآباء للأبناء بالتوارث ؟؟ أم هو سلوك مكتسب من الوسط والبيئة المحيطة ؟؟
- هل للسلوك أثر في بناء الشخصية ؟
- هل للتربية ( سواء كانت أسرية أو مدرسية ) دور مؤثر في سلوك الفرد ، وبالتالي تؤثر في بناء شخصيته ؟؟
- كيف يمكن للعقل أن يرسم ملامح الشخصية ؟
- هل تؤثر العاطفة في قرار الفرد ، وهل هذا يدل على انها من مسببات تكوين الشخصية ؟؟
- إن إرادة الفرد من أهم آليات تحقيق الأهداف والتي يبنى عليها الطموح .. هل للإرادة دور في بناء الشخصية ؟
إن محاولة الإجابة على هذه التساؤلات تجعلنا نرسم الأسلوب الذي سنحدد به أبعاد هذا المصطلح .. وعليه يمكن القول ..
إن الشخصية تمثل مجموعة من الصفات والخصائص التي تشكل الكيان المعرفي للفرد والتي تمكنه من خلق آليات للتعامل مع الوسط المحيط به ، فهي تمثل رد الفعل المدروس والقائم على إشراك العقل والمشاعر والسلوك المكتسب والإرادة الفاعلة من أجل التكيف مع مختلف الظواهر المحيطة به .
بهذا التعريف نستنتج مجموعة من المحددات التي تتحكم ببناء الشخصية ..
أولا : العقل ..
منح الله الإنسان ما يميزه عن سائر خلقه ، وطالبه بالتدبر والمنطق ، وكلفه بتطوير مقدراته وإمكاناته من أجل الارتقاء بسلوكه الآدمي ، فالمعرفة والمقدرة والإمكانات تبنى بناء تراكميا عبر الزمن ، وجعل العلم من أهم أسباب الإيمان ، لذلك كان التفكير والتمعن من أهم آليات الاستنتاج واتخاذ القرار ، لطالم منح الله الإنسان حرية الاختيار .
ثانيا : السلوك ..
يولد الإنسان على الفطرة .. وقال تعالى في سورة الروم الآية 30 بعد باسم الله الرحمن الرحيم :
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ..
لنلاحظ أن العلم بالشيء .. لا يرتبط بالفطرة .. حيث أن الإنسان منذ ولادته لا يعلم شيء ، لكن هناك من ينمي بداخله بذرة المعرفة فتنمو وتنمو معها مدركاته ومعرفته بالوسط المحيط ، وعليه يتحدد سلوكه مع غيره ، والسلوك هنا يمثل رد فعل الإنسان الناتج لتماسه مع بيئته على اختلافها ، فهو إما يكون سلوك رشيد أو سلوك غير رشيد ، وهذا يعود للنشأة التي طبعت بداخله آليات للتعامل مع الوسط المحيط .
والسلوك هو أخلاق .. وهو تعامل .. لذلك جاء في كتب السلف .. أن الرسول الكريم أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه .. كان خلقه القرآن .. أي كانت معاملاته وسلوكياته مع الناس قائمة على ما أمر الله به .. فأحل الحلال وحرم الحرام في علاقاته ، واختار بذلك أحد النجدين المؤديين لطريق النجاه من خلال تحكيم العقل واتخاذ القرار الصائب المبني على قناعات ومعرفة بالحق.