مفهوم جديد للشخصية "من خلال التطور البشري"
"تارانس واتس" أتى بمفاهيم جديدة عن الشخصية مبنية على دراسته لعلم النفس التطوري. والتطور هنا يقصد به تطور الجنس البشري منذ الإنسان الأول وليس التطور الفردي للإنسان مروراً بمراحل طفولته المختلفة وإلى مرحلة النضوج كما تذكر مدارس التحليل النفسي.
يذكر تارانس أن شخصية الإنسان تكونها ثلاثة عوامل؛ البيئة الحالية التي يعيش فيها الفرد؛ تاريخ الفرد الشخصي؛ وجيناته الموروثة. ونتيجة للتطور عبر آلاف السنين فأن مهارات أسلافنا، وغرائزهم، واستجاباتهم السلوكية والعاطفية تناقلت عبر ذاكرة الخلية آلاف السنين لتشكل أنماط الشخصية المتعارفة حالياً والتي سيأتي تفصيلها فيما بعد.
تبعا لترا نس واتس فمنذ آلاف السنين كان أسلافنا يعيشون حياة التجوال في مجموعات صغيرة في ما بين 25- 50 فردا سعياً وراء الصيد وجمع الثمار لإطعام أنفسهم, وطلباً للأمان والسلامة. تلك تعتبر سلالة متطورة من الجنس البشري تبقت في الأرض من حوالي ثلاثمائة ألف سنة. وهم يشبهون لحد كبير الجنس البشرى الحالي في كثير من الصفات بالرغم من أنهم كانوا يتصرفون بطريقة بدائية تحكمها الغرائز الأولية ومن أهمها حب البقاء. ومن الواضح أن هذه الغرائز وأنواع الاستجابات لعناصر الطبيعة توارثت من جيل لآخر إلى يومنا هذا.
من المؤكد أنه كانت هنالك قبائل عدوانية وأخرى مسالمة، ولهذا كانت المهارات المطلوبة للتعامل مع طبيعة حياة كل فئة غريزية ومتوارثة عبر الأجيال المتعاقبة، ولكنها أصبحت أكثر تأقلماً مع البيئة بتعاقب العصور.
بعد مرور عشرات الآلاف من السنين حدث تطور مهم في حياة هذه القبائل. فبالنسبة للقبائل المسالمة فقد آثرت الاستقرار في مكان واحد بدلاً عن الترحال من مكان لآخر. الاستقرار في مكان واحد أمكنهم من الزراعة وتدجين أو توليف بعض الطيور والحيوانات لتوفير مزيد من الطعام. وتقاسموا العمل فيما بينهم لفلاحة الأرض، وحصاد المحصول، وبناء المسكن مستغلين البيئة حولهم للبقاء على قيد الحياة. هذه القبائل أصبحت تسمى بالقبائل المستقرة.
أما القبائل العدوانية التي اعتادت أخذ ما تريده عنوة وبالقوة، فكانت تنتظر إلى أن تبنى القبائل المسالمة مستعمرة لتستقر ولتنظم حياتها فيها حتى يغيروا على هذه المستعمرات ويقضوا على المقاومين من سكانها أو يطردوهم بعيداً ويحتلون المكان لأنفسهم، ويبقون المستسلمين منهم خاضعين لإمرتهم وسيطرتهم. هؤلاء المعتدين أطلق عليهم اسم "المحاربون".
هنالك فئة ثالثة لا رغبة لها في القتال و تحدي فئة المحاربين ولا رغبة لها للخضوع والاستسلام لهم. لذلك احتفظوا بغريزة الترحال المتوارثة من الأسلاف، واستمروا في الترحال من مكان لآخر هرباً من تسلط وبطش المحاربين وطلباً للسلامة والأمن. ومن حياة الترحال هذه اكتسبوا كثيراً من المهارات للتكيف مع الحياة الجديدة. كما أنهم ابتدعوا كثيراً من فنون الرقص، والغناء، و المسابقات، والتسلية للاستمتاع بحياتهم. وأطلق على هؤلاء اسم "الرحل".
بهذا تكونت القبائل الرئيسية الثلاث، القبائل المستقرة، والقبائل المحاربة، والقبائل الرحل، كل منها له خصائصه, وعاداته وموروثاته.
أجيالنا المعاصرة بالرغم من المدنية الحديثة ورثت غرائز هذه القبائل الثلاث. لكن نسبة للتزاوج بين هذه القبائل فلا توجد الآن قبيلة نظيفة وخالصة مائة في المائة, بل أصبحت السلالات الجديدة تشترك في الصفات الموروثة بنسب متفاوتة، ولكن لكل فرد صفات سائدة لإحدى القبائل الثلاث. مثلاً:
الأب: 50% محارب؛ 35% مستقر؛ 15% مترجل.
الأم: 60% مستقر؛ 25% مترحل؛ 15% محارب.
الابنة: 55% مرتحل؛ 35% مستقر؛ 10% محارب.
"تارانس واتس" أتى بمفاهيم جديدة عن الشخصية مبنية على دراسته لعلم النفس التطوري. والتطور هنا يقصد به تطور الجنس البشري منذ الإنسان الأول وليس التطور الفردي للإنسان مروراً بمراحل طفولته المختلفة وإلى مرحلة النضوج كما تذكر مدارس التحليل النفسي.
يذكر تارانس أن شخصية الإنسان تكونها ثلاثة عوامل؛ البيئة الحالية التي يعيش فيها الفرد؛ تاريخ الفرد الشخصي؛ وجيناته الموروثة. ونتيجة للتطور عبر آلاف السنين فأن مهارات أسلافنا، وغرائزهم، واستجاباتهم السلوكية والعاطفية تناقلت عبر ذاكرة الخلية آلاف السنين لتشكل أنماط الشخصية المتعارفة حالياً والتي سيأتي تفصيلها فيما بعد.
تبعا لترا نس واتس فمنذ آلاف السنين كان أسلافنا يعيشون حياة التجوال في مجموعات صغيرة في ما بين 25- 50 فردا سعياً وراء الصيد وجمع الثمار لإطعام أنفسهم, وطلباً للأمان والسلامة. تلك تعتبر سلالة متطورة من الجنس البشري تبقت في الأرض من حوالي ثلاثمائة ألف سنة. وهم يشبهون لحد كبير الجنس البشرى الحالي في كثير من الصفات بالرغم من أنهم كانوا يتصرفون بطريقة بدائية تحكمها الغرائز الأولية ومن أهمها حب البقاء. ومن الواضح أن هذه الغرائز وأنواع الاستجابات لعناصر الطبيعة توارثت من جيل لآخر إلى يومنا هذا.
من المؤكد أنه كانت هنالك قبائل عدوانية وأخرى مسالمة، ولهذا كانت المهارات المطلوبة للتعامل مع طبيعة حياة كل فئة غريزية ومتوارثة عبر الأجيال المتعاقبة، ولكنها أصبحت أكثر تأقلماً مع البيئة بتعاقب العصور.
بعد مرور عشرات الآلاف من السنين حدث تطور مهم في حياة هذه القبائل. فبالنسبة للقبائل المسالمة فقد آثرت الاستقرار في مكان واحد بدلاً عن الترحال من مكان لآخر. الاستقرار في مكان واحد أمكنهم من الزراعة وتدجين أو توليف بعض الطيور والحيوانات لتوفير مزيد من الطعام. وتقاسموا العمل فيما بينهم لفلاحة الأرض، وحصاد المحصول، وبناء المسكن مستغلين البيئة حولهم للبقاء على قيد الحياة. هذه القبائل أصبحت تسمى بالقبائل المستقرة.
أما القبائل العدوانية التي اعتادت أخذ ما تريده عنوة وبالقوة، فكانت تنتظر إلى أن تبنى القبائل المسالمة مستعمرة لتستقر ولتنظم حياتها فيها حتى يغيروا على هذه المستعمرات ويقضوا على المقاومين من سكانها أو يطردوهم بعيداً ويحتلون المكان لأنفسهم، ويبقون المستسلمين منهم خاضعين لإمرتهم وسيطرتهم. هؤلاء المعتدين أطلق عليهم اسم "المحاربون".
هنالك فئة ثالثة لا رغبة لها في القتال و تحدي فئة المحاربين ولا رغبة لها للخضوع والاستسلام لهم. لذلك احتفظوا بغريزة الترحال المتوارثة من الأسلاف، واستمروا في الترحال من مكان لآخر هرباً من تسلط وبطش المحاربين وطلباً للسلامة والأمن. ومن حياة الترحال هذه اكتسبوا كثيراً من المهارات للتكيف مع الحياة الجديدة. كما أنهم ابتدعوا كثيراً من فنون الرقص، والغناء، و المسابقات، والتسلية للاستمتاع بحياتهم. وأطلق على هؤلاء اسم "الرحل".
بهذا تكونت القبائل الرئيسية الثلاث، القبائل المستقرة، والقبائل المحاربة، والقبائل الرحل، كل منها له خصائصه, وعاداته وموروثاته.
أجيالنا المعاصرة بالرغم من المدنية الحديثة ورثت غرائز هذه القبائل الثلاث. لكن نسبة للتزاوج بين هذه القبائل فلا توجد الآن قبيلة نظيفة وخالصة مائة في المائة, بل أصبحت السلالات الجديدة تشترك في الصفات الموروثة بنسب متفاوتة، ولكن لكل فرد صفات سائدة لإحدى القبائل الثلاث. مثلاً:
الأب: 50% محارب؛ 35% مستقر؛ 15% مترجل.
الأم: 60% مستقر؛ 25% مترحل؛ 15% محارب.
الابنة: 55% مرتحل؛ 35% مستقر؛ 10% محارب.