جديد الميكانيك

أعلن الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" مساء الخميس انه عاد عن قراره بحظر استخدام الجانح الخلفي السفلي الذي يعرف بـ "بلون ديفيوزر"، وذلك بعد إجماع فرق بطولة العالم لسباقات فورمولا وان على السماح باستخدامه حتى نهاية الموسم لأن حظره سيسبب بالكثير من مشاكل الاعتمادية وجدارة التشغيل.

وكان "فيا" قرر تحديد حجم عمل الـ "بلون ديفيوزر" اعتباراً من جائزة بريطانيا الكبرى التي أقيمت الأحد الماضي على حلبة سيلفرستون وفاز بها سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو.

لكن هذا الحظر الذي طبق في السباق البريطاني، أثار حفيظة بعض الفرق وعلى رأسها ريد بول-رينو الذي يتصدر ترتيب السائقين والصانعين بفارق شاسع عن أقرب منافسيه، وذلك لأن الاتحاد الدولي اعتمد معايير مختلفة بين فريق وآخر في تحديد حجم "نفخ" الغازات من العادم عندما تكون سرعة دوران المحرك بأدنى مستوياتها أو عندما يرفع السائق قدمه عن دواسة الوقود.

وحصل فريق ريد بول-رينو في بادئ الأمر على إذن بإبقاء 50 % من قوة "النفخ" التي كانت قائمة قبل الحظر وذلك لأسباب تتعلق بالاعتمادية وجدارة التشغيل في السيارة، لكن عاد "فيا" وسحب هذا الاذن من الفريق النمسوي صباح السبت الماضي أي قبل التجارب التأهيلية، ما أثار حفيظة أبطال العالم خصوصاً أن الفرق المزودة بمحرك مرسيدس (مرسيدس جي بي وماكلارين وفورس انديا) حصلت على اذن بمواصلة العمل بالـ "بلون ديفيوزر" لكن باستخدام قوة "النفخ" الصادرة عن اربع اسطوانات وليس ثماني عند قيامها بالكبح، وذلك لأسباب تتعلق أيضاً بالاعتمادية.

وحاول "فيا" إيجاد حل لهذه المعضلة وعقد عدداً من الاجتماعات مع المدراء التقنيين في الفرق من أجل الوصول إلى تسوية ترضي الجميع، وقد صوت الجميع لمصلحة رفع الحظر مجدداً والعودة إلى الوضع الذي كانت عليه السيارات في جائزة أوروبا، أي قبل السباق البريطاني، باستثناء فريقي فيراري وساوبر اللذين عطلا الجهود التي بذلت قبل أن يعدلا عن موقفهما مساء الأحد بشرط ألا يسمح للفرق بتغيير عيار محركات سياراتها بين التجارب التأهيلية والسباق.

وسيتخلص "فيا" من مشكلة الـ "بلون ديفيوزر" تماماً في 2012 لأن القوانين التقنية الجديدة تجبر الفرق على أن يكون مخرج عادمي الهواء من الجهة العليا لمؤخرة السيارة، كما كان الوضع قبل عدة أعوام، عوضاً عن الوضع الحالي في الوسط السفلي من السيارة.

ومن المؤكد أن ريد بول كان سيتضرر كثيراً من عملية حظر الـ "بلون ديفيوزر" هذا الموسم لو طبق هذا الأمر لما بعد السباق البريطاني، لأنه أفضل من أتقن استخدامه بشكل مثالي ما منحه أفضيلة واضحة على منافسيه، وتجلى هذا الامر بهيمنته على مجريات الموسم الحالي.

وتتمثل مهام الـ "بلون ديفيوزر" بمنح السيارة المزيد من التماسك من خلال استخدام الغازات الساخنة الخارجة من العادم لجعلها أكثر التصاقاً بالأرض حتى عندما تكون سرعة دوران المحرك متدنية، وهذا الأمر يمنح الفرق خيار عدم اضطرارها إلى جعل الجانح الخلفي عامودياً من أجل تأمين التماسك على المنعطفات ويسمح لها بتعديله ليكون أقل احتكاكاً بالهواء ما يمنح السيارة سرعة أعلى في الخطوط المستقيمة.

بعد أن رفضت غالبية فرق بطولة العالم لسباقات فورمولا وان العرض المقدم من رئيس الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" الفرنسي جان تود بالسماح مجدداً بإجراء التجارب المحدودة خلال الموسم اعتباراً من 2012، عاد إلى الواجهة الحديث عن التوصل إلى تسوية بشأن هذه المسألة.

وكان تود كشف خلال جائزة تركيا الكبرى بأنه يريد وضع حد للحظر الذي يمنع إجراء التجارب خلال الموسم، لكن رغبته لم تجد آذاناً صاغية عند الفرق المتخوفة من ارتفاع حجم الإنفاق مجدداً.

ورأى تود بأن عودة التجارب خلال الموسم وبشكل محدود سيساعد على تقليص الهوة التي تفصل بين الفرق، أي كما يحصل الموسم الحالي مع فريق ريد بول-رينو وسائقه الألماني سيباستيان فيتل الذي يهيمن على البطولة تماماً.

ومن غير المستغرب أن يكون مدير ريد بول كريستيان هورنر أول المعارضين لهذه الفكرة، وهو قال في تصريح لموقع "أوتوسبورت" المتخصص: "أعتقد أن التوازن الموجود حالياً صحي تماماً. ربما بإمكاننا إجراء المزيد من اللفات خلال يوم الجمعة (التجارب الحرة التي تقام قبل يومين من السباق)، أو يسمح لنا بالحصول على المزيد من الإطارات، ما سيشجع الفرق على منح السائقين الشبان فرصة أكبر في التجارب (الجمعة)".

وأضاف: "المشكلة في التجارب المقامة خلال الموسم هي أنه ما إن يسمح بها مجدداً حتى تلجأ الفرق إلى الاستعانة بفريق مخصص للتجارب حصراً وهو الأمر الذي سيرفع حجم الإنفاق".

لكن يبدو أن الفرق أصبحت الآن أكثر انفتاحاً تجاه اقتراح تود الذي ألمح خلال جائزة تركيا بأنه سيطبق التعديلات التي يراها مناسبة في 2013 إن لم توافق الفرق عليها بالنسبة لـ 2012 ولن يكون حينها بحاجة إلى موافقتها.

وبدأت مجموعة العمل في فورمولا وان التي تعرف بـ "سبورتينغ ووركينغ غروب"، المفاوضات لمعرفة إذ كان بالإمكان التوصل إلى تسوية لإعادة التجارب خلال الموسم دون أن يؤثر ذلك كثيراً على حجم الانفاق، ومن الاقتراحات الموضوعة على طاولة البحث أن تتم الاستعانة بسائق تجارب ثان خلال فصل الصيف، يضاف إلى ذلك الذي يقوم بالتجارب بعد انتهاء الموسم.

يذكر أن رئيس فيراري لوكا دي مونتيزيمولو من بين المؤيدين لعودة التجارب خلال الموسم، وهو قال بهذا الصدد: "ليس بإمكاننا إجراء الاختبارات أو التدريب. فورمولا وان هي الرياضة المحترفة الوحيدة في العالم التي لا يسمح لك فيها بالتمرن أو الاختبار".

استبعد خورخي لورينزو حامل لقب بطولة العالم للدراجات النارية وكيسي ستونر المتصدر الحالي، اللذان يمثلان فريقين من اليابان، المشاركة في سباق جائزة اليابان الكبرى هذا العام بسبب مخاوف من الإشعاعات.

وتقع حلبة موتيجي المملوكة لهوندا على بعد نحو 130 كيلومتراً من مفاعل فوكوشيما النووي الذي تسربت منه إشعاعات بعد موجات مد عاتية في آذار/مارس الماضي.

وكان من المقرر في البداية إقامة السباق يوم 24 نيسان/أبريل الماضي، لكن موعده الجديد أصبح الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، وقال الاتحاد الدولي للدراجات النارية انه لا يوجد سبب يدعو إلى إلغاء السباق.

وقال ستونر متسابق هوندا في مؤتمر صحفي السبت: "لن أذهب".

وأضاف: "هذا قراري ولقد اتخذته منذ فترة مثل خورخي، احتجت إلى وقت أطول لاتخاذ قراري بأني لن أذهب".

وتابع: "أنا متأكد أن الكثير من المتسابقين لهم نفس الرأي، هذا رأيي والأمر يتوقف على المنظمين لرؤية ما سيحدث".

وقال ستونر بطل العالم 2007 إنه كان سيتصرف بالشكل ذاته إذا كان هذا هو الموقف في أستراليا.

وكان سبق لمتسابق ياماها لورينزو أن أعلن قراره بعدم المشاركة في سباق موتيجي، وقال لورينزو: "اتخذت قرار عدم الذهاب إلى اليابان منذ فترة طويلة ولذلك لست مشاركاً في المناقشات المتعلقة بالذهاب إلى اليابان لأني سبق واتخذت قراري".

وأضاف: "أعتقد أنه إذا كان يمكننا مساعدة اليابان بشكل آخر سنفعل، لكن لا أعتقد أن الذهاب إلى هناك سيكون بمثابة مساعدة حقيقية".

وأكد داني بيدروسا متسابق هوندا أن الموقف غير واضح لكنه وافق على أن معظم المتسابقين لن يذهبوا إلى هناك، وأضاف المتسابق الإسباني: "نناقش ما يمكننا فعله".

وقال الاتحاد الدولي للدراجات النارية هذا الشهر إنه يراقب الموقف لكن السباق سيقام في موعده

فاز الدراج الإسباني داني بيدروسا متسابق هوندا، بسباق الفئة الأولى في جائزة ألمانيا الكبرى ضمن بطولة العالم للدراجات النارية يوم الأحد.

وحصل مواطنه خورخي لورينزو متسابق ياماها وحامل لقب بطولة العالم على المركز الثاني في اللفة الأخيرة، في حين حل الأسترالي كيسي ستونر متسابق هوندا ومتصدر بطولة العالم هذا العام والذي كان أول المنطلقين، ثالثاً ليتقلص الفارق الذي يفصله عن لورينزو إلى 15 نقطة قبل تسعة سباقات على النهاية.