لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)

بعد مباراة متواضعة المستوى تأهل منتخب الباراغواي إلى نهائي بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم "كوبا أميركا" بتغلبه على نظيره الفنزويلي (5-3) بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي لمباراتهما بالتعادل السلبي، في الدور نصف النهائي يوم الأربعاء على ملعب مالفيناس أرخنتيناس في مدينة مندوزا التي تقع غربي الأرجنتين.

وستلعب الباراغواي في نهائي البطولة يوم الأحد مع الأوروغواي، في حين تلعب فنزويلا على المركزين الثالث والرابع أمام البيرو يوم السبت.

ومن الطريف أن المنتخب الباراغواياني قد تأهل إلى المباراة النهائية دون أي يحقق أي فوز في هذه البطولة، فقد تعادل في مبارياته الثلاث في المجموعة الثانية من الدور الأول، مع الإكوادور بدون أهداف، ثم البرازيل (2-2) وأخيراً فنزويلا (3-3)، وفي الدور ربع النهائي التقى مرة أخرى مع منتخب البرازيل وأقصاه بركلات الترجيح (2-صفر) بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، ثم كانت مباراة اليوم التعادل الخامس للباراغواي في البطولة.

ولم تصل الباراغواي إلى الدور نصف النهائي في كوبا أميركا منذ بطولة 1989 التي استضافها المنتخب البرازيلي وفاز بها، في حين احتلت الباراغواي في تلك البطولة المركز الرابع بعد الخسارة أمام الأوروغواي والبرازيل بنتيجة واحدة (3-صفر) والتعادل السلبي مع الأرجنتين، حيث كان نظام البطولة آنذاك يقضي بأن يلعب الأربعة المتأهلين إلى نصف النهائي دوري من دور واحد في مجموعة.

وبالنسبة لفنزويلا فهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تتأهل فيها إلى الدور قبل النهائي في كوبا أميركا، ويعد هذا إنجازاً تاريخياً بالنسبة لها برغم خروجها من هذا الدور.

تاريخ المواجهات المباشرة

التقى الفريقان من قبل خمس مرات في بطولة كوبا أميركا، فازت الباراغواي في أربع منها وكان التعادل في الخامسة، وهي المباراة المثيرة التي كانت ضمن منافسات المجموعة الثانية في هذه البطولة منذ أسبوع بالتحديد، وانتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق.

وأحرزت الباراغواي في هذه اللقاءات 19 هدفاً أما فنزويلا فأحرزت ثمانية أهداف فقط.

وبالنظر إلى مجموع المباريات الرسمية والودية بين الفريقين، وعددها 20 مباراة، فكانت الغلبة للباراغواي في ثلاثة أرباع هذه المباريات، أي في 15 مباراة، وانتهت ثلاث بالتعادل، وكان الفوز من نصيب فنزويلا في مباراتين فقط، وسجلت الباراغواي 44 هدفاً بينما اكتفت فنزويلا بتسجيل 18 هدفاً فقط.

وكانت أكبر نتيجة في تاريخ لقاءات الفريقين هي فوز الباراغواي بخمسة أهداف دون مقابل في بطولة كوبا أميركا عام 1991 في تشيلي.

الشوط الأول



بدأت المباراة بنشاط هجومي منظم من الباراغواي في حين اعتمد لاعبو فنزويلا على الهجمات المرتدة السريعة، وشهدت الدقيقة الثامنة بداية الخطورة الحقيقية لمنتخب الباراغواي حين تلقى المدافع المتقدم داريو فيرون كرة طولية داخل منطقة جزاء فنزويلا وسددها برأسه نحو المرمى إلا أن الحارس الفنزويلي ريني فيغا أبعدها بصعوبة.

وباستثناء هذه الفرصة، فكان أداء الفريقين أقل بكثير من المستوى المتوقع، وكانت الضربة الركنية الأولى لكل منهما بعد انقضاء منتصف الشوط الأول، ولم تسفر عن خطورة على المرميين.

وفي الدقيقة 35 ألغى حكم المباراة المكسيكي فرانسيسكو تشاكون غوتيريز هدفاً لفنزويلا سجله المدافع أوزوالدو فيزكاروندو بضربة رأس، وذلك بداعي التسلل، ويذكر أن فيزكاروندو كان قد أحرز الهدف الأول لبلاده في المباراة السابقة أمام تشيلي في الدور ربع النهائي، وكان الهدف بضربة رأس أيضاً.

وكانت أخطر فرصة لفنزويلا في الدقيقة 42 حين أنقذت عارضة المرمى الباراغواياني هدفاً مؤكداً من ضربة رأس للمهاجم الفنزويلي أليخاندرو مورينو، وارتدت الكرة إلى زميله سالومون روندون الذي سددها أرضية قوية ارتمى عليها الحارس خوستو فيار وأبعدها إلى ركلة ركنية لم تثمر عن خطورة، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي باهت.

الشوط الثاني



مع بداية الشوط الثاني أجرى سيزار فارياس مدرب فنزويلا التغيير الأول في صفوف فريقه، فأشرك المدافع المخضرم خوسيه مانويل راي بدلاً من غريندي بيروزو.

وبدأ منتخب الباراغواي في الضغط الهجومي مجدداً، وأنقذ الحارس الفنزويلي ريني فيغا مرماه في الدقيقة 53 حين خرج لملاقاة المهاجم المنفرد به نلسون فالديز، ونجح فيغا في إغلاق زاويته أمام المهاجم الباراغواياني وإبعاد الكرة.

وشهدت الدقيقة 55 الإنذار الأول في المباراة، وكان من نصيب الظهير الفنزويلي روبرتو روساليس إثر عرقلته لفالديز.

استمر الأداء على نفس المنوال الرتيب من الجانبين، وبعد مرور 69 دقيقة قام خيراردو مارتينو مدرب الباراغواي بسحب لاعب الوسط إدغار باريتو ودفع بدلاً منه بمارسيلو إستيغاريبيا، وبعد ذلك بدقيقتين أجرى منتخب فنزويلا تغييره الثاني بنزول المهاجم نيكولاس فيدور "ميكو" لاعب خيتافي الإسباني كبديل لأليخاندرو مورينو.

وتوالت التغييرات في صفوف الفريقين، فلعب المهاجم الباراغواياني روكي سانتا كروز نجم بلاكبيرن روفرز الإنكليزي كبديل لنلسون هايدو فالديز في الدقيقة 73، ونال جوناثان سانتانا لاعب وسط الباراغواي بطاقة صفراء للخشونة في الدقيقة 76.

واضطر المدرب خيراردو مارتينو لاستنفاد تغييراته اضطرارياً في الدقيقة 80، بعد أن تجددت إصابة سيء الحظ سانتا كروز وغادر الملعب بعد سبع دقائق فقط من نزوله، ولعب بدلاً منه أوسفالدو مارتينيز.

وبدوره قام المنتخب الفنزويلي بإجراء تغييره الأخير في الدقيقة 85 بنزول المهاجم جيانكارلو مالدونادو وخروج لاعب الوسط سيزار غونزاليز، واستمر الأداء السلبي الممل من الجانبين حتى انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بدون أهداف.

الوقت الإضافي



في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول الإضافي أضاع منتخب فنزويلا فرصة لا تعوض حين راوغ مالدونادو دفاع الباراغواي وسدد كرة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بزميله ميكو ثم بالقائم الأيمن وارتدت إلى داخل الملعب، وبعدها بدقيقتين استمر مسلسل سوء الحظ الفنزويلي حين لعب قائد الفريق خوان آرانغو ركلة حرة مباشرة نحو المرمى ولكن كرته تصدت لها عارضة المرمى.

وأنقذ الحارس فيار مرماه من فرصة أخرى في الدقيقة 100 حين أغلق الزاوية أمام سالومون روندون وأبعد الكرة إلى ركنية.

وازدادت مهمة الباراغواي صعوبة في الدقيقة 103 بعد طرد جوناثان سانتانا لحصوله على الإنذار الثاني، وكان الحكم قد قام بطرد المدرب خيراردو مارتينو خلال الشوط الإضافي الأول أيضاً للاعتراض على قراراته.

وتابع الحارس فيار قائد منتخب الباراغواي تألقه وأنقذ مرماه من تسديدة أخرى لروندون في الدقيقة 105.

ومع مرور الوقت غلبت العصبية على الأداء، وتوتر الجو في الملعب وبخاصة من جانب لاعبي الباراغواي، وتلقى المدافع داريو فيرون إنذاراً في الدقيقة الثالثة من الشوط الإضافي الثاني، وهاجم منتخب فنزويلا بقوة لإحراز هدف الفوز في الدقائق المتبقية ولكن مجهوداته لم تسفر عن شيء فاحتكم الفريقان لركلات الترجيح.

وفي ركلات الترجيح سجل للباراغواي كل من نستور أورتيغوزا ولوكاس باريوس وروبرتو روساليس وأوسفالدو مارتينيز وداريو فيرون، ولفنزويلا جيانكارلو مالدونادو وخوسيه مانويل راي ونيكولاس فيدور "ميكو" وأهدر فرانكلين لوسينا الركلة الثالثة التي أمسك بها الحارس خوستو فيار ليقود منتخب بلاده إلى المباراة النهائية.

تشكيلة الفريقين

الباراغواي

لحراسة المرمى: خوستو فيار

للدفاع: ماركوس كاسيريس- داريو فيرون – باولو دا سيلفا- إيفان بيريس

لخط الوسط: نستور أورتيغوزا – إدغار باريتو (مارسيلو إستيغاريبيا 69‘) - كريستيان ريفيروس – جوناثان سانتانا

للهجوم: لوكاس باريوس – نلسون هايدو فالديز (روكي سانتا كروز 73‘) (أوسفالدو مارتينيز 80‘)



الإنذارات: جوناثان سانتانا (76‘) – داريو فيرون (108‘)

الطرد: جوناثان سانتانا (103‘)

فنزويلا

لحراسة المرمى: ريني فيغا

للدفاع: روبرتو روساليس- غريندي بيروزو(خوسيه مانويل راي 46‘) - أوزوالدو فيزكاروندو- غابريال سيتشيرو

لخط الوسط: سيزار غونزاليز (جيناكارلو مالدونادو 85‘) - جياكومو دي جورجيو- فرانكلين لوسينا – خوان آرانغو

للهجوم: سالومون روندون – أليخاندرو مورينو (نيكولاس فيدور "ميكو" 71‘)

الإنذارات: روبرتو روساليس (55‘)

اعتبر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الخميس ان منتخب بلاده "تعرض للسرقة" في المباراة التي خسرها امام الباراغواي بضربات الترجيح (0-0 في الوقتين الاصلي والاضافي) في الدور نصف النهائي لكأس اميركا الجنوبية "كوبا اميركا".

واستحق المنتخب الفنزويلي بلوغ النهائي للمرة الاولى في تاريخه لانه كان الافضل الا ان الحظ عانده بعدما نابت الخشبات الثلاث عن الحارس الباراغواياني في ثلاث مناسبات، كما الغى له الحكم هدفا بداعي التسلل.

كما ان الحكم المكسيكي الذي قاد اللقاء لم يرفع البطاقة الحمراء في وجه الباراغواياني داريو فيرون رغم قيامه بحركة خطيرة، واصبح الاخير بطل بلاده في نهاية المطاف بعدما سجل ضربة الترجيح الاخيرة.

وكان تشافيز غاضبا لخروج بلاده بهذه الطريقة، خصوصا بعدما حرمه الحكم من هدف بداعي التسلل، وهو قال من كوبا حيث يخضع لعلاج اصابته بمرض السرطان: "لقد سرقونا من هدف الفوز...فيدل (كاسترو) وانا شاهدنا الهدف الذي الغي. اعتقد انه من الضروري ان نرفع صوتنا - نملك السلطة للقيام بهذا الامر امام كونميبول (اتحاد اميركا الجنوبية)"، املا ان يبحث هذه المسألة مع رئيس اتحاد اميركا الجنوبية الباراغواياني نيكولاس ليوس.

من جهة اخرى، اشاد تشافيز بمدرب المنتخب سيزار فارياس والنجم خوان ارانغو وباقي اعضاء الفريق، متحدثا عن الاداء الذي قدموه في البطولة القارية حيث لم يتلقوا اي هزيمة (دون ضربات الترجيح) ونجحوا في اجبار البرازيل على التعادل في دور المجموعات: "كانوا رائعين - يا له من شرف".

يذكر ان المباراة النهائية ستجمع الباراغواي مع الاوروغواي، علما بان الاولى وصلت الى مباراة اللقب دون ان تحقيق اي فوز اذ تعادلت 3 مرات في الدور الاول مع الاكوادور سلبا والبرازيل 2-2 وفنزويلا بالذات 3-3 في مباراة قوية، ثم أقصت في ربع النهائي البرازيل حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين بضربات الترجيح 2-0 بعد تعادلهما بدون اهداف في الوقتين الاصلي والاضافي.

حسم برشلونة بطل الدوري الاسباني ومسابقة دوري ابطال اوروبا صفقة تعاقده مع المهاجم الدولي التشيلي اليكسيس سانشيز من اودينيزي الايطالي مقابل 26 مليون يورو، وذلك بحسب ما اعلن النادي الكاتالوني الخميس.

ووقع المهاجم البالغ من العمر 22 عاما عقدا يمتد لخمسة اعوام بحسب ما ذكر برشلونة في موقعه على شبكة الانترنت، مضيفا "برشلونة واودينيزي توصلا الى اتفاق في ما يخص انتقال اليكسيس سانشيز، والمدة ستكون خمسة اعوام. بلغت قيمة الانتقال 26 مليون يورو"، اضافة الى 11,5 مليون يورو كمتفرقات.

وكان سانشيز انضم لاودينيزي عام 2008 وقد اختير خلال الموسم المنصرم افضل لاعب في الدوري الايطالي بعد تسجيله 12 هدفا في 31 مباراة وقيادته اودينيزي للمشاركة في دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل. وكان اسم سانشيز ارتبط بالجارين الانكليزيين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي لكنه اعلن الشهر الماضي بانه يريد "برشلونة او لا شيء".

وكان مدرب برشلونة خوسيب غوارديولا كشف مؤخرا ان اولويته كانت التعاقد مع مهاجم جديد مؤكدا ان المفاوضات لضم سانشيز والاسباني فرانشيسك فابريغاس تقترب من النهاية.

وقال غوارديولا "الاولوية كانت التعاقد مع مهاجم"، مذكرا بان مهاجم اودينيزي "كان الدعامة الرئيسية للهجوم التي يرغب في التعاقد معها". اضاف "انه لاعب شاب وبامكانه اللعب في المراكز الهجومية الثلاثة ولديه طاقة كبيرة (...) وعلى ما قيل لي فانه ولد جيد جدا".

شبت مشاجرة بين لاعبي منتخبي باراغواي وفنزويلا عقب انتهاء المباراة بينهما صباح اليوم الخميس في الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمم أمريكا (كوبا أمريكا) المقامة حالياً بالأرجنتين.

وانتهت المباراة بين الفريقين صباح اليوم الخميس بالتعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي قبل أن يحقق منتخب باراغواي الفوز 5-3 بضربات الترجيح.

وبمجرد انتهاء المباراة دخل لاعبو الفريقين في مشادة ساخنة ومعركة بالأيدي ليتدخل رجال الشرطة المتواجدين باستاد مدينة ميندوزا لفض الاشتباك بين الجانبين وسط هتافات عدائية من المشجعين في المدرجات ضد لاعبي كل من الفريقين.

وتبادل لاعبو الفريقين اللكمات والركل وكان أبرز الاشتباكات بين نيستور أورتيغوزا نجم فريق سان لورنزو الأرجنتيني ومنتخب باراغواي والمهاجم الفنزويلي نيكولاس فيدور ميكو نجم خيتافي الأسباني حيث بدا الاشتباك بينهما كمشاجرة بين ملاكمين في الشارع حتى نجح باقي اللاعبين ورجال الشرطة في فض المشاجرة بينهما.

وبدا رجال الشرطة الأرجنتينية عاجزين عن فض الاشتباك بسهولة. وقد تسفر هذه المشاجرة عن إيقاف أورتيغوزا ليغيب عن المباراة النهائية للبطولة وإيقاف ميكو ليفتقد المنتخب الفنزويلي جهوده في مباراة تحديد المركز الثالث بعد غد السبت أمام منتخب بيرو.

وبدأت المشاجرة في الممر المؤدي لغرف تغيير الملابس. وذكر لاعبو فنزويلا ومسؤولو الفريق أن السبب في اندلاع المشاجرة هو سخرية لاعبي باراغواي منهم بعد الهزيمة حيث "أخرجوا لنا ألسنتهم وسخروا منا ببعض الكلمات".

وبعد دخول لاعبي باراغواي إلى غرف تغيير الملابس ظل لاعبو فنزويلا يندبون حظهم العاثر بينما قذف اللاعب خوسيه سالومون روندون بزجاجة إلى المدرجات في اتجاه مشجعي باراغواي.