كل عام وأنتم محسنون
د.مطلق سعود المطيري
قد تمر علينا مناسبة بأثر مناسبة دون أن نشعر باختلاف جديد بين المناسبتين، الإجازة تشبه الإجازة التي سبقتها، والعيد لا يختلف في مظاهره ومشاعره عن العيد الذي سبقه ونكاد نتشابه في شعورنا بالعيد حيث أصبح مناسبة نتأسى بها على أحوالنا وقضاينا التي تنوعت وتعددت مسبباتها دون أن تجد وسط هذا التنوع حلا واحدا ويتيما يصبرنا على تعدد القضايا من بطالة وهموم المرأة وعملها وقيادتها للسيارة، عل بعد هذا الصبر تحدث معجزة وينجب عقمنا حلا يتيما.
مناسبة واحدة هي التي يتفق على جديدها الأغلبية إن لم يكن الكل، رمضان شهر الرحمة والمغفرة شهر الأجر المتجدد، والروحانية النقية التي لا يعكرها ذنب سابق، روحانية هذا الشهر متجددة إلى أن يشاء الله...، ولكن ما هو جديدنا نحن الصائمين هذا العام، صلاة تراويح، عمرة، قراءة قرآن جميع هذه الأعمال مطلوبة وتحرص كل نفس على تأديتها طلبا للأجر والثواب، عل في كلامي هذا دعوة لعمل ما في هذا الشهر الفضيل، نعم هي دعوة ولها عنوان واحد فقط هو مد اليد لأشقاء أبعدهم العوز عن مشاركة أبنائهم روحانية هذا الشهر المبارك، هؤلاء الأشقاء الذين يقبعون في السجون بسبب دين بسيط حملهم عليه إيجار منزل أو علاج مريض أو أي حاجة من حاجات الدنيا عجزت مداخيلهم عن تلبيتها، ليكن هذا جديدنا في شهرنا المبارك، وحتى يصدق دعاؤنا الذي نردده في كل صلاة "اللهم أوفِ الدين عن المدينين" نريد من شركات الاتصال لدينا أن تضع خدمة مثل خدمة مرضى الكلى، وغيرها من الخدمات الجليلة التي تقوم بها، خدمة تسديد دين المحتاجين المسجونين، كما يمكن أن يوضع في المطارات صناديق لهذا الغرض، تذكر الأشقاء سائحي الخارج بأشقائهم المحتاجين، خاصة وأن لهم يدا محسنة في الخارج وتجد المتظاهر بالفقر يعرف السعودي بين حشد من الناس المختلفين ويتوجه له مباشرة من بينهم ودائما يعود بما طلب وزيادة، ونحن لا نطالبهم بأكثر من عطائهم لفقراء الخواجات والعرب ومحتاليهم، قد يحتج البعض على دعوتنا هذه بالقول إن هؤلاء المساجين يتلاعبون بحقوق الناس وأكل أموالهم بالباطل، والرد على مثل هذا الكلام لا يحتاج عناء كثير، حيث من السهل معرفة المحتال من المحتاج ومبالغ دينهم تنبئك عن ظروفهم فالفرق واضح بين الملايين والآلاف المعدودة، والنوايا الحسنة تعطلها الشكوك، وتنجحها الإرادة السليمة، هي دعوة تحمل رسالة مباشرة محتواها أن نتضافر بهذا الشهر الفضيل حيث لا يبقى في سجن سجين حاجة واحد بعيدا عن أسرته في هذه الأيام المباركة، وأن صدقت الأعمال مع النوايا الطبية، سنعيش في زمن الصدقات التي تحمل ولا تجد جيبا محتاجا واحدا يطلبها، ويسجل التاريخ لنا هذا التراحم مثل ما سجله للخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز.
د.مطلق سعود المطيري
قد تمر علينا مناسبة بأثر مناسبة دون أن نشعر باختلاف جديد بين المناسبتين، الإجازة تشبه الإجازة التي سبقتها، والعيد لا يختلف في مظاهره ومشاعره عن العيد الذي سبقه ونكاد نتشابه في شعورنا بالعيد حيث أصبح مناسبة نتأسى بها على أحوالنا وقضاينا التي تنوعت وتعددت مسبباتها دون أن تجد وسط هذا التنوع حلا واحدا ويتيما يصبرنا على تعدد القضايا من بطالة وهموم المرأة وعملها وقيادتها للسيارة، عل بعد هذا الصبر تحدث معجزة وينجب عقمنا حلا يتيما.
مناسبة واحدة هي التي يتفق على جديدها الأغلبية إن لم يكن الكل، رمضان شهر الرحمة والمغفرة شهر الأجر المتجدد، والروحانية النقية التي لا يعكرها ذنب سابق، روحانية هذا الشهر متجددة إلى أن يشاء الله...، ولكن ما هو جديدنا نحن الصائمين هذا العام، صلاة تراويح، عمرة، قراءة قرآن جميع هذه الأعمال مطلوبة وتحرص كل نفس على تأديتها طلبا للأجر والثواب، عل في كلامي هذا دعوة لعمل ما في هذا الشهر الفضيل، نعم هي دعوة ولها عنوان واحد فقط هو مد اليد لأشقاء أبعدهم العوز عن مشاركة أبنائهم روحانية هذا الشهر المبارك، هؤلاء الأشقاء الذين يقبعون في السجون بسبب دين بسيط حملهم عليه إيجار منزل أو علاج مريض أو أي حاجة من حاجات الدنيا عجزت مداخيلهم عن تلبيتها، ليكن هذا جديدنا في شهرنا المبارك، وحتى يصدق دعاؤنا الذي نردده في كل صلاة "اللهم أوفِ الدين عن المدينين" نريد من شركات الاتصال لدينا أن تضع خدمة مثل خدمة مرضى الكلى، وغيرها من الخدمات الجليلة التي تقوم بها، خدمة تسديد دين المحتاجين المسجونين، كما يمكن أن يوضع في المطارات صناديق لهذا الغرض، تذكر الأشقاء سائحي الخارج بأشقائهم المحتاجين، خاصة وأن لهم يدا محسنة في الخارج وتجد المتظاهر بالفقر يعرف السعودي بين حشد من الناس المختلفين ويتوجه له مباشرة من بينهم ودائما يعود بما طلب وزيادة، ونحن لا نطالبهم بأكثر من عطائهم لفقراء الخواجات والعرب ومحتاليهم، قد يحتج البعض على دعوتنا هذه بالقول إن هؤلاء المساجين يتلاعبون بحقوق الناس وأكل أموالهم بالباطل، والرد على مثل هذا الكلام لا يحتاج عناء كثير، حيث من السهل معرفة المحتال من المحتاج ومبالغ دينهم تنبئك عن ظروفهم فالفرق واضح بين الملايين والآلاف المعدودة، والنوايا الحسنة تعطلها الشكوك، وتنجحها الإرادة السليمة، هي دعوة تحمل رسالة مباشرة محتواها أن نتضافر بهذا الشهر الفضيل حيث لا يبقى في سجن سجين حاجة واحد بعيدا عن أسرته في هذه الأيام المباركة، وأن صدقت الأعمال مع النوايا الطبية، سنعيش في زمن الصدقات التي تحمل ولا تجد جيبا محتاجا واحدا يطلبها، ويسجل التاريخ لنا هذا التراحم مثل ما سجله للخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز.