كــل رمضـــان " يفـــرق " |
صلاح عبدالشكور |
رمضان يا شهر التحرر ليتنا *** من جاهلية فكرنا نتحرر رمضان تأتي واللظى يغتالنا *** والحب في جنباتنا يتكسر ما زلت يا رمضان أكرم زائر *** ليست تمل وإن تكن تتكرر رمضان فرصة لكي نجدد إيماننا ونحاسب أنفسنا ونعاتب ضمائرنا؛ لتتطهر من دنس المادة ودَرَن الآثام، ولتسمو أرواحنا وتفيق من هجعة الغفلة وسَنَة الشرود، رمضان نعمة وأي نعمة !! إنه يجيء لكي نضيف إلى موازين أعمالنا أعمالاً أخرى ونرفع من رصيدنا الأخروي بأسهم إضافية؛ فالجنة درجات وبلوغها بالأعمال وما يقدمه المرء لنفسه في هذه الحياة بعد أن تدركه رحمة ربه ومولاه .. كل رمضان يهل هلاله وينتشر فينا عطره لابد أن يستشعر المرء فيه نعمة ربه أن أتاح له رمضان جديداً وكتب له عمراً جديدا كان فيه رمضان؛ فثمة فرق كبير لا يقارن بين من مات في هذا العام قبل مجيء رمضان وبين من عاش حتى أدرك هذا الضيف المنتظر، تأملوا معي في هذه القصة وستعرفون الفرق بيننا وبين من ودعنا في هذا العام من الأحباب والأقارب والجيران والأصدقاء .. عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن رجلين من بلي قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إسلامهما معا ، وكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر؛ فغزا المجتهد فاستشهد ، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي . فقال طلحة : بينا أنا عند باب الجنة –يعني : في النوم - إذا أنا بهما؛ فخرج خارج من الجنة فأذن للذي مات الآخر منهما ، ثم رجع فأذن للذي استشهد ، ثم رجع إلي فقال : ارجع فإنك لم يأن لك بعد . فأصبح طلحة ، فحدث الناس فعجبوا ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من أي ذلك تعجبون ؟ قالوا : يا رسول الله ! هذا الذي كان أشد الرجلين اجتهادا فاستشهد في سبيل الله فدخل الآخر الجنة قبله ، قال : أليس قد مكث هذا بعده سنة ؟ وأدرك رمضان فصامه ؟ قالوا : بلى ، وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة ؟ قالوا : بلى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض )) .رواه ابن ماجه والبزار وصححه الألباني أرأيتم كيف أثّر صيام شهر رمضان في درجته ومنزلته؟! فالأعمار إذن لا قيمة لها إلا إذا أنفقها صاحبها في الخير والبر والعمل الصالح، وبقاء الإنسان في هذه الدنيا أعظم ما يكون لو كان العمل الخالص وبذل المعروف رفيقه فيها. إن رمضان فرصة تمثل الكثير الكثير لمن أدرك قوانين التجارة الرابحة مع الله، ومضمار واسع للسباق والمبادرة بالقُرب والطاعات؛ فكل عمل يصنع الفرق، وكل دقيقة قد تكون فارقة بينك وبين من يعيش معك، وكل رمضان تصومه قد يغيّر الحسابات وتتغير معها الموازين وهنيئاً لمن أدرك هذا الشهر وقدّم فيه عملاً صالحاً؛ فكل عمل مكتوب، وكل تسبيحة محسوبة وكل سجدة مسجلة، وكل رمضان "يِفرق" وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وتقبل الله طاعتكم .. |
رمضان
غــزال نــجــرآن- عضو فعال
- مساهمة رقم 1
رمضان
موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
غــزال نــجــرآن- عضو فعال
- مساهمة رقم 2
رد: رمضان
رمضان يدُّك حصون التَّغريب |
أحمد بن عبد المحسن العساف |
أهلاً بك يا رمضان فقد اشتدَّ إليك شوقنا، ننتظرك بعد عام من فراقك وقد اختلفت بعدك أشياء كثيرة، كنَّا فيما مضى نتشَّوف لك للاستزادة من الخير وتربية النَّفس المؤمنة المطمئنَّة، ونحن اليوم نتلقاك لأجل البناء ولأجل الهدم أيضا؛ لتبن فينا يا رمضان ما نرومه من خير وفضيلة، ولتهدم ماشاده المبطلون من مباني الفساد وصوره في مجتمعنا ونفوسنا، فاللهم بارك لنا في شهرنا أفراداً ومجتمعات وحكومات، واجعله جسراً للعابرين بخير؛ وسدَّا في وجه دعاة الشَّر. ويدخل رمضان بعد رؤية هلاله أو إكمال عدَّة شعبان، ويعلن الحاكم دخول الشَّهر بناءً على قول العلماء والقضاة، وفي هذا الإجراء المعتاد سنوياً مراغمة لأولياء الشَّيطان الذين يريدون قطع العلائق بين العالم والحاكم، وتحويلها إلى قضية فلكية لحساب دخول الشُّهور؛ مع أنَّهم بعيدون عن إتباع مرضاة الله في وسائلهم؛ وحانقون على التَّقويم الهجري، وحرصهم على إثارة هذه المسألة لمكاسب حجاجية فقط، وقد أغاظهم أن يكون هلال رمضان سبباً في تأكيد وجوب رجوع الحاكم إلى العلم وأهله، فحيَّهلاً بهلال نغَّص على أهل الضلالة وزادهم مرارة وحسرة. وقد أخبر النَّبي -صلى الله عليه وسلم- عن تصفيد المردة من الشَّياطين في أول ليلة من شهر رمضان المبارك؛ فلا يخلصون من افتتان المسلمين إلى ما يخلصون إليه في غيره؛ لاشتغالهم بالصِّيام واستشعارهم روحانية الموسم ونفحات الرَّب الجليل -سبحانه-، وفي ذلك قمع للشَّهوات بأنواعها وانصراف إلى الخيرات المختلفة، فالحمدلله الذي جعل رمضان زماناً لقطع تواصل شياطين الإنس مع مردة الشَّياطين، لترتاح مجتمعاتنا من كيد وكلاء الشَّيطان وشيعته. ومع أول ليلة من ليالي رمضان يشرع غالب المسلمين في أعمال تعبديَّة وبرامج خيريَّة، فيصومون مع أنَّ النَّهار طويل، والشَّمس لافحة، والرَّقيب البشري لا يقوى على المتابعة في كلِّ مكان، فيرتقي المسلم مرتبة نحو الإيمان وربما أخرى باتجاه الإحسان، وإنَّ مجتمعاً يعيش بعض أفراده بين هذه الدَّوائر لمجتمع صالح ولو كره المنافقون. وقد يذنب الشَّاب فيتوب، وتخطأ الفتاة فتؤوب، ويزلُّ العالم فيرجع، ويتمكن المقتدر فيعفو، والحمدلله الذي جعل رمضان موسماً لتثبيت المرابطين وتكثير العائدين والتَّنكيل على المرجفين بما يرونه ويسمعونه ويحسُّونه. وتزدحم المساجد في الشَّهر الأجل، ويكثر قاصدوا مكة أو المدينة والمرابطون حول المسجد الأقصى وأكنافه، ولا صوت يعلو على القرآن يُتلى، ويسمعه المصلون في التَّراويح، ويتابعه الملايين عبر الفضائيات والإذاعات منقولاً من الحرمين بأصوات عذبة ماهرة. وإنَّ للقران مزيد اختصاص في رمضان، فبه نزل وروجع، وفيه الختمات والتَّأملات. وإنَّ قارئ الكتاب العزيز ليقف منه على آيات تبني الإيمان وتجدُّده، وآيات تهدم النَّفاق والتَّغريب وتفضحهما، فكم من آية مرشدة، وأخرى كاشفة، وإنَّ النَّظر فيه بتدَّبر مغنم طالما تمنّاه العارفون، ورمضان فرصة للتِّلاوة مع التَّدَّبر والعمل، واستنباط الدُّروس من سوره الفاضحة كالتَّوبة والمنافقون. وما أكثر ازدحام النَّاس على العلماء والمفتين في رمضان، فهذا سائل، وذاك مستشير، وغيرهم من أصحاب الحوائج والشَّفاعات، وإنَّ هذا التَّلاحم بين علماء الأمَّة وشبابها وعامتها لعلامة خير وصلاح أقضَّت مضاجع المفسدين حتى تبَّرموا من سؤال العامة عن أكثر شؤونهم، وما فتئوا تشغيباً على الفتوى وأهلها، وفرحاً بأي قول شاذ ولو فاه به نكرة أو غير ذي اختصاص. وللمرأة في رمضان شأن آخر، فالحامل والمرضع وذات العذر لهنَّ أحكام خاصَّة تفسد على دعاة المساواة وتنقض عرى "السيداو" وتخزي مَنْ ذلَّ لها، ولعمر الله إنّي لأعجب من "سيداوية" تصوم- إن صامت- ثمَّ تفطر لعارض شرعي وهي ما برحت تنعق بالمساواة ومرجعية السيداو. وكما ينقض رمضان اتفاقية الفساد فإنه يؤكد على خصوصية المجتمعات الإسلامية دون غيرها، وعلى خصوصيات لكل إقليم دون غيره، والخصوصية عقبة في طريق مَنْ يطرق أبواباً ليست لنا أهل الإسلام. وفي دهاليز الحياة ومع مشاغل الدُّنيا قد ينصرف النَّاس عن بعض شؤون دينهم؛ حتى تأتي أحداث توقظ النَّائم وتنبِّه الغافل، وهذه الأحداث تكاثرت أخيراً بصورة لافتة وأجبرت معها عدداً من المثَّقفين والسِّياسيين إلى مراجعة أفكارهم وإعادة تقييم ما كانوا يعتقدونه سابقا، فمن هذه الأحداث الاعتداء على المقدَّسات والرُّموز والشَّعائر، وإحتلال البلاد وإبادة الشُّعوب والأقليات، ومنها مواسم مباركة تتعاقب، وإنَّ موسم رمضان له القدح المعلّى من بينها، فهل نرى فيه بدايات توبة عامَّة وخاصَّة، وأوبة شعبية ورسمية، وصلاح الوسائل، واستقامة الأنظمة؟ أحمد بن عبد المحسن العسّاف-الطَّائف السبت 26 من شهرِ شعبان عام 1431 ahmadalassaf@gmail.com |
موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
غــزال نــجــرآن- عضو فعال
- مساهمة رقم 3
رد: رمضان
رمضانُ قلبٍ |
عبد الله بن سُليمان العُتَيِّق |
يَهبُ الله، تعالى، عباده أياماً مليئة بفيض رحماته و أفضاله، يبعثُ فيهم فيها روحَ الإقبال عليه، و يُحيي فيهم حقائق التوجه إليه، ليُعطيهم في حال الإقبال مزيداً كثيراً، محض جودٍ منه عليهم، و هو الجواد الكريم. رمضان من تلك الأيام الموهوبة للعباد، و الممنوحة للخلق كلهم، فقد جعله الله زمنا مباركا، و خصَّه بالكثير من الخيرِ، و إن الخيرَ إنْ كان ليكْمُنُ في الإنسان، و لكن للظروفِ خصائص كما له. في رمضان يقوم الإنسان بالإمساك و الحبس للنفس عن النقائصِ التي لا تليق به في حال الزمان، و إن كانت لا تليق في كل حال، و عن المُنقصاتِ للكمال، و القاطعات عن بلوغ التمام في الأعمال، ليكون الإمساك مِسكاً، و الحبْسُ حَسَباً، فتتحقق في الإنسان إثْرَ ذلك المعاني المقصودة من إلزام الإنسان بعبادة الإمساك، فتتم له عبودية الامتثال في الحبس. فذاك الإمساك هو سر رمضان، فليس الإمساك الظاهرُ إلا صورة لإمساكٍ باطنٍ، فالإمساك ما بين أن يكون شيئاً واجباً ظاهراً، في حبسِ النفسِ عن ممارسة الأشياء الظاهرةِ كـ : الأكل و الشرب و غيرها. وما بين أن يكون شيئاً واجباً، كمالاً، باطنيا، لا يقدر عليه إلا من أدرك و عرف سر الصيام المخصوص به شهر رمضان، و هو صيانة البواطنِ من الأدران، و العناية بها من الصارفاتِ عن كمال التمام في الإقبالِ على الإمساك عن النفسِ و حبسها عن مراداتها لتكون في جنة مرادات الله تعالى، فذاك سر الصيام الذي من أدركه أدرك كمالات الاختصاص المكنونة في ” الصوم لي، و أنا أجزي به”. فتلك هي حقيقة الصيام المُرادة، و سرُّه المُبتغَى. عندما تتحقق النفس بحقيقة هذه الأسرار الصومية، و خصوصيتها في أيام رمضان، فإنها تتهيأ للقيام بوظائف اللجوء إلى الله تعالى في ظلال تلك المعرفة النورية، فتنطلق الروحُ في عبادات من أنواع شتَّى، تتمتع بأنوارها، و تتلمَّس أسرارها، فتكون فيها في حالين: حالِ تعبُّدٍ، قائمٍ على قانون دين، و حالِ تذَوُّقٍ، قائم على إدراكات الروح، و فتوحات الرب تعالى. و لا كمال للحال الثاني إلا على طريق الحال الأول، فالأول دربٌ و الثاني دأبٌ. للقرآن في رمضان طعمٌ خاص، من حيثُ اختصاص إنزاله فيه، و من حيثُ فضائل الإكثار منه، و من حيثُ إقبال الناسِ عليه، فله في رمضان حالٌ ليس في غيره من أيام الأشهر الأخرى، فكأنه غدا قرآناً خاصا. و هنا تذوقٌ للتعبُّدِ بالقرآن، في أن يستشعر الإنسان القارئَ حين يقرأ القرآن في رمضان أنه مقصود به في كلِّ حرفٍ، فكأنه مُخاطباً به، و أيضاً أن ينظرَ للآي نظرةَ الاقتباسِ و استلهام الحكمة، و أن ينظرَ إلى القرآن نظرة الإجلال الفردية منه له، دون أية اعتبارات أخرى، فالحتمُ أنه سيكون في كل ذلك في حالِ كمالٍ من الإقبال على القراءةِ للقرآن، لأنه سيكون في كل لحظة على موعد مع جديد منه، و هنا سيكون الله متفضلاً على الإنسان بمنحه ما يقصده، فمن صدقَ في الطلب نال المطلوب. و لا سَبْقَ إلا لمن صدقَ. في مثل هذه الحال مع القرآن، و النفسُ حينها تجد من لذة القراءة ما لم تجده من قبل، و تكتشف من سر القرآن و نوره الكثير، فللأزمنة بركات، من الجميل أن يكون الإنسان معه ما يقيِّد و يكتبُ به ما يرِدُ على قلبه من معرفةٍ و فائدة حول آيٍ يقرأ فيها، و ليس في ذلك ما يمنع، لا من حيث الدين و لا من حيثُ العقل، فالفهوم ليست محصورة على أحد، على قاعدةِ ” رُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيه”. فللفوائد و المعارف أوقات طائرة، لا تقع إلا مرة، فإن صِيْدَت و إلا ذهبت حيث تحُطُ رِجلَ رحلها. تميل النفوس في رمضان إلى الاختلاءِ بأرواحها، و الانعزال عن الناس بالاعتكاف في البُعد في محاريب القلب، ما بين اشتغال بذكر، أو عمارة بصلاة، أو مزاولة لفعل خيرٍ، و خلوة الروح من جميل منائح الله للإنسان في رمضان، فإنه سيكون فيها في إقبال على النفس، تأصيلاً في كمال، وتكميلاً بخصال، قد لا تتهيأ للإنسان إلا في رمضان آتٍ، و ما كل منتظرٍ مُدركٌ. فخلوة الروح بذاتها في رمضان محلٌّ خصبٌ ليكون الإنسان ناهضا بنفسه، و عامراً لوقته. و الخلوات مصانعُ الجلوات، و ما تمَّ لكاملٍ أمرٌ، و لا تحقَّقَ له شأن إلا و له في الخلوة بالروح نصيب كبيرٌ. و لأجل هذا كانت الأنبياء ذاتُ سُنةٍ في الاختلاء بأرواحهم، و خلوة الروح في رمضان تكمنُ في لزوم أماكن التعبُّدِ للتعبُّدِ بالقرآن أو الصلاة أو الذكر، و تكمن في لزوم أيامٍ عشْرٍ في آخره، كلها أو بعضها، يخلو الإنسان بروحه و ذاته وقتا طويلاً في الإقبال على محراب الله تعالى، لينهل من فيضِ الإقبالِ عليه. في تلك الخلوات جود الإنسان على نفسه بالكثير الطيبِ من العمل الصالح المحمود، و حيث كان الإنسان ابناً لمجتمعه، و جزءاً منه، كان من جميل العمل في رمضان، و من كمائل الخيرِ فيه، أن يُقبل الإنسان بالجود على الآخرين، فيكون عوناً و مساعداً ومعطاءً لغيره ممن يحتاج إليه، فكما منحه الله ليقوم بذلك لنفسه و على نفسه، فهو أمره ليقوم بذلك على غيره و لغيره، ليعود عطاؤه عليه، فيكون كدولابِ ماءٍ متجدد السقاية. و الجودُ في أيام رمضان من أكمل الجود، فهو جودُ روحٍ، وجود الروح كمالٌ و جمالٌ في جلال. و لا يكون ذلك إلا فيه، لفضل الزمان ليس إلا. و لا حدَّ للجود، فالكريم لا يحكُمُ كرمَه قيدُ أحدٍ، و ما يُقيِّدُ الكرمَ إلا بخيلٌ، فالكريم ” يُعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر” و هو موصوفٌ بسرِّ الجائدين الذين ” يُؤْثِرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة”. و لا أجودَ من الجود على النفس، و على من يتبع، على سُنَّةِ ” عليك بخاصةِ نفسكَ” و قانون ” ابدأ بمن تعول “. من خلال ذلك يُدرك الإنسان أن الصيامَ ليس عملاً ظاهراً، و إنما أمرٌ أريدت منه أمورٌ كثيرة، لا يستوعبُ الناس حصرَها، و لو تكلَّفوا التنقيبَ، فالأسرارُ كِثارٌ و السعيُ عِثارٌ. فليكن رمضانُ الإنسان رمضانَ قلبٍ لا رمضان جسدٍ. |
موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
غــزال نــجــرآن- عضو فعال
- مساهمة رقم 4
رد: رمضان
رمضان وحلاوة الإيمان |
د. بدر عبد الحميد هميسه |
بسم الله الرحمن الرحيم
فليتك تحلوا والحياة مريرة * * * وليتك ترضى والأنام غضاب
وغاية هذي الدار لذة ساعة * * * ويعقبها الأحزان والهم والندم ثم الحلاوة الكبرى والنعيم والفوز الأكبر حينما يرى وجه الكريم المنان , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ يقولُ اللهُ تريدون شيئًا أَزِيدُكُمْ فيقولون ألم تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا ألم تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ فَيَكْشِفُ الحجاب فما أُعْطُوا شيئًا أحبَّ إليهم من النظرِ إلى ربِهم .أخرجه مسلم (1/163 ، رقم 181) ، والترمذي (5/286 ، رقم 3105) . و أحمد (4/332 ، رقم 18955) . ( صحيح الجامع 18955) . رضاك خير من الدنيا وما فيها* * * يا منية القلب قاصيها ودانيها ونظرة منك يا سؤلي ويا أملي * * * أشهى إلي من الدنيا وما فيها وليس للنفس آمال تؤملها * * * سوى رضاك فذا أقصى أمانيها اللهم تقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال , وأذقنا حلاوة الإيمان ولذة الطاعة والإحسان . |
موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا
غــزال نــجــرآن- عضو فعال
- مساهمة رقم 5
رد: رمضان
البركات في المسارعة إلى الخيرات |
د. بدر عبد الحميد هميسه |
بسم الله الرحمن الرحيم
تراه إذا ما جئته متهللاً * * * كأنك تعطيه الذي أنت نائلُهْ
سابِق إلى الخير وبادِر بِهِ * * * فإن مِن خَلفك ما تَعلم
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبَهُم * * * فطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً * * * يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
مَن يفعل ِ الخيرَ لا يَعدَم جوازيَهُ * * * لا يذهبُ العُرفُ بينَ اللهِ
ياقوتُ ما أنتَ يا قوتٌ ولا ذهبُ * * * فكيف تُعجِزُ أقواماً مساكينا واحسبُ الناس لو اعطوا زكاتهُمُ * * * لما رأيت بني الإعدام شاكِينا فإن تعِشْ تبصر الباكين قد ضحكوا * * * والضاحكينَ لِفُرطِ الجهل باكينا لا يتركن قليلَ الخير يفعلُه * * * من نالَ في الأرض تأييداً وتمكينا وفعل الخيرات في ديننا له سبله المتنوعة وطرقه المتشعبة فلا يتوقف عند الزكوات والصدقات , بل يتعداها إ‘لى كل قول حسن وكل فعل طيب , عَنِ ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فِي ابن ادَمَ سِتُّونَ وَثَلاَثُمِئَهِ سُلاَمَى , أوْ عَظْمٌ , أوْ مِفْصَلٌ , عَلَى كُلِّ واحِدٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَة , كُلُّ كَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ صَدَقَةٌ , وَعَوْنُ الرَّجُلِ أخَاهُ صَدَقَةٌ , وَالشَّرْبَةُ مِنَ الْماءِ يَسقِيهَا صَدَقَةٌ , وَإِمَاطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ.أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) 422. عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ:قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَىُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الإِيمَانُ بِاللهِ ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ ، قَالَ : قُلْتُ : أَىُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا ، وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا ، قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ ؟ قَالَ : تُعِينُ صَانِعًا ، أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ الْعَمَلِ ؟ قَالَ : تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ. أخرجه "أحمد" 5/150(21657) و"البُخاري" 3/188(2518) و"مسلم" 1/62(163) . فالعقبى الحسنة لمن سابق الناس في فعل الخيرات واجتناب المنكرات , قال سبحانه : " ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) سورة فاطر . فبادر – أيها الحبيب - إلى الخيرات وسارع إلى الصالحات , تنل البركات وتستجاب منك الدعوات وتفرج لك الكربات وتنل المرضات من رب البريات |
موقع قف وناظر |أفلام اون لاين منوعة|برنامج استضافة مفيدة|تحميل برامج|تحميل العاب|تحميل افلام أجنبية جديده|كل ماتتخيله ومالاتتخيله لدنيا الموقع العالمي قف وناظر www.abade.roo7.biz|اخبار نجوم الفن والمشاهير | بيع وشراء
مشكور حمود كثير على التوقيع الجننان ياجنان انتا