تعرضت كيلي آن تشاريلنور (15 عام) الى حادث مرعب، قبل ستة اعوام، اثناء امتطائها حصان بعمر
التاسعة، حين هوت عن ظهره فسقط عليها، وتسبب لها بإصابة بالغة حيث دُفع وجهها بأكمله نحو جمجمتها، وقد تماثلت للشفاء بعد علاج استمر سنوات. أما اليوم فإنها تستعد للمشاركة في في مسابقة الخيل القومية. بالنسبة للحادث، كانت كيلي تمتطي صهوة حصان صديقتها، وهاج بصورة غير متوقعة وسقط عليها بعد أن أسقطها، وتحديدا على الجزء العلوي من جسدها وعلى الوجه.
وقد خلّف الحادث عدة كسور في فكها، وفي عظام وجهها، وحول العينين، انفها وجمجمتها. وقد حذر الاطباء والدي كيلي المحبطين، بانها من الممكن ان تلقى حتفها متأثرة بجروحها واصاباتها البالغة، وممكن ان تعاني من تلف الدماغ، في حال نجاتها. لكن المصابة الشابة عادت لسرجها وامتطائها الحصان بعد ثلاثة اشهر فقط، والان هي تنافس في سباق نادي الفروسية البريطاني جونيور البطولات الوطنية الفروسية.
استذكرت كارول، والدة كيلي ان الحادث المروع الذي حدث عام 2005 قائلة: "بصراحة، انا لم اصدق انها ابنتي التي كانت ترقد في المستشفى، فكان ذلك مروعا جدا، كل وجهها كان محطما" وتابعت: "احدى عينيها بدت وكأنها خارجة من مكانها، وكانت الدماء تخرج من انفها. فقد كان هذا اكثر شيء فظيع اراه، فقد سمعت احدهم يقول: كيلي تنفسي، وقد علمت ان هنالك شيئا خاطئا".
عندما رأت كيلي مظهرها بعد الحادث في المرآة، لم تنطق بكلمة، بل بدأت الدموع تنهمر من عينيها بهدوء وسكينة. وقد دخلت في غيبوبة لخمسة ايام، قام خلالها فريق طبي مكون من 15 طبيب باجراء سلسلة من الصور الاشعاعية، ليتبين ان وجهها قد دُفع لداخل جمجمتها، وتبين انقسام ضخم في القسم الاعلى من جمجتها. وقد اجرى الجراحون عمليات جراحية عديدة لوجهها حتى اعادوه لمظهره الطبيعي.
قالت كيلي: "لا اذكر شيئا مما حدث، ولا أي شيء. فقد استيقظت لأرى انه لا يوجد لي شعر على رأسي، وكان ذلك من اصعب اللحظات علي، وكذلك عندما كان من المفروض ان ازيل الضمادات من على رأسي، كان ذلك مؤلم جدا. كما وكنت اصيب بصداع شديد حتى اني لم اتمكن من السير في خط مستقيم. وكان من الصعب جدا علي ان اتحول من شخص رياضي لانسان مصاب لا يستطيع المشي حتى، فان ركوب الخيل هو كل حياتي ومارسته منذ كان عمري 5 اعوام. وطننت بانني لن اعود لركوبه مرة اخرى، لكنني ها أنا ذا